عادةً ما تنتج الإصابة بالشوكة العظمية عن تعرض القدم الضغط صفة مستمرة مما يؤدي لتراكم الترسبات الكلسية أسفل عظام القدم، والتي عادةً قد لا تؤدي للشعور بالألم في البداية إلا أن الضغط المتكرر يسهم في زيادة التراكمات من الكلس مما يؤدي لحدوث تشوه نافر في العظام يُعرف بـ النتوء العقبي، ومن أبرز تجارب مصابي الشوكة العظمية وعلاجها:
يقول أحد الأشخاص من مصابي الشوكة العظيمة والذي يبلغ من العمر 74 عام قريباً أن عمله كبائع في أحد المحال التجارية كان يدفعه إلى الوقوف ساعات طويلة يومياً والتي تصل في بعض الأحيان إلى 10 ساعات دون استراحة، ليصبح يشعر بألم شديد أسفل القدمين وخاصةً في الكعبين، ليُشخص الطبيب حالته بأنه مصاب بالشوكة العظمية وحذروه من اللجوء للتدخل الجراحي بسبب كبّر عمره، وظل محافظاً على تناول العلاجات التي تعمل على تقليل الشعور بالألم حتى يُمكنه العمل للإنفاق على أسرته، حتى وصف له أحد الأطباء علاج الشوكة العظمية باستخدام الموجات فوق الصوتية والتي كانت بمثابة سحر لحالته.
يروي أحد الأشخاص البالغ من العمر 71 عام أنه كان يعاني من الشوكة العظمية التي تُسبب له آلام شديدة أسفل القدم ولم يجد لها علاجاً فعالاً للقضاء على الألم، وقد تمكن من التغلب على الألم بطريقة جديدة تتمثل في وضع كرة مطاطية صغيرة الحجم تحت قدمه ودحرجتها 3 مرات يومياً، ثم الإمساك بالكرة بكلتا القدمين بمعدل 15ـ20 مرة، مع الاستمرار على هذا الأمر ونقع قدميه في المياه المخلوطة بالقليل مع الملح، يُجدي الأمر نفعاً في البداية إلا أنه لا يستمر طويلاً.
ذكر أحد مصابي الشوكة العظمية والذي يبلغ من العمر 65 عاماً أنه قد تم تشخيص إصابته بالشوكة العظمية من أحد الأطباء، والذي طلب منه ربط الكعبين برباط محكم ليلاً، ليشعر في الصباح بتلاشي الألم وزواله بشكل ملحوظ، وفي غضون أسبوع واحد فقط كانت آلام الشوكة العظمية قد اختفت تماماً وعادت قدميه لوضعها الصحي، لذا فهو ينصح الجميع بتجربة هذا العلاج الفعال.
مرض الشوكة العظمية
تُعرف الشوكة العظمية بأنها أحد الأمراض التي تصيب العظام وخاصةً عظام القدمين، وتكون أكثر انتشاراً بين كبار السن، وهي الحالة المرضية التي تتكون فيها مجموعة من الأنسجة المسطحة داخل القدمين، وتبدأ هذه الأنسجة من الكعبين وصولاً إلى الأصابع.
يشعر مصابي الشوكة العظمية بآلام شديدة وملحوظة في القدمين وخاصة عند الكعبين، ويُقدر الألم الناتج عن الإصابة بالشوكة العظمية بألم الطعن الشديد في أسفل القدمين، يُطلق الأطباء على الشوكة العظمية التهاب اللقاقة، أو مهماز العقب.
أسباب مرض الشوكة العظمية
عادةً ما ينتج مرض الشوكة العظمية عن أحد الأسباب الآتية:
تنتج الإصابة بالشوكة العظمية عن الوقوف على القدمين لفترات طويلة يومياً بصفة متكررة.
ممارسة التمارين الرياضية بطريقة مستمرة ولفترات زمنية طويلة من شأنه إصابة الشخص بالشوكة العظمية، وخاصةً الأنشطة الرياضية التي تجعل الشخص يُزيد من التحميل على قدميه سواء كانت حمل الأوزان الثقيلة أو تمارين القدمين المرهقة دون تهيئة العضلات للأمر بشكل مسبق.
ممارسة الأنشطة الحركية المجهدة بشكل مستمر وعلى مدار فترات زمنية طويلة.
حالات التغيير المفاجئ في معدل السير أو سرعة السير بسفة متكررة، كأن يكون الشخص يمشي ببطء ثم يقوم بشكل مفاجئ بالجري والهرولة وتكرار هذا الأمر عدة مرات، فذلك يجعل القدمين أكثر عرضة للإصابة بالشوكة العظمية.
الإصابة بالسمنة المفرطة وزيادة الوزن بشكل واضح من شأنه التأثير سلباً على صحة القدمين وذلك بسبب تحميل هذا الوزن على القدمين مما يعيق حركتهما الطبيعية ويزيد من فرص الإصابة بالأمراض العظمية المختلفة وعلى رأسها الشوكة العظمية.
في حالة إصابة الشخص بمتلازمة القدم المسطحة (flat foot) فإن ذلك يُزيد من العبء القائم على القدمين، مما يُسبب في نهاية المطاف الإصابة بالشوكة العظمية.
المشي لساعات طويلة وفترات مستمرة على الأراضي الصخرية الصلبة من شأنه زيادة فرص الإصابة بالشوكة العظمية.
هناك بعض أنواع الأحذية التي تؤدي لزيادة فرص الإصابة بالشوكة العظمية مثل أحذية الكعب العالي، الأحذية التي لا تحتوي على دعامة لقوس القدم.
الأعراض المصاحبة للشوكة العظمية
هناك العديد من الأعراض التي تٌشير إلى الإصابة بالشوكة العظمية والتي تتضمن:
من الأعراض الرئيسية للإصابة بالشوكة العظمية الشعور بآلام شديدة في القدم وخاصةً الكعبين.
لآلام في المنطقة المحيطة بالنتوء العظمي أو الشوكة العظمية.
عادةً ما يزيد الشعور بالألم بعد فترات الراحة الطويلة، حيثُ يكون الشعور بالألم في أشد حالاته عقب الاستيقاظ من النوم صباحاً.
يزداد الشعور بالألم لدى مصابي السمنة أو الشعر الزائد.
الأشخاص المعتادين على رفع الأوزان الثقيلة أو الوقوف لساعات طويلة هم الأكثر عرصة للإصابة بالشوكة العظمية.
طرق علاج الشوكة العظمية
هناك العديد من الوسائل التي يلجأ إليها الأطباء للتقليل من شدة آلام الشوكة العظمية، ومحاربة تطور المرض في القدمين وعلاج المشكلة ومن بينها الأدوية والطرق العلاجية المختلفة التي تعتمد أساسياً على وصف حقن الكورتيكوسترويد للمريض.
تعمل هذه الحقن على تقليل الشعور بالألم، ويستمر تأثيرها لفترة تصل إلى 30 يوم، وعلى الرغم من ذل فإن هذا النوع من العلاجات لا ينصح ب الكثير من الأطباء وذلك لكونه ليس علاجاً فعالاً في حل المشكلة، وإنما محاولة للتخفيف من شدة الألم، وربما يُسبب في المستقبل تفاقم المشكلة من خلال زيادة التحامل على القدمين وظهور العديد من النتوءات العظمية الأخرى، ذلك بالإضافة إلى الآثار الجانبية للحقن في هذه المنطقة.
تناول المريض للأودية والمسكنات التي تعالج الالتهابات والآلام بالمنطقة مثل مضادات الالتهابات.
ظهر حديثاً علاج الشوكة العظمية بالليزر، أو من خلال الموجات فوق الصوتية، العلاج بالوخز بالإبر الجافة، وعلى الرغم من فاعلية هذه الطرق في علاج الشوكة العظمية إلا أنها تتطلب وقتاً للعلاج وتكلفة مالية مرتفعة.
الأطعمة الممنوعة على مرضى الشوكة العظمية
يجب على مرضى الشوكة العظمية الامتناع عن تناول الأطعمة الآتية:
الامتناع تماماً عن تناول الأكلات الدسمة التي تعمل على زيادة الوزن وبالتالي زيادة التحميل على القدمين.
الحد من تناول المكسرات خاصةً المملكة.
الامتناع تماماً عن تناول المشروبات الغازية وأي من أشكال المشروبات الكحولية.
عدم الإفراط في تناول أشكال الطعام التي تحتوي على قدر عالي من البروتينات مثل الرنجة، التونة، الكبدة، لحوم
الطيور بأنواعها.
الحد من تناول اللحوم الحمراء ولحوم الضأن.
التقليل من تناول الأصناف التي تحتوي على نسب مرتفعة من البقوليات مثل:
الفول.
اللوبيا.
الفاصوليا.
فول الصويا.
البازلاء.
التقليل من أنواع الفاكهة التي تتضمن نسبة مرتفعة من سكر الفركتوز مثل المانجو، الطماطم، البطيخ، المشمش، الفراولة.
أسئلة شائعة
هل الشوكة العظمية خطيرة؟
نعم، خاصةً في حالة إهمال علاج الشوكة العظمية، فقد يتفاقم الأمر ليتسبب في مضاعفات شديدة تؤدي لزيادة الالتهابات وصولاً إلى قطع الغشاء المبطن للقدمين مما يُسبب تسطح القدم، إضافة إلى الآلام الشديدة المستمرة التي لا يتحملها المريض.