مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

أسباب حرائق غابات الأمازون وأضرارها

بواسطة: نشر في: 25 أغسطس، 2023
مخزن

تُعتبر غابات الأمازون واحدة من أكبر المناطق الحيوية والبيئية المتنوعة على سطح الأرض، وتقع غابات الأمازون في أمريكا الجنوبية وتمتد عبر تسع دول هي البرازيل وبيرو وكولومبيا وفنزويلا وإكوادور وبوليفيا وغيانا وسورينام وفي جيانا الفرنسية، و تمتد المساحة الإجمالية للأمازون إلى حوالي 5.5 مليون كيلومتر مربع، وعادة ما تحدث بعض الحرائق الكارثية في هذه المناطق، ونحن في هذا المقال عبر موقع مخزن سوف نساعدكم في التعرف على أهم أسباب حدوث تلك الظاهرة.

أسباب حرائق غابات الأمازون

تشهد غابات الأمازون من وقت لآخر حرائق تؤثر على هذه البيئة الحساسة والمتنوعة. هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى اندلاع حرائق في غابات الأمازون:

  1. التجافي الشديد: تعتبر الجفاف ونقص الأمطار من أبرز العوامل التي تزيد من احتمالية اندلاع حرائق. في فصل الجفاف، تصبح النباتات والأشجار أكثر جفافًا وهشاشة، مما يجعلها أكثر عرضة للاشتعال.
  2. النشاط البشري: تلعب الأنشطة البشرية دورًا كبيرًا في اندلاع حرائق الغابات، سواء كان ذلك عمدًا أو غير عمد. التصرفات البشرية مثل حرق الأراضي لإعدادها للزراعة أو توسيع المساحات الحضرية يمكن أن تتسبب في انتشار الحرائق.
  3. الزراعة والاستصلاح: تُستخدم أجزاء من غابات الأمازون لأغراض الزراعة والاستصلاح الزراعي. وقد يؤدي تنظيف الأراضي من النباتات والأشجار بالحرق إلى اندلاع حرائق كبيرة.
  4. التغيرات المناخية: قد تؤثر التغيرات المناخية في زيادة درجات الحرارة وتقليل الأمطار على احتمالية اندلاع حرائق غابات الأمازون.
  5. إزالة الأشجار والنباتات اليابسة: تراكم الأشجار والنباتات اليابسة في الأماكن التي تخضع لإزالة يدوية أو طبيعية قد يؤدي إلى اندلاع حرائق عند تعرض هذه المواد اليابسة للحرارة والشرر.
  6. الاشتعال العرضي: قد يحدث اندلاع حرائق بسبب البرق، حيث يمكن لصاعقة كهربائية أن تشتعل في النباتات الجافة والأشجار وتسبب الحريق.

حوادث احتراق غابات الأمازون

حدثت في البرازيل رقمًا قياسيًا من حيث اندلاع الحرائق خلال العام الحالي 2019، وذلك وفقًا لبيانات صادرة عن وكالة الفضاء البرازيلية. يُشير المعهد الوطني لأبحاث الفضاء في البرازيل إلى أن بيانات الأقمار الصناعية تشير إلى زيادة بنسبة 85٪ في معدلات الحرائق مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2018.

ووفقًا للإحصائيات الرسمية، تم رصد أكثر من 75 ألف حريق في الغابات في البرازيل خلال الثمانية أشهر الأولى من هذا العام، وهو أعلى عدد منذ عام 2013. بينما لم يتجاوز عدد الحرائق في نفس الفترة من العام الماضي 40 ألف حريق.

تندلع الحرائق في غابات الأمازون خلال موسم الجفاف الذي يمتد من يوليو/تموز إلى أكتوبر/تشرين الأول. قد تُشتعل الحرائق نتيجة للبرق أحيانًا، ولكنها قد تكون ناجمة أيضًا عن أنشطة بشرية مثل تجهيز الأراضي للزراعة أو الرعي عن طريق إشعال الحطب والأشجار الجافة.

يؤكد نشطاء حقوق البيئة أن خطابات الرئيس البرازيلي يائير بولسونارو المناهضة للحفاظ على البيئة تشجع على مثل هذه الأنشطة التي تؤدي إلى اندلاع الحرائق. في المقابل، يتهم بولسونارو منظمات غير حكومية بتسبب الحرائق عمدًا لتشويه صورة حكومته، على الرغم من أنه في وقت لاحق أقر بأن الحكومة تفتقر إلى الموارد الكافية لمكافحة الحرائق.

المناطق المتضررة من حرائق غابات الأمازن

حرائق غابات الأمازون تؤثر على مناطق متعددة داخل الغابة المطيرة الواقعة في منطقة الأمازون في أمريكا الجنوبية. تشمل المناطق المتضررة:

  • البرازيل: تعتبر البرازيل واحدة من الدول الأكثر تضررًا من حرائق الأمازون. ولاية أمازوناس وبارا وماتو غروسو ورودونيا وأكري وروندونيا ومارانهاو وتوكانتينز هي بعض من الولايات التي تشهد اندلاع حرائق متعددة.
    • معظم المناطق التي تتأثر بشدة بحرائق الأمازون تقع في الجزء الشمالي من البلاد. تميزت ولايات رورايما وأكري وروندونيا والأمازون بالنسبة الأعلى من الزيادة في معدلات الحرائق مقارنةً بالمعدلات التي سجلت خلال الأربع سنوات السابقة (2015-2018).
    • فيما يتعلق بتلك الزيادة، أظهرت ولاية رورايما زيادة في معدلات الحرائق بنسبة تصل إلى 141٪، في حين ارتفعت معدلات الحرائق في ولاية أكري بنسبة 138٪، وواجهت ولاية روندونيا زيادة بنسبة 115٪، بينما سجلت ولاية الأمازون زيادة بنسبة 81٪. وفي الجهة الجنوبية، شهدت ولاية ماتو غروسو دو سول زيادة في معدلات الحرائق بنسبة تصل إلى 114٪.
    • بالنسبة للولاية الأكبر في البرازيل، وهي الأمازون، قد تم الإعلان عن حالة الطوارئ نتيجة للوضع الحالي للحرائق فيها.
  • بيرو: تُمثل مناطق شرق بيرو، مثل أوكايالي ومادري دي ديوس وأمازوناس، مناطقًا مهمة تتأثر بحرائق الأمازون.
  • كولومبيا: تشهد مناطق مثل إكوادور وكاكيتو وأمازوناس تأثير حرائق الأمازون.
  • فنزويلا: يشهد جنوب فنزويلا مناطق مثل أمازوناس وبوليفار وأبوريما وتشاكو بوكو، تأثرًا بحرائق الغابات.
  • بوليفيا: في بوليفيا، تشهد سافانا بني والشمال الشرقي من منطقة ترينيداد دورادا تأثير حرائق الغابات.
  • غيرها من الدول: تشمل دولًا أخرى في منطقة الأمازون، مثل إكوادور وسورينام وغيانا وغيانا الفرنسية، التي تشهد أيضًا حوادث حرائق غابات الأمازون.

أضرار حرائق غابات الأمازون على البيئة

حرائق الغابات تسبب أضرارًا كبيرة على البيئة والنظام البيئي بشكل عام، إليكم بعض الأضرار التي تنجم عنها:

  1. تدمير الحياة النباتية والحيوانية: تؤدي الحرائق إلى تدمير النباتات والأشجار والمحاصيل الزراعية، مما يؤثر على الحياة النباتية والحيوانية. الحيوانات تعتمد على الغابات كمأوى ومصدر للغذاء، وعندما تتدمر الغابات، يتعرض العديد من الحيوانات للخطر ويمكن أن تتضرر سلاسل الغذاء.
  2. فقدان التنوع البيولوجي: تؤدي حرائق الغابات إلى فقدان تنوع الكائنات الحية الموجودة في البيئة، بما في ذلك النباتات والحيوانات والكائنات الدقيقة. هذا يؤدي إلى خسارة قيمة بيئية كبيرة وقد يؤثر على الاستدامة البيئية.
  3. تدمير الموائل الطبيعية: تؤثر حرائق الغابات على الموائل الطبيعية والبيئات المائية المحيطة. تسبب الحرائق في تلوث المياه وتدمير الأنهار والبحيرات والتربة، مما يؤثر على النظام البيئي ككل.
  4. إطلاق الغازات الضارة: تساهم حرائق الغابات في إطلاق كميات كبيرة من الغازات الضارة مثل ثاني أكسيد الكربون والمواد الجسيمية إلى الجو. هذا يؤدي إلى زيادة في تلوث الهواء وتغير المناخ.
  5. تغير المناخ: الغازات التي تطلقها حرائق الغابات تساهم في تغير المناخ والاحتباس الحراري. يؤدي زيادة ثاني أكسيد الكربون في الجو إلى ارتفاع درجات الحرارة على الأرض وتأثيرات مناخية غير متوقعة.
  6. فقدان التربة والتآكل البيئي: تسبب حرائق الغابات في فقدان الطبقة العلوية من التربة والتآكل البيئي، مما يؤثر على القدرة على زراعة المحاصيل والنمو النباتي المستقبلي.
  7. تأثير على الأشعة الشمسية: تؤدي الدخان والجسيمات الملوثة التي يطلقها الحرائق إلى تعكير الأجواء والتأثير على وصول الأشعة الشمسية إلى الأرض. هذا يمكن أن يؤثر على عمليات التصوير الضوئي للنباتات والتدفقات البيئية الأخرى.

إشعال حرائق الغابات بشكل متعمد

يقوم العديد من مربي المواشي بتنفيذ حرائق متعمدة بهدف توسيع مساحات تربية الماشية، وهو تصرف ينطوي على انتهاك قوانين البيئة. بدلاً من ذلك، يمكن البحث عن بدائل أخرى مثل المحميات الطبيعية والمناطق البديلة لتربية الحيوانات واستخدامات أخرى. هذا التصرف غير المشروع يؤدي إلى حرق الأشجار والمناطق بشكل كبير. يحدث أحيانًا أن تتحول تلك الحرائق إلى أحداث ذات انتشار سريع، مما يصعب التحكم بها وإيقاف انتشارها. يمكن أن تستمر هذه الحرائق لفترات طويلة تصل إلى أسابيع أو حتى شهور، مما يؤدي إلى تدمير النظام البيئي بشكل كبير وتأثيرات سلبية على البيئة بشكل عام.

أسباب حرائق غابات الامازون

جديد المواضيع