الفرق بين الوسواس والشك، هناك العديد من الأشخاص الذين يظنون أن الشك والوسواس هم متشابهان، ولكن ورد في العديد من البحوث أن هناك العديد من الفوارق الكامنة فيما بينهم، وسوف نتعرف في موقع مخزن على أبرز تلك الفوارق التي تكون بين الوسواس والشك فضلاً عن العديد من التفاصيل الأخرى المتعلقة بهذا الموضوع.
يضح الفرق الكامن فيما بين الوسواس والشك في الأسطر التالية:
في البداية لابد بإن شير إلى أن الوسواس يعتبر اضطراب يتسبب لصاحبه بالإصابة بالقلق العصبي الشديد للغاية الذي يجعب الشخص المصاب بهذا الاضطراب يكون لديه العديد من الأفكار المتداخلة والغير شائعة، والتي تتسم بنسبة كبيرة للغاية من الهواجس والسلوكيات الغير شائعة.
هذا فضلاً عن أن الشخص الذي يكون مصاب بالوسواس تكون لديه نسبة كبيرة للغاية من الأفكار المكررة منذ قديم الأزل، وهذا ما يجعل العديد من الناس يخلطن فيما بين الوسواس والشك على الرغم من وجود العديد من الاختلافات فيما بينهم.
تجدر الإشارة إلى أن في الغالب ما تكمن العلاقة فيما بين الشك والوسواس في كون الشك في العادة ما يكون مسؤول عن القيام بتغذية النار الموجودة لدى مصابي الاضطراب الوسواسي، حيث أن في هذا الحين كثيراً ما يشعر المصاب بهذا الاضطراب بانه في حاجة إلى أن يسيطر بشكل كامل على كافة جوانب حياته.
فضلاً عن أن الشخص المصاب بالوسواس يكون راغب طوال الوقت في أن يتخلص من كافة الشكوك بشكل تام للغاية، حيث أنه لا يفضل الشعور بالشك ولا يحب بإن يظل شاعراً به طوال الوقت.
ولكن تجدر الإشارة إلى أن في الغالب ما تكمن المفارقة الغريبة التي تفصل فيما بين الوسواس والشك تكمن في أن السعي من أجل نيل السيطرة على مختلف الجوانب الحياتية في الغالب ما يؤدي بالطبع إلى النتيجة العكسية تماماً حيث نجد بإن غالبي الحالات كثيراً ما ينجم عن محاولتها الفائقة في السيطرة الفقدان الكامل للشخص في قدرته السيطرة على جوانبه الحياتية تماماً.
سمات الشخصية القلقة الوسواسية
توجد مجموعة عديدة من السمات التي في الغالب ما نجدها ظاهرة تماماً عند الأشخاص ذوي الشخصية القلقة الوسواسية، تتمثل أبرز هذه السمات وأكثرها شيوعاً فيما بين الأشخاص المصابين بهذا القلق الاضطرابي في النقاط التالية:
العمل لساعات طويلة: تجدر الإشارة بإن الشخصية القلقة الوسواسية في الغالب ما تفضل دوماً العمل لأكثر وأطول عدد ممكن من الساعات، فتلك الشخصية في الغالب لا نجدها مطلقاً تهتم بالنظام الخاص بساعات العمل، فهذه الشخصية لا تعير اهتمام مطلقاً لقوانين العمل والبنود الواردة في تلك القوانين الخاصة بأقصى وأدنى ساعات العمل، هذا فضلاً عن كون هذه الشخصية لا تتمكن مطلقاً من أن تداوم في ممارسة العمل في حال إن ظهرت أي من التعديلات الجديدة أو المستجدات في أي من الأمور أو الشئون المختلفة في العمل.
الاهتمام بالروتين اليومي: تهتم الشخصية القلقة الوسواسية بالاهتمام بعمل روتين ونظام يومي خاص بها، وتحاول بكافة الطرق الممكنة الالتزام والمواظبة التامة على هذا الروتين، حيث أن هذه الشخصية في الغالب ما تكون مهتمة دائماً أن تمر كافة الأيام المختلفة على وتيرة واحدة من دون أن يتغير فيها أي شيء.
شخصية مترددة: كما أنه ورد في العديد من البحوث إلى أن الشخص المصاب بالوسواس يكون لديه دوماً نسبة كبيرة للغاية من التردد، أي أن تلك الشخصية تكون غير قادرة مطلقاً بأي حال من الأحوال على أن تتخذ أي قرار مصيري في حياتها نهائياً بمفردها، ولكن في الغالب ما تقوم هذه الشخصية بتفضيل الاستعانة بأي من الأشخاص المحيطين بها من أجل مساعدتها على القيام باتخاذ القرار الذي ترغب به.
الاحتفاظ بالأشياء القديمة: كما أن في الغالب ما نجد تلك الشخصية دائماً ما تعاني من الخوف الدائم من الفقد لأي من المقتنيات القديمة الخاصة بها، على سبيل المثال نجد أن الشخصية القلقة الوسواسية دائماً ما تحتفظ بجميع الأوراق القديمة الخاصة بها، وهذا يكون من أجل الاعتقاد بكون تلك الوراق هامة أو أنه من الممكن بإن تكون بحاجة إليها في وقت من الأوقات، كما أننا نلحظ بإن في حال إن حدث تمزق مثلاً في أي من تلك الأوراق فمن الممكن لتلك الشخصية بإن تتحول إلى شخصية أخرى فقد يصل الأمر معها إلى البكاء الهستيري.
ضعف الشخصية: تجدر الإشارة إلى أن الأشخاص المصابين بالوسوسة هم في الأساس يكونوا أشخاص مطيعة للغاية إلى أقصى الحدود، وهذا الأمر بالقطع ما يجعلهم دائماً ما يتخذن كافة الطلبات التي تُطلب منهم على أنها بمثابة الأوامر التي عليهم القيام بتنفيذها على أسرع نحو ممكن.
الانضباط في الأمور الحياتية: هذا فضلاً على أن في الغالب ما نجد بإن صاحب الشخصية القلقة الوسواسية في الغالب ما يهتم بالقيام بعمل نظام مميز في مختلف جوانب حياته مثل عمله مثلاً، وهذا يكون رغبة منه كي يحقق الأهداف التي يرغب في أن يصل إليها.
كيف اتخلص من الوسواس نهائيا
هنالك العديد من التعليمات والخطوات التي يستوجب على المصاب بالوسواس بإن يقوم باتباعها حتى يتم القضاء تماماً على هذا الوسواس ويقضي عليه نهائياً، تتمثل أبرز هذه الخطوات فيما يلي:
التوجه إلى الطبيب المختص: عندما يتعرض الشخص المصاب بالوسواس إلى الاعتراف بكونه في الأصل مصاب بالوسواس ففي هذا الحين يجب عليه بإن يتوجه على النحو السريع والمباشر إلى القيام بزيارة الطبيب المختص، وهذا بسبب كونه بالطبع سوف يساعده على أن يحصل على العلاج الذي يتناسب مع طبيعته المرضية.
الالتزام بالخطة العلاجية: كما يجب على الشخص المصاب بهذا الوسواس بأن يحاول أن يلتزم بتطبيق تلك الخطة العلاجية التي قد سبق ووصفها الطبيب له وذلك من أجل أن يضمن التخلص والقضاء على هذا الوسواس في أسرع وقت ممكن.
الحصول على العلاج السلوكي المناسب: تجدر الإشارة إلى أن في الغالب ما يكون الشخص المصاب بالوسواس مريض مزمن بنسبة قد تصل إلى حوالي 80% من تلك الحالات المصابة، لهذا السبب فنجد بإن في الغالب ما يستدعي هذا الأمر الطبيب من أن يقوم بوصف ببعض من العلاج السلوكي والإدراكي الذي يتناسب مع طبيعة الشخص المصاب بهذا الوسواس وذلك من أجل مساعدته على أن يتخطى كافة الآثار الضارة التي نجمت عن هذا الوسواس ويتمكن من التعايش معه حتى يستطيع القضاء عليه بشكل كامل.
إرشادات يجب على مريض الشخصية القلقة اتباعها
هنالك بعض من الإرشادات التي لابد على الشخص الذي يعاني من الشخصية المقلقة بإن يتبعها حتى يتمكن من القضاء على هذا القلق المفرط، تتمثل أبرز هذه الإرشادات فيما يلي:
الابتعاد عن الضغوطات النفسية: في الغالب ما يحتاج الشخص المصاب بالوسواس إلى أن يبتعد بشكل نهائي عن مختلف الضغوطات الكامنة في الحياة التي ترفع وتزيد من حدة هذا المرض.
النوم الكافي: في الغالب ما يساهم النوم للعديد من الفترات المناسبة في القضاء تماماً بالضغط النفسي والتفكير على النحو المزعج بمختلف الضغوطات الكامنة في مختلف الحياة ومن ثم العمل على التخفيف من حدة الأعراض القلقة والتوتر النفسي.
ممارسة التمارين الرياضية: فهذا الأمر على الأغلب ما يساهم في القضاء من تلك الطاقة السلبية التي تعمل على السيطرة على الكامنة في تلك الأشخاص المصابين بتلك النوعية من مختلف الأمراض النفسية.