ابحث عن أي موضوع يهمك
قصص قصيرة عن تطوير الذات تعد دافع لمن يقرأها ويعرفها للتقدم في الحياة وتحقيق النجاح حيث يوجد أمثلة واقعية كثيرة تبين كيف يمكن للفرد أن ينهض بنفسه، ويطور من ذاته، ومع تأمل تلك النماذج، يتضح أنهم ما وصلوا لما وصلوا إليه سوى بعد أن أصابتهم انتكاسة، أو إعاقة، وقد يكون ذلك حجة للفشل، ولكنهم نفضوا غبار اليأس عن انفسهم، وتسلحوا بالإرادة، وفي مخزن نتعرف على بعض هذه النماذج.
فيما يلي مجموعة من أجمل القصص القصيرة عن تطوير الذات وتحقيق النجاح رغم صعوبة الظروف:
بعد أن أصيب بانتكاسة، ونصب حاجز أمامه، لم يوقفه هذا الأمر ولكنه أكمل تعليمه، وتقدم إلى الوظيفة، بالرغم أنه كان مشلول، وبرغم تثبيط البعض له، والذين قالوا: كيف لشخص عاجز ومشلول أن يحصل على وظيفة قد لا يجدها الكثير من المعافين؟!، ما كان منه إلى أن استمر بالسعي وقدر الله له أن يحصل على تلك الوظيفة، وحقق بها النجاح الكبير وخلد اسمه التاريخ.
أقرأ أيضًا: قصص عن دروس الحياة
حينما كان طالبًا بالمدرسة قال لأمه أحد المدرسين بأن دماغه مثل البيضة الفاسدة بإشارة لفشله، فقامت أمه بإخراجه من المدرسة، واحضرت كتب له لقراءتها بالمنزل، فأخذ يقرأها ويلتهمها التهامًا، إلى أن تمكن من اختراع المصباح الكهربائي وذاك بعد ما يزيد عن سبعمئة محاولة وقيل ألف محاولة، فقيل له لقد فشلت أكثر من سبعمئة مرة، فقال: “لا لم أفشل ولكني أعلم أكثر من سبعمئة طريقة لا يعمل من خلالها المصباح”، فتمكن من تحويل المحنة لمنحة، والفشل لنجاح.
ستيف جوبز هو أحد النماذج المعاصرة وهو مؤسس شركة أبل، ففي الوقت الذي كان ينام به زملائه الجامعيين على الأسرة الطرية الناعمة كان ينام هو على الأرض ثم قام بإطلاق الشركة البالغ قيمتها السوقية اليوم ما يزيد عن 413 مليار دولار، وحين كبرت ونمت وأصبحت ذات سطوة ونفوذ طرده مجلس الإدارة منها ولكنه لم يحبط وييأس، ولم تصيبه صدمة ولا انهيار، ولكن قام بإنشاء، شركة أخرى وحين بدأت أبل تخسر وتنهار استعانوا به فرجع لها، ودمج كلا الشركتين معاً وحين توفي بنوفمبر عام 2011 ميلادية قال بيل جيتس وهو رئيس ومؤسس مايكروسوفت بأنه قد فقد ملهمه الوحيد كما وأن التكنولوجيا خسرت كثيراً.
حاول أن يقضي نيلسون مانديلا على التمميز العنصري بجنوب افريقيا، وعقب أن نجح بذلك تولى رئاسة البلاد، كما وفاز بجائزة نوبل للسلام، واستمر بمنصبه حتى وفاته.
شاهد أيضًا: قصص قصيرة للأطفال عن مساعدة الغير 2022
هي قصة واقعية وحقيقية تمكن صاحبها من تكوين سمعة واسم من دراسته في مجال الطب، إذ أنه حصل على بكالوريوس الطب بالقاهرة، ثم سافر إلى الخارج، وأكمل دراسته العليا وحصل على الدكتوراه، ثم قام ببناء أول مقر حديث طبي، وحاز على جائزة نوبل بعدها، ثم رجع لينشأ صرحًا طبيًا عطبمًا يفد المرضى لها من مختلف أنحاء العالم، ليكون هو أشهر وأول طبيب عربي يقدم للمرضى العلاج بدون مقابل مالي تقريبًا.
تتناول هذه القصة ما حدث مع الترزي الذي كان يعمل بجد ليلاً ونهاراً، ولم يتمكن أن يؤمن حتى قوت يومه، وفجأة توقف على باب بيته ليرحل هربا من هذه الحياة البائسة، فهو غير قادر على توفير المال أو الطعام لأطفاله، وحين خرج، بدأ في السير بالطريق الطويل، ويصارع قلبه وشعوره الذي كاد ينفطر على أطفاله الذين قد تركهم بدون مصدر رزق أو طعام.
ولكنه قال في نفسه أن الله تعالى لا يترك أحد، وحين هم بالرحيل سمع صوت أنين يأتي من أسفل الجسر، فأمال برأسه قليلاً، إلى أن رأى شخصٌ يجلس غير قادور على الحراك، يبكي بحرقة لفقد ذاكرته، فما عاد يتذكر أحد بها، حينها قرر الترزي أن يأخذ بيده ويساعده ويأخذه للعيش مع أولاده، عله قد ينفعه في يوم من الأيام ، أو أن يكسب الأجر به، وحينما أحل الرجل ضيفاً على بيت الترزي، وبدأ في التعامل معه، شعر بعطفه وطيبة قلبه، وقرر تعلم تلك المهنة.
ولكنه حين خرج من البيت ذات مرة، رأته جماعة الملك وظهرت اللهفة على وجوههم، وقالوا سيدي الملك، تعجب كل من الشاب والترزي لذلك، وحينما ذهبا للقصر اتضح أن ذلك الشاب هو الوريث الشرعي الوحيد للملك، ولكنه أثناء تمارينه فقد ذاكرته، وعندها قرر أن ينقل الترزي وأبنائه للقصر، ويعيشوا معه جزاء لما قام به من عمل خير.
يحكى أن كان هناك عازف كمان، لديه أمام لجنة موسيقية اجتماع من أجل تحديد مستقبله بمجال الموسيقى، وبحال رسوبه فسوف تنقلب حياته رأساً على عقب.
وكانت اللجنة تتشكل من سبعة موسيقيين، وهو ما أصابه بالضغط والتوتر، وحينما بدأ بالعزف أنقطع واحد من أوتار الكمان، لكن ذلك لم يحبطه أو يجعله يتوقف عن العزف ولكنه بقي يعزف بالوتيرة نفسها بالكمان ذو الوتر المقطوع، ولكن لسوء حظه قد انقطع وتر ثاني، واستمر بالعزف، ثم انقطع من الكمان وتر ثالث، وهنا لم يبق سوى الوتر الأخير، لكنه بقي يعزف للنهاية دون أن يتوقف.
وبالرغم من ذلك فاجئته اللجنة بإعطائه علامة كاملة والتي جعلته ينجح، ولم يكن ذلك النجاح نظير براعته أو جمال عزفه ولكن لإصراره على إتمام مقطوعته وعدم استسلامه أو انسحابه.
تدور أحداث هذه القصة حول رجلاً هولندياً كان يعمل مزارعاً باع جميع ما لديه بهولندا وهاجر لجنوب أفريقيا، وفور وصوله قرر أن يشتري قطعة أرض حتى يكمل زراعته بذلك البلد، وعقب الكثير من البحث توصل لقطعة أرض ثمنها مناسب بالنسبة له فاشتراها.
وعقب استلامه للأرض اعتقد أنها مجرد أرض مهمله وجرداء، ولا تتطلب سوى بعض الاهتمام والعناية بها لكي تصبح أرضاً زراعياً ثانيةً، ولكن تبين له أنها غير ذلك، فقد كانت ممتلئة بالعقارب وهو ما جعلها لا تصلح لممارسة أي أنشطة زراعية بها.
ولكن المزارع لم ييأس، بل اجتهد لتحويل تلك الأرض لمكان من خلاله يتم اكتشاف لقاحات السموم، بفضل وجود الكثير من العقارب السامة والأفاعي بها، واليوم باتت أرضه المُنتج الأكبر للقاحات بالعالم.
تدور أحداث هذه القصة عن امرأة مسنة عجوز، كان لديها بستان أزهار لكن دوماً ما كان الأطفال المشاغبين يقطفون من ذلك البستان الورد، كما عانت كثيرًا لكي تتمكن من طردهم وتحمي ورودها، إذ جربت الضرب والعنف والشكاوى لكن جميع هذه المحاولات لم تجدي نفعًا ولم يتوقف الأطفال عن المشاغبة.
وبعد وقتٍ كثير استغلته هذه العجوز بالتفكير، توصلت لحل منطقي وفكرة، وهي اختيار أحد أولئك الأطفال على أن يكون أسوأهم وأكثرهم قوة، لكي تعينه على الحديقة قائداً يحميها، وبسبب خوف الأطفال منه لم يقدروا على الدخول لحديقتها منذ ذلك الحين.
قوة الثقة بالنفس للدكتور إبراهيم الفقي.
