مرض الباركنسون هو اضطراب عصبي مزمن يؤثر على الحركة، يحدث بسبب تلف وفقدان خلايا معينة في الدماغ التي تنتج الدوبامين، يتفاوت تطور المرض وتأثيره من شخص لآخر، كما أن لهذا المرض العديد من الطرق العلاجية التي نوضحها لكم في هذا المقال عبر موقع مخزن بشكل مفصل للغاية.
مرض الباركنسون هو حالة مزمنة وعصبية تتطور ببطء، ولا يوجد حتى الآن علاج نهائي لهذا المرض. ومع ذلك، هناك عدة طرق لعلاج الأعراض الخاصة بهذا المرض، وتتضح هذه الطرق فيما يلي:
يعتمد علاج مرض الباركنسون على تخفيف الأعراض وتحسين وظائف الحركة. يتضمن العلاج الدوائي استخدام العقاقير المضادة للاهتزاز والتي تعمل على زيادة مستوى الدوبامين (المادة الكيميائية المسؤولة عن التحكم في الحركة) في الدماغ.
قد يوصف أيضًا أدوية أخرى للتحكم في الأعراض الجانبية مثل الاكتئاب أو الأرق، في بعض الحالات الشديدة قد يُنصح بإجراء جراحة العمق العميق لزراعة جهاز تحفيز عميق في الدماغ، والذي يعمل على تخفيف الأعراض وتحسين الحركة.
بالإضافة إلى العلاج الدوائي والجراحي، يمكن أن تكون العلاجات الطبيعية والبدنية مفيدة أيضًا في إدارة هذا المرض، تشمل هذه العلاجات العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية المناسبة، والتركيز على النظام الغذائي الصحي والنوم الجيد، وأيضًا الاسترخاء وتقنيات التأمل.
وعلى الرغم من عدم وجود علاج نهائي للمرض حتى الآن، إلا أن التقدم في البحوث والتطوير مستمر، قد يتم اكتشاف علاجات جديدة أو تقنيات مبتكرة في المستقبل التي قد تساعد في مكافحة هذا المرض بشكل أفضل.
هل مرض الباركنسون مميت
مرض الباركنسون نفسه ليس مميتًا ومع ذلك، قد تتسبب مضاعفات المرض وتأثيراته الصحية في زيادة مخاطر المرضى المصابين بهذا المرض، وحقيقة خطر هذا المرض تتضح لكم كالتالي:
في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي تقدم هذا المرض إلى ضعف القدرة على التحرك والعوز وصعوبة التواصل.
قد يواجه المرضى صعوبة في التنفس والبلع، وهذا يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بالعدوى الرئوية أو مشاكل التغذية، كما قد تزيد السقوط المتكررة من مخاطر الكسور والإصابات الجسدية.
بعض المضاعفات الصحية المرتبطة بالمرض تشمل أيضًا مشاكل القلب والأوعية الدموية واضطرابات الجهاز التنفسي والاكتئاب واضطرابات النوم، كما يجب مراعاة هذه المضاعفات والبحث عن العلاج المناسب للتعامل معها.
بالمعاملة المناسبة وإدارة الأعراض يمكن للأشخاص المصابين بمرض الباركنسون أن يحافظوا على جودة حياة جيدة لفترة طويلة.
سبب مرض باركنسون
هذا المرض ينجم عن اضطراب في الجهاز العصبي المركزي، وتحديدًا في منطقة الدماغ التي تتحكم في التحرك والتنسيق الحركي، لا يزال السبب الدقيق للمرض غير معروف تمامًا، وتتبين بعض العوامل المحتملة التي تساهم في حدوث المرض في التالي:
قد يكون هناك تأثير وراثي في بعض حالات هذا المرض، حيث تم اكتشاف بعض الطفرات الجينية المرتبطة بحدوث المرض، ومن الممكن أن يكون للوراثة دور في زيادة عرضة الشخص للإصابة به.
كما أن هناك بعض العوامل البيئية التي يشتبه في أنها قد تلعب دورًا في زيادة احتمالية الإصابة بالمرض، مثل التعرض للمواد الكيميائية السامة مثل البستنة والزراعة والمبيدات الحشرية، ولكن لا يزال هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد هذه العلاقة.
يعتقد أن نقص مستويات الدوبامين في الدماغ له علاقة بحدوث أعراض المرض، تمتد العقاقير المضادة للاهتزاز والتي تستخدم لعلاج المرض إلى زيادة مستويات الدوبامين.
مع العلم أن مع تطور البحث والدراسات المستمرة، قد يتم الكشف عن مزيد من العوامل المساهمة في حدوث هذا المرض.
الفرق بين مرض باركنسون ومتلازمة باركنسون
مرض باركنسون (Parkinson’s disease) ومتلازمة باركنسون (Parkinson’s syndrome) هما حالتان مختلفتان ولهما بعض الاختلافات الرئيسية:
السبب:
مرض باركنسون: ينجم عن اضطرابات في الجهاز العصبي المركزي، وتحديدًا في منطقة الدماغ التي تتحكم في التحرك والتنسيق الحركي، السبب الدقيق للمرض غير معروف.
متلازمة باركنسون: تنجم عن أسباب خارجية مثل الأورام الدماغية أو الأورام الحقنية أو الإصابات الرأسية أو العوامل السمية مثل التسمم بالمواد الكيميائية.
الانتشار:
مرض باركنسون: هو اضطراب شائع يحدث في جميع أنحاء العالم ويصيب حوالي 1-2٪ من الأشخاص فوق سن 60 عامًا.
متلازمة باركنسون: نادرة نسبيًا وتعتبر حالات استثنائية وتحدث بسبب الأسباب الخارجية المذكورة أعلاه.
الأعراض:
مرض باركنسون: يتميز بأعراض مثل الارتعاش، الصعوبة في التنسيق الحركي، الصعوبة في الحركة والتنقل التصلب العضلي، صعوبة في البلع والكلام، الترجيح الجسدي، واضطرابات العاطفة والمزاج.
متلازمة باركنسون: قد تكون الأعراض مشابهة لمرض باركنسون، ولكنها تختلف اعتمادًا على السبب الأساسي للمتلازمة.
مراحل مرض الباركنسون
هذا المرض يتقدم عبر عدة مراحل، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن تطور المرض يكون مختلفاً لكل فرد ولا يتبع نمطاً ثابتاً، هنا سوف نعرض لك مجموعة من المراحل العامة التي يمكن أن يمر بها المرض:
المرحلة المبكرة: تتميز بوجود أعراض طفيفة وغير ملحوظة. قد يشعر المريض بارتعاش طفيف في إحدى الأطراف أو الأصابع، ويمكن أن يلاحظ تباطؤ طفيف في الحركة والتنسيق الحركي، الأعراض الأخرى قد تشمل صعوبة في الكتابة أو تغيرات طفيفة في طريقة مشي المريض.
المرحلة المتوسطة: يزداد تأثير المرض وتظهر الأعراض بشكل أكثر وضوحاً قد يزداد الارتعاش ويمتد إلى أجزاء أخرى من الجسم. يمكن أن يصعب الحركة والتنقل، وقد يشعر المريض بالقوام الصلب (الصعوبة في الحركة). قد يواجه المشكلات في البلع والكلام، وتظهر تغيرات في النطق والصوت قد يكون هناك أيضًا تأثير على الوظائف العقلية مثل التركيز والذاكرة.
المرحلة المتأخرة: في هذه المرحلة، تصبح الأعراض شديدة وتسبب تأثيرًا كبيرًا على حياة المريض. قد يصعب القيام بالأنشطة اليومية الأساسية مثل الاستحمام وتناول الطعام، تزداد الصعوبة في الحركة والتنقل وتتطلب المساعدة من الآخرين. يمكن أن يواجه المريض مشاكل في العاطفة والمزاج مثل الاكتئاب والقلق.
هل مرض الباركنسون وراثي
نعم هناك عوامل وراثية محتملة لهذا المرض، حيث يمكن أن تؤثر الوراثة على احتمالية الإصابة بالمرض، ويتبين ذاك الأمر بوضوح في التالي:
قد تم اكتشاف بعض الطفرات الجينية المرتبطة بحدوث هذا المرض فيجب ملاحظة أن الوراثة ليست العامل الوحيد في حدوث المرض. فحتى إذا كان لديك تحور جيني مرتبط بالمرض.
قد لا يكون لديك ضمان تطور المرض، بالإضافة إلى العوامل الوراثية، هناك أيضًا عوامل بيئية وعوامل أخرى غير معروفة قد تلعب دورًا في حدوث المرض.
إذا كان لديك أحد أفراد العائلة مصابًا بالمرض، فقد تكون لديك مخاطر أعلى من الإصابة بالمرض.
ولكن لا يعني وجود التاريخ العائلي للمرض أنك بالضرورة ستصاب به، حيث لا يزال هناك الكثير من الأبحاث التي تجرى لفهم العوامل الوراثية المحددة للمرض وتأثيره الفعلي.
تشخيص مرض باركنسون
تشخيص المرض يتم عادةً من قبل طبيب مختص في اضطرابات الجهاز العصبي، مثل طبيب الأعصاب، حيث يتضمن تشخيص المرض بشكل عام على الخطوات التالية:
التاريخ الطبي والتقييم السريري: يستفسر الطبيب عن تاريخك الطبي الشخصي والأعراض التي تشعر بها، يمكن أن يتضمن ذلك السؤال عن أعراض الارتعاش والصعوبة في الحركة وأي أعراض أخرى مرتبطة.
الفحص الجسدي: يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي لتقييم الحالة العامة للجهاز العصبي والحركة والتوازن والتنسيق الحركي، قد يُطلب منك أداء بعض التمارين البسيطة لتقييم حالة التحرك الخاصة بك.
فحص الأعصاب: يمكن أن يتضمن ذلك فحص النظام العصبي ووظائفه لتحديد أي تغيرات أو اضطرابات قد تشير إلى مرض الباركنسون.
استبعاد الأسباب الأخرى: يتعين استبعاد الأسباب الأخرى المحتملة للأعراض المشابهة، مثل الاضطرابات العصبية الأخرى أو الأدوية المسببة للأعراض المشابهة.
فحوص إضافية: في بعض الحالات قد يتعين إجراء فحوص إضافية مثل الرنين المغناطيسي للدماغ لاستبعاد الأسباب الأخرى المحتملة وتقييم تغيرات في الدماغ.