هناك العديد من التساؤلات التي تدور في أذهان الأشخاص حول اخر الحكام الذين قاموا بحكم الدولة الأموية وحافظوا عليها، في هذا المقال عبر موقع مخزن سوف نعرض لكم هؤلاء الحكام.
في أواخر عهد الدولة الأموية وصل إلى الحكم حكام أقوياء حافظوا على الدولة
بدأت خلافة بني أميّة بتنازل الحسن بن علي رضي الله عنه عن الحُكم لمُعاوية بن أبي سفيان من بني أميّة، وتمّت مبايعته من قِبل المسلمين في عام الواحد والأربعين من الهجرة، ثمّ انتقلت الخلافة من خليفةٍ لآخر، وهؤلاء الخلفاء امتازوا بامتيازاتٍ حسنة ممّا زاد من قوة الدولة الإسلامية وساهم بنشر الدين الإسلامي وحافظ على كلمة المسلمين وبالرغم من ذلك كان بعض الخلفاء يعانون من الافتقار إلى الحكمة والقدرة على إدارة الدولة مما أضعفها وسبب لها الكثير من الخسائر وجعلها مطمعاً للأعداء، لذلك فتم تقسيم الدولة الأموية إلى مرحلتين مرحلة القوة والعنفوان والازدهار، ومرحلة الضعف والانكسار
من هو مؤسس الدولة الأموية
مؤسس الدولة الأموية هو معاوية بن أبي سفيان.حيث تم تأسيس الدولة الأموية في عام 661 ميلاديًا وبدأت حكم الأمويين بفترة من الاستقرار والازدهار في الإسلام.
خلفاء الدولة الأموية
أبرز خلفاء الدولة الأمويه هم:
(معاوية بن أبي سفيان): هو أحد الصحابة الكبار في الإسلام وقائد عسكري بارز. ولد في مكة في العام 602 ميلاديًا، وكان من عائلة قريشية بارزة. اعتنق الإسلام في وقت مبكر وشارك في العديد من المعارك مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان له دور بارز في فتح مصر والمغرب الشمالي.
بعد تنازل الحسن بن علي رضي الله عنه تولى معاوية بن أبي سفيان الخلافة في عام 661 ميلاديًا بعد قتل علي بن أبي طالب، الخليفة الرابع وصهر الرسول صلى الله عليه وسلم.أصبح معاوية بن أبي سفيان أول خليفة من بني أمية
ومن ثم تولى معاوية الخلافة في فترة صعبة تميزت بالصراعات الداخلية والحروب، ورغم ذلك نجح في توسيع نفوذ الدولة الإسلامية إلى أراضي جديدة وترسيخ الاستقرار الداخلي و توفي في عام 680 ميلاديًا وتولى بعده ابنه يزيد بن معاوية الخلافة.
(مروان بن الحكم): هو أحد الخلفاء الأمويين، ولد في عام 623 ميلاديًا. تولى الخلافة بعد وفاة خليفة الدولة الأموية عمر بن عبد العزيز في عام 717 ميلاديًا، وكانت فترة حكمه تميزت بالاستقرار والازدهار الاقتصادي في الدولة الأموية.
خلال حكمه، توسعت حدود الدولة الإسلامية إلى الشمال والشرق، وقاد حملات عسكرية ناجحة ضد البيزنطيين وخوارج الشرق. كما اهتم بالشؤون الداخلية وتنظيم الإدارة والقضاء. توفي مروان بن الحكم في عام 724 ميلاديًا بعد أن حكم لمدة سبع سنوات، وخلفه ابنه عبد الملك بن مروان في الخلافة.
(عبد الملك بن مروان): هو أحد الخلفاء الأمويين، ولد في عام 646 ميلاديًا وتولى الخلافة بعد وفاة والده مروان بن الحكم في عام 724 ميلاديًا. كانت فترة حكم عبد الملك بن مروان معروفة بالإصلاحات وتحسين الإدارة الدولية والسياسة الاقتصادية.
قام عبد الملك بن مروان بتوحيد الدولة الإسلامية وتنظيمها، وشدد على تطبيق العدل وتقديم الخدمات العامة للمواطنين. كما قام بتعديل فى الشؤن المالية وأسس العديد من السياسات الاقتصادية التي ساعدت في تعزيز اقتصاد الدولة الأموية.
من إنجازاته أيضًا إعادة بناء القدس وتحسين ظروف الحياة فيها، وكذلك إرسال بعثات تعليمية إلى البلاد المسلمة لتعليم الدين والعلوم. توفي عبد الملك بن مروان في عام 705 ميلاديًا بعد حكم دام نحو عشرين سنة، وخلفه في الخلافة ابنه الوليد بن عبد الملك.
(الوليد بن عبد الملك): هو أحد الخلفاء الأمويين، ولد في عام 668 ميلاديًا. تولى الخلافة بعد وفاة والده عبد الملك بن مروان في عام 705 ميلاديًا.
كانت فترة حكم الوليد بن عبد الملك معروفة بالاستقرار والازدهار، حيث شهدت الدولة الأموية توسعً وازدهارً اقتصادي وثقافيً قام بتوسيع الحدود الإسلامية وتنظيم الإدارة الدولية، وساهم في تطوير المدن وبناء البنية التحتية وتعزيز التجارة.
وُصف الوليد بن عبد الملك بأنه حاكم عادل وحكيم، وقد قام بالعديد من الإصلاحات في مختلف المجالات، بما في ذلك العدل والتربية والاقتصاد. توفي الوليد بن عبد الملك في عام 715 ميلاديًا بعد حكم دام لحوالي عشر سنوات، وخلفه في الخلافة ابن عمه سليمان بن عبد الملك.
(سليمان بن عبد الملك): سليمان بن عبد الملك هو أحد الخلفاء الأمويين، ولد في عام 674 ميلاديًا وتولى الخلافة بعد وفاة ابن عمه الوليد بن عبد الملك في عام 715 ميلاديًا.
حكم سليمان بن عبد الملك لمدة 15 سنة تقريبًا، وكانت فترة حكمه معروفة بالازدهار والتطور في مختلف المجالات. قاد حكومته بحكمة وعدل، وأسس العديد من الإصلاحات في الإدارة والقضاء والتربية.
من أبرز إنجازاته تحسين البنية التحتية للدولة وتطوير المدن، ودعم العلوم والثقافة. كما قام بتعزيز العلاقات مع الدول الأخرى وتوسيع نفوذ الدولة الإسلامية.
توفي سليمان بن عبد الملك في عام 717 ميلاديًا، وخلفه في الخلافة ابن عمه عمر بن عبد العزيز الذي حكم بعد ذلك لفترة وصفت بالعدل والاعتدال.
(عمر بن عبد العزيز): عمر بن عبد العزيز هو أحد الخلفاء الراشدين وُلد في عام 682 ميلاديًا وتولى الخلافة بعد وفاة ابن عمه سليمان بن عبد الملك في عام 717 ميلاديًا.
كما إن عمر بن عبد العزيز كان معروفًا بعدالته وحكمته، واشتهر بسياسته العادلة و إصلاحاته الاقتصادية والاجتماعية. قام بالعديد من الإصلاحات التي استهدفت تقويم الإدارة وتحسين أوضاع الفقراء والمحرومين.
تميز حكم عمر بن عبد العزيز محاربته للفساد وتطبيقه للعدل في الحكم، وقد حاول جاهدًا تقويم الإدارة ومكافحة الفساد حتى في أبسط المستويات الحكومية.
توفي عمر بن عبد العزيز في عام 720 ميلاديًا بعد حكم دام لثلاث سنوات، ورغم قصر مدة حكمه، إلا أنه ترك بصمة كبيرة في تاريخ الدولة الإسلامية بسبب سياسته العادلة والاعتدال.
الحركه العلميه فى العصر الأموى
العصر الأموي شهد حركة علمية نشطة ومهمة في تاريخ الإسلام، حيث تميزت بالرقي والتطور في مختلف المجالات العلمية والثقافية، من بين أبرز مظاهر الحركة العلمية في العصر الأموي:
الترجمة والاستيعاب الثقافي قامت الدولة الأموية بترجمة الكتب اليونانية والهندية والفارسية إلى العربية، مما ساهم في نقل المعرفة والثقافة إلى العالم الإسلامي.
العلوم الطبيعية والرياضيات شهد العصر الأموي تطورًا في العلوم الطبيعية والرياضيات، حيث اهتم العلماء بالرياضيات والفلك والطب والكيمياء.
الفلك والرياضيات تأثر العلماء المسلمون بالفلكيين اليونانيين مثل بطليموس وأرسطو، وقدموا إسهامات هامة في هذا المجال. وتطورت الرياضيات بفضل علماء مثل الخوارزمي والبيروني.
الطب أحد أبرز الإسهامات في العصر الأموي كانت في مجال الطب، حيث ترجم العلماء العديد من الكتب الطبية اليونانية والهندية وأضافوا إليها معارفهم الخاصة.
الهندسة والعمارة شهدت الهندسة والعمارة تطورً كبيرً في العصر الأموي، حيث بنيت العديد من المنشآت الهندسية والعمرانية الرائعة مثل القصور والجسور والأسواق.
الفلسفة والأدب شهد العصر الأموي ازدهارًا في الفلسفة والأدب، حيث كان هناك تبادل ثقافي بين الحضارات المختلفة، ونشأت مدارس فلسفية مثل مدرسة الإسكندرية ومدرسة البصرة.
أهم علماء الدوله الامويه
تأثرت الدولة الأموية بإسهامات العديد من العلماء والفلاسفة الذين ساهموا في تطور العلوم والفلسفة والثقافة خلال هذه الفترة. من بين أبرز علماء الدولة الأموية:
جابر بن حيان (721-815 ميلاديًا): كان كيميائيًا وفيلسوف مسلمً ويعتبر هو أحد أوائل علماء الكيمياء في التاريخ. قام بتأسيس الكيمياء العربية وقدم العديد من الأفكار والتجارب الهامة في هذا المجال.
الخوارزمي (780-850 ميلاديًا): فإن عالم رياضيات وفلك مسلمً وهو معروف بـ إسهاماته في الرياضيات والفلك. قدم العديد من الأفكار الرياضية المهمة وترجم العديد من الكتب اليونانية إلى العربية.
البيروني (973-1048 ميلاديًا): فكان عالم رياضيات وفلك وفيلسوف مسلمً وقدم إسهامات هامة في الرياضيات والفلك والجغرافيا والفلسفة. ألف العديد من الكتب والأبحاث التي أثرت في عدة مجالات.
الزهراوي (963-1013 ميلاديًا): حيث كان عالم رياضيات وفلك وجغرافيًا وهو معروف بـ إسهاماته في الرياضيات والجبر والهندسة. قدم العديد من الأفكار الرياضية الهامة ووضع الأسس لعلم الجبر.
أبو القاسم الزهراوي (القرن العاشر الميلادي): كان عالم في الطب والكيمياء والرياضيات، وقدم إسهامات في الطب والصيدلة والكيمياء. قدم العديد من الأفكار الطبية وأساليب علاجية مبتكرة.
من هو آخر خلفاء الدولة الأموية
آخر خليفة للدولة الأموية كان مروان بن محمد بن مروان بن الحكم، المعروف أيضًا باسم “مروان الثاني” أو “مروان الثاني بن محمد”، تولى الخلافة في عام 744 ميلاديًا بعد وفاة خليفة الدولة الأموية السابق يزيد بن عبد الملك، مروان الثاني لم يكن له حكم طويل، حيث استمر حكمه لفترة قصيرة انتهت حكم الدولة الأموية مع معركة الزاب في عام 750 ميلاديًا، عندما هُزم جيش الأمويين على يد العباسيين، وتوفي مروان الثاني بعد ذلك بوقت قصير.
اسباب سقوط الدولة الأموية
سقوط الدولة الأموية كان نتيجة لعدة عوامل، منها:
الصراعات الداخلية شهدت الدولة الأموية صراعات داخلية مستمرة بين العائلة الحاكمة وبين الأمراء والمحاربين، مما زاد من الاضطرابات الداخلية وضعف الحكم المركزي.
التمردات الإقليمية نشأت تمردات في الأقاليم المختلفة ضد الحكم الأموي، مما أدى إلى تقويض سلطة الحكومة المركزية وتشتت السلطة.
الضعف العسكري تراجعت قوة الجيش الأموي بسبب الفساد والتدهور العسكري، مما جعلها عرضة للهجمات من الخارج، خاصة بعد هزيمة الجيش الأموي في معركة الزاب عام 750 ميلاديًا.
التمرد العباسي قادت العائلة العباسية التي كانت تحظى بدعم قوي من بعض الشرائح في المجتمع الإسلامي تمردً ضد حكم الأمويين، ونجحوا في تحقيق الانتصار في معركة الزاب و الإطاحة بالدولة الأموية.
الفتن الدينية شهدت الدولة الأموية فتن دينية واجتماعية منها الانقسامات الطائفية والصراعات الدينية بين السنة والشيعة والخوارج، مما زاد من الاضطرابات الاجتماعية.
