بعدما يقوم الفرد بإجراء المقابلة الشخصية من أجل الالتحاق بأي من الوظائف المختلفة، يصبح الشخص في انتظار الرد من قبل المؤسسة التي قام بإجراء المقابلة فيها عليه سواء بالرد أو القبول، ويظل يتساءل عن المدة التقريبية التي غالباً ما تستغرقها المؤسسة في الرد، لذا ففي موقع مخزن سوف نُجيب عن هذا السؤال، بالإضافة إلى أننا سوف نتطرق إلى أهم وأبرز العلامات التي تفيد سواء بقبول الشخص أو رفضه بالمقابلة الشخصية.
مدة الانتظار بعد المقابلة الشخصية تختلف من موقف إلى آخر وتعتمد على عدة عوامل، منها سياسة الشركة وعملية التوظيف الخاصة بها، وعدد المرشحين الذين يتمتعون بنفس المستوى من المهارات والخبرة، والظروف الحالية للشركة، وهذا يتبين لكم بالتالي:
في بعض الأحيان، يمكن أن تتلقى توصية أو قرار بالتوظيف في غضون أيام قليلة من المقابلة، خاصة إذا كانت الشركة تعاني من حاجة عاجلة لشغل الوظيفة.
وفي حالات أخرى، قد تستغرق عملية اتخاذ القرار والتواصل مع المرشحين فترة أطول، تتراوح بين أسابيع أو حتى شهور.
خاصة إذا كان هناك العديد من المرشحين القويين أو إذا كان هناك إجراءات إضافية يجب إجراؤها مثل التحقق من المراجع أو تنظيم اجتماعات إضافية.
مفهوم المقابلة الشخصية
المقابلة الشخصية هي عملية تقابل مباشر بين مرشح لوظيفة وصاحب العمل أو ممثلي الشركة، تهدف المقابلة الشخصية إلى تقييم المرشح وتبادل المعلومات وتحديد مدى توافقه مع متطلبات الوظيفة وثقافة الشركة، وفي النقاط الأتية سوف نعرض لكم جميع التفاصيل البارزة عن هذا المفهوم:
خلال المقابلة الشخصية، يتم طرح أسئلة ومناقشة المواضيع المتعلقة بالمهارات والخبرات السابقة والتحصيل العلمي والمواقف والتحديات التي واجهها المرشح، يمكن أن تكون المقابلة مهيأة مسبقًا بأسئلة محددة أو تجرى بشكل حر ومفتوح.
هدف المقابلة الشخصية هو ليس فقط لتقييم مؤهلات المرشح، ولكن أيضًا لتقييم العوامل الشخصية مثل قدرة التواصل، والمرونة، والتفكير التحليلي، وقدرة العمل ضمن فريق، والقدرة على اتخاذ القرارات.
يمكن أيضًا أن تشمل المقابلة الشخصية أنشطة إضافية مثل حل المشكلات العملية أو إجراء اختبارات تقنية.
تعد المقابلة الشخصية فرصة للمرشح لإظهار شخصيته ومهاراته وقدراته، وللشركة أو صاحب العمل لتقييم مدى توافق المرشح مع الثقافة والرؤية العامة للشركة.
كما توفر المقابلة أيضًا فرصة لكلا الطرفين لطرح الأسئلة وتبادل المعلومات الهامة لاتخاذ قرار مستنير بشأن التوظيف.
باختصار، تعد المقابلة الشخصية مرحلة حاسمة في عملية التوظيف تهدف إلى تقييم واختيار المرشح المناسب للوظيفة.
علامات الرفض في المقابلة الشخصية
قد يكون من الصعب تحديد علامات الرفض في المقابلة الشخصية بشكل قاطع، حيث تختلف الإشارات والتوجهات بين المقابلات والمرشحين والشركات المختلفة، ولكن قد تكون هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى أن المقابلة لم تكن ناجحة وقد يكون هناك احتمال للرفض أبرزها في الأتي:
توجه سلبي: إذا لاحظت أن المقابلين يعبرون عن توجه سلبي أو عدم اهتمام خلال المقابلة، مثل عدم التركيز على إجاباتك أو الاستجابة بطريقة غير مهتمة، فقد يكون ذلك إشارة إلى أن المقابلة لم تكن موفقة.
انقطاع الاتصال: إذا لم تتلقى أي تواصل بعد المقابلة، مثل عدم استلامك لإجابات على رسائل البريد الإلكتروني أو عدم الرد على مكالماتك، فقد يكون ذلك إشارة إلى أن الشركة قد اتخذت قرارًا بعدم متابعة توظيفك.
إعادة المقابلة: في بعض الأحيان، إذا كنت لا تناسب مؤهلات الوظيفة أو لم تكن تتوافق مع رؤية الشركة، قد يقترحون إعادة المقابلة للتأكد أو التوضيح، إذا تم رفض اقتراح إعادة المقابلة، فقد يشير ذلك إلى أن الشركة قد اتخذت قرارًا بعدم متابعة توظيفك.
مدة الانتظار: إذا استغرقت الشركة وقتًا طويلاً للرد بعد المقابلة الشخصية، فقد يكون ذلك إشارة إلى أنهم يفكرون في خيارات أخرى قبل اتخاذ قرارهم النهائي، وربما يكون هذا علامة على احتمالية الرفض.
علامات القبول بعد المقابلة الشخصية
مثلما هو الحال مع علامات الرفض، فإن تحديد علامات القبول بعد المقابلة الشخصية يمكن أن يكون أمرًا صعبًا بسبب التباين في السياسات والتوجهات التي تعتمدها الشركات وأصحاب العمل ولكن قد تظهر بعض العلامات الإيجابية التي تشير إلى أنك قد تم قبولك للوظيفة، منها ما يلي:
إذا لاحظت أن المقابلين يعبرون عن توجه إيجابي ومهتم خلال المقابلة، مثل التفاعل النشط مع إجاباتك والابتسام وإظهار اهتمام فعلي بما تقوله، فقد يكون ذلك إشارة إلى أن المقابلة كانت ناجحة وأنك ربما تم قبولك.
في حال إن طُلب منك إجراء مزيد من المقابلات أو تقديم معلومات إضافية بعد المقابلة الأولى، فقد يكون ذلك إشارة إيجابية، يعني ذلك أن الشركة مهتمة بمعرفة المزيد عنك وتقييمك بشكل أكثر تفصيلاً.
في حين إن استمرت الشركة في التواصل معك بعد المقابلة الشخصية، مثل إرسال رسائل البريد الإلكتروني لتحديثك بشأن حالة التوظيف أو تنسيق مقابلات إضافية، فقد يكون ذلك إشارة إيجابية بأنك ما زلت تُعتبر للوظيفة وتُفكر في المرحلة التالية.
إذا استغرقت الشركة وقتًا طويلاً لاتخاذ القرار بعد المقابلة الشخصية، فقد يشير ذلك إلى أن هناك عدة مرشحين مرشحين قويين وتحتاج الشركة إلى الوقت لاتخاذ قرار متأنٍ، إذا تلقيت تواصل مستمر وأكدوا على استمرار اهتمامهم بك، فقد تكون هناك احتمالية للقبول.
إرسال ايميل بعد المقابلة الشخصية
إرسال بريد إلكتروني بعد المقابلة الشخصية يعد خطوة جيدة للتواصل والتعبير عن امتنانك واهتمامك بالفرصة التي تم منحها لك، حيث يمكن أن يكون البريد الإلكتروني بمثابة شكر لصاحب العمل وفرصة لإعادة تأكيد اهتمامك بالمنصب وتأكيد الإيجابيات التي تمت في المقابلة، إليكم فيما يلي بعض النصائح لإرسال بريد إلكتروني بعد المقابلة الشخصية:
الشكر والامتنان: ابدأ البريد بتعبير الشكر والامتنان لصاحب العمل على وقتهم وفرصة المقابلة الشخصية أعرب عن تقديرك للفرصة التي تمت منحها لك للتعرف على الشركة وفرصة الحديث عن مؤهلاتك وخبراتك.
تأكيد الاهتمام: أعرب عن اهتمامك المستمر بالمنصب واهتمامك بالشركة، أكد أنك لا تزال مهتمًا وعلى استعداد للمساهمة في نجاح الفريق وتحقيق أهداف الشركة.
إعادة تأكيد الإيجابيات: تذكر بإيجابيات المقابلة وما لفت انتباهك بشأن الشركة وثقافتها ومشروعاتها، أعرب عن إعجابك بمناقشة المهارات والخبرات والفرص التي تم طرحها خلال المقابلة.
التأكيد على التواصل المستقبلي: أعبر عن رغبتك في الاستمرار في عملية التوظيف وأنك تتطلع للمرحلة التالية من العملية، سواء كان ذلك بإجراء مقابلة إضافية أو تحديد موعد لاتخاذ القرار النهائي.
التوقيع الودي: اختم البريد الإلكتروني بتوقيع ودي يحمل معلومات الاتصال الخاصة بك، مثل الاسم الكامل ورقم الهاتف والبريد الإلكتروني أشير إلى أنك متاح للتواصل إذا كانت هناك أي معلومات إضافية أو استفسارات.
أنواع المقابلات الشخصية
هناك عدة أنواع من المقابلات الشخصية التي يمكن أن تتبعها الشركات وأصحاب العمل في عملية التوظيف، تعد هذه بعض الأنواع الشائعة للمقابلات الشخصية:
المقابلة الهاتفية: تكون المقابلة عبر الهاتف حيث يتصل بك ممثل من الشركة لإجراء مقابلة تمهيدية، تهدف هذه المقابلة إلى تقييم المؤهلات الأساسية والاهتمامات العامة وتحديد ما إذا كنت تستوفي المتطلبات الأساسية للوظيفة.
المقابلة الشخصية التقليدية: تتم هذه المقابلة وجهًا لوجه بينك وبين ممثلي الشركة، يمكن أن تشمل أسئلة متنوعة تتعلق بمؤهلاتك وخبراتك ومهاراتك ومعرفتك بالشركة، تهدف إلى تقييم قدراتك وثقافتك التنظيمية وقدراتك على التواصل والعمل ضمن فريق.
المقابلة الجماعية: في هذا النوع من المقابلات، يتمتع المرشحون بفرصة للتفاعل مع بعضهم البعض ومع فريق التوظيف، قد يطلب منك حل المشكلات معًا أو العمل كفريق لإكمال مهمة محددة تهدف هذه المقابلة إلى تقييم مهاراتك التعاونية والقدرة على التفاعل مع الآخرين.
المقابلة الفنية/العملية: يُطلب في هذا النوع من المقابلات منك إظهار مهاراتك وقدراتك الفنية أو العملية المتعلقة بالوظيفة، قد تكون هذه المقابلة عبارة عن اختبار تقني أو عرض عمل تجريبي لقدراتك في المجال.
المقابلة عبر الفيديو: في هذا النوع من المقابلات، يتم إجراء المقابلة عبر منصة فيديو عبر الإنترنت مثل Skype أو Zoom، تعد هذه المقابلة بديلاً للمقابلة الشخصية التقليدية وتسمح لك ولصاحب العمل بالتواصل ورؤية بعضهما البعض عبر الفيديو.
