في أغلب الأحوال يعاني مريض حصوة الحالب من واحد أو أكثر من الأعراض الآتي ذكرها:
ألم شديد في الكليتين.
الإصابة بالدوخة والدوار والإحساس بفقدان التوازن.
الإصابة بالقيء المتكرر.
ارتفاع درجة الحرارة والإصابة بالحمي والتعرق بغزارة.
خروج البخار مع البول في بعض الأحيان.
وجود بعض الدماء في البول أو تحول لونه إلى الوردي لاحتوائه على بعض كريات الدم الحمراء.
ألم شديد في الخصر قد يمتد إلى الفخذ في حالة كانت الحصوة في الجزء الأسفل من الحالب.
ألم شديد في الخصر الخصر يمتد إلى أسفل الظهر في حالة كانت الحصوة في الجزء العلوي من الحالب.
ألم شديد في الخصر فقط في حالة كانت الحصوة في منتصف الحالب بين الكلية والمثانة.
اسباب حصوة الحالب
تحدث حصوات الحالب لعدة أسباب للرجال والنساء وتزداد أخطار الإصابة بحصوات الحالب في الحالات التالية:
سبق إصابة الشخص بحصوات الكلى يرفع من احتمالات الإصابة مرة أخرى، ولذلك يجب الحرص على اتخاذ التدابير الوقائية.
التاريخ العائلي حيث تزداد فرص الإصابة عند الأشخاص ممن لديهم تاريخ عائلي لإصابة أحد أفراد الأسرة بحصوات الحالب.
شرب كميات غير كافية من المياه حيث يساعد شرب الماء والسوائل بكميات كافية على منع تكون حصوات الكلى والحالب.
المعاناة من التهابات متكررة في الجهاز البولي حيث تزيد التهابات الجهاز البولي من فرص تكون الحصوات.
تناول أدوية تحفز تكون الحصوات في البول.
ترتفع احتمالات الإصابة بحصوات الحالب بدرجة كبيرة بين عمر 35 و 45 عاماً، وتقل عند باقي الفئات العمرية بدرجة كبيرة.
الإفراط في تناول الأطعمة المحتوية على الأوكسالات مثل السبانخ والخضورات الورقية حيث تزيد الأوكسالات من فرص تكون الحصوات في الكلى والحالب.
علاج الحصوة في الحالب
تختلف طريقة علاج حصوات الحالب باختلاف حجم الحصوة، وتتعدد طرق العلاج لكل نوع، حيث يتم علاج حصوات الحالب بالطرق التالية:
الحصوات الصغيرة
لا تحتاج الحصوات الصغيرة إلى علاجات صعبة أو مرهقة حيث يمكن التخلص منها بخطوات بسيطة:
شرب الماء بكثرة من 8 إلى 12 كوب من الماء يومياً إذ يساعد ذلك على التخلص من حصوة الحالب ونزولها مع البول.
استخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم الناتج عن الحصوة وتستخدم المسكنات التي تحتوي على الأيبوبروفين، حيث تساعد على تقليل الالتهاب وتسكين الألم الناتج عن الحصوة خاصة في حالة تفتتها في البول وما قد يسببه ذلك من ألم.
العلاجات الدوائية الموصوفة من الطبيب لتسهيل تفتيت الحصوة والمساعدة على استرخاء عضلات الحالب مما يساعد على إخراج الحصوات بصورة أسرع وبألم أقل.
الحصوات الكبيرة
تسبب الحصوات الكبيرة في الكلى والحالب الكثير من الألم كما يكون علاجها أصعب بكثير من الحصوات الصغيرة وتحتاج لإجراءات علاجية متعددة وصعبة، ومن طرق علاج الحصوات الكبيرة ما يلي:
الموجات الصوتية: تستخدم في هذا الإجراء موجات صوتية لتفتيت الحصوات الكبيرة إلى فتات صغيرة يمكنها المرور عبر مجرى البول، تستغرق تلك العملية قرابة ساعة من الزمن يخضع خلالها المريض للتخدير حيث تسبب بعض الألم، يمكن أن تسبب ظهور كمية من الدم في البول وكدمات في الظهر أو البطن كما تسبب الألم عند مرور الحصوة عبر البول، ولكنها إجراء آمن بنسبة كبيرة.
الجراحة عبر الجلد: وتعتمد تلك الطريقة على إجراء جراحة عبر الجلد بإدخال أدوات جراحية دقيقة إلى الجسم عبر فتحة صغيره في الظهر، ويخضع المريض في تلك العملية للتخدير الكلي ويبقى في المستشفى لمدة يومين حتى تمام التعافي ويتم اللجوء لهذا الإجراء في حالة فشل علاج الحصوة بالموجات الصوتية.
استخدام المنظار: ويُستخدم في تلك الحالة منظار دقيق مزود بكاميرا يمر عبر مجرى البول إلى الحالب ثم يتم استخدام أدوات المنظار بعد تحديد مكان الحصوة لتفتيتها وتسهيل خروجها كما قد يثبت الطبيب دعامة أو أنبوب صغير في الحالب لتخفيف التورم والمساعدة على الاستشفاء، يخضع المريض في تلك العملية إلى تخدير كلي أو موضعي لما قد تسببه من ألم.
جراحة الغدة الجار درقية: قد تنتج بعض الحصوات عن فرط نشاط الغدة الجار درقية والتي تقع إلى جانب الغدة الدرقية، ويسبب فرط نشاط هذه الغدد ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم مما يسبب تكون الحصوات في الكلى والحالب، ويتم التدخل جراحياً في حالة وجود ورم حميد في هذه الغدد يتسبب في فرط نشاطها حيث يتدخل الطبيب إزالته جراحياً بما ينظم من إفرازات الغدد الجار درقية.
علاج حصوة الحالب بالأعشاب
قد تساعد بعض الأعشاب والمواد المتوفرة في المنزل على إذابة وتفتيت الحصوات في الحالب أو الكلى، حيث تحتوي تلك المواد الغذائية على عناصر تساعد على تفتيت الحصوات، ومن الأعشاب التي تساعد على علاج حصوات الحالب ما يلي:
الليمون: يحتوي الليمون على حامض السيتريك وهو أحد الأحماض التي تساعد على تفتيت الحصوات ومنع تكونها، يمكن تناول كوب واحد من عصير الليمون بالعسل يومياً للوقاية من الإصابة أو تناول كوبين إلى 3 أكواب من عصير الليمون في حالة الإصابة للمساعدة على تفتيت الحصوات.
خل التفاح: يعتبر خل التفاح من أكثر المواد الفعالة في تفتيت حصوات الكلى والحالب ومنع تكونها، حيث يساعد على توازن حموضة البول بما يساعد على منع تكون الحصوات كما يحتوي على عناصر تساعد على تفتيتها، ويمكن تناول خل التفاح عن طريق إضافة ملعقة صغيرة من خل التفاح إلى كوب من الماء الدافئ المحلى بالعسل الأبيض، ويتم تناول هذه الوصفة مرتين يومياً صباحاً ومساءً.
الريحان: يحتوي الريحان على العديد من الفوائد خاصة فيما يتعلق بتفتيت الحصوات وعلاجها، إذ يساعد على تفتيت الحصوات ومنع تكونها كما يحقق للجسم العديد من الفوائد الأخرى، وبمكن تناول شاي الريحان بوضع كمية من ورق الريحان في الماء المغلي وتحليتها بالعسل الأبيض أو السكر وتناول هذا المشروب 3 مرات يومياً بعد كل وجبة.
نصائح للوقاية من الحصوات وعلاجها
يجب على الإنسان أن يلتزم بالنصائح والتدابير الوقائية للوقاية من الإصابة بالحصوات في الكلى والحالب، حيث يفيد اتباع النصائح التالية في الوقاية من حصوات الكلى والحالب والمساعدة على علاجها:
شرب كميات كافية من المياه والسوائل يومياً بمعدل 8 أكواب ويتم زيادتها إلى 12 كوب في حالة المعاناة من حصوات في الكلى أو الحالب.
التقليل من كميات البروتين الحيواني في الطعام وعدم الإفراط في تناول اللحوم والدواجن والأسماك والتنويع بين المصادر الغذائية ما بين بروتين حياتي وبروتين نباتي.
تقليل تناول الأطعمة الغنية بالأوكسالات مثل السبانخ والمكسرات والشمندر أو البنجر ونخالة القمح والشاي والشوكولاتة، حيث يساعد تناولها باعتدال في الحصول على الفائدة منها دون ضرر.
تقليل تناول ملح الطعام قدر الإمكان حيث يزيد من ترسب الكالسيوم في الجسم بما يزيد من فرص تكون الحصوات.
تجنب تناول المشروبات الغازية قدر الإمكان لاحتوائها على بعض العناصر التي تزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى والحالب.
الانتظام في تناول الأدوية الموصوفة من الطبيب لمنع تكرار الإصابة بالحصوات في حال سبق الإصابة، حيث تساعد تلك الأدوية على منع تكون الحصوات.
مدة نزول الحصوة من الحالب
هناك العديد من المراحل التي تأخذها حصوات الكلى حتى لا تبقى عالقة في الحالب، ومن المهم أن نوضحها لكم في السطور التالية:
المرحلة الأولى
إن الرواسب التي تتواجد تتسبب في تكون حصوة في الكلى، وهو ما يتسبب في زيادة تدفق الدم إلى الكلى، مما يتسبب في زيادة الضغط على الحالب، ومن بعد أن يزيد هذا التدفق الكلوي فإن الحصى تتراكم بالقرب من منطقة الحالب، ومن ثم عدم المرور من الكلى إلى المثانة، بعدها تنشط الألياف العصبية الحسية في الحالب والكلى، وتستغرق تلك العملية من ساعة إلى ساعة ونصف بشكل تقريبي مما يصاحبها شعور بالتشنج والألم الشديد.
المرحلة الثانية
ما يتم في تلك المرحلة هو أنه فيها تكون الحصوة قد بدأت بالنزول والانتقال من الكلية إلى الحالب، ويحدث بعدها انخفاض في نقل الدم على الكلى، ومن هنا يزيد الضغط على الحالب، وتبدأ نوبات الألم في الزيادة والارتفاع بشكل حاد كثر خلال تلك المرحلة، ويكون في هذه المرحلة الألم قريب من منطقة الخصية أو الشفرتين، ويستمر نوبة الوجع ما بين ساعات معدودة إلى ساعات طويلة بحسب حالة كل مريض، ومن الممكن أن يرافقها أعراض أخرى في الجسم، لا سيما مشكلات الجهاز الهضمي وظهور أعراض أخرى مثل الرغبة في التقيؤ أو الشعور بالغثيان أو الدوخة وزيادة تواتر البول وعدم الراحلة أثناء عملية التبول، ويتم الخلط بين تلك الأعراص وأعراض الالتهابات البولية عند الكثير من الناس كونها متقاربة مع بعضها البعض، ولكن يتم علاجها بصورة متكررة من خلال استخدام المضادات الحيوية حتى يتم تشخيص الشخص بشكل صحيح.
المرحلة الثالثة
إن تلك المرحلة يتم فيها الضغط على الكلى، حيث يحدث انسداد في الحالب الذي يكون قد امتلأ بالحصوات وهو ما يدفع الجسم إلى إطلاق البروستاجلاندين، وهذه المادة تتسبب في حدوث تقلص شديد وانقباض في الحالب، وهو ما يتبب في الشعور بالألم، وبالتالي تذهب هنا الحصوة من الحالب إلى المثانة، وتتوسع الشعيرات الدموية والشرايين في الكلى ويزيد التدفق الدموي، ويزيد حجك البول، وتزيد نسبة إدرار البول، ومن ثم تخرج حصوات الحالب خلال عملية التبول، ومن هنا تنخفض تدفقات الدم إلى الكلى، وبالتالي يختفي الضغط الذي كان يحدث على الحالب، ويبدأ بعدها إنتاج البول في الانخفاض والرجوع إلى صورته الطبيعية.
كما يمكنكم الإطلاع على مزيد من الموضوعات ذات الصلة:
حينما يكون حجم الحصوة أكبر من 10 ملم، فهنا يتطلب الأمر إلى تدخل جراحي فوري.
كيف اعرف ان عندي حصى بالحالب؟
حينما يشعر الشخص بوجود ألم شديد في الجانبين أو إحداهما، ووجود ألم تحت الضلوع، والشعور بحرقة شديد خلال التبول، وعند انتشار الألم إلى منطقة أسفل البطن وتزيد شدته من وقت إلى آخر.