التعرية هي واحدة من العمليات الخارجية التي تحدث في سطح الكرة الأرضية تسبب تفتيت ونحت الصخور فكل الصخور التي نراها في وقتنا الحالي سواء في الجبال أو السهول والراضي هي بفعل عملية التعرية، فهل المياة الجارية و الرياح عاملان يسببان التعرية أم لا، من خلال موقع مخزن سنتعرف على إجابة السؤال السابق وكل ما يخص عملية التعرية ومسبباتها والعديد من المعلومات الأخرى المتعلقة بالطبيعة ونشأتها.
يمكن تعريف التعرية بأنها تآكل وتفتت الطبقة الخارجة من القشرة الأرضية، فمن خلال المياه والرياح تبدأ في الانتقال من مكان لآخر، لذا فيمكن القول بأن عبارة المياه الجارية و الرياح عاملان يسببان التعرية هي عبارة صحيحة.
عملية التعرية واحدة من العمليات السلبية للبيئة الزراعية، حيث تسبب تدهور وتدمير التربة بسبب خسارة كمية كبيرة من التربة على السطح وانخفاض جودة المياه على سطح التربة مما يقلل إنتاجية المحاصيل.
تعتبر المياه أحد أهم أسباب التعرية خاصة على ضفاف النيل والأماكن المطرية.
أما الرياح فهي العامل الأساسي للتعرية في الأماكن الصحراوية والمناطق الجافة، ويترتب على التعرية في هذه الحالة هجرة وكثافة الكثبان الرملية.
أما عن كيفية حدوث عملية التعرية فيمكن توضيحها بالشكل من التفصيل من خلال تعريف عملية التآكل المعروفة أيضًا باسم التجوية، حيث تحدث العديد من التغيرات الفيزيائية والكيميائية في تركيب المعادن والصخور المتأثرة بهذه العملية.
ومن خلال هذه العملية تبدأ المعادن المتواجدة في الصخور بالتفكك والانقسام عن طريق التكسر والتحلل والتآكل.
أما عن المياه والرياح والجليد فيبدأ بإزاحة تلك الصخور المتآكلة ونقلها لمكان آخر بعيد عن مكانها الأساسي.
يبلغ معدل تآكل الصخور على سطح الكرة الأرضية حوالي بوصة واحدة تحدث خلال ألف سنة، ويتفاوت هذا المعدل من مكان لآخر وفقًا لعدد معين من العوامل والأسباب ومن ضمن هذه العوامل:
نسبة انحدار السطح.
التغيرات المناخية، وطبيعة المناخ في المنطقة.
المواد المكونة للقشرة الأرضية وفقًا لمنطقتها.
النباتات تعد أحد عوامل عملية التعرية.
بجانب نمط الحياة في المنطقة.
أنواع عمليات التعرية
بعملية التعرية يبدأ حجم الأشياء بالتغير والتقلص، تحدث هذه العملية للصخور وسطح التربة، والمواد المذابة، وتبدأ المواد الخفيفة بالانتقال من مكان لآخر كما وضحنا سابقًا وينتج عن عمليات التعرية العديد من المظاهر والأشكال ومن ضمنها ما يلي:
التعرية الهوائية: يحدث هذا النوع من التعرية في الأماكن الصحراوية والجافة، وتسمى أيضًا التعرية الريحية، ويؤثر هذا النوع في الصخور بتحريك الكثبان الرملية والرمال مع بعضها البعض وحمايتهم عن طريق الغطاء النباتي، وينتج عن هذا النوع من التعرية: انجراف التربة.
التعرية المائية: انتقال الماء من مكان لآخر بفعل العديد من العوامل واحد من أهم عوامل التآكل الطبيعي في الكون.
فتتم التعرية الساحلية عن طريق أمواج البحر، أو عن طريق تحطم المنحدرات البحرية ويتم الأمر بساهمة من بعض العوامل الجوية مثل الصقيع أو المد والجذر، بالإضافة إلى الأمطار.
التعرية الجليدية: يحدث هذا النوع من التعرية عبر طريقتين أساسيتين هما:
تآكل المواد المتواجدة على الأسطح الثلجية.
اقتلاع الصخور عبر الأنهار الجليدية.
فتبدأ هذه الأنهار بالذوبان أو الترسب.
مظاهر ونتائج عمليات التعرية
تحدث العديد من الأمور بناءً على عوامل التعرية، ومن ضمن هذه الأمور ما يلي:
انجراف الجبال (تعرية الجبال): وهي التعرية التي تحدث بفضل عملية التجوية، فتبدأ المياه بجانب الرياح بنقل الصخور المتآكلة والمفتتة من مكانها لمكان آخر.
تآكل السمط: ينتج بسبب المياه والرياح، وبه يتم تآكل سطح التربة حتى تنكشف التربة المالحة السفلية.
انحدار التربة: يحدث هذا النوع من التعرية بسبب المطر وطبيعة التربة وتبدأ التربة بالانحدار.
تآكل الورقة: بفضل الرياح تبدأ الوراق في التآكل وتحدث حركة للتربة بشكل موحد ورقيق.
تآكل الأخدود: ينتج هذا الأمر نتيجة الترعية المائية فيبدأ الماء بالتدفق بقوة بأشكال مجاري مائية، وعند جفافها يسمى المكان الناتج عنها الأخدود وهي أماكن طويلة وعميقة.
متى تحدث عملية التعرية بسرعة ؟
تحدث عملية التعرية بشكل سريع في أوقات معينة منها حدوث الفيضانات.
وقت حدوث العواصف القوية وما ينتج عنها من أمواج كبيرة.
وهو الأمر الذي يسبب انجراف اليابسة.
الأمطار الحمضية لا تلحق ضررًا بالمباني الأثرية وهل تعتبر واحدة من عوامل التعرية؟
هل العبارة السابقة صحيحة أم لا؟ تتكون الأمطار الحمضية عن طريق التفاعلات الغازية الغنية بالكبريت، وأهم هذه التفاعلات تفاعل ثاني أكسيد الكبريت مع الأكسجين بوجود الأشعة فوق البنفسجية، وينتج عن هذا التفاعل غاز ثالث أكيد الكبريت ليتحد مع بخار الماء المتواجد بالجو وينتج حمض الكبريت.
أما العبارة السابقة فهي خاطئة، حيث تؤثر هذه الأمطار الحمضية على المباني الأثرية.
حيث يبدأ حمض الكبريت بالتفاعل مع مركبات الكالسيوم المتواجد في الحجارة، وبالتالي يتسبب الأمر في وقوع الضرر على المباني وسقوطها مع الوقت.
أما عن كون هذه الأمطار واحدة من عوامل أو أشكال التعرية فلا يمكن التأكيد على هذا الأمر أو نفيه، ولكن المعلوم بأن الأمطار أو المياه بشكل عام هي أحد أسباب وعوامل التعرية بمختلف أنواعها وأِشكالها.
أسباب وضع الأشجار حول المزارع في المناطق الرملية
يمكن أن يعود الأمر إلى عوامل التعرية بشكل من الأشكال، فالأتربة هي المصادر المتواجدة في البيئة، ومن أجل نمو النباتات والأشجار بشكل ملائم وسليم لابد من توفير كافر الطرق المساهمة بهذا الأمر، أما عن الأسباب الأساسية لهذا الأمر ما يلي:
يتم توفير كافة الطرق الممكنة من أجل الحفاظ على نمو المحاصيل في المناطق الرمية، ويتم الأمر وفقًا للأنواع المختلفة للتربة.
من ضمن هذه الطرق هو وضع الأشجار حول المزارع في المناطق الرملية.
يمكن القول بأن السبب الأساسي في هذا الأمر هو حماية التربة من الانجراف بسبب العوامل الجوية وأمور التعرية والمناخ، وبالتالي انجراف المحاصيل وعدم نموها بشكل سليم.
من خلال ما سبق تمكنا من معرفة كافة الأمور الخاصة بعملية التعرية وكيفية حدوثها والعوامل المؤثرة بها، مع الإلمام بصحة عبارة المياة الجارية و الرياح عاملان يسببان التعرية أم لا كما استطعنا معرفة السبب حول وضع الأشجار حول المزارع بالمناطق الزراعية وكيفية تأثير الأمطار الحمضية بالمباني الأثرية وعلاقة الأمر بأمور التعرية عبر الفقرات السابقة.
يمكنكم الاطلاع على المزيد من الموضوعات عبر موقع مخزن من هنا: