يُعد المشي أحد الرياضات الخفيفة التي يُمكن للجميع ممارستها دون بذل الكثير من الجهد، والذي يسهم في التخلص من الوزن الزائد بسهولة بسبب تحفيزه لنشاط الدورة الدموية بالجسم وزيادة معدل حرق الدهون، كما يسهم في التخلص من الكسل والخمول والتباطؤ في الحركة وهي من أهم أسباب زيادة الوزن، وقد روى الكثيرين تجربتهم الإيجابية مع المشي للتخلص من الكرش ودهون البطن على النحو الآتي:
التجربة الأولى
يحكي أحد الرجال والبالغ من العمر أربعين عاماً متوسط اللياقة البدنية، أنه تمكن من التخلص من مشكلة الكرش التي عانى منها لوقت طويل بواسطة المشي، حيثُ ساعده المشي المنتظم يومياً بسرعة 5 كيلو متر في الساعة أو المشي السريع لمسافة كيلو ونصف الكيلو متر على زيادة عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم، فقد لاحظ اختفاء دهون البطن لديه في فترة لا تتجاوز الشهر وذلك عند الانتظام على ممارسة المشي واتباع عادات غذائية صحية.
التجربة الثانية
تحكي السيدة منى من تونس أنها تبلغ من العمر 37 عاماً ويُمكن تصنيفها على أنها متواضعة اللياقة البدنية، فقد عانت طوال عمرها من مشكلة الوزن الزائد وخاصةً مشكلة الكرش ودهون البطن المتراكمة، والتي شعرت بأن حياتها تتحول إلى سجن بسبب الدهون التي تحيط بها من كل اتجاه، فلم تعد قادرة على الحركة جيداً أو ارتداء ملابس أنيقة، كما أن الخروج من المنزل أصبح صعباً للغاية.
لذا فقد قررت أن تتخلص من هذه الدهون المتراكمة في جسدها خاصةً الكرش من خلال تغيير نظامها الغذائي واتباع عادات صحية غذائية، مع بدء ممارسة الأنشطة الرياضية الخفيفة مثل المشي، فكانت تسير صباحاً لمدة لا تقل عن ساعة يومياً، مع تناول مقدار لا يقل عن 3 ليترات من المياه على مدار اليوم.
ساعدها المشي كثيراً على الحركة واستعادة لياقتها البدنية والتخلص من دهون البطن، كما أنها أصبحت أكثر نشاطاً وحيوية.
التجربة الثالثة
يسرد شاباً صغير السن لم يتجاوز التاسعة عشر من عمره إلا أنه على مستوى مرتفع من اللياقة البدنية أن المشي من العادات الصحية الغذائية التي يتبعها في حياته اليومية، فقد ساعده المشي على رفع لياقته البدنية وتجنب مشكلة الكرش والوزن الزائد، مع الحفاظ على مستوى الكتلة العضلية بالجسم.
فقد كان قلقاً للغاية من خسارة نسبة عضلات جسمه وقت اتباع نظام غذائي قليل السعرات الحرارية بهدف فقدان الوزن، حيثُ كان يخشى انخفاض نسبتها بانخفاض وزن الجسم بسبب خسارة الدهون، إلا أن مداومته على ممارسة المشي الصباحي قد ساعدته على مواجهة خسارة العضلات من خلال المحافظة على الكتلة العضلية للجسم عند فقدان الدهون.
وأضاف أن المشي ساعده بقدر كبير على زيادة كمية السعرات الحرارية التي يحرقها يومياً، كما ساعده على بناء كتلة عضلية خالية من الدهون، بحيث يستمر تأثير المشي في حرق الدهون بالجسم على مدار اليوم.
التجربة الرابعة
تحكي إحدى الفتيات العربيات البالغة من العمر 21 عام وعلى مستوى عال من اللياقة البدنية أنها كانت تتبع نظاماً غذائياً قائماً على التحكم في السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم لتجنب زيادة الوزن، إلا انه عند ممارستها المشي بمعدل خمسة مرات في الأسبوع على مدار ثلاثة شهور، فقد لاحظت أنها قد خسرت عدة سنتيمترات من محيط خصرها، مع انخفاض نسبة الدهون في الجسم وذلك مقارنةً باتباع نظام غذائي فقط دون ممارسة المشي أو أي نشاط عضلي.
كما لاحظت أن حالتها المزاجية العامة قد أصبحت أفضل كثيراً، وذلك بفضل فاعلية النشاط البدني في تحسين الحالة المزاجية وخفض الشعور بالمشاعر السلبية مثل القلق، التوتر، الاكتئاب.
الفوائد الصحية العامة للمشي
يُعد المشي من أهم وأسهل العادات الرياضية التي يُمكن للإنسان ممارستها بصفة يومية، وعلى الرغم من سهولته وقدرة الجميع على ممارسته إلا أن له فوائد صحية جمة، والتي تتمثل في:
فهو قادر على حماية الجسم من الكثير من الأمراض خاصةً الأمراض الخطيرة والمزمنة مثل أمراض القلب، أمراض الشيخوخة، كما يمنح الجسم شعوراً بالحيوية والطاقة واللياقة والقدرة على أداء الكثير من الأنشطة الحركية.
يعمل المشي بفاعلية على حرق دهون الجسم، كما يعمل على زيادة معدل حرق الجسم والسعرات بوجه عام، لذا فهو من الأنشطة المهمة لخسارة الوزن الزائد ومنح الجسم الرشاقة والقوام الممشوق.
يساعد المشي على حماية القلب من الأمراض الخطيرة التي قد تصيبه خاصةً مع التقدم في السن، وعلى رأسها السكتات القلبية وتصلب الشرايين.
يسهم المشي في محاربة الالتهابات والأمراض التي قد تصيب الجسم، وذلك من خلال تقوية عمل الجهاز المناعي بالجسم.
يعمل المشي على زيادة قدرة الجسم على محاربة الجذور الحرة، وبالتالي الوقاية من الإصابة بالأمراض السرطانية.
يعمل المشي على تحسين الدورة الدموية، مما تمنح كافة أعضاء الجسم الحيوية والنشاط.
المشي من الأنشطة الحركية المفيدة في طرد المشاعر السلبية من الجسم مثل الاكتئاب، الإحباط، التوتر، القلق.
يعمل المشي على تقوية الرئتين، كما يزيد من سعتهما للهواء النظيف والأكسجين.
يسهم المشي في تحسين الصحة النفسية بقدر كبير، فهو يُصفي الذهن، ويعمل على زيادة القدرات الإبداعية، كما يُحسن من كفاءة الذاكرة.
يسهم المشي في تقوية عضلات الفخذين وعلاج الآثار الصحية السلبية الناتجة عن مشكلة الكرش ودهون البطن مثل حالات ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
يعمل المشي على تحفيز الدورة الدموية وزيادة كثافة وصحة العظام، كما أن له فاعلية مُثبتة في الوقاية من الإصابة بداء السكري.
هل المشي يُزيل البطن والأرداف
نعم، بالتأكيد يسهم المشي على حرق دهون الجسم والتخلص من تراكمها خاصةً في منطقة البطن والأرداف، حيثُ يسهم المشي في شدّ عضلات البطن المترهلة خاصةً لدى النساء، كما أنه يمنح الجسم اللياقة البدنية والرشاقة.
يساعد المشي على رفع معدل حرق الدهون خاصةً في منطقة البطن، ويُنصح بالمشي قبل تناول الطعام وليس بعده، وذلك لأن المشي أثناء امتلاء المعدة بالطعام رُبما يُسبب تركيز الدم بمنطقة الجهاز الهضمي مما يُصيب الجسم بالدوار والدوخة.
المشي السريع والتخلص من الكرش
يساعد المشي بأنماطه المختلفة سواء كان المشي المعتاد أو المشي السريع على خسارة الوزن الزائد وإزالة مشكلة الكرش وتراكم الدهون الموضعية في البطن، فقد أشارت بعض الدراسات الطبية أن المشي بسرعة 8 كيلو متر في الساعة قادر على حرق 420 سعرة حرارية، وللمحافظة على وزن الجسم المفقود لا بد من المشي بمعدل لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعياً.
وقد أكدت العديد من الدراسات الطبية أن الأشخاص الذين ينتظمون على ممارسة 200 دقيقة من المشي أسبوعياً يفقدون وزناً أكبر بشكل كبير من الأشخاص الذين يمارسون الرياضة لوقت أقل من ذلك، كما أنه يُفضل المشي في الأماكن ذات الارتفاع مثل الأودية والجبال وذلك لزيادة جهد الجسم ورفع معدل حرق الدهون.
أسئلة شائعة
كم المدة لإزالة الكرش؟
لا توجد فترة زمنية محددة للتخلص من مشكلة الكرش، إلا أنه يُمكن ملاحظة نتائج جيدة في خلال أسبوعين كحد أدنى عند اتباع عادات غذائية صحية وممارسة الأنشطة الرياضية الحركية التي ترفع من معدل حرق الجسم للدهون.
كيف احرق دهون البطن والجوانب؟
يُمكن التخلص من مشكلة دهون الكرش والجوانب وتراكم الدهون الموضعية في البطن من خلال اتباع نظام غذائي صحي قليل السعرات الحرارية من خلال خفض معدل تناول الكربوهيدرات والنشويات والسكريات، وزيادة الخضروات والورقيات والبروتينات.