افضل طرق لتحفيز الاطفال للذهاب إلى المدرسة يساهم تطبيقها في التخلص من حالة الضغط والتوتر التي تصيبهم بشأن فقدان القدرة على التكيف مع البيئة الاجتماعية الجديدة التي يواجهونها، حيث إننا عبر موقع مخزن سوف نشير إلى هذه الطرق كما سنوضح أيضًا دور المعلم في زيادة إقبال الطفل بصفة عامة على الدراسة.
يخاف العديد من الأطفال من الذهاب إلى المدرسة بسبب عدم رغبتهم في الانفصال عن والديهم لا سيما الأم، ولعدم تفضيلهم للاستيقاظ مبكرًا فضلًا عن شعورهم بأن الحياة الترفيهية والقائمة على اللعب والخروج إلى المنتزهات وزيارة الأهل والأقارب سوف تنتهي من هنا، لذا فلا بد وأن يتم كبح خوفهم لكيلا يتحول الأمر إلى عقدة نفسية بالنسبة لهم ويزداد نفورهم من الدراسة، فهناك العديد من الطرق التي تساهم في تحفيز الطفل على الذهاب إلى المدرسة، إذ تتمثل أبرزها في:
طرح الكلام الإيجابي
لا بد وأن تخبر الأم طفلها بالنقاط الإيجابية للمدرسة فعلى سبيل المثال يُمكنها أن تخبره بأنه سيمتلك العديد من الأصدقاء وسيتلقى الدروس التعليمية الرائعة.
كما من الضروري أن تخبره بأن للمدرسة مواعيد محددة من اليوم إذ عقب انتهائها من الممكن العودة إلى الحياة الروتينية واللعب وتناول الطعام اللذيذ والخروج للتنزه، حيث سيفيد الأمر في شعوره بالمزيد من الأمان في المدرسة.
ومن الضروري أيضًا أن يتم التمهيد له قبل بدء المرحلة الجديدة التي هو مقبل عليها حتى يشعر بأن هذه الفترة من عمره جميلة وإن ذهبت دون استغلالها لن تعود أبدًا.
ويُنصح بجعل إخوته الكبار يتحدثون معه عن أهمية المدرسة وعن النجاح الذي حققونه في حياتهم بعد التعلم، وعن أن اليوم الدراسي لا يقتصر على تلقي الدروس فقط فهو فيه الكثير من الأحداث الشيقة للغاية.
التدريب تدريجيًا على مواجهة الموقف
إن انفصال الطفل عن منزله بشكل مفاجئ من الممكن أن يتسبب في إصابته باضطراب القلق الانفصال والذي بدوره سيجعله يلجأ للانعزال وعدم التكيف مع الآخرين وبالتالي الفشل في تكوين الصداقات مع المحيطين.
لذا فلا بد وأن يتم تدريبه بشكل تدريجي على مواجهة الموقف وذلك من خلال مرافقته في الأسبوع الأول من الدراسة ثم الانسحاب ببطء.
كما يُمكن ترك لعبة صغيرة في حقيبته حتى يشعر بالاطمئنان حيال وجود جزء من منزله ومألوف بالنسبة له معه.
ويُجدر بالإشارة إلى أنه لا يجب استخدام العنف والاكراه لكيلا تتأثر نفسية الطفل بالسلب، فقد يستغرق الأمر عدة أيام أو أسابيع أو شهور إلى أن يتكيف مع أجواء المدرسة فهو يتطلب الصبر.
تنمية حب النشاطات والمهارات
معرفة الطفل بوجود أنشطة ومهارات عديدة في المدرسة سيشجعه على الذهاب إليها بلا شك.
حيث يجب إخباره بأن هذه الأنشطة سيتمكن من خلالها التعبير عن نفسه لأنها تنمي المواهب وتجعل الفرد يقدر قيمته.
ولكن لا يجب تركه يشعر بأنها بمثابة مسؤولية واقعة على عاتقه، أي من الضروري أن يفهم بأنها على سبيل الترفيه وتعزيز الصحة النفسية.
ربط ما يتم تعلمه بالواقع
تزداد رغبة الطفل في التعليم عندما يقترن بالواقع، لذا فينبغي أن يكون على دراية بأن المدرسة هي الوسيلة التي ستجعله يربط بين الشيء وحقيقته.
وذلك من خلال إخباره بأنها تقيم بشكل دوري زيارات للمتاحف وأماكن البحث العلمي والأماكن الترفيهية حتى يتم غرس حب العلم والانتماء في نفسه.
الاعتناء بتغذيته
الشعور بالجوع يجعل الطفل وبلا شك في حالة من العصبية الشديدة، لذا ولتشجيعه على الذهاب إلى المدرسة فإنه ينبغي وأن يتم الاعتناء بتغذيته.
حيث يُنصح بتزويده بقارورة صغيرة من المياه ومجموعة متنوعة من الأطعمة الخفيفة والشهية كالفواكه والبسكويت وغيرها وإخباره بأنه يُمكن تناولها في وقت الاستراحة وبعد اللعب مع أصدقائه.
كما يجب أن يتم متابعة طعامه مع المعلم أو المعلمة الخاصة به لمعرفة ما إذا كان تمكن من التكييف مع المدرسة أم لا وللتعرف إلى السبب في حالة عدم تناول الطعام في أي يوم.
تفهم الحالة النفسية للطفل
قد يتحجج الطفل في البداية ويعطي بعض الأعذار مثل الشعور بالأوجاع الجسمية حتى لا يذهب إلى المدرسة، حيث إنه لا ينبغي التعامل معه بجدية وبقيوة.
وذلك تجنبًا لتفاقم الأمر سوءًا والتأثير على سلوكه وإصابته ببعض المشكلات النفسية كالقلق في النوم والتبول اللاإرادي أو الامتناع عن الطعام.
إذ يُنصح في هذه الحالة باحتوائه وطمأنته وإخباره بأنه يُمكن الذهاب إلى أخذه في أي وقت من المدرسة إن كان يحتاج إلى ذلك وإلى أن المعلمين سيوفرون له الأمان والراحة والسعادة طول اليوم الدراسي.
تعزيز المشاركة
يُمكن لتشجيع الطفل على المدرسة أن يتم اصطحابه إلى السوق وتركه يختار من المكتبة الألوان والأقلام والدفاتر الجديدة الجذابة التي يريدها وكذلك حقيبته المدرسية.
إلى جانب إخباره بأن هذه المستلزمات خاصة بالمدرسة وبأنه سوف يستمتع كثيرًا عند استخدامها هنا.
كما يُنصح باصطحاب قبل بدء الدراسة إلى المدرسة لرؤية فصله الجديد ومقابلة المعلمين والتعرف إليهم، فهذا الأمر مفيدًا في إيجاد الروابط القوية بين بيئة المنزل والمدرسة.
الاستفادة من الأسئلة حول الحياة العامة
عادةً ما يطرح الأطفال العديد من الأسئلة حول الحياة العامة مثل سؤال كيف بدأت الحياة ولما لم يكن أصدقائي من العائلة، ولماذا السماء تظهر باللون الأزرق وغيرها.
حيث من الممكن الاستفادة من هذه الأسئلة من خلال إخباره بأنه سوف يعلم المزيد من الإجابات عنها عند الذهاب إلى المدرسة.
طرق أخرى
إخبار الطفل بنظام المدرسة التي سيلتحق بها أي بوقت الاستيقاظ وبمتى تفتح أبوابه وما هو جدوله وكيفية قضاء وقته فيها والوقت المناسب للعودة إلى البيت.
سؤاله عن المشاعر التي تنتابه حيال التوجه إلى المدرسة ومحاولة السيطرة عليها.
إيجاد صديق أو قريب للطفل يشاركه في الذهاب إلى المدرسة حيث يجب جمعهما ببعض قبل مدة من بدر الدراسة ليرحلا معًا ويأتيان معًا.
مساعدة الطفل على النوم مبكرًا حتى يكون في الصباح نشيطًا ولديه القدرة على ممارسة يومه الدراسي بحب وتفاؤل.
تعليم الطفل كيفية التواصل مع زملائه في الفصل، وإخباره بأنه سوف يخوض العديد من المغامرات معهم.
تركه يقرر الوقت المناسب لإجراء واجباته المدرسية حتى لا يشعر بالضغط النفسي، ولكن لا بد من مراقبته لكيلا يتمادى في الأمر ويهمل دراسته.
دور المعلم في تشجيع الطفل على الدراسة
يعد للمعلم هو الآخر مثل أولياء الأمور أثرًا كبيرًا في تشجيع الطفل على الدراسة، حيث إنه العنصر المسؤول عن تفعيل عناصر العملية التعليمية وتوثيق العلاقات مع الطلبة، لذا فلا بد وأن يتجنب شعور الطالب بالضجر والملل من خلال وضع الاستراتيجيات التي تنمى حب التعلم في النفوس ألا وهي كالآتي:
التقدير الجيد الطفل ومنحه المكافآت المختلفة على تطوره المعرفي وسلوكه الجيد داخل الصف.
توفير الخيارات المتعددة في التعليم لكيلا يشعر بالممل، إلى جانب إعداد الأنشطة التعليمية المختلفة.
الانتباه عند توجيه الملاحظات السلبية وذلك من خلال تجنب إطلاق الكلمات السلبية وتجنب التعامل بالانتقاد مع الانفجارات العاطفية الخاصة به مع تفهم احتياجاته وتقديم الدعم له فضلًا عن الانتباه للتلميحات غير اللفظية.
خلق جو رائع من المنافسة من خلال استخدام الألعاب الجماعية التقليدية للتحفيز على بذل الجهد الأكبر والتفوق والشعور بالذات.
استعمال أسلوب الحوار والنقاش لمناقشة أي خلل يعاني منه الطفل ومشاعر الإحباط لديه.