مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

ما هي الحروف المضعفة وشرحها بالتفصيل

بواسطة: نشر في: 20 سبتمبر، 2023
مخزن

من المتعارف عليه أن درس التضعيف هو واحد من الدروس التي توجد في اللغة العربية، والتي تهدف بالمقام الأول إلى القيام بتعليم الطلاب كيفية القيام باستخدام حروف العلة (الألف والواو والياء) للتأكيد وإعطاء القوة للكلمات والأفعال العربية المختلفة، فهذا الدرس يشمل شرحًا لمبدأ التضعيف وكيفية تطبيقه في اللغة العربية، وهذا ما سوف نتناوله في موقع مخزن خلال هذه المقالة بشكل تفصيلي.

ما هي الحروف المضعفة

تُعني الحروف المضعفة هي تلك التي تتكون من حرفين من نفس النوع، بحيث يكون الأول ساكنًا والثاني متحركًا، علماً أن علامة التشديد على الحرف الثاني تكون دالة على أن هذا الحرف ليس حرفًا واحدًا، وإنما هم حرفان أُدغما فصارا حرفًا واحدًا مشددً، ومن الجدير بالذكر أن هناك نوعان من الحروف المضعفة:

  • الضعف الأصلي: هذا النوع يكون فيه الحرف المضعف أصليًا في الكلمة، مثل: قُلْ، مَدَّ، دَحْدَحَ.
  • الضعف العارض: النوع الثاني يشمل أن يكون الحرف المضعف حدث في الكلمة نتيجة لعوامل خارجية مثل: تَدَحْدَحَ، يَقُولُ، يُمَدُّ.
  • ومن أهم القواعد المتعلقة بالحروف المضعفة نوضحها لكم فيما يلي:
    • لا يمكن مطلقاً أن يتم فك التضعيف في الفعل المضارع إذا كان متصلًا بنون النسوة، مثل: تَدَحْدَحْنَ.
    • كما أنه لا يصح نهائياً القيام بفك التضعيف في الاسم المبني إذا كان مضافاً إلى ضمير متصل، مثل قُلْتُمُ.
    • ولكن يمكن فك التضعيف في الاسم المبني إذا كان مضافًا إلى اسم ظاهر، مثل: قُلْتُ الْكَلِمَةَ.
  • ومن أبرز الأمثلة على الحروف المضعفة:
    • قُلْ: هنا الحرف المضعف هو اللام، وسبب الضعف هو أن الحرف الأول ساكن والثاني متحرك.
    • مَدَّ: في تلك الكلمة يكون الحرف المضعف هو الدال، وسبب الضعف هو أن الحرف الأول ساكن والثاني متحرك.
    • دَحْدَحَ: حرف الحاء هو الحرف المضعف والسبب هو أن الحرف الأول ساكن والثاني متحرك.
    • تَدَحْدَحَ الحرف المضعف هنا هو الحاء، والسبب يعود إلى أن الحرف الأول ساكن والثاني متحرك، ومن الجيد أن نذكر أن الضعف هنا عارض.

كيفية معرفة أن الحرف مضعف

يمكن معرفة أن الحرف مضعف عن طريق وجود علامة التشديد على الحرف الثاني، حيث تدل هذه العلامة على أن هذا الحرف ليس حرفًا واحدًا، وإنما حرفان أُدغما فصارا حرفًا واحدًا مشددً، مع العلم أن الحروف المضعفة هي تلك التي يتم تغيير نطقها أو معناها أو دورها في اللغة عندما توضع في كلمة معينة أو في سياق معين في اللغة العربية، هناك حروف مضعفة تعرف بـ”حروف العلة” وهي:

  • الألف (ا): تكون مضعفة عندما توضع بين حروف العلة، مثل كلمة “قائل”، حيث تأتي الألف بين القاف واللام.
  • الواو (و): تكون مضعفة عندما يتم وضعها فيما بين حروف العلة أو في حال إن تم وضعها ببداية الكلمة، مثل كلمة “وَقت”، حيث أن الواو تأتي بين القاف والتاء.
  • الياء (ي): عندما توضع بين حروف العلة تكون مضعفة، مثل كلمة “مَيزان”، حيث تأتي الياء بين الزاي والنون.

كيف اعرف كلمات التضعيف؟

توجد عدة طرق لمعرفة كلمات التضعيف، أبرزها يكمن فيما يلي:

  • أولاً يفضل أن يتم البحث عن علامة التشديد على الحرف الثاني، حيث تدل هذه العلامة على أن هذا الحرف ليس حرفًا واحدًا، وإنما حرفان.
  • أو من الممكن أن يتم البحث عن أصل الكلمة حيث يكون الحرف المضعف أصليًا في بعض الكلمات، مثل قُلْ، مَدَّ، دَحْدَحَ.
  • كما أنه قد يكون من المهم البحث عن عوامل التضعيف حيث يمكن أن يحدث التضعيف نتيجة لعوامل خارجية، مثل: تَدَحْدَحَ، يَقُولُ، يُمَدُّ.
  • زيادة على ذلك، يمكن معرفة كلمات التضعيف بواسطة المراجع اللغوية، مثل المعاجم العربية، أو من خلال المواقع الإلكترونية التي تقدم خدمات تعليم اللغة العربية.

الحالات الشاذة للحروف المضعفة

يوجد الحالات الشاذة للحروف المضعفة، فهي تلك التي لا تنطبق عليها نهائياً أي من القواعد العامة للحروف المضعفة، وهي:

  • الغين: لا يضعف حرف الغين في اللغة العربية، سواء كان أصليًا أو عارضًا، وهذا يتبين في الأمثلة التالية:
    • مُغْنٍ: فالحرف المضعف هنا هو النون، وسبب الضعف هو أن الحرف الأول ساكن والثاني متحرك.
  • الحرف المضعف في التضعيف العارض: لا يضعف الحرف المضعف في التضعيف العارض إذا كان مضافاً إلى ضمير متصل، مثل:
    • تَدَحْدَحَ: هنا يعتبر الحرف المضعف هو الحاء، والسبب هو أن الحرف الأول ساكن والثاني متحرك.
  • الحرف المضعف في الاسم المبني: لا يضعف الحرف المضعف في الاسم المبني إذا كان مضافاً إلى ضمير متصل، مثل:
    • قُلْتُمُ: ففي هذه الكلمة الحرف المضعف هو اللام، والسبب هو أن الحرف الأول ساكن والثاني متحرك.

حكم الأمر المضعف

تجدر الإشارة إلى أن في اللغة العربية، يُستخدم الأمر المضعف (الأمر المؤكد) للتأكيد على الفعل وجعله أكثر قوة وإيجابية، حيث يتم استخدامه في العديد من الحالات للطلب، التشجيع، التوجيه، وتعزيز الفعل الذي يُريد المتكلم أو الكاتب أن يتم بشكل قاطع أو مؤكد، لذا فإن قواعد الأمر المضعف تختلف على حسب الزمن والضمير الذي يتعلق به الأمر، فالأمر المضعف يمكن استخدامه مع الضمائر المستقلة والمضافة، ويمكن تشكيله للمفرد والجمع، ومن أهم الأمثلة التي توضحه ما يلي:

  • الأمر المضعف للمفرد مع الضمير المستقل:
    • أَكْتُبْ!
    • أَذْهَبْ!
    • اِنْطَلِقْ!
  • الأمر المضعف للجمع مع الضمير المستقل:
    • اِكْتُبُوا!
    • اِذْهَبُوا!
    • اِنْطَلِقُوا!
  • الأمر المضعف مع الضمائر المضافة:
    • قُل لَهُمْ أَن يَأْتُوا!
    • قُل لَهُ أَن يَكْتُبَ!

حكم تضعيف فعل المضارع

تضعيف فعل المضارع في اللغة العربية يتم عندما توضع حروف العلة (الألف والواو والياء) في مركزين محددين داخل الفعل، وهذا التضعيف يكون بغرض التأكيد وإضفاء قوة على المعنى، حيث يُعتبر تضعيف فعل المضارع مشروعًا من الناحية اللغوية والنحوية، لذا فإن التضعيف في فعل المضارع يأتي بناءً على النمط الذي يختاره المتحدث ويعتمد على الكلمة والسياق، كما يتبين فيما يلي:

  • تضعيف الألف (ا):
    • الفعل الأصلي: يَذْهَبُ
    • التضعيف: يَذْهَبا
  • تضعيف الواو (و):
    • الفعل الأصلي: يَعْمَلُ
    • التضعيف: يَعْمَلَان
  • تضعيف الياء (ي):
  • الفعل الأصلي: يَنْتَهِي
  • التضعيف: يَنْتَهِين

حكم تضعيف فعل الماضي

هذا الضعيف الخاص بالفعل الماضي باللغة العربية هو مفهوم غير شائع وغير مألوف، وذلك لإن الأفعال الماضية لا تتضعف بنفس الطريقة التي يمكن بها تضعيف الأفعال المضارعة، وذلك لإنها تحمل الزمن الماضي وقد حدثت في الماضي، وعادةً ما تظل ثابتة في نطقها ولا تتأثر بتضعيف، ولكن من الممكن أن يتم استخدام تحديد الزمن والأدوات اللغوية الأخرى للتأكيد وتسليط الضوء على الأفعال الماضية إذا كان النص يتطلب ذلك كما يتضح في الأمثلة التالية:

  • حيث أنه من الممكن أن يتم استخدام الأداة اللغوية “قد” للتأكيد على حدوث الفعل في الماضي مثل: “قد ذَهَبَ إلى المدرسة” (ذهب إلى المدرسة في الماضي).
  • ومن الممكن أيضاً استخدام الأداة “إنّ” أو “كان” لإظهار أن الفعل حدث بالفعل مثل: “إنه غادر البيت” (غادر البيت بالفعل).
  • ومن خلال الأمثلة السالف ذكرها نفهم أنه ليس هناك تضعيف معتاد للأفعال الماضية في اللغة العربية مثلما هو الحال مع الأفعال المضارعة.

شرح درس التضعيف

فيما يلي إليكم شرحًا عامًا لدرس التضعيف بشكل مبسط يشمل كافة النقاط الهامة والأساسية:

  • نوضح بالبداية أن مفهوم التضعيف يتمثل في استخدام حروف العلة (الألف والواو والياء) بطريقة تزيد من قوة وتأكيد الفعل أو الكلمة في اللغة العربية، حيث يتم تغيير نطق الحرف عندما يتوسط بين حروف العلة في كلمة معينة أو يتواجد في بدايتها.
  • حيث يُظهر الشرح أمثلة على الكلمات والأفعال التي تحتوي على تضعيف على سبيل المثال:
    • كلمة “قائل” تحتوي على تضعيف الألف.
    • كلمة “وَجه” تتضمن على تضعيف الواو.
    • كلمة “يَديه” تحتوي على تضعيف الياء.
  • أبزر قواعد التضعيف التي يستوجب على كافة الطلاب تعلمها نوضحها لكم بالأتي:
    • الألف تضعف عندما توضع بين حروف العلة أو في بداية الكلمة.
    • الواو يتم تضعيفها عندما توضع بين حروف العلة.
    • الياء تضعف في حال إن وُضعت بين حروف العلة.

ما هي الحروف التي لا تضعف؟

تجدر الإشارة إلى أن الحروف التي لا تضعف باللغة العربية هي الحروف الساكنة، وهي تلك التي ليس لها نطق معين بذاتها وتعتمد على الحروف المجاورة لها لتأخذ نطقًا ومعنى، فتلك الحروف تظل ثابتة في النطق ولا تخضع لعملية التضعيف، نوضح لكم فيما يلي كافة الحروف الساكنة في اللغة العربية:

  • الحروف الساكنة الساكنة (الأصلية): هي تلك الحروف التي لا تحمل أي حرف علة مثل الباء (ب) والتاء (ت) والثاء (ث) والخاء (خ) وما إلى ذلك.
  • الحروف الساكنة الساكنة المشددة: بعض الحروف الساكنة التي يكون من الممكن تشديدها بحسب القواعد النحوية والنطقية، ولكنها لا تتعرض لعملية التضعيف. مثل الدال (د) والذال (ذ) والظاء (ظ).
  • على سبيل المثال:
    • كلمة “كتاب” تحتوي على حرفين ساكنين (الكاف والتاء)، ولا يمكن تضعيفهما.
    • كلمة “دَرس” تشتمل على حرفين ساكنين (الدال والراء)، والدال يمكن تشديده ولكنه لا يتعرض للتضعيف.
ما هي الحروف المضعفة

جديد المواضيع