تُعرف عمليّة الحقن المجهري أو التلقيح الصناعي أو المتعارف عليه بين الناس بـ أطفال الأنابيب بأنها إحدى تقنيات مساعدة الأزواج على الإنجاب صناعياً عبر إجراء التلقيح الخارجي للبويضة والحيوان المنويّ، ثم إرجاع البويضة المخصبة إلى الرحم لاستكمال مراحل الحمل والإنجاب طبيعياً، وهناك العديد من العلامات الدالة على نجاح عمليّة الحقن المجهري والتي تظهر لدى النساء عقب الانتهاء من إعادة البويضة المخصبة داخل الرحم، وتتمثل في:
في الحقيقة أنه قد لا توجد أعراض محددة وواضحة للإشارة المؤكدة إلى نجاح عميلة الحقن المجهري، ولا يُمكن التحقق من الأمر إلا بعد إجراء فحص الدم المختبري بعد مرور 12 ـ 14 يوم من زرع البويضات في الرحم للتمكن من الكشف عن أعراض الحمل، إلا أنه من بين العلامات التي قد تشير إلى نجاح العملية ما يلي:
وجود نزيف دموي بسيط أو ما يُعرف بالتبيقع الدموي، حيثُ تشير هذه البقع البسيطة من الدماء إلى انغراس البويضة المكونة للجنين داخل الجدار الداخلي للرحم.
آلام البطن والتقلصات قد تكون الإشارة الأولى لنجاح غرس الجنين في رحم الأم، حيثُ تشعر الأم بالتشنجات خاصةً في منطقة أسفل البطن مما يُقلق الكثير من النساء بشأن هذه التقلصات خوفاً من أن تكون إشارة إلى فشل العملية، إلا أنها تحدث بسبب انتشار هرمون البروجيستيرون في الجسم.
آلام الثدي وحساسيته الشديدة من العلامات المؤكدة على نجاح عملية الحقن المجهري، فتشعر الأم بالألم الشديد في الثدي أو تلاحظ تورمه أو زيادة حساسيته تجاه اللمس حتى وإن كان بسيطا، وذلك بسبب انتشار هرمون الحمل في الجسم وتأثيره على الثدي من حيثُ بدء تهيئته للرضاعة الطبيعية وإنتاج هرمون البرولاكتين.
الشعور بالتعب الشديد والإعياء قد يُعطي انطباعاً عن نجاح الحقن المجهري، وذلك وارد إلا أن الإجهاد أمراً طبيعياً بعد إجراء العملية سواء كانت ناجحة أم لا.
غياب الدورة الشهرية عن موعدها الثابت، وذلك من علامات الحمل الشائعة، والذي تكتشفه النساء حال متابعتهن لأيام الدورة الشهرية والحيض في كل شهر.
ظهور الأعراض المشابهة لأعراض الحمل والتي تتمثل في التعب، الغثيان، التقلصات، زيادة حساسية الجسم للطعام، والتي تحدث بشكل طبيعي بعد إجراء العملية وليسا مؤشر على نجاح أو فشل العملية، وإنما تعود إلى تأثير هرمون البروجيستيرون على الجسم وكذلك أدوية الخصوبة الموصوفة للأم.
الأعراض المتوقعة بعد عملية أطفال الأنابيب
عادةً ما يُمكن للمرأة ممارسة كافة الأنشطة الحياتية الاعتيادية بعد إجراء عملية الحقن المجهري، إلا أنه هناك بعض الأعراض المتوقع حدوثها أو التي تتطلب المراجعة الطبية، وذلك على النحو الآتي:
أعراض متوقعة بعد العملية مباشرةً
يُمكن ملاحظة حدوث الأعراض الآتية لدى غالبية النساء اللاتي يخضعن لإجراء عملية الحقن المجهري، والتي تتمثل في:
نزول كمية محدودة من السائل بعد إجراء العملية، والذي قد يكون سائل نقياً أو ممزوجاً بقطرات من الدم.
الإمساك الشديد.
انتفاخات في البطن.
الشعور بحساسية شديدة حال لمس الثدي.
تشنجات البطن البسيطة إلى متوسطة.
الأعراض التي تتطلب مراجعة الطبيب
من الأعراض التي تتطلب مراجعة الطبيب حال ملاحظتها عند إجراء عملية الحقن المجهري:
نزول قطرات من الدم مع البول.
حدوث نزيف دموي شديد.
الشعور بآلام شديدة في الحمل.
الإصابة بالحمى ويقصد بذلك ارتفاع درجة حرارة الجسم عن 38 درجة مئوية.
الأعراض الناتجة عن الأدوية المستخدمة في العملية
هناك مجموعة من الأدوية المستخدمة خلال وبعد إجراء عملية الحقن المجهري، والتي قد تسب ظهور مجموعة من الأعراض الجانبية، والتي تتضمن:
آلام البطن الشديدة.
انتفاخ البطن.
التغيرات والتقلبات المزاجية الحادة.
الهبّات الساخنة بالجسم
متلازمة فرط تحفيز المبيض، والتي تتضمن:
الشعور بالإغماء.
نقص عدد مرات التبول.
القيء والغثيان.
ضيق في التنفس.
عوامل نجاح عمليات أطفال الأنابيب
تعتمد احتمالية نجاح عملية الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب على العوامل الآتية:
عمر المرأة:
فعادةً ما تكون السيدات الأصغر سناً هن الأكثر احتمالية للنجاح في الحمل عقب إجراء الحقن المجهري، حيثُ يؤثر التقدم في السن على إمكانية تقبل الجسم لعملية غرس البويضة المخصبة في الرحم، مما يجعل النساء الأكبر عمراً الأقل حظاً في نجاح عملية أطفال الأنابيب.
عدد الأيام التي مرّت بعد تخصيب البويضة:
حيثُ يؤثر عدد الأيام المارة عقب القيام بتخصيب البويضة صناعياً خارج الرحم على معدل نجاح الأمر، حيث تمت ملاحظة أنه حال نقل الأجنة قبل مرور ثلاثة أيام على تخصيبها يكون معدل نجاح عمليات الحقن المجري أعلى حظاً، بينما تقل نسب نجاح العملية حال تم نقل الأجنة بعد اليوم الثالث.
السبب المؤدي لمشكلات الإنجاب أو العقم:
فعادةً ما تكون فرص نجاح عمليات أطفال الأنابيب أقل لدى النساء اللاتي قد خضعن لهذه العملية بسبب الإصابة بحالة متطورة للغاية من مرض بطانة الرحم المهاجرة والتي تعيق حدوث الحمل طبيعياً.
نمط الحياة اليومية:
فقد أثبتت التجارب الطبية أن نمط الحياة الصحي غذائياً ونفسياً يساعد بشكل كبير في نجاح عمليات الحقن المجهري، بينما حال اتباع نمط حياة سلبي يتضمن التدخين، تناول المشروبات الكحولية، إدمان المخدرات، الإفراط في معدلات الكافيين والمضادات الحيوية قد يؤدي لفشل عمليات أطفال الأنابيب بنسبة 50% أو أقل.
مضاعفات عمليات أطفال الأنابيب
عادةً ما تٌسبب عمليات أطفال الأنابيب العديد من المضاعفات الصحية، كما أن الأدوية المستخدمة بعد العميلة وأثنائها تُسبب العديد من الآثار الجانبية على صحة الجسم بما يتضمن:
التقلبات المزاجية.
الصداع.
آلام الرأس.
آلام وانتفاخات البطن.
ارتفاع درجة حرارة الجسم بوضوح.
الإصابة بمتلازمة التحفيز المفرط للمبيضين، والتي يُمكن ملاحظتها حال التعرض للأعراض الآتية:
الغثيان.
الشعور بالرغبة في القيء بصفة دائمة.
قلة عدد مرات التبول.
صعوبة في التنفس.
تقلصات البطن الشديدة.
زيادة الوزن بمقدار 5 كيلو جرام في غضون أقل من أسبوع (3 ـ 5 أيام).
كما تتضمن عمليات أطفال الأنابيب العديد من المضاعفات الصحية الأخرى، ومن بينها:
زيادة خطر حدوث الحمل خارج الرحم.
حدوث الحمل المتعدد والذي يرتبط بمخاطر الولادة المتكررة وانخفاض وزن الجنين عند الولادة.
زيادة معدلان فرص حدوث الإجهاض بعد نجاح العملية.
مخاطر العدوى والنزيف الدموي,
حدوث ضرر في المثانة أو الأمعاء عقب استخراج البويضات من المبيض لتخصيبها صناعياً.
أسئلة شائعة
ما هي علامات نجاح عملية ترجيع الأجنه؟
من علامات نجاح عملية الحقن المجهري وحدوث الحمل، الشعور بتقلصات وتشنجات البطن، احتقان الثدي، زيادة عدد مرات التبول، الانتفاخات، النزيف البسيط، تغيرات الإفرازات المهبلية.
متى يظهر الجنين في كيس الحمل بعد ترجيع الاجنة؟
عادةً ما يبدأ الجنين في الظهور بكيس الحمل بعد عملية ترجيع الأجنة بفترة قدرها أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.