هناك دراسات علمية حديثة تشير إلى وجود علاقة كبيرة بين نقص فيتامين د وتساقط الشعر، حيث إن مشكلة تساقط الشعر تعد من أبرز أعراض نقص فيتامين د، فهذا الفيتامين يلعب دورًا كبيرًا في تحفيز بصيلات الشعر وتعزيز نمو الشعر لأنه يساهم في امتصاص العديد من المعادن في الجسم، ففيما يلي سوف نشير إلى تجارب البعض مع نقص فيتامين د وتساقط الشعر:
التجربة الأولى
تقول إحدى السيدات إن شعرها خلال فترة الحمل كان بصحة جيدة، ولكن بعد النفاس أصبح هشًا وضعيفًا.
فتوجهت إلى استشاري كبير وبعد إجراء الفحوصات اللازمة أخربها بأنها تعاني من تساقط وراثي، ومنحها العلاج الدوائي المناسب.
ولكن نتيجة العلاج كانت بطيئة للغاية، فمع شعورها بالكسل الشديد والإرهاق غير المبرر فيه، أجريت تحليل الغدة الدرقية وتبين إصابتها بالخمول فيها.
إلا أن الطبيب أشار عليها بضرورة إجراء فحص تحليل فيتامين د أيضًا.
وكانت المفاجأة أن مستوى فيتامين د لديها 4 حيث إن المستوى الطبيعي يتراوح من 70 إلى 100.
فبدأت في الحصول على مكملات فيتامين د والاهتمام بتناول الأطعمة الغذائية الغنية به، وفي غضون فترة وجيزة كانت النتيجة رائعة وقل التساقط لديها وزادت فعالية العلاجات أخرى.
التجربة الثانية
تذكر فتاة في منتصف عمر العشرينات أنها كانت تعاني من الاكتئاب الحاد والذي على إثره بدأ شعرها في التساقط بشكل مزعج.
فذهب إلى الطبيب وأخبرها بأن هذه المشكلة ناتجة عن نقص مستويات فيتامين د في جسمها.
حيث إن النقص في هذا الفيتامين يؤدي إلى تساقط الشعر، بينما زيادته يلعب دورًا كبيرًا في تقوية الشعر ومنع تساقطه.
ونصحها بتناول كبسولات فيتامين د يوميًا حتى تتخلص من أطراف الشعر المتقصفة وينمو شعرها بشكل صحي.
أضرار نقص فيتامين د على الشعر
يؤثر فيتامين د على العديد من الخلايا في جسم الإنسان حيث تشمل هذه الخلايا كل من خلايا الجلد وبصيلات الشعر، كما أنه يؤثر بشكل كبير في دورة حياة الشعر، إذ تتمثل أضرار قلة مستويات هذا الفيتامين على الشعر فيما يلي:
يشارك فيتامين د في مرحلة التنامي وهي أول مرحلة في دورة حياة الشعر، حيث يقوم بتحفيز بصيلات الشعر على النمو.
فعند نقص مستويات فيتامين د يترتب على الأمر ضعف بصيلات الشعر وبالتالي عدم نموه.
وهو ما يؤدي إلى حدوث الخلل في باقي مراحل دورة حياة الشعر أي مرحلة التراجع عن النمو ومرحلة الطور النهائي.
فلقد أشارت الأبحاث إلى أن من يعانون من داء الثعلبة لديهم نقص كبير في مستويات فيتامين د في أجسامهم.
في حين أن من لا يعانون من داء الثعلبة وكان لديهم تساقط بشعرهم واضح فإنهم لديهم مستويات منخفضة بشدة من فيتامين د نظرًا لسوء التغذية.
أفضل حبوب فيتامين د للشعر
هناك حبوب تحتوي على فيتامين د بكمية مناسبة تلبي الاحتياجات الغذائية كما تدعم الصحة العامة، فمن أبرز هذه الحبوب والتي يُمكن استخدامها لعلاج تساقط الشعر المرتبط بنقص فيتامين د ما يلي:
حبوب جي بي فيتامين د 1000 وحدة
تمتلك هذه الحبوب العديد من الفوائد البيولوجية مثل مساعدة الأمعاء على امتصاص الكالسيوم والفوسفات والمغنيسيوم بفاعلية.
كما أنها تساهم في الوقاية من فقدان الكالسيوم من الكلى، وتمنع هشاشة العظام.
فضلًا عن ذلك فهي تقوم بتزويد بصيلات الشعر بالغذاء اللازم لتحفيزها على نمو الشعر.
وهي تتوفر على هيئة كبسولات جيلاتينية سهلة البلع.
وتستخدم إلى جانب النظام الغذائي المتنوع والمتوازن من خلال تناوب كبسولة واحدة يوميًا مع الطعام لعلاج تساقط الشعر، ولكن تحت إشراف الطبيب.
فوائد فيتامين د للشعر
تتمثل الفوائد التي يقدمها فيتامين د للشعر فيما يلي:
يعمل فيتامين د على تكوين بصيلات شعر جديدة حيث إن هذه البصيلات تعد بمثابة مسام صغيرة ينمو من خلالها الشعر الجديد قويًا وسميكًا.
يوجد في بصيلات الشعر مستقبلات يعمل فيتامين د على تغذيتها في مرحلة النمو، وهو ما يمنع تساقط الشعر في المراحل المبكرة.
يقلل هذا الفيتامين من الضغوط النفسية والمتمثلة في التوتر والاكتئاب والتي تؤدي إلى حدوث مشكلة تساقط الشعر.
يقوم بتنظيم دورة نمو الشعر وهو ما يعمل على نمو الشعر الجديد على الفور بمجرد تساقط البصيلات القديمة.
الوقاية من تلف وإجهاد الشعر عبر تجديد الخلايا الكيراتينية الموجودة في بصيلات الشعر.
علاج أضرار نقص فيتامين د على الشعر
يُمكن علاج أضرار نقص فيتامين د على الشعر بالعديد من الطرق فمن أبرزها ما يلي:
تناول المكملات الغذائية الغنية بفيتامين د تحت إشراف الطبيب للحصول على الجرعة المناسبة ومتابعة مستويات فيتامين د بحيث لا تتجاوز الحد الطبيعي.
الحصر على تناول مصادر فيتامين د الغذائية وهي:
الفطر.
الأجبان.
الحليب كامل الدسم.
زيت كبد الحوت.
البيض.
حليب الصويا.
المحار.
بيض السمك.
الحبوب.
كبد البقر.
الشوفان.
السمك.
عصير البرتقال.
الزبدة.
لبن الزبادي.
الكريمة الحامضة.
السلامي.
الجمبري.
التعرض لأشعة الشمس فهي مصدر جيد للغاية لفيتامين د، ولكن يجب تجنب شمس الظهيرة لأن أشعتها تكون ضارة.
فوائد فيتامين د الصحية
لن تقتصر فوائد فيتامين د على تعزيز صحة الشعر، بل إنها تتضمن أيضًا ما يلي:
الحد من التهابات وحكة البشرة.
تجديد نضارة وشباب البشرة.
معالجة مرض الصدفية.
علاج مرض الأكزيما والذي يعد من أشهر الأمراض الجلدية.
كبح المشكلات الناتجة عن أشعة الشمس.
تجديد خلايا الجلد التالفة.
تحفز إنتاج الببتيدات المضادة للميكروبات التي تحيط بالبشرة.
المساهمة في امتصاص بعض العناصر الغذائية المفيدة لتعزيز الجهاز المناعي كالكالسيوم والفوسفور.
الوقاية من هشاشة العظام.
موازنة مستويات عنصر الكالسيوم في الجسم.
تنظيم ضغط الدم.
تقليل التهاب المفاصل.
تسكين الأوجاع التي تصيب الجسم.
علاج التهابات الجهاز التنفسي.
تعزيز وظائف الكلى وهو ما يضمن وقاية الحامل من تسمم الحمل.
تثبيط نمو الخلايا بشكل غير طبيعي والحد من الإصابة بأمراض السرطان.
المساعدة على تقليل الوزن الزائد.
تجنب الإصابة ببعض الأمراض مثل مرض قصر النظر وأمراض التصلب المتعدد ومرض تصلب الشرايين.
السيطرة على أعراض مرض الربو.
دعم القوى العقلية والذاكرة.
الحد من خطر التعرض للوفاة المبكرة.
تقليل احتمالية التعرض للأضرار المرتبطة بمستويات منخفضة من الإشعاع.
معالجة أمراض الإنفلونزا ونزلات البرد.
تحسين ودعم نشاط الخلايا الدماغية.
امتصاص الأغذية في الجسم لضمان دعم الصحة العامة.
محاربة الاكتئاب والسيطرة على هرمون الكورتيزول والمرتبط بزيادة مستويات القلق والتوتر.
المعدل الطبيعي لفيتامين د
لا بد من إجراء تحليل فيتامين د لتحديد مستوياته في الدم وللخضوع الفوري للعلاج في حالة إن كانت نسبته منخفضة، ففيما يلي سوف نشير إلى النتائج المتوقعة عن هذا التحليل:
30 إلى 50 نانوغرام / مل
المعدل الطبيعي المطلوب
20 إلى 30 نانوغرام / مل
ضمن المعدل الطبيعي ولكن يتطلب الأمر تغيير النظام الغذائي أو الحصول على مكملات فيتامين د