ابحث عن أي موضوع يهمك
قصص عن الصبر عند الشيعة يمكن من خلالها التعرف على مدى قيمة الصبر وأهمية التحلي به في جميع المواقف بالحياة، فهو الذي يجعل صاحبه قادرًا على تجاوز ما قد يتعرض له بالحياة من شدائد ومحن، كما يقوده في الآخرة للجنة، وفي مخزن سوف نعرض بعض قصص الصبر عند الشيعة.
هناك العديد من القصص التي رواها الشيعة عن الصبر ومنها:
تحدث رجل مع عنتره قائلًا: ما السر بشجاعتك حين تغلب الرجال؟، فقال له عنتره: ضع إصبعك بفمي وخذ إصبعي بفمك، وعض كل منهما الآخر، وعندها صاح الرجل مما شعر به من ألم ولم يقدر أن يصبر، فأخرج عنتره إصبعه، وقال له: بذلك غلبت الأبطال، أي بالاحتمال والصبر.
يحكى أن كان هناك رجلاً من الصالحين مر برجل أصابه حالة شلل نصفي وقد تناثر الدود من جنبيه كما كان أصم وأعمى، وكان يردد: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً من خلقه، وقد تعجب الرجل وقال له: يا أخي ما هذا الذي عافاك منه الله لقد رأيتُ كل المصائب تزاحمت عليك، فأجابه: إليك يا بطال عني فقد عافاني أن أطلق لساناً لي، يوحده وجعل لي قلباً يعرفه وبكل وقت يشكره ويذكره.
أقرأ أيضًا: قصص عن دعوة المظلوم
يحكى أن كان هناك رجلًا شكى وجعاً لعمه ببطنه فنهره عمه وقد قال له: إن نزل شيء بك فلا تشكه، لمخلوق مثلك فإنه لا يقدر أن يدفع عن نفسه مثله، ولكن اُشكُ الذي ابتلاك به فإنه قادر وحده أن يفرج عنك، يا ابن أخي إن إحدى عيني ما أُبصرُ من أربعين سنة بها وما أخبرت بذلك امراتي ولا حتى أحداً من أهلي.
يُحكى أن كان هناك أحد من الصالحين إذا أُصيب أو ابتُليَ بشيء قال خيراً وفي ليلة أتاه ذئب فأكل
ديكاً يملكه، فقيل له عنه فقال كذلك: خيراً، ثم ضُربَ كلبه بتلك الليلة وكان هو المُكلف بالحراسة وقد مات.
فقيل له عن الكلب فقال: خيراً، وبعدها نهق حماره ثم مات، فقال أيضًا: خيراً إن شاء الله، فضاق بكلامه أهله ذرعاً، ونزل بتلك الليلة بهم عرب قد أغاروا عليهم فقتلوا جميع من في المنطقة ولم ينجُ سوى هو وأهل بيته.
فمن غاروا قد استدلوا على من قتلوهم بصوت الديكة وصياحهم ونهيق الحمير ونباح الكلاب، وهو مات كل ذلك له فكان هلاك تلك الأشياء سبباً لنجاته وخيراً من القتل، وكان ذلك جزاء الصبر.
يحكي أن رجلًا رأى امرأةً بالبادية لم ير أنضر ولا أحسن وجهاً منها، فقال: تالله إن هذا فعل بكِ من السرور والاعتدال، فقالت: لا والله فأنا خلفي همومُ ولدي أحزاناً وسأخبرك عنها، فقد كان لي زوج لي منه ابنان فقام أبوهما بذبح شاة بيوم عيد الأضحى وكان الصبيان يلعبان بجواره.
فقال الأكبر منهم للأصغر أترغب في أن أُريك كيف يقوم أبي بذبح الشاة، فقال له: نعم، فقام بذبحه، وحين نظر للدم فزع وخاف وجرى ناحية الجبل فقام الذئب بأكله، فخرج والده للبحث عنه، والذي ضاع، ومات من العطش، فأفردني الدهر، فسألتها وكيف أنتِ والصبر،
فأجابت لو دام لي لَدُمتُ له، ولكنه كان جرحاً فَشُفِي.
شاهد أيضًا: قصص عن دروس الحياة
حضر ضيوف إلى بيت الإمام علي رضي الله عنه من أصحابه وأحبائه، وخلال الجلسة طلب واحدٌ منهم كوب ماء، فقام الإمام على بنداء الخادم أو الغلام قائلًا ياغلام، ولكنه لم يرد، فنادى ثانيةً يا غلام، فلم يجيبه، ياغلام، ولثالث مرةٍ لم يرد.
بكل سكينة وهدوء قام الإمام علي بنفسه ليحضر الماء للضيوف، وعندها وجد الغلام وكان مستلقى على ظهره يغنى وهو واضعًا قدمًا على قدم، فقال للغلام ألم تسمعنى أنادي، فأجابه من المرة الأولى، قال له الإمام ولماذا لم ترد، فأجابه الغلام، لأني أمنت غضبك.
أخذ علي رضي الله عنه الماء وخرج مبتسمًا لضيوفه، واللذين سألوه عما حدث، فحكى لهم وقال أنه وجده مستلقى على ظهره يغني وهو واضعا قدماً على قدم، وحين سألته لماذا لم ترد فقال لأني أمنت غضبك، وعرفت أنك حتى لو غضبت لن تفعل لي شيء ولن تؤذينى.
فسأله الحاضرون ولم لا تبيعه إو تبدله ونحضر غلامًا آخر لك يكون مطيعًا، فقال علي رضي الله عنه لهم (لا إنى أتعلم عليه الصبر).
أقرأ أيضًا: قصص عن دعاء الكرب
كان الإمام علي رضي الله عنه شديد الصبر، وكان حكيمًا له الكثير من الأقوال في ذلك الشأن ومنها:
شاهد أيضًا: قصص عن التوبة
من أقوال الإمام علي ابن أبي طالب في الصبر على البلاء ما يلي:
قوله رضي الله عنه (الصبر صبران: صبر على ما تكره وصبر عما تحب).