الإصابة بحرقان في البول هي حالة شائعة تحدث عندما يشعر الشخص بحرقة أو وخز أثناء التبول، فقد يكون هذا الحرقان خفيفًا ومؤقتًا في بعض الأحيان، أو قد يكون شديدًا ومستمرًا لفترة أطول في حالات أخرى، وتعتبر التهابات المسالك البولية من أكثر الأسباب شيوعًا لهذا الحرقان الكامن بالبول، وفي موقع مخزن سوف نعرض لكم أبرز الطرق العلاجية الفعالة لهذا المرض.
علاج حرقان البول يعتمد على السبب الكامن وراء الإصابة به ولأن أسباب حرقان البول متنوعة، فإن العلاج يختلف وفقًا للتشخيص الطبي الدقيقـ، لذا إليكم بعض الطرق الشائعة لعلاجه:
تناول المضادات الحيوية: إذا كان حرقان البول ناتجًا عن عدوى بكتيرية في المسالك البولية (التهاب المثانة أو التهاب الحالب البولي أو التهاب الحالب الكلوي)، فإن الطبيب قد يصف مضادات حيوية للقضاء على البكتيريا والتهدئة.
تناول المسكنات والمضادات الالتهابية: كما يمكن استخدام أدوية مثل الباراسيتامول لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن حرقان البول.
زيادة شرب الماء: شرب الكمية الكافية من الماء يمكن أن يساعد في غسل الجراثيم والتسبب في تقليل حرقان البول.
تجنب المثيرات: يُنصح بتجنب المأكولات والمشروبات التي تحتوي على مواد مثيرة للمثانة مثل الكافيين والكحول.
تطهير المنطقة الحساسة: تجنب استخدام منتجات النظافة القاسية أو المعطرة في المنطقة الحساسة، واستخدم الماء الفاتر للتطهير.
علاجات طبيعية: هناك بعض العلاجات الطبيعية التي قد تساعد في تخفيف حرقان البول مثل شرب عصير الكرانبيري أو تناول مكملات البروبيوتيك.
مشروبات لتخفيف حرقان البول
يوجد بعض المشروبات التي يمكن أن تساعد في تخفيف حرقان البول عند بعض الأشخاص، حيث يعمل تناول هذه المشروبات على زيادة الإفراز البولي وتخفيف التهيج في المسالك البولية، ومن أهم هذه المشروبات:
الماء: شرب كميات كافية من الماء يمكن أن يساعد في غسل الجراثيم والتسبب في تقليل حرقان البول.
عصير الكرانبيري: يُعتقد أن عصير الكرانبيري يحتوي على مركبات تمنع بكتيريا المثانة من الالتصاق بجدار المثانة، وبالتالي يمكن أن يساعد في الحد من التهاب المسالك البولية وتخفيف حرقان البول.
الشاي الأخضر: قد يحتوي الشاي الأخضر على مضادات الأكسدة التي قد تساهم في تهدئة التهيج في المسالك البولية.
مشروبات طبيعية أخرى: قد تكون بعض المشروبات الطبيعية مثل عصير الأناناس والماء الفاتر مع القليل من الملح والليمون والزنجبيل مفيدة لبعض الأشخاص.
أسباب حرقان البول
حرقان البول قد يكون ناجمًا عن أسباب مختلفة، أهمها وأبرزها يتبين في التالي:
التهاب المسالك البولية: يعتبر التهاب المثانة (التهاب المثانة البولية) والتهاب الحالب البولي (التهاب الحالب البولي) من أكثر الأسباب شيوعًا لحرقان البول، لذا فيمكن أن تكون هذه الالتهابات ناجمة عن عدوى بكتيرية في المسالك البولية.
حصى الكلى: إن وجود حصى في الكلى أو المسالك البولية قد يسبب ألمًا وحرقانًا عند التبول.
التهاب المثانة الإشعاعي: يمكن أن يحدث بعد تلقي العلاج الإشعاعي للمنطقة الحوضية أو الأعضاء التناسلية.
التهاب الحالب الكلوي: التهاب في الكليتين يمكن أن يسبب ألمًا وحرقانًا أثناء التبول.
التهاب الأعضاء التناسلية: قد يكون التهاب المهبل أو التهاب البروستاتا من بين الأسباب المحتملة.
الإصابة الجراحية: قد تحدث أعراض حرقان البول بعد إجراء عملية جراحية في المنطقة الحوضية أو المسالك البولية.
التهيج الكيميائي: تعرض المسالك البولية للمواد الكيميائية المهيجة يمكن أن يسبب حرقانًا.
الالتهابات الجنسية: الإصابة بعدوى جنسية مثل السيلان أو الزهري يمكن أن تسبب حرقان البول.
متى يكون حرقان البول خطير؟
حرقان البول قد يكون عرضًا لحالة صحية بسيطة وغير خطيرة، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يكون مؤشرًا على حالة صحية خطيرة تحتاج إلى رعاية طبية فورية، لهذا السبب فمن المهم معرفة متى يكون حرقان البول خطيرًا، وهذا ما سوف نعرضه لكم في التالي:
إذا كان هناك وجود دم في البول: في حين لاحظت وجود بقع من الدم في البول، فهذا قد يكون علامة على وجود تمزق في المسالك البولية أو حصوة كبيرة قد تسببت في التهاب.
إذا كانت هناك ألم شديد أو غير معتاد: في حال إن كان حرقان البول مصاحبًا لألم شديد في الحوض أو الظهر أو الجانب، فقد يكون هذا مؤشرًا على التهاب الحالب الكلوي أو حصى كبيرة قد تسببت في انسداد المسالك البولية.
الحمى: إذا كانت هناك حمى مصاحبة لحرقان البول، فقد يكون هذا مؤشرًا على التهابات حادة في المسالك البولية.
تغير لون البول: إذا لاحظت أن لون البول أصبح غير طبيعي، مثل اللون الداكن أو الدم في البول، فقد يكون هذا مؤشرًا على مشكلة صحية خطيرة.
أعراض حرقان البول
إن الأعراض التي تتعلق بحرقان البول قد تكون مزعجة وتترافق في بعض الأحيان مع أعراض أخرى، ومن بين هذه الأعراض:
حرقة أو وخز أثناء التبول.
شعور بالألم أو الحرق في منطقة المثانة أو الحالب البولي.
زيادة التبول، أي التبول بشكل متكرر.
رغبة ملحة في التبول دون أن تكون الكمية كبيرة.
الشعور بألم أو ضغط في منطقة الحوض.
احتقان أو تورم في المنطقة الحوضية.
وجود بقعة صغيرة من الدم في البول في بعض الحالات الشديدة.
الشعور بالتعب العام وعدم الراحة.
كم يوم يستمر حرقان البول؟
مدة استمرار حرقان البول تختلف من شخص لآخر وتعتمد على السبب الكامن وراء الإصابة، حيث يكون حرقان البول أمرًا مؤقتًا ويزول بعد فترة وجيزة، أو قد يستمر لفترة أطول إذا كان ناتجًا عن حالة صحية أكثر تعقيدًا، ففي الحالات البسيطة التي يكون الحرقان ناجمًا عن التهاب المسالك البولية البسيط كالتهاب المثانة مثلاً، يمكن أن يستمر لبضعة أيام ويختفي بعد تناول العلاج المناسب، ولكن إذا كان حرقان البول يستمر لفترة أطول من ذلك أو يصاحبه أعراض أخرى مزعجة، فقد يكون هناك سبب أكثر تعقيدًا يحتاج إلى تقييم طبي دقيق. قد تكون الأسباب الأخرى مثل حصى الكلى أو التهابات أكثر خطورة.
وصفة طبيعية لعلاج حرقان البول
هناك بعض الوصفات الطبيعية التي يمكن أن تساعد في تخفيف حرقان البول وتهدئة التهابات المسالك البولية لذا فيجب أن يتم تطبيق هذه الوصفات كتكملة للعلاج الطبي المناسب وليس بديلاً عنه، ومن اهم هذه الوصفات:
مشروب الكرانبيري وعصير الليمون
من الممكن تحضير هذا المشروب من خلال إحضار المكونات التالية:
المكونات:
كوب من عصير التوت البري (الكرانبيري) الطبيعي (يفضل بدون سكر)
عصير نصف ليمونة طازجة
ملعقة صغيرة من العسل (اختياري للتحلية)
الطريقة:
قم بخلط عصير التوت البري وعصير الليمون في الكوب.
إذا كنت تفضل المشروب حلوًا قليلًا، يمكنك إضافة ملعقة صغيرة من العسل وتحريكها جيدًا.
تناول هذا المشروب مرة واحدة يوميًا، ويُفضل تناوله على معدة فارغة في الصباح، ويُمكنكم الاستمرار على هذه الوصفة لبضعة أيام إذا كان حرقان البول بسبب التهاب المسالك البولية البسيط.
ما هو الدواء المناسب لحرقان البول؟
الدواء المناسب لحرقان البول يعتمد على سبب الحرقان وتشخيص الطبيب للحالة الصحية، ولكن على وجه العموم فيما يلي بعض الأدوية الشائعة التي قد تصفها الأطباء لعلاج هذا الحرقان:
المضادات الحيوية: تُصف المضادات الحيوية لعلاج حرقان البول الناجم عن التهابات المسالك البولية البكتيرية، مثل التهاب المثانة أو التهاب الحالب البولي. الأمثلة على بعض المضادات الحيوية المشتركة تشمل السيبروفلوكساسين، والأموكسيسيلين، والنيتروفورانتوين.
مضادات التليف: هذه الأدوية تستخدم للحد من تهيج المسالك البولية وتخفيف الأعراض الناتجة عنها. واحدة من المضادات التليف الشهيرة هي الفنتوبيريد.
المسكنات والمضادات الالتهابية: يُمكن استخدام المسكنات مثل الباراسيتامول أو مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية مثل الايبوبروفين لتخفيف الألم والالتهاب الناتج عن حرقان البول.
