ابحث عن أي موضوع يهمك
قصة جبل عرفات وسبب تسميته بهذا الاسم من الأمور التي يجب أن يكون على دراية بها جميع المسلمين، وذلك للتمكن من الاتعاظ وأداء عبادة الوقوف على هذا الجبل عند الذهاب للحج على أتم وجه ممكن، حيث إننا عبر موقع مخزن سوف نتناول توضيح ذلك من خلال ذكر أهم المعلومات عن جبل عرفات.
يقف الحجاج بجبل عرفات وكما هو معروفًا في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة وذلك حتى يؤدوا ركن الحج الأعظم، فلقد ذكر الله – عز وجل- هذا الجبل والذي يقع على نحو 23 كيلومتر شرقي مكة في كتابه العزيز في قوله تعالى ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ ۚ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ۖ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ) [البقرة، 198]، ففيما يلي سوف نذكر قصته وسبب تسميته بهذا الاسم:
في حقيقة الأمر لم يأتي في السنة النبوية قصة محددة لجبل عرفات، حيث إنه لا يمتلك افضلية تميزه عن غيره، فلقد حث سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم- على صحه إلى جانب اتخاذه منسكًا على الرغم من أنه – صلى الله عليه وسلم- وقف تحته لا سيما عند الصخرات الكبار، ولقد جاء ذلك في الحديث الشريف الذي رواه جابر بن عبد الله عن النبي وهو “نَحَرْتُ هَاهُنَا، وَمِنًى كُلُّهَا مَنْحَرٌ، فَانْحَرُوا في رِحَالِكُمْ، وَوَقَفْتُ هَاهُنَا، وَعَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَوَقَفْتُ هَاهُنَا، وَجَمْعٌ كُلُّهَا مَوْقِفٌ.”.
الجدير بالذكر أن هذا الحديث يدل على أن الحجاج يستطيعون الوقوف في أي جزء من عرفة، حيث إنه لا يوجد تخصيص لصعود جبل عرفات بذلك.
هناك العديد من الأقاويل التي جاءت بشأن سبب تسمية جبل عرفات بأسمه، فمن أبرزها:
هناك العديد من الأسماء التي تُطلق على جبل عرفات، حيث إن أكثرها لا أصل لها ومع ذلك فهي شائعة، مثل ما يلي:
جبل الإل | يوجد هذا الاسم في الكثير من الكتب التاريخية |
جبل الرحمة | سُمى بذلك لأن الله – عز وجل- ينزل رحمته على جميع الحجاج في هذا الموقف العظيم |
جبل التوبة | سُمى بذلك لتوجه الحجاج إلى الله – سبحانه وتعالى- بالدعاء الخالص والتوبة الصادقة على هذا الجبل |
جبل القرين | قيل إنه عُرف بهذا الاسم نظرًا للشاخص الذي أحدث في أعلان حيث إنه يٌشبه القرن، وهناك من قالوا بأن هذه التسمية عُرفت قبل الشاخص |
جبل النابت | سبب التسمية أنه كالنبتة في الأرض السهل |
يقع جبل عرفات على الطريق الواصل إلى مدينة الطائف وذلك في مكة المكرمة، حيث إنه يبعد من جهة الشرق عن مكة بنحو 22 كيلو متر، بينما يبعد عن مشعر منى بنحو 10 كيلو مترات فقط، ومن الجدير بالذكر أنه يبعد 6 كيلو مترات عن مزدلفة، وهو جبل منبسط حيث يوجد فيه جبل الرحمة كما يُحاط بسلسلة من الجبال الأخرى، ومن ناحية مسجد نمر يوجد وادي عرنة والذي يمثل الفاصل بين جبل عرفات والحرم.
تبدأ حدود جبل عرفات وكما حدد الفقهاء من الجبل العالي الذي يشرف على عرنة عن جبل الرحمة شمالًا حيث إنه شرقي عرفة، وتمتد إلى الجبال الجنوبية المقابلة له والتي تمثل حد عرفة من الجنوب، ثم إلى ما يلي حوائط بني عامر إذ إنها عبارة عن بساتين لبنى عامر، ثم إلى مسجد إبراهيم والذي لا يعد من عرفة نظرًا لعدم كونه من ضمن المحدود.
يحرص المسلمين من الحجاج على الوصول إلى معالم جبل عرفها لنيل أجرها وعظيم مكانتها فمن أبرز هذه المعالم ما يلي:
مسجد نمرة | نمرة هو الجبل الذي نزل عليه سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يوم عرفة، فلقد تم بناء المسجد عليه وأصبحت مساحته في الوقت الحالي نحو 124 ألف متر مربع حيث إنه يتسع لأكثر من 300 ألف مصلي |
جبل إلال | هو عبارة عن تلة صغيرة تُسمى النابت لكونها شبه النبتة في الأرض السهلة وتشبه البرث، وتٌسمى أيضًا البادية القرين لصعود الحجاج عليها يوم عرفة |
جبل الرحمة | هو الاسم المشهور عن جبل عرفات حيث يحرص الحجاج على الوقوف عليه وذلك للتضرع إلى الله بالعبادة والدعاء وتأسيًا بالنبي – صلى الله عليه وسلم- |
مسجد الصخرات | يُوجد أسفل جبل الرحمة تحديدًا على يمين من يصعد عليه ويُعرف بالصخرات الكبار التي وقف عندها عشية يوم عرفة النبي – صلى الله عليه وسلم- وقد كان على ناقته أي مرتفع عن الأرض قليلًا |
تكمن الأهمية العظيمة لجبل عرفات للمسلمين فيما يلي:
يبدأ الوقوف بجبل عرفات من فجر اليوم التاسع من ذي الحجة علمًا بأنه ينتهي بطلوع فجر يوم النحر، وبالنسبة لما يجزئ الحاج بالوقوف به فإنه يكون كالآتي: