ابحث عن أي موضوع يهمك
سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون مولى محمد بن مزاحم، ولد في مدينة الكوفة خلال سنة 107 هجريا، كان والده والي الكوفة أثناء حكم خالد بن عبد الله القسري علي دولة العراق، ولكن تم عزل خالد وتولي بدلا منه يوسف بن عمر الثقفي، وعندها انتقل أبو سفيان إلى مكة المكرمة، ولهذا يمكن القول إن سفيان بن عيينة نشأ وترعرع في مكة المكرمة.
” سفيان قد انقطعت عنك شرائع الصبا فاحتفظ من الخير تكن من أهله، ولا يغرنك من اغتر بالله فمدحك بما يعلم الله خلافه منك فإنه ما من أحد يقول في أحد من الخير إذا رضي إلا وهو يقول فيه من الشر مثل ذلك إذا سخط فاستأنس بالوحدة من جلساء السوء لا تنقل أحسن ظني بك إلى غير ذلك، ولن يسعد بالعلماء إلا من أطاعهم
كان يتصف سفيان بن عيينة بالعديد من الصفات المميزة فكان زاهدا ،أمينا، ويشتهر بالتواضع الشديد والعلم والزهد، بجانب كرهه الشديد لأهل البدع ، فكان يعمل بصورة دائمة على الدعوة إلى مكارم الأخلاق والورع والابتعاد عن السلطان.
بدأ سفيان بن عيينة بدراسة علم الحديث عندما كان صغير في السن، حيث درس علم الحديث من أئمة التابعين فقابل حوالى ستة وثمانين رجلاً وهم زيد ابن علاقة، ابن شهاب الزهري، عمرو بن دينار، داود بن أبي هند، الشيباني، سليمان التيمي، أيوب السختياني، عبد الملك بن عمير.
كان يتميز سفيان ابن عيينة بكلامه الموزون الرصين ورجاحة عقله وتفكيره المنطقي، وكان يهتم بقول المواعظ للناس من خلال عبارات قصيرة وسوف نقوم بعرض أهم أقوال ابن عيينة وهي:
توفي سفيان بن عيينة عندما كان يبلغ من العمر إحدى وتسعين عام وذلك خلال عام 198 هجريا، ويقال إنه رأى أن جميع أسنانه تتساقط في المنام وعندما قال تلك الرؤية للزهري، فقال له إن جميع أصدقائه سوف يموتون، ما عدا أنت فقال سفيان بن عيينة أن الجميع مات ولم يتبقى غيري.
حج سفيان بن عيينة حوالى سبعين مرة.
نعم هو أحد التابعين المحدثين في مدينة مكة المكرمة.