ابحث عن أي موضوع يهمك
يتعذر في بعض الأحيان إجراء الولادة الطبيعية بالرغم من مزاياها، وهو ما يجعل الطبيب يلجأ للولادة القيصرية باعتبار أنها هي الخيار الأكثر أمانًا مقارنةً بالولادة الطبيعية، وهو ما يتم بحال كان هناك خطورة على صحة الأم أو صحة الجنين، ويشار إلى أنّ إجراء الولادة القيصرية عادةً ما يكون مُخطط له بشكل مسبق مع الطبيب وفق حالة الأم والجنين، أو يكون إجراءًا طارئًا بسبب ظهور مُستجدات خلال الولادة الطبيعية وهو ما يستلزم معه التحويل للعملية القيصرية، ولكن يُفضل بشكلٍ عامّ وجود نهج واضح لأسلوب الولادة بما يتلائم مع حالتها؛ وأن يتمتع بالمرونة التي تُسهل من إجراء التغيير المُناسب في حال استلزم الأمر حسب مصلحة كل من الأم والطفل، ويوجد العديد من الحالات التي يُفضل الطبيب بها الولادة القيصرية على الولادة الطبيعية، والتي نذكر ما يأتي منها:
بعض النساء تعاني من المشاكل الصحية الأمراض الشديدة التي قد تحول دون الولادة الطبيعية، مثل أمراض الدماغ أو القلب، أو الإصابة وقت المخاض بعدوى الهربس التناسلي النشِطة والتي تتمثل في وجود تقرحات بالمهبل أو في عنق الرحم.
(Umbilical Cord Prolapse)، وبها يهبط الحبل السري ومنه تنزلق حلقة عبر عنق الرحم والذي يخرج قبل خروج الجنين، الأمر الذي يؤدي لظهور حاجة إلى إجراء العملية القيصرية.
يلجأ الأطباء إلى إجراء العملية القيصرية بحالة الحمل في توأم وكان أحدهما بوضعيةٍ غير ملائمة للولادة الطبيعية، أو بحالة الحمل في ثلاثة أجنة أو ما يزيد عن ذلك.
قد تتسبّب المشيمة بانسداد عنق الرحم ببعض الحالات وهو مّا قد يُعيق الولادة الطبيعية، وهو ما قد يحدث بحالات المشيمة المنزاحة (Placenta previa) التي تحدث عندما تغطي المشيمة منطقة عنق الرحم، أو عند انفصال المشيمة (Placental Abruption) التي تتمثل في انفصال المشيمة مبكرًا عن الجنين، وهو ما يجعل الأطباء يلجئون بتلك الحالات للولادة القيصرية.
أحيانًا ما تُعاني بعض السيدات من حالة تعسّر المخاض؛ وقد ينطوي ذلك على تقدم مراحل المخاض نهائيًا أو بالقدر المطلوب لحدوث الولادة.
يتولى المختصين متابعة معدل نبضات قلب الجنين خلال عملية الولادة بما يساهم بالاستدلال على صحّة الجنين، وبحالة اضطراب معدل النبضات ليكون خارج معدل النبضات الطبيعي والذي يتراوح ما بين 120 إلى 160 نبضة بالدقيقة الوحيدة، فينبغي عندها إجراء التدخل الطبي الملائم بشكلٍ فوري؛ وهو ما قد يتضمّن زيادة السوائل أو تزويد الأم بالأكسجين، أو تغيير وضعية الأم، وبحال بقاء المشكلة تتحول المرأة للعملية القيصرية كحلّ أخير.
يترتب على زيادة حجم الجنين عن المعدل الطبيعي لصعوبة خروجه من المهبل، وهو ما يجعل الطبيب يلجأ حينها إلى الولادة القيصرية.
يتخذ الجنين بشكلٍ تلقائي الوضعية الملائمة للولادة مع اقتراب موعد الولادة وهو ما يتمثل بأن يُصبح رأسه للأسفل ووجهه تجاه مؤخرة الأم، ولكن ببعض الحالات قد يكون الجنين في وضعية ليست مناسبة وهو مّا يعيق خروج الطفل عبر المهبل وحبنها يلجأ الأطباء لإجراء العملية القيصرية.
كإجراء عمليات قيصرية فيما سبق، أو عند توصيات الطبيب التي تُفيد بالحاجة إلى ذلك.
تُعد الولادة الطبيعية الخيار الآمن والأفضل لكلٍّ من الأم والطفل إن كانا يتمتّعان بحالةٍ وصحةٍ جيدة، ولا يوجد أيّ خطر أو مضاعفات مُحتمل عليهما، ولا يتم اللجوء إلى الولادة القيصرية سوى ببعض الحالات الطبية اللازمة، وحسب توصيات الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء (American College of Obstetricians and Gynecologists) يتم النصح بالتخطيط دومًا للولادة الطبيعية وذلك بالتعاون بين كل من الطبيب والأم إن لم تظهر حاجة تحول حدوث ذلك وتستلزم اللجوء إلى الولادة القيصرية، إلى جانب ذلك يُنصح بتأخير أيّ تدخلات طبية تتعلق بتحفيز المخاض خلال الولادة الطبيعية وتجنّبه قدر المستطاع بحالة كان الحمل طبيعي وكانت صحة كل من الأم والجنين جيدة وليس هناك خطورة على أحدهما.
الولادة (Birth) هي العملية التي يتمّ بها استخراج الطفل من رحم الأم بواحدة من الطريقتين؛ سواء الطبيعية (vaginal birth) أو القيصرية (Caesarean section)، حيث يتمّ إخراج الطفل من الرحم في الولادة الطبيعية عن طريق المهبل لذلك فإنها تُعرف كذلك بالولادة المهبلية، وقد تُستخدم بعض الأدوات مثل جهاز الشفط أو ملقط الولادة للمساعدة في إخراج الجنين من المهبل، بينما الولادة القيصرية فبها يتم إخراج الطفل من خلال إجراء شق ببطن ورحم الأم، لذلك يطلق بعض الأطباء عليها مصطلح الولادة من البطن (Abdominal delivery).
وعادةً ما يحدث الولادة والمخاض خلال الفترة بين الأسبوعين السابع والثلاثين والواحد وأربعين من الحمل، وبحالة حدثت الولادة قبل الأسبوع 37 فإنها تعرف في هذه الحالة بالولادة المبكرة (Preterm birth) ويُطلق على الجنين حينها طفل الخداج، ويذكر أنّ طول مدة الولادة الطبيعية والمخاض تختلف من امرأةٍ لأخرى، في حين أنها تستغرق ما يبلغ معدله ثلاثة عشر ساعة بحال كانت تلك الولادة هي الولادة الأولى للمرأة، وبمعدل ثماني ساعات للواتي قد أنجبن من قبل.
من الضروري جدًا أن تمشي الأم عقب الولادة القيصرية خلال أربع وعشرين ساعة من الولادة ولو قليلًا، وذلك للوقاية من التجلطات الدموية، وتحفيز حركة الأمعاء، والتخلص من ألم الغازات، وفيما يتعلق بالأنشطة اليومية فيُنصح بتجنب الإكثار من ممارستها بالأسابيع الأولى من الولادة، مع ضرورة تجنب كافة الرياضات والأنشطة الشاقة، وفيما يلي ذكر بعض النصائح بذلك الصدد:
تأخر المخاض وعدم تقدمه بشكل طبيعي.