ازدادت معدلات البحث مؤخرًا حول قصة حادثة سقوط الطفلة لمى الروقي بالتزامن مع حادثة الطفل ريان المغربي وغيرهم من الحوادث المشابهة فقد شهدنا في الفترة الأخيرة أكثر من حادثة لأكثر من طفل في أكثر من مدينة ولأننا نحرص في مخزن على تغطية متطلباتكم من بحث جئناكم بتفاصيل شاملة حول حادثة الطفلة لمى الروقي والتي أعلنتها الصحف الإخبارية في الآونة الأخيرة فقد أثارت هذه القصة الحزن في قلوب الكثير من السعوديين …
تصدرت محركات البحث حادثة الطفلة لمى الروقي خاصة بعد إعلان المحطات الإخبارية عن حادث سقوط الطفلة في البئر وتفاصيل هذه القصة التي سردها والد لمى في حالة من الحزن والأسى، وإليكم تفاصيل الحادث:
بدأ الأب حديثة ذاكرًا أنه خرج برفقة فتياته لمي وشوق ووئام، وأن ابنته شوق رغبت في اللعب مع أخواتها في الخارج؛ سمح لهم الوالد بالخروج للعب ولكنه بعد لحظات سمع صراخ ابنته شوق وهي تقول سقطت أختي في البئر.
سارع الأب بالوصول إلى بناته وحينما بدأ في تدارك الأمر وأن هذا حدث بالفعل اتصل بخدمة الدفاع المدني وببعض أقاربه للحصول على مساعدة في إخراج ابنته من البئر.
أشار الوالد في حديثه إلى أنه ذهب للبحث عن أي لافته بجانب البئر تُشير إلى خطورة المنطقة وكنه لم يجد وأكد على أن البئر في مكان غير ملحوظ بالمرة.
بدأت الجهات المختصة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإخراج الطفلة من البئر ولكن محاولاتهم استمرت لثلاثة عشر يوم متتالية، ففي خلال هذه المدة واصلت الجهات المختصة جهودها في إخراج الطفلة وبالفعل تمكنت من إخراجها ولكن بعد مرور 13 يوم وحينها خرجت من الحفرة جثة.
أشارت الجهات المختصة إلى أن السبب في وقاة الطفلة هو وجود مجموعة من الرمال والأخشاب والأتربة في البئر التي سقطت فيه الطفلة.
خلال حديث الأب أشار إلى أن الحادثة وقعت في عصر يوم الجمعة في تمام الساعة الثالثة عصرًا.
البئر الذي سقطت فيه الطفلة أنشئ منذ حوالي 8 أعوام والجدير بالذكر أن طوله يبلغ 30 متر، وفتحة البئر لا تتجاوز الـ50 سم.
اخت لمي الروقي تبكي
حينما سقطت لمي الروقي في البئر كانت برفقة أخواتها شوق ووئام وأكد والد الفتيات على أن شوق رأت أختها وهي تسقط في البئر، هذا السقوط الذي نتج عنه وفاة لمي رغم المحاولات المتواصلة التي بذلها قوات الأمن في إنقاذها من البئر والجدير بالذكر أن شوق تكبُر أختها لُمي بسنتين فقط فهي تبلغ من العمر ثمانية سنوات، بينما لُمي فتبلغ ست سنوات.
شهدت الفتاة الصغيرة فاجعة وفاة شقيقتها أما عينها فحينما ذهبت الفتاتان إلى اللعب والهو في الخارج وأثناء ركضهم سقطت أختها أمام عينها في البئر، وعلى الرغم من أنها كانت متواجدة مع أختها في مكان الحادث إلا أنها لم تتمكن من مساعدتها، الأمر الذي دفعها للبكاء والصراخ الشديد مستغيثه بوالدها لإنقاذ شقيقتها.
أعلمت شوق والدها بتفاصيل الحادث وبالفعل قام والدها بالاتصال بالجهات المختصة لمساعدته في إخراج أبنته، هذه المحاولات التي لم تفشل في إخراج الطفلة ولكنها أُخرجت جثة.
أكد والد لُمي على أن ابنته شوق لم تستطع تجاوز الموقف وأشار إلى أنها لم تكل من السؤال عن أختها منتظرة خروجها من البئر لتسعد برفقتها من جديد.
كيف لعقل طفلة صغيرة كهذه أن يتحمل فاجعة وفاة شقيقتها وكيف لها أن تتحمل مثل هذا الحدث، نسأل الله أن يتغمد لُمي برحمته وأن يُلهم شقيقاها وأسرتها الصبر والسلوان.
لحظة خروج لمي الروقي
نتناول معكم خلال فقرتنا هذه تفاصيل لحظة خروج الطفلة لمي الروقي من البئر فقد أشار المدير العام للدفاع المدني بمنطقة تبوك مستور الحارثي إلى أن والد الطفلة قام بالتبليغ عن الحادث بمجرد سقوطها في البئر وأن الجهات سارعت بالتوجه إلى المنطقة مباشرة وبمجرد وصول المختصين إلى مكان الحادث علموا بأن البئر الذي سقطت به الطفلة بئر ارتوازي وإليكم تفاصيل محاولات إخراج الطفلة ولحظة خروجها:
واجه المختصين صعوبة في الوصول إلى المكان الذي سقطت به الفتاة نظرًا لامتلاء البئر بالأخشاب والأتربة، ولم تستطع قوات الإنقاذ الوصول إلى الطفلة من فتحة البئر نظرًا لضيق الفتحة والذي لا يتجاوز الـ50 سم.
كثفت قوات الأمن محاولاتها في انتشال الطفلة من البئر وعملت على إيجاد حلول للوصول للطفلة.
شملت محاولات القوات إدخال كاميرا داخل البئر لرؤية ما يحدث بداخله فلم تسنح مساحة الفتحة بدخول أحد أفراد الإنقاذ إلى داخله، ومن بعد تفقد الوضع بالداخل طالبت القوات المزيد من أعضاء الدفاع المدني من المتخصصين والمهندسين، وبالفعل توجه بعض أحد المهندسين التابعين لشركة أرامكو السعودية إلى مكان الحادث لتقديم المساعدات اللازمة.
أكد المختصين على أنهم واجهو الكثير من الصعوبات أثناء محاولاتهم للوصول إلى الطفلة وأشاروا إلى أن الغموض في الأمر زاد الوضع سوءًا.
عملت الجهات المختصة على النظر في سبب وود بئر في هذه المنطقة دون وجود أي علامة أو تنبيه عن وجوده، ومن هذا المنطلق اكتشفوا أن تاريخ إنشاء البئر يرجع لثمانية أعوام.
جثة لمي الروقي
بعد محاولات وجهود قوات الدفاع والمختصين لإنقاذ الطفلة تمكنت القوات من إخراج جثة الطفلة ولكنها مع بالغ الأسف حينما وصلت إلى الطفلة لم تكن تلك التي سقطت، بل كانت جثة فقد تمكنت قوات الإنقاذ من الوصول إلى الفتاة بعد ثلاثة عشر يوم من تاريخ الحادث، هذه الفترة كانت كافية لوفاة الطفلة، فكيف لطفل أن يحيا لهذه المدة دون تناول طعام أو شراب إلا بإرادة المولى عز وجل.
أعلنت قوات الإنقاذ عن خبر وفاة الطفلة بعد استخراج جثتها مُشيرة إلى أنها حينما وصلت للطفلة وجدت جثتها متحللة وممزقة تمامًا فقد سقطت الطفلة في بئر ارتوازي ملي بالمياه.
بعد إخراج جثة الطفلة المتحللة أجرى المختصين العديد من الفحوصات والتحليلات للتأكد من أن هذه الجثة للطفلة لُمي التي سقطت منذ ثلاثة عشر يوم.
أجري تحليل DNA للطفلة أثبت أن الجثة هي جثة لمي الروقي رحمه الله.
أكدت التحليلات على أن الطفلة توفت منذ أن سقطت في البئر وأن الوفاة لم تحدث نتيجة التأخير في إخراجها من البئر.
على الرغم من خروج الفتاة من البئر ونجاح قوات الإنقاذ في انتشال جثتها من البئر إلا أن هذه القصة تركت أثر مُحزن في نفوس جميع المواطنين والمقيمين على أراضي المملكة العربية السعودية، فجميع من شهد الحادث وصفها بأنها أصعب ما شهدوه على مدار حياتهم وأكدوا على أن هذا الموقف لا يمكن نسيانه.
سبب وفاة لمي الروقي
هذه الطفلة التي لم تبلغ من العمر 7 سنوات توفيت أثر سقوط في بئر ارتوازي عميق عن عمر يناهز ست سنوات فهي من مواليد سنة 2008 م وتوفيت سنة 2014 م.
أحداث يوم وفاة الطفلة جرت كالآتي:
اصطحب الوالد فتياته في نزهة بمنطقة وادي الأسمر، وحينما وصلا إلى المكان طالبت الفتيات بالخروج للركض واللعب في الخارج فسمح لهم والدهم ولكنه لم يكن يعلم أن في هذه النزهة نهاية مؤسفة لإحدى فتياته فحينما خرج الفتيات للعب في الخارج سمع الوالد صوت شوق تصرخ صراخ شديد وتبكي قائلة بأن شقيقتها سقطت في البئر.
هذا السقوط الذي نتج عنه وفاة طفلة بريئة في عمر ست سنوات.
عرضنا لكم تفاصيل شاملة حول قصة حادثة سقوط الطفلة لمى الروقي وبهذا نصل وإياكم متابعينا الكرام إلى ختام مقالنا، في نهاية سطورنا نرجو من المولى عز وجل أن يربط على قلوب أهل الطفلة وأن يلهمهم الصبر والسلوان وألا يُريكم مكروه في عزيز لديكم وفي الختام نرجو أن نكون استطعنا أن نوفر لكم تغطية شاملة حول هذا الحادث تغنيكم عن مواصلة البحث وإلى اللقاء في مقال آخر من مخزن المعلومات.