يمكن أن تساعد التمارين في تحسين إحداثية العينين والتقليل من حدة انحراف العين، كحلًا مساعدًا أو بديلاً للعلاجات الطبية المعتمدة، حيث تعد التمارين طريقة مفيدة لمن يعانون من انحراف العين الخفيف والمتوسط، وفي هذا المقال سنتحدث عنها بالتفصيل عبر موقع مخزن.
علاج انحراف العين بالتمارين
تشمل بعض التمارين التي يمكن ممارستها في المنزل مثل:
- تمرين الرؤية المتقاطعة: حيث يتم تحريك إصبع اليد أمام العينين والتركيز على النقطة الموجودة في الوسط.
- تمرين الرؤية البعيدة: حيث يتم التركيز على نقطة بعيدة في المسافة والتأمل فيها لبضع ثواني قبل التحول إلى نقطة أخرى.
- تمرين الرؤية القريبة: حيث يتم تمرير إصبع اليد أمام العينين بشكل بطيء من الجانب الأيمن إلى الجانب الأيسر والعكس، ويتم التركيز على الحركة.
- تمرين التركيز: حيث يتم تحديد نقطة محددة على الجدار والتركيز عليها لبضع ثواني، ثم الانتقال إلى نقطة أخرى.
- تمارين العلاج البصري: يمكن أن يستفيد المرضى من العلاج البصري، وهو علاج يهدف إلى تحسين الرؤية وتنظيم حركة العينين. يتضمن العلاج البصري عادة تقييم الرؤية وتحديد النقاط الضعيفة في العين وتصميم برنامج علاجي مخصص لكل حالة. ويمكن استخدام النظارات والعدسات اللاصقة والتدريبات البصرية وغيرها من الأدوات والتقنيات لتحسين الرؤية وتقليل الأعراض المرتبطة بانحراف العين.
تمارين فعالة لعلاج انحراف العيون
هناك تمارين أخرى متنوعة يمكن الاستفادة منها أيضًا ومنها ما يلي:
تمارين الاستهداف:
تتضمن هذه التمارين التركيز على نقطة محددة ثم تحريك العينين باتجاهات مختلفة لتحديد ما إذا كانت العينين تتحركان بشكل متزامن. ويتم تحديد النقطة المستهدفة بواسطة الطبيب المختص ويتم تنفيذ هذه التمارين عادة بمساعدة المعالج البصري.
تمارين الحركة:
تتضمن هذه التمارين تحريك العينين في اتجاهات مختلفة، مثل النظر أسفل وفوق ويمين ويسار، وتكرار هذه الحركات لعدة مرات، وفي كل مرة تحريك العينين، يتم التركيز على تحريك العينين بشكل متزامن.
تمارين التعميق:
تتضمن هذه التمارين التركيز على نقطة محددة ووضع اليد أمام العينين، وتحريك اليد بعيدًا عن العينين ببطء، مع الحفاظ على تركيز العينين على النقطة المحددة.
تمارين التدريب البصري:
تتضمن هذه التمارين استخدام أدوات بصرية مثل النظارات والعدسات اللاصقة والمرايا، ويتم استخدام هذه الأدوات لتحسين التناظر بين العينين وتحسين الرؤية. ويمكن أن يتم تنفيذ هذه التمارين بمساعدة معالج بصري مختص.
تمارين التدريب العضلي:
تتضمن هذه التمارين استخدام الأدوات البسيطة مثل الكرة والألعاب، ويتم استخدام هذه الأدوات لتقوية العضلات التي تحرك العينين والحفاظ على التناظر بين العينين.
ما هي مشكلة انحراف العين
انحراف العين هو حالة شائعة يمكن أن تؤثر على الأشخاص في جميع الأعمار، وتعرف أيضًا باسم “الإزدواج البصري”، وهو حالة تتسم بعدم توافق العينين في النظر إلى نفس النقطة في الفضاء، مما يؤدي إلى انحراف العين عن محورها الطبيعي. ويمكن أن يؤثر هذا على قدرة الشخص على رؤية الأشياء بوضوح وإدراك العمق والمسافات بشكل صحيح.
تعتبر العين من أكثر الأعضاء الحساسة في جسم الإنسان، وتحتوي على العديد من الأجزاء المعقدة التي تعمل بشكل متكامل لتوفير الرؤية الواضحة.
وعندما يحدث انحراف العين، فإن أحد العينين ينظر إلى نقطة مختلفة عن الآخر، مما يؤدي إلى عدم التوافق بين الصورتين التي تلتقطهما العينين وترسلهما إلى المخ. ويحاول المخ في هذه الحالة تصحيح الصورتين ودمجهما معًا، مما يؤدي إلى إحداث تشوهات في الرؤية وإحساس بالدوار والتوازن.
تشخيص انحراف العين
يمكن لطبيب العيون تشخيص انحراف العين بواسطة الفحص السريري والتاريخ الطبي للمريض. وتشمل الاختبارات التي يمكن استخدامها لتشخيص الانحراف العيني:
- اختبار التناظر البصري: يتم في هذا الاختبار تحديد ما إذا كانت العينين تنظران في نفس الاتجاه بوضعية الرأس المستقرة وأثناء حركة الرأس.
- اختبار حركة العين: يتم في هذا الاختبار تحديد مدى حركة العينين في جميع الاتجاهات المختلفة، مثل النظر للأعلى والأسفل واليمين واليسار.
- اختبار الاختلاف في الانحراف: يتم في هذا الاختبار تحديد مدى اختلاف الانحراف بين العينين عند النظر إلى الأمام وإذا ما تغير اتجاه النظر.
- اختبار النظر الثنائي: يتم في هذا الاختبار تحديد مدى قدرة المريض على النظر بشكل واضح باستخدام كلتا العينين.
- اختبار الاستجابة الحركية: يتم في هذا الاختبار تقييم قدرة العينين على التحرك معًا بشكل سلس ومتزامن.
- قد يحتاج الطبيب أيضًا إلى إجراء اختبارات إضافية مثل الصور الشعاعية أو الفحوصات الإضافية لتحديد السبب الأساسي للانحراف العيني. ويمكن أن يتم تشخيص أنواع مختلفة من انحراف العين، مثل الانحراف الداخلي أو الخارجي أو العلوي أو السفلي أو الأفقي أو الرأسي.
العلاج الطبي لانحراف العين
يعتمد العلاج الطبي لانحراف العين على السبب والشدة ونوع الانحراف. وقد يشمل العلاج الطبي عدة خيارات، بما في ذلك:
- النظارات: يمكن استخدام النظارات لتصحيح الانحراف العيني الناتج عن النظر القريب أو البعيد. وتعمل النظارات على تصحيح الانحراف عن طريق تغيير الزاوية التي يدخل بها الضوء إلى العين.
- العدسات اللاصقة: تستخدم العدسات اللاصقة في بعض الأحيان لتصحيح الانحراف العيني. وتتميز العدسات اللاصقة بكونها علاج غير جراحي ويمكن استخدامها بشكل مؤقت أو دائم حسب الحالة.
- العلاج البصري: يمكن استخدام التمارين العلاجية البصرية لتحسين التناظر البصري وتقوية العضلات التي تتحكم في حركة العين. وقد تتضمن هذه التمارين النظر في مواضع مختلفة وتحريك العينين في اتجاهات مختلفة واستخدام الأدوات البصرية مثل العدسات والمرايا.
- العلاج الدوائي: يستخدم العلاج الدوائي في بعض الأحيان لتحسين الانحراف العيني، خاصة إذا كان الانحراف بسبب حالة طبية أخرى مثل الشلل العصبي أو الجلطة الدماغية. ويمكن استخدام الأدوية لتحسين التناظر البصري وتحسين تحكم العضلات في العين.
- الجراحة: قد يحتاج بعض المرضى إلى الجراحة لتصحيح الانحراف العيني، خاصة إذا لم يتم تحسين الحالة بواسطة العلاج الطبي الأخر. وتتضمن الجراحة تعديل عضلات العين لتحسين تناظر العينين، ويتم تحديد نوع الجراحة المناسبة حسب شدة الانحراف ونوعه.
أسباب انحراف العين
تعتبر الأسباب التي تؤدي إلى انحراف العين متعددة ومتنوعة، ويمكن أن تتضمن العوامل الوراثية والعوامل المكتسبة. ومن أهم هذه الأسباب:
- اضطرابات عضوية: قد يحدث انحراف العين نتيجة لبعض الاضطرابات العضوية مثل اضطرابات الغدة الدرقية واضطرابات العضلات والأعصاب المسؤولة عن الحركة العينية.
- العوامل الوراثية: قد يكون انحراف العين ناتجًا عن الوراثة، حيث يمكن أن ترث هذه الحالة من الأجيال السابقة.
- العوامل البيئية: يمكن أن تؤدي بعض العوامل البيئية إلى انحراف العين، مثل الإصابة بالعدوى أو الأمراض في فترة الحمل أو الإصابة بالإصابات الرأسية.
- العوامل المكتسبة: يمكن أن يحدث انحراف العين نتيجة لعدم انتظام النظارة أو العدسات اللاصقة، أو بسبب الإصابة بأمراض مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
أعراض انحراف العين
تختلف أعراضها وفقًا للحالة ودرجتها، ويمكن أن تشمل:
- التشوش في الرؤية وعدم وضوح الصورة المرئية.
- ضعف الرؤية الثنائية وعدم القدرة على رؤية الأشياء بوضوح.
- الشعور بالدوار والتوازن وعدم الاستقرار البصري.
- إحساس بالصداع والألم في العينين والجبين.
- عدم القدرة على التركيز على نقطة محددة.
- الإحساس بالتعب الشديد في العينين بعد فترة قصيرة من القراءة أو النظر لفترة طويلة.
- و يجب على الأشخاص الذين يعانون من انحراف العين تجنب بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة، مثل عدم الجلوس لفترات طويلة أمام الحاسوب أو التلفزيون، وتجنب التعرض للإضاءة الساطعة الزائدة على العينين، وتجنب الإصابة بالإصابات الرأسية الخطيرة والعدوى التي يمكن أن تؤثر على العينين.