أشارت العديد من البحوث الطبية إلى أن في السنوات الأخيرة تزايدت نسبة الأشخاص الذين يعانون من مشكلة الشخير، لذا فأصبح العديد من الأشخاص يبحثون عن الطرق التي تساهم في حل هذه المشكلة من جذورها، وفي موقع مخزن سوف نعرض لكم أهم الطرق التي تعالج الشخير بشكل فعال.
الشخير هو ظاهرة تحدث عند اهتزاز أنسجة الحلق والأنف أثناء التنفس أثناء النوم، ويمكن أن يكون مزعجًا للشخص الشارخ وللأشخاص الآخرين في نفس الغرفة هناك عدة طرق لعلاج الشخير، ومنها:
تغيير أسلوب الحياة: قد يكون الشخير ناجمًا عن عوامل مثل السمنة، وتناول الكحول، والتدخين. في هذه الحالة، ينبغي العمل على فقدان الوزن، وتجنب تناول الكحول، والامتناع عن التدخين.
تغيير وضعية النوم: قد تتسبب بعض وضعيات النوم في زيادة احتمالية حدوث الشخير. يمكن محاولة النوم على جانبك بدلاً من الظهر، واستخدام وسادة مرتفعة لدعم رأسك وعنقك.
استخدام أجهزة ميكانيكية: هناك بعض الأجهزة الميكانيكية التي يمكن استخدامها لعلاج الشخير منها أجهزة تبسيط التنفس مثل أقنعة الضغط الإيجابي المستمر (CPAP) التي توفر تدفق هواء مستمر للمساعدة في منع الانسداد والشخير.
العلاج الجراحي: قد ينصح الأطباء بالعلاج الجراحي في حالات الشخير الشديدة والمزمنة وعدم فاعلية العلاجات الأخرى. تشمل الإجراءات الجراحية لعلاج الشخير إزالة الأنسجة الزائدة في الحلق أو تقليص حجم اللحمية اللوزية.
يُنصح بزيارة طبيب الأذن والأنف والحنجرة (أخصائي ORL) لتقييم حالة الشخير وتحديد السبب المحتمل ووصف العلاج المناسب بناءً على الحالة الفردية.
علاج الشخير في المنزل
هنالك بعض الإجراءات التي يمكنك اتخاذها في المنزل للتخفيف من حدة الشخير، على الرغم من أنها قد لا تكون علاجًا نهائيًا، إلا أنها قد تكون مفيدة في الحد من التأثيرات السلبية للشخير، إليك بعض النصائح:
الحفاظ على وزن صحي: إذا كان لديك زيادة في الوزن، فقد يؤدي ذلك إلى تضييق المجرى التنفسي وزيادة احتمالية حدوث الشخير. حاول الحفاظ على وزن صحي من خلال ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة وتناول نظام غذائي متوازن.
الامتناع عن تناول الكحول والمهدئات قبل النوم: يمكن أن يسبب تناول الكحول والمهدئات ارتخاء عضلات الحلق وزيادة احتمالية حدوث الشخير. حاول تجنب تناولها قبل النوم.
النوم على جانبك: النوم على الظهر يمكن أن يزيد من احتمالية حدوث الشخير. حاول النوم على جانبك لتسهيل تدفق الهواء وتقليل الاحتكاك في المجرى التنفسي.
استخدام وسادة مناسبة: قد تساعد وسادة مناسبة في تثبيت ومساندة رأسك ورقبتك في وضعية صحيحة أثناء النوم، هناك أنواع مختلفة من وسائد الشخير المتاحة في السوق، تحقق من توفرها في صيدلية قريبة منك.
تجنب التدخين: يمكن أن يؤدي التدخين إلى التهيج والاحتقان في الجهاز التنفسي، مما يزيد من احتمالية حدوث الشخير، حاول الامتناع عن التدخين وتجنب الأماكن المدخنة.
علاج الشخير من الصيدلية
يوجد عدد من المنتجات التي يمكن الحصول عليها من الصيدلية والتي يُزعم أنها تساعد في تخفيف أعراض الشخير، ومن المهم الإشارة إلى أن بعض هذه المنتجات قد تكون غير فعالة أو قد تعمل فقط لدى بعض الأشخاص، وعلى الرغم من ذلك إليكم بعض الخيارات المشتركة:
شرائط الأنف: تعمل على فتح المجرى التنفسي في الأنف وتسهيل التنفس. يتم لصقها على الأنف أثناء النوم.
رذاذ الأنف: قد تساعد بعض الرذاذات المخصصة للأنف على تقليل احتقان المجرى التنفسي وتحسين تدفق الهواء أثناء التنفس.
أجهزة التثبيت اللساني: تُستخدم لمنع انزلاق اللسان إلى الخلف وتحافظ على فتح المجرى التنفسي العلوي.
قطع الفم المخصصة: تُصنع خصيصًا للمرضى لتساعد في محاصرة اللسان والفك السفلي في وضعية معينة لتحسين تدفق الهواء أثناء النوم.
منتجات الزيوت الأساسية: يعتقد أن بعض الزيوت الأساسية مثل زيت اللافندر وزيت النعناع تساعد في تهدئة العضلات وتخفيف احتقان المجرى التنفسي. يمكن استخدامها في مرطب الهواء أو وضع قطرات منها على وسادة النوم.
أنواع الشخير
هناك نوعان رئيسيان من الشخير:
الشخير البسيط: يشير إلى حالة الشخير الشائعة التي يحدث فيها اهتزاز خفيف في أنسجة الحلق أثناء التنفس أثناء النوم، قد يكون الشخير البسيط ناتجًا عن أسباب مثل التعب، والاحتقان الأنفي المؤقت، وتناول الكحول، يمكن تحسين هذا النوع من الشخير من خلال تغيير أسلوب الحياة وتبني عادات صحية.
انقطاع التنفس أثناء النوم (اضطراب النوم المتصلب): يعرف أيضًا بالشخير الانسدادي النومي (Obstructive Sleep Apnea، اختصارًا OSA) في هذا النوع من الشخير، يحدث انسداد مؤقت لمجرى الهواء في الحلق، مما يؤدي إلى انقطاع التنفس لبضع ثوانٍ أثناء النوم وعندما يعود التنفس، قد يحدث صوت الشخير أو شهيق عالٍ. قد يتكرر هذا النمط عدة مرات خلال الليل، مما يؤثر على جودة النوم وقد يسبب مشاكل صحية أخرى.
علاج الشخير أثناء النوم ب 3 خطوات بسيطة
هنالك ثلاث خطوات بسيطة يمكنك اتباعها لمساعدة في علاج الشخير أثناء النوم:
الحفاظ على وضعية النوم الجانبية: عندما تنام على ظهرك، يكون هناك احتمال أكبر لانسداد المجرى التنفسي العلوي وحدوث الشخير. حاول النوم على جانبك بدلاً من الظهر يمكن وضع وسادة صغيرة تحت الرأس لتساعد في تثبيت الرأس والرقبة في وضعية مناسبة.
الحفاظ على وزن صحي: قد يكون الوزن الزائد أحد العوامل المساهمة في حدوث الشخير إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فقد يكون من المفيد خفض الوزن بطرق صحية من خلال ممارسة النشاط البدني المنتظم واتباع نظام غذائي متوازن.
تجنب المثيرات المحتملة: قد تزيد بعض المثيرات من احتمالية حدوث الشخير. حاول تجنب تناول الكحول قبل النوم، فالكحول يسبب ارتخاء العضلات ويعوق التنفس السليم. كما يمكن أن يسبب التدخين تهيج الجهاز التنفسي وزيادة احتمالية الشخير قد تكون من النافع الاستفادة من أدوات الاسترخاء مثل التمارين التنفسية واليوغا قبل النوم للمساعدة في الاسترخاء وتحسين جودة النوم.
هل الشخير خطير
الشخير غالبًا ما يكون حالة غير خطيرة بشكل عام. ومع ذلك، قد يكون للشخير بعض الآثار السلبية والمشاكل المحتملة، وخاصة إذا كان حادًا ومستمرًا، قد تشمل هذه المشاكل ما يلي:
يمكن أن يؤدي الشخير المتكرر إلى اضطرابات في النوم، حيث يتعرض الشخاص لانقطاع التنفس المؤقت والاستيقاظ المتكرر خلال الليل، قد يشعر المصابون بالنعاس النهاري، وعدم الراحة، والإرهاق الزائد نتيجة قلة النوم الجيد.
قد يؤثر الشخير على جودة نوم الشريك أو الأشخاص المحيطين، مما يؤثر على علاقتهم وصحتهم العامة.
في حالات الشخير الشديدة وانقطاع التنفس أثناء النوم المستمر (اضطراب النوم المتصلب)، قد تزيد احتمالية حدوث مشاكل صحية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية.
تمارين تمنع الشخير
يوجد بعض التمارين التي يمكن أن تساعد في تقوية عضلات الحلق والأنف وتقليل احتمالية حدوث الشخير، إليكم بعض التمارين التي يمكنك ممارستها:
تمارين الحلق واللسان:
قم بفتح فمك على نطاق واسع وأغلقه ببطء، مما يمارس الحلق واللسان.
حاول تحريك لسانك إلى اليمين واليسار وصعودًا وهبوطًا في فمك.
قم بتمارين الكلام مثل نطق الأصوات الحرفية مثل “ا” و”أ” و”و” بصوت عالٍ وواضح.
تمارين التنفس:
قم بتمارين التنفس العميق، حيث تستنشق الهواء عميقًا من الأنف ثم تنفخه ببطء من الفم.
جرب تمارين التنفس الشممي، حيث تستنشق الهواء عميقًا من الأنف وتحاول استشعار الروائح المحيطة بك.
تمارين العضلات البلعومية:
قم بتمرينات البلع، حيث تقوم بمضغ الطعام ببطء وابتلاعه بشكل مركز.
حاول ممارسة حركات البلع بالتبادل بين السوائل الباردة والساخنة.
تمارين الوجه والرقبة:
قم بتمارين تقوية عضلات الوجه والرقبة، مثل تمارين رفع الذقن وحركات التمدد والانقباض للعضلات.
أسباب الشخير عند النساء
الشخير يمكن أن يكون مشكلة شائعة لدى النساء، ويكون أسبابه متنوعة إليك بعض الأسباب الشائعة للشخير عند النساء:
يعتبر الوزن الزائد والسمنة أحد العوامل الرئيسية التي تزيد من احتمالية حدوث الشخير. فزيادة الدهون في منطقة الرقبة والحلق قد تضغط على المجرى التنفسي وتسبب انسدادًا جزئيًا أثناء التنفس.
تحدث تغيرات هرمونية طبيعية في جسم المرأة خلال مراحل الحياة مثل فترة الحمل وانقطاع الطمث (سن اليأس) وتلك التغيرات الهرمونية قد تؤثر على عضلات الحلق والأنسجة المحيطة بها وتسبب الشخير.
يعاني العديد من النساء من مشاكل الاحتقان الأنفي المؤقتة أو المزمنة، والتي تتسبب في صعوبة التنفس عبر الأنف. وعندما يكون التنفس صعبًا، فإن الشخير قد يحدث بشكل أكثر انتشارًا.
قد تكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للشخير بسبب العوامل الوراثية. إذا كان لدى أفراد عائلتك سجل للشخير، فقد تكون لديك ميول وراثية.
