هل يوجد علامات تدل على وجود ذهب يمكن الرجوع إليها في عمليات البحث والتنقيب عن الذهب؟ بالطبع نعم حيث أن في كل عمليات التنقيب عن الذهب التي تمت أو حتى الذهب الذي عُثر عليه عن طريق المصادفة كان يوجد بعض العلامات المميزة الدالة على وجوده، فهو المعدن الغالي الذي يبحث عنه كثير من الناس لارتفاع قيمته وسعره في العالم ككل.
أما لمعرفة ما هي العلامات المعروفة التي تدل على وجود ذهب في مكان ما، فنوضح لكم أهمها طبقًا للأبحاث العلمية ولتصريحات الباحثين الجيولوجيين والتي هي:
حفر طين الحكمة: وهي من الطرق المعروفة التي كانت الحضارات القديمة بعملها لتحديد أماكن وجود الذهب المدفون، وهو نوع خاص جدًا من الطين يتم عمل منحوتات أو نقوش بارزة في الجدران لكي يعبر عن مكان وجود الذهب ويُتعرف عليه الخبراء لما لهم من تجارب كثيرة في هذا المجال.
التاج الملكي: من ضمن عدة علامات تدل على وجود ذهب فعلامة التاج الملكي المنقوش أو المحفور على الصخور يدل على أن هناك قبر يرجع لأحد الملوك بالقرب من هذا المكان الموجود فيه الحفر.
مثلث هندسي: وجود شكل المثلث موجود في الصخور فهذا يعني أن ثمة مومياء مدفونة تحت الرسم على وجه التحديد، أما في حالة الدخول لمغارة ورؤية هذا الرسم في سقفها دل ذلك على أن المومياء المدفونة موجودة بداخل المغارة ويجب أن نوغل أكثر داخلها لنصل إليها.
وجود جرة أو دلو: كذلك يمكننا القول أن وجود جرة أو دلو تعتبر من علامات تدل على وجود ذهب المتعارف عليها، وإذا كانت الجرة لها أذن أكبر من الأخرى فذلك بكل تأكيد يعبر عن إتجاه الوصول للذهب.
رسمة الثعبان: تعد واحدة من أوضح علامات تدل على وجود ذهب، حيث أن وجود هذه الرسمة وخاصة إذا كان طول الثعبان أقل من 41 سم فذلك يدل على وجود ذهب، أما إذا زاد طوله عن ذلك فهو يدل على وجود آبار للمياه الجوفية فحسب.
علامات تدل على وجود ذهب تركي
من المعروف عن الدولة العثمانية أنها كانت دولة غنية، يكتنز حكامها وملوكها كثير من الذهب ويبرعون في طرق الحفاظ عليه بعيدًا عن متناول العامة، كما أنه كان من العملات الرسمية المعترف بها في ذلك الوقت، لذلك هناك بعض العلامات التي تعبر عن وجود ذهب تركي في مكان ما، من أبرزها:
بساتين الزيتون: من أكثر الأماكن التي كان يلجأ إليها الحكام والملوك الأتراك لتخبئة الذهب، لذلك هناك عدة مناطق تم اكتشافها في بساتين الزيتون كانت تحتوي على كنوز تعود للدولة العثمانية.
الكنائس العتيقة: تعتبر من بين أهم الأماكن التي كان يدفن فيها الأتراك كنوزهم، وتعتبر واحدة من علامات تدل على وجود ذهب، وخاصة الكنائس المهجورة التي لا يتوافد إليها الناس.
نقوش الهلال والنجم: العملات التركية الذهبية القديمة كان يتم وضع نقوش محددة عليها أبرزها نقوش الهلال الذي يحتضن بداخله نجم، والتي تشبه بشكل كبير علم الدولة، لذلك وجود هذه النقوش قد يعتبر علامة هامة على وجود الذهب التركي.
عبارات إسلامية: بما أن الدولة العثمانية كانت دولة إسلامية، فغالبًا ما كان يتم وضع عبارات عقائدية في الأماكن التي يتم حفظ الذهب فيها دلالة على عصر الدولة العثمانية ورغبة في طلب حماية المولى لهذه الممتلكات من السرقة، مثل عبارات: (الله أكبر، بسم الله، لا إله إلا الله).
مراعاة المسافات: من أهم علامات تدل على وجود ذهب وأكثر ما يميز أماكن تواجد الذهب التركي المسافات، حيث كان الأتراك يدفنون الذهب بحيث يجعلون المسافة بين كل مجموعة من الذهب حوالي 90 مترًا، كما يمكن أن يتم وضع أحجار ملونة كل مسافة 90 مترًا.
طرق البحث عن الذهب قديما
تعتبر طرق استخراج الذهب الحديثة من أهم الطرق، ويمكن بسهولة معرفة الأماكن التي تحتوي على ذهب من خلال الأدوات الحديثة، ولكن قديمًا كانت هناك علامات تدل على وجود ذهب يتم الآخذ بها واتباع طرق بدائية لاستخراج الذهب من هذه الأماكن، ومن أبرز هذه الطرق ما يلي:
غالبًا ما كان يتم التنقيب عن الذهب في العصور القديمة في الأماكن التي تحتوي على معادن وصخور معينة مثل البازلت والكوارتز، كما أن وجود النحاس والفضة يعتبر من الدلالات الهامة التي تدل على وجود ذهب في هذه المنطقة.
الأماكن التي يُعرف عنها وجود نسبة مرتفعة من الكبريت من الأماكن المرجح بقوة وجود ذهب فيها، ومن أبرز هذه المناطق بالطبع أماكن وجود فورات البراكين والمقذوفات البركانية.
من الحقائق التي توصل لها القدماء أن الذهب غالبًا ما يكون متواجدًا بكثرة عند مصبات الأنهار أو أقدام الجبال، لذلك كانت هذه التضاريس من أهم علامات تدل على وجود ذهب.
في حالة وجود خليط من المعادن التي لم يكن يستطع القدماء تمييزها، فقد كانت طريقة الصهر أهم الطرق المتبعة، حيث يتم صهر هذا المخلوط حتى تنصهر أغلب المعادن، بينما الذهب لا ينصهر بسهولة لأنه يتميز بدرجة انصهار مرتفعة فيظل محتفظًا بشكله الصلب وقوامه المميز.
طرق الكشف عن المعادن
سبق وتحدثنا عن أهم علامات تدل على وجود ذهب وكيف كان يستدل بها قديمًا للكشف عن المعادن، أما في العصور الحالية فطريقة البحث عن المعادن اختلفت كثيرًا لوجود تقنيات أحدث، والتي يعد (كاشف المعادن) أبرزها حيث أنه:
في الأساس فإن كاشف المعادن يعتبر واحد من أهم الأجهزة التي تعمل بالكهرباء، وفكرته الرئيسية تكمن في وجود جهاز استشعار حساس يقوم بالتعرف على أماكن وجود المعادن حتى لو كانت مدفونة تحت الأرض.
يقوم الجهاز بعملية مسح شاملة لمناطق محددة من القشرة الأرضية، وبمجرد الاقتراب من أي جسم معدني يصدر رنينًا قويًا، بالإضافة لوجود إبرة معدنية بالجهاز تقوم بالإشارة إلى هذا المكان الذي يحتوي على المعدن.
كلما قلت المسافة بين الجهاز وبين المعدن تزداد حركة مؤشر الإبرة المعدنية قوة، كما يرتفع صوت الطنين في السماعات ليدل على قرب الجسم المعدني من الجهاز.
بشكل عام يتكون هذا الجهاز من عدة أجزاء، مثل المثبت والذي يقوم بتثبيت كل الأجزاء الأخرى الخاصة بالجهاز بحيث لا يتحرك الجهاز أي حركة تؤثر على عمل الجهاز وحركة الإبرة المعدنية الموجودة فيه.
كما يحتوي الجهاز على الجزء الأهم وهو جزء الكاشف، والذي يقوم بشكل أساسي بعملية الاستشعار عن طريق الحساسات الدقيقة الموجودة فيه ويسمى أيضًا برأس الجهاز.
يحتوي الجهاز أيضًا على صندوق خاص بالتحكم به ويتكون من البطاريات والدوائر الإلكترونية والأجهزة المسئولة عن التحكم، كما يوجد بالجهاز عمود يقوم بعملية الربط بين الجهاز والصندوق، ويمكن التحكم بطوله ليناسب طول المتحكم فيه.
أسئلة شائعة
كيف يكون الكنز داخل الصخرة؟
يكون بداخلها على عمق لا يتعدى حوالي 2 متر فقط بالإضافة لوجود علامة من بعض علامات تدل على وجود ذهب.
كيف تكون عروق الذهب؟
يكون ذلك عن طريق صعود عروق من معدن الكوارتز من خلال الفجوات والشقوق الصخرية ويحمل معه صهير الذهب حتى يصعد به للسطح ويتصلد كل منهما.