ابحث عن أي موضوع يهمك
كانت الخلافة العباسية ودولة الحكم الإسلامي واحدة من أكبر وأقوى الإمبراطوريات في التاريخ الإسلامي ففي ذروتها شملت أراضيها معظم شمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية، وبلاد الشام، ومصر والعراق، وإيران وبلاد فارس وآسيا الصغرى وقد تأسست الدولة العباسية من قبل العباسيين، وهم من نسل العباس عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفي هذا المقال عبر موقع مخزن سوف نتعرف على فتح عمورية.
العبارة السابقة صحيحة حيث جرت معركة عمورية بين الدولة العباسية والبيزنطيين في شهر رمضان المبارك من عام 223 للهجرة، الموافق لعام 838 ميلادي وكان الجيش الإسلامي بقيادة الخليفة العباسي المعتصم بالله بنفسه أما جيش البيزنطيين فكان يقوده توفيل بن ميخائيل، الذي كان ثاني أباطرة الأسرة العمورية ووفقًا للمصادر التاريخية فإن المعركة نشبت لرد الاعتداء على كرامة امرأة عربية بعد أن قام البيزنطيون بالهجوم على ملطية وزبطرة وأحدثوا انتهاكات ضد النساء المسلمات والعرب في تلك المنطقة وهذا الفعل لم يتقبله المعتصم بالله.
بعدما غزت البيزنطيون مدن ملطية وزبطرة وأساءوا للنساء في تلك المناطق، رفض الخليفة العباسي المعتصم بالله هذه الاعتداءات وقاد الجيش الإسلامي شخصيًا في حملة لفتح عمورية المعروفة الآن بمنطقة غرب آسيا الصغرى أو الأناضول و تقدم المعتصم مع جيشه حتى وصل إلى منطقة تدعى سروج حيث قسم الجيش إلى فرقتين والفرقة الأولى التي قادها الأفشن توجهت نحو أنقرة، بينما قاد المعتصم نفسه الفرقة الثانية بفضل الجهود المشتركة وتمكن المعتصم وجنوده من دخول عمورية وتحقيق النصر.