مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

الفرق بين العلاج الهرموني والكيماوي

بواسطة: نشر في: 18 مارس، 2023
مخزن

الفرق بين العلاج الهرموني والكيماوي

يُعد كلا من العلاج الهرموني والعلاج الكيميائي أحد الأساليب العلاجية المُستخدمة في القضاء على الأمراض السرطانية التي يحدث خلالها انتشار للخلايا السرطانية والأورام الخبيثة داخل الجسم، والذين يتم اللجوء إليهم للبحث عن حلول فعالة ضد الإصابة بالأمراض السرطانية بالجسم، ولكلّ منهم فوائده وآثاره الجانبية على النحو الآتي:

العلاج الهرموني

هناك العديد من أنواع الخلايا السرطانية المصيبة للجسم التي تعتمد بصفة كبيرة على الهرمونات، لذا تسهم العلاجات الهرمونية بصفة فعالة في إيقاف تكاثر وانتشار الخلايا السرطانية في الجسم، أو وقف نموه المتزايد يوماً عن يوم وجعله أكثر بطئاً، وذاك على النحو الآتي:

  • يُعد سرطان الثدي المُصيب للنساء بنسبة أكبر من الرجال وسرطان البروستاتا المُصيب للرجال من أكثر ألأنواع السرطانية شيوعاً للعلاج بالهرمونات، إلا أنه قد يتم اللجوء للعلاج الهرموني في علاج العديد من أنواع السرطانات الأخرى مثل سرطان بطانة الرحم للنساء.
  • فعادةً ما تتطلب الخلايا السرطانية في الثدي لهرمون البروجيستيرون أو هرمون الاستروجين أو كلاً منهما حتى يُمكنها النمو والانتشار داخل الجسم، وهو الأمر مثله في الخلايا السرطانية للبروستاتا التي تتطلب عدداً من الهرمونات الذكورية على رأسها هرمون التستوستيرون والديهدروتستوستيرون حتى تنتشر في الجسم، وهنا تتمثل أهمية العلاج الهرموني الذي يمنع وجود الهرمونات اللازمة لانتشار الخلايا السرطانية.

آلية عمل العلاج الهرموني داخل الجسم

هناك آلية عمل محددة للعلاج الهرموني داخل الجسم، والتي تختلف من حالة إلى أخرى، وتعمل الأنواع المختلفة من العلاج الهرموني بأحد الطرق الآتية:

  • منع التكّون الطبيعي للهرمون داخل الجسم.
  • منع الهرمون من الاقتراب للالتصاق بالأورام السرطانية المنتشرة بالجسم.
  • إجراء تغييرات جينية في الهرمونات حتى لا تعمل على النحو الأفضل.

عادةً ما يتم استخدام العلاج الهرموني من خلال الحبوب التي يتم تناولها عبر الفم، أو من خلال الحقّن العضليّة أو الحقّن أسفل الجلد، كما يُمكن اللجوء لإجراء العمليات الجراحية التي يتم خلالها إزالة الأعضاء المُنتجة للهرمونات داخل الجسم وهي الخصيتين عند الرجال، المبيضين عند النساء.

فوائد العلاج الهرموني لعلاج الأورام السرطانية

هناك اختلافاً كبيراً في أنواع العلاج الهرموني وفقاً للحالة الصحية والجسدية للمريض، والسبب الذي تم لأجله استخدام العلاج الهرموني وأفضل الطرق للاستفادة منه، فكيفما هو الحال السيئ عند نقص معدلات الهرمونات عن المستويات الطبيعية لها في الجسم ، فإن أيضاً زيادة الهرمونات عن معدلها الطبيعي عند استخدام العلاج الهرموني أمر غير صحيّ، ويُستخدم العلاج الهرموني في أنواع عدةً لعلاج الحالات الآتية:

  • حالات استئصال المبيضين أو الرحم حال الإصابة بالأورام السرطانية للنساء، واللذان يُشكلان عاملاً في غاية الأهمية للدورة الهرمونية بالجسم ما يؤدي لاختلالها.
  • علاج الأمراض والمشكلات الصحية المصاحبة للتقدم في العمر، والتي عادةً ما تنتج بسبب تراجع المستويات الطبيعية للهرمونات في الجسم.
  • علاج حالات تراجع هرمونات الأنوثة في الدم أو ما يُعرف بفترة سن اليأس، حيث يُعد العلاج الهرموني داعماً لحماية الجسم من الأعراض الصحية الجانبية المصاحبة لهذه الفترة، والتي تتمثل في زيادة الوزن، كثرة النسيان، اضطراب المشاعر، انخفاض الرغبة الجنسية، التغيرات المزاجية الحادة.
  • علاج الأورام السرطانية لدى الرجال، والتي عادةً ما تنجم عن اختلال مستويات الهرمونات في الجسم مثل سرطان البروستاتا.
  • علاج الاضطرابات المصيبة للغدة الكظرية أو الغدة الدرقية، والتي تعمل كل منهما على تنظيم مستويات الهرمونات في الجسم، وبالتالي انتظام عمل الوظائف الحيوية.
  • علاج بعض الأمراض الصحية المزمنة مثل السكري، هشاشة العظام، مشكلات تساقط الشعر، مشكلات الإبصار.

قواعد هامة عند الخضوع للعلاج الهرموني

لا يتم اللجوء للعلاج الهرموني سوى بوصف مباشر من الطبيب المعالج للحالة الصحية للمريض، مع ضرورة الانتباه إلى أخذ الجرعة المحددة وفقاً لإرشادات الطبيب وعدم زيادتها، وذلك على النحو الآتي:

  • يُستخدم العلاج الهرموني في هيئة حبوب أو كريم يُطبق على الجلد ليُمتص ويتم نقله إلى الدم مباشرةً.
  • عادةً ما يبدأ التحسن في الحالة الصحية خلال فترة قصيرة من الخضوع للعلاج الهرموني.
  • تبدأ التقلبات المزاجية والمشاعر السلبية السيئة في التحسن عند اتباع العلاج الهرموني تدريجياً، كما يزداد نشاط الجسم، يفقد الوزن الزائد، تتحسن مستويات الذاكرة والتركيز.

الآثار الجانبية للعلاج الهرموني

حال اللجوء لاتباع خطة علاجية للتخلص من الأورام السرطانية قائمة على العلاج الهرموني، فقد تظهر لدى الرجال الذين يتم منحهم العلاج الهرموني لعلاج سرطان البروستاتا بعض الأعراض الجانبية والتي تتضمن:

  • آلام شديدة في المفاصل والعضلات.
  • الإعياء.
  • الهبّات الساخنة بالجسم.
  • ضعف عام بالعظام، وزيادة خطر التعرض للكسور العظمية.
  • مشكلات في القدرة على تذكر المعلومات.
  • ضعف الانتصاب بالعضو الذكري.
  • ضعف الرغبة الجنسية.
  • زيادة ملحوظة في الوزن خاصةً في منطقة البطن.
  • انخفاض معدلات الكتلة العضلية بالجسم.

كما تظهر بعض الأعراض الجانبية على النساء حال تلقيّهن علاجاً هرمونياً للتخلص من سرطان المبيض أو سرطان الثدي أو سرطان بطانة الرحم، ومن بينها:

  • آلام شديدة في المفاصل والعضلات.
  • زيادة معدلات خطورة الإصابة بأنواع أخرى من الأورام السرطانية.
  • ضعف الرغبة الجنسية.
  • الهبّات الساخنة في الجسم.
  • جفاف أو تهيّج في منطقة المهبل.
  • الإفرازات المهبلية.
  • الإعياء والغثيان الدائم.
  • إعتام عدسة العين.
  • زيادة معدل خطر الإصابة بالجلطات الدمويّة، الأمراض القلبية، السكتات الدماغيّة.

العلاج الكيميائي

يقوم العلاج الكيميائي للأورام السرطانية على استخدام مجموعة من الأدوية المضادة للسرطان والتي تعمل على قتّل الخلايا السرطانية أو وقف معدّل انتشارها بالجسم، ويتم حقن الأدوية الكيميائية المضادة للسرطان في مجرى الدم بالجسم، وذلك من خلال القسطرة المزروعة أو الحقّن الوريدي، كما يتم وصف العلاج الكيميائي على هيئة حبوب في الكثير من الأوقات.

عادةُ ما يتم العلاج الكيميائي على هيئة عدة دورات متتالية يحدث خلالها اتباع العلاج الكيميائي لوقت قصير، ثم أخذ فترة من الراحة قدرها ثلاثة ـ أربعة أسابيع، قبل البدء في دورة جديدة من العلاج.

الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي

تتمثل مهمة العلاج الكيميائي للخلايا السرطانية في مهاجمة الأورام السرطانية سريعة النمو والانتشار، وإلى جانب قتّل الخلايا السرطانية فإنه قد يقتل أيضاً الخلايا الطبيعية سريعة النمو، مما يُسبب العيد من الآثار الجانبية المختلفة، والتي تتمثل في:

  • ضعف عمل الجهاز المناعي بالجسم.
  • التعب والإجهاد العام.
  • زيادة فرص التعرض للإصابة بالعدوى.
  • زيادة فرص التعرض للالتهابات المختلفة بالجسم.
  • تساقط الشعر بغزارة.
  • قرح في الفم.
  • فقر الدم الشديد.
  • القيء والغثيان.
  • فقدان الشهية نحو الطعام.
  • الإمساك أو الإسهال.
  • اضطرابات شديدة في النوم.

أسئلة شائعة

هل العلاج الهرموني يزيد الوزن؟

نعم، يرتبط بالخضوع للعلاج الهرموني عدد من الآثار الجانبية على رأسها زيادة الوزن، الهبات الساخنة، إفرازات المهبل أو جفافه.

هل العلاج الهرموني لسرطان الثدي يزيد الوزن؟

نعم، يلاحظ زيادة وزن النساء اللاتي يخضعن للعلاج الهرموني للتخلص من مضاعفات سرطان الثدي، بالإضافة إلى التعرق الليلي، الهبات الساخنة، آلام المفاصل، جفاف المهبل.

الفرق بين العلاج الهرموني والكيماوي

جديد المواضيع