ابحث عن أي موضوع يهمك
تعتبر الإفرازات المهبلية من الأمور المعتادة عند النساء، بل إنها من الأشياء الجيدة كذلك، وفي كل مرحلة بحياة المرأة تختلف الإفرازات، ولأسباب مختلفة يمكن أن تكون الدورة الشهرية سببًا في تلك الإفرازات، وحينها فإنها تعد إفرازات جيدة ومفيدة، وفي أحيان أخرى قد تشير لوجود مشكلة ما، وتعتبر الإفرازات المهلبية من أبرز العلامات التي تعرف المرأة بها أنها حامل، فأحيانًا ما تكون تلك الإفرازات علامة على تلقيح البويضة بنجاح وحدوث الحمل، وتتخذ الإفرازات حينها المواصفات التالية:
قد يصاحب تلقيح وانغراس البويضة بالرحم بعض الأعراض، في حين أنه من غير الممكن أن يتم الاعتماد على تلك الأعراض والعلامات لتأكيد حدوث الحمل؛ وذلك لأنّ تلك العلامات قد تُرافق الكثير من الاضطرابات أو تظهر بسيي اقتراب موعد الدورة الشهرية، لذا يُوصى أن يتم إجراء اختبار الحمل المنزلي بحال غياب الدورة الشهرية وعند ظهور بعض الأعراض الدالة على حدوث الحمل للتأكد من حدوثه، وبحال كان اختبار الحمل المنزلي نتيجته إيجابية فيجب مراجعة الطبيب، حيث إن اكتشاف الحمل في وقتٍ مبكر يوفر للأم المقدرة على رعاية الجنين على نحوٍ أفضل، ونوضح فيما يلي بعض العلامات والأعراض الدالة على تلقيح البويضة:
يُقصد بنزف الانغراس (Implantation bleeding) أن يحدث نزيف دم طفيف بسبب التصاق البويضة المُخصّبة في بطانة الرحم، وهو ما يحدث خلال فترةٍ تتراوح بين 10إلى 14 يومًا من الحمل، ويذكر أنّ نزف الانغراس لا يحدث لدى جميع النساء، في حين أنه يُعتبر أحيانًا من أول العلامات الدّالة على الحمل، ويحدث ذلك النزف بموعد مقارب لموعد الدورة الشهرية، ويذكر أنّ نزف الانغراس عادةً ما يحدث قبل أن تشعر الحامل بغثيان الصباح (Morning sickness)، كما ويختلف نزف الانغراس مقارنةً بنزيف الدورة الشهرية من حيث:
أحيانًا ما تشعر بعض النساء بتقلصات خفيفة بالبطن عند انغراس البويضة ببطانة الرحم، وبالرغم أنّ إطلاق البويضة يحدث من مبيض واحد ولكن التقلصات التي تنتج عن الانغراس تتواجد بفعل التصاق البويضة في الرحم، مةوهو ما يؤدي للشعور بتلك التقلصات بمنتصف البطن وليس فقط على جانب واحد، مع العلم أنّ تلك التقلصات لا تؤثر بنمو الجنين أو صحّة الحمل، وقد يصاحب التقلصات ببعض الحالات بعض الأعراض الأخرى الدالة على حدوث الحمل كالتنقيط الدموي، وتختلف تلك التقلصات بشدتها ما بين امرأة وأخرى، وعادةً ما يصاحبها ألم خفيف، أو إحساس بالشد أو الوخز الخفيف، ويحدث ذلك بالجزء السفلي من البطن، أو بأسفل الظهر، أو منطقة الحوض، وقد تحدث تلك التقلصات وتختفي، وأحيانًا ما تستمر لمدة تتراوح ما بين يوم ليومين قبل اختفائها.
تُلاحظ المرأة تغيرات بمخاط عنق الرحم؛ إذ يكون المخاط سميكًا بعد انغراس البويضة، وله ملمسٍ صمغيّ، ويكون أبيض أو شفاف اللون، أما أثناء فترة الإباضة فإن مخاط عنق الرحم يكون مطاطيًا وزلقًا، ولونه شفاف، وبالأيام الأولى للحمل وفي ظل ارتفاع مستويات هرموني البروجستيرون (Progesterone) والإستروجين (Estrogen) تزداد غزارة وسماكة مخاط عنق الرحم، ويتحوّل اللون الأصفر أو الأبيض، ويذكر أنّ الإفرازات التي ننتج عن مخاط عنق الرحم تختلف وفق عوامل عدة منها التعرض للإجهاد، مستوى الهرمونات، واقتراب موعد الدورة الشهرية، والجماع لذا لا يُعتبر ظهور الإفرازات دلالة مؤكدة على انغراس البويضة.
إن الشعور بالألم حين لمس الثديين يحدث بسبب ارتفاع معدلات بعض الهرمونات على نحوٍ سريع عقب انغراس البويضة، وهو ما يتضمن هرمون البرجستيرون، وهرمون الإستروجين، وكذلك هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (Human Chorionic Gonadotropin) الذي يعرف بهرمون الحمل واختصارًا HCG، ويترتب عليه الشعور بألم شديد بالثديين خلال بداية الحمل، ويذكر أنّ تلك الأعراض تكون أكثر شدة من الانتفاخ والألم الذي يحدث بالثدي عند اقتراب موعد الدورة الشهرية.
قد لا يكون الغثيان من الدلالت الواضحة ذات الصلة بتلقيح البويضة، لأنّه عادةً ما يظهر عقب مضي أسبوعين أو أكثر من ذلك على الحمل، ويُشار لأن غثيان الحمل لا يرتبط بوقت محدّد، حيث إنه قد يحدث خلال وقت من اليوم، علمًا أنّ شدّة الغثيان تختلف من امرأة إلى أخرى ولا تُصاب كل الحوامل به، ويذكر أنّ كثيرًا من الحوامل تعاني من الغثيان والتقيؤ.
تحدث عملية الإخصاب عبر اندماج الحيوان المنوي الذي يقوم بمحاربة ملايين الحيوانات المنوية للوصول إلى البويضة، ثم يتم تكوين ما يدعى بالزايجوت، وفي الأساس يكون الشكل الطبيعي لعملية التخصيب داخل جسم المرأة عبر العملية الجنسية الطبيعية ما بين الزوجين، أو عبر عمليات أطفال الأنابيب بواسطة التقنيات الحديثة التي تساعد بتخصيب بويضة المرأة إن كان هناك أي مانع من المشاكل التي قد تعيق حدوث التخصيب الطبيعي.
وبالرغم من وجود اختلاف طفيف بكل من العمليتين، ولكن الناتج بالنهاية لكلاً العمليتين هو الزايجوت، إذ تتطلب العملية الطبيعية عملية إخصاب لجسم المرأة من الداخل بشكل طبيعي، حيث الحيوانات المنوية المنتقلة من الرجل تقوم بالتحرك عبر قناة فالوب حتى تصل للبويضة ويستطيع حيوان منوي من تخصيبها والاندماج معها دون أن تسمح البويضة بدخول حيوان منوي آخر لها.
ويذكر أن جنس الطفل وجيناته تتحدد بتلك اللحظة في عملية الإخصاب، ثم تبدأ أعراض الحمل بالحدوث لدى المرأة إذ تبدأ أعراض تلقيح البويضة منذ اليوم الأول خلال انتقال البويضة من مكانها لكي تلتصق بجدار الرحم وتنزل الإفرازات الناتجة عن التغيرات التي تحدث في جسم المرأة نتيجة الهرمونات الجديدة بجسمها.
تظل الإفرازات واضحة وسميكة، ومستمرة، وأحيانًا ما تأخذ لوناً أبيضاً.