فضل قراءة سورة الزخرف يوميا، إن سورة الزخرف من السور القرآنية الجميلة التي تحتوي على الكثير من المعاني والعبر والدروس المستفادة على الرغم من قصرها، وقراءتها لها فضل كبير واقع على كل مسلم ومسلمة، ونحن في مقالنا هذا ومن خلال موقع مخزن، سوف نذكر لكم فضل قراءة سورة الزخرف يوميا.
سوف نوضح لكم في السطور التالية مدى فضل قراءة سورة الزخرف في السطور التالية:
تعد سورة الزخرف من السور التي تذكر المسلمين بمدى قدرة الله سبحانه وتعالى في خلقه ومدى علمه بشئون عباده.
تعتبر قراءة سورة الزخرف مثل قراءة أي سورة في القرآن الكريم من الأمور التي تمنح المسلم الكثير من الحسنات، لا سيما عند القراءة بتمعن وخشوع.
تفيد قراءة سورة الزخرف في التركيز على العبر والاعتبار من قصص الأمم السابقة وهو ما يجعل المسلم يعود إلى الله
ويجدر بنا أن نشير في هذا الصدد أيضًا إلى أنه لم يتم ذكر أثر صحيح مخصص بقراءة سورة الزخرف بالتحديد حيث إن الأحاديث التي جاءت حول تلك السورة تعد من الأحاديث المشكوك في صحتها.
تذكرنا قراءة سورة الزخرف بفضل أنبياء الله ورسله وتعرفنا عليهم أكثر، وهو ما يقربنا أكثر من فهم دين الله والرسائل الربانية التي أرسل الله بها عباده من الأنبياء المصطفين إلى البشرية باختلاف البلاد واللغات والأزمنة.
فضل سورة الزخرف في الأحاديث النبوية
سوف نوضح لكم في السطور التالية مدى فضل قراءة سورة الزخرف المذكورة في الأحاديث في السطور التالية:
تعد سورة الزخرف من السور المثاني التي أشاد به النبي صلى الله عليه وسلم:
والمثاني هي عبارة السور التي تلي المئين، ويعني السور التي لا يصل عدد آياتها إلى مئة، وقد تمت تسميتها بذلك لكون القصص فيها تتكرر.
وقد جلال الدين السيوطي في كتاب له يدعى “الزيادات على الموضوعات”
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه سمع عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- يقول: (من قرأ سورة الزخرف في ليلة كُتب له براءة ولأبيه براءة ولأمّه براءة من النار).
ويجدر بنا أن نشير هنا إلى أن هذا الأثر موضوع، فهو موجود في كتاب يختص بالأحاديث الموضوعة.
وورد أيضًا في فضل قراءة سورة الزخرف قول النبي صلى الله عليه وسلم:
(من قرأ سورة الزخرف صلت عليه ملائكة الرحمة، واسترحموا له، وكان ممن يقال له يوم القيامة: (يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون)
وورد فيها أثر آخر وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال: (من قرأ سورة الزخرف كان كمن لا ذنب له).
الدروس المستفادة من سورة الزخرف
هناك العديد من الدروس والعبر المستفادة من فهم سورة الزخرف والتأمل فيها، ومن ضمن تلك الدروس ما يلي:
التركيز بقدرة الله تعالى على الخلق
إن قراءة سورة الزخرف تذكرنا بمدى علم وقدرة الله سبحانه وتعالى، وذلك على النحو التالي:
قال تبارك وتعالى في سورة الزخرف :(وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ… وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ)، تشرح تلك الآيات أن الخلق جميعهم يعلمون أن الله عزو وجل هو خالق كل شيء ولكن العباد الذين انحرفت عقائدهم لم يذهبوا إلى خالقهم واهبهم العبادة، بل عبدوا سواه وجعلوا معه شركاء، ونسبوا له ما لا يجوز في حقه سبحانه وتعالى من الصاحبة أو الولد حاشا جل وعلى عن ذلك، لكن العبد الذي يمتلك الفطرة السليمة يعلم من طريق تأمله في خلق الله وقدرته تبارك وتعالى أن العبادة لا تجوز إلا أن تكون لله وحده، وأن الرجعة ستكون إليه لا محالة.
كما تشير الآيات إلى مدى إعجاز الله تبارك وتعالى في خلق السماء والأرض فهما من أهم الإعجازات والدلالات على وجوده.
الاعتبار بقصص الأمم السابقة
إن قراءة سورة الزخرف تذكرنا بمن سبقنا من أمم، وذلك على النحو التالي:
تشير تلك الآيات من سورة الزخرف إلى عدد الأنبياء الكثر الذين أرسلهم الله تبارك وتعالى إلى أمم كثيرة ومختلفة سبقت، والذين جميهم بلا استثناء قد تعرض للاستهزاء والسخرية من قومه ولم يستجيب لهم أحد في بداية الأمر، وعلى هذا نشير إلى مدى صبر الأنبياء على كل ما طالهم من افتراء وبلاء ومدى عزمهم الشديد على الامتثال إلى أمر الله وتبليغ رسالته مهما كانت النتائج.
كما أشارت تلك الآيات أيضًَا إلى جزاء هؤلاء القوم جراء كفرهم بآيات الله وأن نهايتهم كانت الهلاك والتوعد أيضًا بعذاب عظيم يوم القيامة.
جاءت آيات سورة الزخرف أيضًا بذكر الكثير من القصص التي تتعلق بأنبياء الله ومنهم نبي الله موسى عليه السلام والذي جاء إلى فرعون وقومه بآيات ومعجزات من الله تظهر صدقه وصدق دعوته، ولكن فرعون قد أبى استكبر ولم يرضى باتباع الحق، وقد طغى على قومه وذهب بعقولهم إلى أن أطاعوا أمره وليس أمر الله فكانت النتيجة أنه هلك وهلكوا معه إلا عباد الله الذين هداهم وآمنوا بموسى عليه السلام، ومنهم السحرة الذين جاء بهم فرعون ولكنهم لما رأوا آيات الله أمام أعينهم لم يستكبروا ودخلوا في زمرة المؤمنين.
التحذير من الابتعاد عن شرع الله
أتت سورة الزخرف بآيات تحذرنا من العراض عن شريعة الله وذلك على هذا النحو التالي:
إن تلك الآيات تحذرنا من الابتعاد عن شريعة لله سبحان وتعالى وتبين لها أن الشياطين هم الذين يرغبون في أن يحيد عباد الله عنه ويضلون خلقه ويصورون لهم أنهم على حق دومًا فتغشى أبصارهم عن شرع الله، ولكن سيندمون على ذلك يوم القيامة ويتمنون لو أنهم لم يفعلوا ذلك يومًا ما.
كذب ادعاء المشركين
بينت لنا سورة الزخرف ترفع الله عن ادعاءات المشركين بإن لله ولد أو شريك وقد قال تعالى في ذلك “قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَـنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ… فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُون” وتلك الآيات تنزه الله تبارك وتعالى عن نسب ولد له-حاشاه من ذلك- وأن كل من يدعي أن لله ابن أو ولد أو شريك أو صاحبة سوف يعاقب على ذلك أشد العقاب، وقد جاءت تلك الآية الكريمة للنبي صلى الله عليه وسلم بأنه لو كان لله ابن لكان محمد أول العابدين له.