يحتوي اللبن على العديد من العناصر الغذائية الأساسية والمفيدة لصحة المعدة والقولون، حيث إنه يلعب دورًا كبيرًا في علاج المشكلات المرضية المرتبطة بهما والمزعجة، إذ تتمثل فوائد اللبن للمعدة والقولون فيما يلي:
تخفيف الشعور بالحموضة المزعجة وكذلك حرقة المعدة.
تحسين الأعراض المرافقة لجرثومة المعدة.
الحد من أعراض متلازمة القولون العصبي.
تعزيز عملية الهضم إلى جانب علاج مشكلات الجهاز الهضمي لا سيما الإسهال والانتفاخ.
المساهمة في هضم اللاكتوز لمن يعانون من عدم تحمل اللاكتوز نظرًا لاحتوائه على البروبيوتيك وهذه الفائدة تنطبق بشكل خاص على اللبن الرائب.
خفض ضغط الدم الانقباضي لدى المصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم.
تقليل مستويات الكوليسترول الضار بفعل مركبات الدهون الإسفنجية التي تقوم بتثبيط امتصاص الكوليسترول بفاعلية داخل الأمعاء.
القيمة الغذائية للبن
سنشير في الجدول الآتي إلى القيمة الغذائية في اللبن الزبادي بمختلف أنواعه وذلك في 100 غرام منه:
العنصر الغذائي
اللبن خالي الدسم
اللبن قليل الدسم
اللبن كامل الدسم
الماء (مليلتر)
85.23
85.07
87.9
السعرات الحرارية (سعرة حرارية)
56
63
61
الفولات (ميكروغرام)
12
11
7
الدهون (غرام)
0.18
1.55
3.25
الكالسيوم (مليغرام)
199
183
121
الكربوهيدرات (غرام)
7.68
7.04
4.66
المغنيسيوم (مليغرام)
19
17
12
البوتاسيوم (مليغرام)
255
234
155
الفسفور (مليغرام)
157
144
95
الصوديوم (مليغرام)
77
70
46
الزنك (مليغرام)
0.97
0.89
0.59
فيتامين ج (مليغرام)
0.9
0.8
0.5
السيلينيوم (ميكروغرام)
3.6
3.3
2.2
فوائد اللبن الصحية
لن تقتصر فوائد اللبن على تعزيز صحة المعدة والقولون، بل إنها تتضمن أيضًا ما يلي:
غني بالعناصر الغذائية
يحتوي اللبن وكما أسلفنا ذكرًا على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن المفيدة لصحة الجسم لا سيما فيتامين أ وفيتامين ب12 وفيتامين د والسيلينيوم والكالسيوم والفسفور والبوتاسيوم.
كما أنه يمثل مصدرًا جيدًا للغاية للدهون الصحية فهو يحتوي على الكثير من الأحماض الدهنية المتنوعة مثل أوميغا 3 وحمض اللينوليك المقترن.
فضلًا عن ذلك فهو غني بمضادة الأكسدة والتي تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والداء السكري.
وينبغي العلم بأن المحتوى الغذائي للحليب يختلف وفقًا لعدة عوامل كالنظام الغذائي للثدييات المستخرج منها وطريقة معالجة البقرة التي أتى منها ومحتواه من الدهون.
مصدر جيد للبروتين
يعد اللبن بمثابة مصدر جيد للبروتين أيضًا والمساهم في تعزيز مختلف الوظائف الحيوية في الجسم إلى جانب تنظيم الجهاز المناعي.
فالبروتين الموجود في اللبن غني بالأحماض الأمينية الأساسية.
حيث أفادت بعض الدراسات العلمية بأن هذه الأحماض تلعب دورًا كبيرًا في بناء العضلات إلى جانب إصلاحها بعد التمرين أي أنها تزيد من الكتلة العضلية وتعزز الأداء البدني لا سيما لدى كبار السن.
مفيد لصحة العظام
يدعم اللبن صحة العظام بفاعلية لأنه غني بالكالسيوم والبروتين والبوتاسيوم والمغنيسيوم والفسفور.
كما أنه يساهم في الوقاية من أمراض العظام المختلفة والتي من أبرزها هشاشة العظام.
فضلًا عن ذلك فهو يساعد على الوقاية من خطر الإصابة بالكسور.
تحسين صحة القلب
نظرًا لأن اللبن يحتوي على كمية مناسبة من البوتاسيوم فإنه يعمل على تعزيز عملية توسيع الأوعية الدموية وهو ما يساهم في تقليل ضغط الدم.
وبالتالي الوقاية من أمراض القلب المختلفة والأوعية الدموية إلى جانب السكتة الدماغية.
ولكن لا بد من عدم الإفراط في تناوله لأن الحصول على كمية كبيرة من البوتاسيوم قد يؤدي إلى الإصابة ببعض المشكلات في القلب.
ويُجدر بالإشارة إلى أن الحليب البقري غني بالكوليسترول والدهون المشبعة أي أنه قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب فمن الضروري تناوله باعتدال.
منع زيادة الوزن
يساعد اللبن على خفض خطر الإصابة بالسمنة المُفرطة.
وذلك لأنه يحتوي على البروتين والمساهم في الشعور بالشبع لأطول فترة ممكنة.
كما أنه غني بحمض اللينوليك والذي يلعب دورًا كبيرًا في تثبيط إنتاج الدهون.
فضلًا عن ذلك فإن عنصر الكالسيوم الموجود فيه يعزز من عملية منع امتصاص الدهون.
تقليل الاكتئاب
قد يقلل اللبن من الاكتئاب لدى من يعانون منه نظرًا لأنه يدعم إنتاج الهرمون المرتبط بالمزاج والنوم وهو هرمون السيروتونين.
بالإضافة إلى ذلك فهو يعمل على تدعيم فيتامين د والذي يرتبط نقص مستويات في الجسم بالإصابة بالاكتئاب والمعاناة من التعب المزمن إلى جانب أعراض المتلازمة السابقة للحيض.
خفض خطر الإصابة بالسرطان
يساعد الكالسيوم الموجود في اللبن على وقاية بطانة الأمعاء من الإصابة بالسرطان.
كما أنه يقوم بتنظيم نمو الخلايا لتجنب الإصابة بسرطان القولون أو سرطان المستقيم.
فوائد أخرى
خفض خطر الإصابة بالتهاب المهبل الفطري.
الحفاظ على صحة الأسنان والوقاية من تسوس الأسنان.
تقليل الأعراض الناتجة عن أمراض الكبد.
التخفيف نسبيًا من حروق الشمس.
تحسين أعراض مرض الربو.
تعزيز عملية التمثيل الغذائي.
دعم الصحة الجنسية لدى الرجال من خلال زيادة نسبة هرمون التستوستيرون.
كبح اضطرابات النوم كالأرق.
تقوية الجهاز المناعي.
ترطيب البشرة وتعزيز صفائها وإزالة الهالات السوداء حول العين.
الوقاية من خطر الإصابة بالتهاب مفصل الركبة التنكسي.
طرق تحصيل فوائد اللبن
يُمكن تحصيل فوائد اللبن للمعدة والقولون وللصحة العامة من خلال استخدامه بأكثر من طريقة كالآتي:
قبل وجبة الفطر
يساعد تناول اللبن في الصباح على معدة فارغة في تقليل الوزن الزائد، وفي جعل الجسم محافظًا طوال اليوم على نشاطه.
كما يساعد أيضًا على تعزيز عمل الجهاز الهضمي، وذلك لأن البروبيوتيك الموجود فيه يصل بسرعة إلى الأمعاء الغليظة عندما تكون المعدة فارغة مقارنةً ببعد تناول الفطور حيث إنه في هذه الحالة ستؤثر أحماض المعدة على فاعلية البروبيوتيك عبر هضم الطعام.
ولكن لا يُنصح المصابين بمشكلات المعدة لا سيما التهاب المعدة الحاد بتناول اللبن على معدة فارغة لأنه قد يزيد من الأمر سوءًا حيث يُفضل أن يقوموا بتناوله بعد مرور ساعة واحدة على الأقل من الحصول على وجبة الفطور.
بعد تناول الوجبات
يُمكن تناول اللبن بدلًا من المنتجات الغنية بالسكريات والحلويات بعد تناول الطعام.
حيث إنه يساهم بفاعلية في خفض نسبة الدهون في الجسم.
كوجبة خفيفة
من الممكن تناول اللبن كوجبة خفيفة بين الوجبات الرئيسية باعتباره كبديلًا صحيًا عن الأطعمة الاصطناعية والمحلاوة.
حيث إنه لن يساعد فقط في هذه الحالة في السيطرة على الوزن بل سيساعد في تعزيز الحالة المزاجية.
فتناول اللبن كوجبة خفيفة له تأثير مشابه نسبيًا لتأثير الشوكولاتة على الحالة النفسية والمزاج.
أضرار اللبن الرائب للقولون
لا يُنصح بالإفراط في تناول اللبن لا سيما اللبن الرائب من قِبل من يعانون من مشكلات المعدة والقولون، حيث إنه في هذه الحالة لن يتم تحصيل فوائد بل من الممكن أن يتم مواجهة بعض الآثار الجانبية والأضرار مثل ما يلي:
عدم تحمل اللاكتوز وهو يعد من أبرز السكريات الموجودة في اللبن.
الإصابة بحساسية الحليب نظرًا لتفاعل الجسم مع البروتينات الموجودة فيه.
المعاناة من الإمساك للإكثار من تناول الكالسيوم.
زيادة خطر التعرض للغثيان.
تراكم الغازات في البطن والمعاناة من آلام البطن.
الإصابة ببعض الأمراض البكتيرية في حالة تناول اللبن الملوث.
احتمالية زيادة مستويات السكر في الدم لاحتوائه على نسب مرتفعة من السكر.