ابحث عن أي موضوع يهمك
جاء النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ خير الخلق أجمعين برسالة الإسلام من عند الله ـ عز وجل ـ هدايةً للناس جميعاً، والصلاة عليه من أفضل الأمور التي يُمكن للمسلم القيام بها في أي وقت وأي مكان لتحل البركة على حياته بشكل يفوق تصوره، فيكفي المسلم أن صلاته على النبي تجعله ينال شفاعته يوم القيامة وينجو من عذاب النار، كما أن في الصلاة على النبي طاعة لله ـ عز وجل ـ وثباتاً على الدين والعقيدة، لترفع المسلم درجات في الجنة وتقيّه من عذاب النار، ومن أفضل معجزات الصلاة على النبي التي تحل على المسلم:
للصلاة على النبي محمد خير الخلق أجمعين العديد من الفوائد والمعجزات التي تجمع ما بين المرء وسعادته في الدنيا، فمن لزم الصلاة على النبي كتب الله له النجاة من مصائر السوء وتلاحقت عليه الحسنات لتُثقل ميزانه يوم العرض على رب العالمين ومُحيت عنه سيئاته التي تُسبب عبئ وهم عظيم على المرء يوم القيامة، فمن صلى على النبي رفع له درجاته في الجنة وجعله مُنعماً في الدنيا والأخرة، فقد جاء عن امس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أن النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (من صلى عليَّ صلاةً واحدةً، صلَّى الله عليه عشرَ صلواتٍ، وحُطَّت عنه عشرُ خطيئاتٍ، ورُفعَت له عشرُ درجاتٍ)
يُعد الدعاء من أفضل وأعظم العبادات الدينية التي يلزمها المسلم، فللدعاء قدرة إلهية على رد الأذى وفك الهم والغم وإزالة الكرب عن حياة المسلم، وذلك لقول الله تعالى في القرآن الكريم:( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)، ويتوجب على المسلم أن يدعو ربه صدقاً من قلبه جاعلاً أمله وإيمانه صادقاً في قدرة الله، كما يكون عليه تحري الأوقات التي يكون الدعاء فيها مُستجاباً قدر الإمكان والأخذ بالأسباب.
ومن أعظم أسباب استجابة الدعاء الصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقد جاء عن فَضالة بن عبيد ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: (سمعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلًا يَدْعُو في صلاتِهِ فلمْ يُصَلِّ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم، عَجِلَ هذا، ثُمَّ دعاهُ فقال له أو لغيرِهِ، إذا صلَّى أحدُكُمْ، فَلْيَبْدَأْ بِتَحْميدِ اللهِ والثَّناءِ عليهِ، ثُمَّ لْيُصَلِّ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ لْيَدْعُ بَعْدُ بِما شاءَ).
هناك المئات من القصص التي جاءت في فضل الصلاة على النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ والتي من بينها ما جاء في حديث أُبِيِّ بن كعب ـ رضي الله عنه ـ أنه قال للنبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ (يا رسولَ اللهِ، إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ، فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي؟ فقال ما شِئْتَ، قال، قلتُ، الربعَ؟ قال، ما شِئْتَ، فإِنْ زدتَ فهو خيرٌ لكَ، قلتُ، النصفَ؟ قال، ما شِئْتَ، فإِنْ زدتَ فهو خيرٌ لكَ، قال، قلتُ، فالثلثينِ؟ قال، ما شِئْتَ، فإِنْ زدتَ فهو خيرٌ لكَ، قلتُ، أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها؟ قال، إذًا تُكْفَى همَّكَ، ويغفر لكَ ذنبُك).
من كان مهموماً مكروباً وشعر بأن هموم الدنيا قد تثاقلت على روحه فليس له نجاة منها إلا بالصلاة على النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم، فعن أُبِيِّ بن كعب ـ رضي الله عنه ـ أنه قال للنبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ (يا رسولَ اللهِ، إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ، فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي؟ فقال ما شِئْتَ، قال، قلتُ، الربعَ؟ قال، ما شِئْتَ، فإِنْ زدتَ فهو خيرٌ لكَ، قلتُ، النصفَ؟ قال، ما شِئْتَ، فإِنْ زدتَ فهو خيرٌ لكَ، قال، قلتُ، فالثلثينِ؟ قال، ما شِئْتَ، فإِنْ زدتَ فهو خيرٌ لكَ، قلتُ، أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها؟ قال، إذًا تُكْفَى همَّكَ، ويغفر لكَ ذنبُك).
يوجد هناك العديد من القصص حول فضل ومعجزات الصلاة على النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ والتي أدخلت السرور على قلب من لزم الصلاة على النبي وجعلها مياه ترويه طوال يومه، ومن هذه القصص.
من لزم الصلاة على النبي يكفيّه الله عمه ويغفر له ذنبه، فقد جاء عن أبي طلحة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ جاء ذات يوم والغبطة في وجهه فقال: (إنه جاءني جبريل فقال، إن ربك يقول، أمَا يرضيك يا محمد أن لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشرًا، ولا يسلم عليك أحد من أمتك إلا سلمت عليه عشراً).
تفريج الهم والكرب، دخول الجنة، السعادة في الدنيا والآخرة، شفاعة النبي، النجاة من عذاب النار، مغفرة الذنوب، يكفي الله الرجل ما أهمه.