مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

هل مرض متلازمة الشخص المتيبس مميت

بواسطة: نشر في: 16 ديسمبر، 2022
مخزن

هل مرض متلازمة الشخص المتيبس مميت

هناك ما يزيد عن ألف وخمسمائة نوع مختلف من المتلازمات المرضية التي قد يُصاب الإنسان بها خلال حياته، منها ما هو طفيف الأثر المرضي بدنياً ونفسياً ومنها ما قد يكون مميتاً في حالات كثيرة، وتُعد متلازمة الشخص المتيبس واحدة من المتلازمات نادرة الحدوث للغاية على مستوى العالم، وهي مرض نادر يُصيب جهاز المناعة الذاتية بالجسم ليؤثر على الجهاز العصبي متضمناً الدماغ والنخاع الشوكي للمريض، ويُعاني الأشخاص المصابون بهذا الأمر من تصلب في عضلات الجذع يليه الشعور بتيبس في الساقين وعضلات مختلفة من الجسم.

وفيما يتعلق بالإجابة على سؤال هل مرض متلازمة الشخص الميت مميت، فالإجابة هي نعم، تُعد متلازمة الشخص المتيبس واحدة من المتلازمات المرضية التي تندرج تحت تصنيف الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي للوفاة خاصةً في حالة إصابتها للأطفال وصغار السن، وذلك لأن متلازمة الشخص المتيبس تمثل اضطراباً عصبياً شديد الندرة يؤثر بشكل تام على الجهاز العصبي بالجسم وخاصةً العمود الفقري، عضلات الرقية، الكتفين، الجذع، لتبدأ أعراض المتلازمة في الظهور تدريجياً ثم تنتشر بدايةً من أسفل الساقين وحتى الذراعين والرقبة.

ما هي متلازمة الشخص المتيبس

تمثل متلازمة الشخص المتيبس Stiff person syndrome أحد الاضطرابات العصبية النادرة التي تُسبب تشنج عضلات الجسم وتيبسها، كما تمت الإشارة إليه طبياً بأنه أحد الاضطرابات في جهاز المناعة الذاتية بالجسم، وغالباً ما يكون المصابين به يعانون من اضطرابات أخرى في المناعة الذاتية مثل البهاق أو داء السكر من النوع الأول أو التهاب الغدة الدرقية.

تُسبب الإصابة حدوث تصلب عضلي بالجسم تدريجياً مع وجود تشنجات شديدة في الأطراف السفلية من الجسم وخاصةً أسفل الظهر، ويُمكن لهذه المتلازمة إصابة الأشخاص في مختلف الأعمار إلا أن النساء هم الفئة الأكثر إصابةً بها، تم اكتشاف الإصابة بـ Stiff person syndrome في أربعينيات القرن العشرين، ويكون أكثر من نصف مصابي هذه المتلازمة لديهم اضطرابات أخرى من اضطرابات المناعة الذاتية غير العصبية مثل الداء السكري.

أعراض متلازمة الشخص المتيبس

تتمثل الأعراض التي يُمكن من خلالها التعرف على إصابة المريض بمتلازمة الشخص المتيبس في:

  • تصلب العضلات في جذع الجسم والأطراف خاصةً الأطراف السفلية.
  • قد يشعر المريض بالتصلب بشكل مفاجئ ثم يختفي مرة أخرى في البداية، إلا أنه يُصبح عرضاً مرضياً ثابتاً في النهاية، كما يميل إلى التفاقم بمرور الوقت، وفي حالة عدم اتباع البروتوكول العلاجي بدقة فقد يُصبح المريض عاجزاً عن الحركة بمرور الوقت.
  • وجود تشنجات عضلية شديدة في الساقين والذراعين، وقد تحدث هذه التشنجات في الجسم بشكل عشوائي، أو تكون ناجمة عن بعض المحفزات الخارجية مثل لمس الجسم، الضوضاء العالية، الإجهاد البدني.
  • مشكلات في وضعية الجسم، وذلك بما يتضمن أسفل الظهر المنحني وأعلى الظهر المنحني.
  • قد تؤدي الحالات المرضية الشديدة إلى تشوه مفاصل الجسم.
  • قد يسقط الإنسان بشكل مفاجئ نتيجة لتقلصات العضلات المفاجئة، مما قد يُحدث الإصابة والجروح.
  • في حالة وجود تقلصات عضلية في البطن، فإن هذا الأمر يؤثر على الشهية مما يؤدي لفقدان الوزن.
  • قد يُقابل المصاب مشكلات في عملية التنفس بسبب تأثير التشنجات العضلية على عضلات الجهاز التنفسي، وهو أمر في غاية الخطورة.

أسباب الإصابة بمتلازمة الشخص المتيبس

لم يتم التعرف حتى وقتنا هذا على السبب الدقيق وراء الإصابة بمتلازمة الشخص المتيبس، إلا أنه يُعتقد أنها تحدث لوجود اضطراب بمناعة الجسم الذاتية، وهي الحالة التي يبدأ خلالها الجهاز المناعي بإصابة خلايا الجسم السليمة مع تكوين أجسام مضادة لمهاجمة أحد الإنزيمات المعروف بـ نازع كربوكسيل حمض الجلوتاميك Glutamic Acid Decarboxylase, GAD.

وقد تتسبب هذه الأجسام المضادة للبروتين أمفيزين مرض متلازمة المتصلب إلا أنه أقل شيوعاً، وعادةً ما يتواجد هذا البروتين في النهايات العصبية بالجسم ويعمل على مساعدة الخلايا العصبية في التواصل مع بعضها البعض، ولا يزال الدور الذي يلعبه حمض GAD في تطور الإصابة بمتلازمة لشخص المتيبس غير معروف بوضوح، حيثُ أن هناك بعض المصابين بهذه المتلازمة لا يوجد في أجسامهم أجسام مضادة لهذا الأنزيم.

مضاعفات مرض متلازمة الشخص المتيبس

تؤدي الإصابة بمتلازمة الشخص المتيبس لوجود تشنجات عضلية تؤثر على الحركة، وقد تؤدي هذه التشنجات إلى بعض المضاعفات التي تتمثل في:

  • كسر العظام أو خلعها نتيجة شدة تقلص العضلات المفاجئ.
  • الشعور بالقلق والاكتئاب.
  • التعرق المفرط.
  • السقوط المفاجئ.

كيفية تشخيص مرض متلازمة الشخص المتيبس

في حالة اشتباه الطبيب في إصابة المريض بمتلازمة الشخص المتيبس فإنه يطلب منه إجراء عدد من الفحوصات الطبية للتأكد من تشخيصه الدقيق للحالة، وتتضمن هذه الفحوصات:

  • فحص الدم، ويتم إجراء فحص الدم بهدف البحث عن وجود أجسام مضادة لإنزيم GAD نازع كربوكسيل حمض الجلوتاميك أو للأمفيزين.
  • تخطيط كهربية العضل بالجسم EMG ، ويتم إجراء هذا الفحص لمتابعة معدل النشاط الحركي المستمر في عضلات الجسم.
  • فحص البزل القطني أو فحص البزل الشوكي، فخلال البزل القطني للمصاب يقوم الطبيب بسحب كمية من السائل من القناة الشوكية بالجسم، وذلك للتأكد من وجود أجسام مضادة لإنزيم GAD نازع كربوكسيل حمض الجلوتاميك ، وكذلك للكشف عن علامات أخرى قد تُشير للإصابة بالأمراض الأخرى أو استبعاد الإصابة بها مثل مرض التصلب المتعدد، ومرض الحثل العضلي.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بملازمة الشخص المتيبس

هناك مجموعة من العوامل أو الأعراض التي تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة الشخص المتيبس، والتي تتمثل في:

  • الإصابة ببعض أنواع الأورام السرطانية مثل سرطان الرئة، سرطان الثدي، سرطان الغدة الدرقية، سرطان الكلى، سرطان القولون، شرطان الغدد الليمفاوية.
  • الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية والتي تتضمن مرض السكري من النوع الأول، فقر الدم الخبيث، التهاب الغدد الدرقية، البهاق.

كيفية الوقاية من مرض متلازمة الشخص المتيبس

من غير المعروف حالياً الأسباب الأكيدة وراء الإصابة بمتلازمة الشخص المتيبس، كما أنه لا توجد أية وسائل للتعرف على كيفية الوقاية من الإصابة به، إلا أنه على الرغم من ذلك فإنه يجب على جميع الأشخاص تجنب عوامل الخطر التي تزيد من الإصابة بالمرض (والتي تم تفصيلها في الفقرة السابقة)، وذلك لمحاولة السيطرة عليها في حالة الإصابة الفعلية بالمرض.

علاج متلازمة الشخص المتيبس

حتى وقتنا هذا لا توجد علاجات طبية مختصة في علاج متلازمة الشخص المتيبس على وجه التحديد، إلا أنه هناك بعض الوسائل العلاجية التي تسهم في السيطرة على الأعراض المرضية وتعمل على إبطاء معدل تطور المرض تدريجياً لعدم تفاقم الإصابة به مستقبلاً، وتشمل هذه الوسائل:

  • تبادل البلازما:
    • تسهم إمكانية تبادل البلازما (مضادة البلازما) في تقليل الأعراض لدى الكثير من المصابين، إلا أن هذه الوسيلة العلاجية مخصصة فقط للأشخاص الذين يعانون من تدهور الجهاز التنفسي الذي قد يؤدي للوفاة لاحقاً، كما يُعد الجلوبولين المناعي الوريدي في غاية الفاعلية في العلاج، ويستهدف كلاً منهما إبطاء تطور هجوم خلايا الجهاز المناعي على خلايا الجسم السليمة.
  • العلاج الطبيعي:
    • قد يساعد إجراء جلسات العلاج الطبيعي بشكل كبير في التخفيف من حدة الأعراض المرتبطة بالإصابة بمتلازمة الشخص المتيبس، والتي تتمثل في توتر وتشنج العضلات لأوقات طويلة، وعلى الرغم من ذلك فإن هذا الأمر قد يؤدي لحدوث تشنجات عضلية مؤلمة للغاية.
  • الأدوية العلاجية:
    • عادةً ما يتم استخدام عدد من الأدوية العلاجية بهدف التخفيف من حدة الألم والتحكم في معدل حدوث تشنجات وتصلب العضلات، بما يتضمن مرخيات العضلات ومضادات الاختلاج، وتتمثل أفضل خمسة أدوية لعلاج متلازمة الشخص المتيبس في:
    • فاليوم (ديازيبام).
    • أزاسان (أزاثيوبرين).
    • غابيتريل (تياجابين).
    • نيورونتين (جابابنتين).
    • ليوريزال (باكلوفين).

أسئلة شائعة

مَن مصابي متلازمة الشخص التيبس مِن المشاهير؟

تم تشخيص المغنية العالمية سيلين ديون مؤخراً بإصابتها بمرض التيبس العضلي، وهو ما دفعها لتأجيل أعمالها الفنية وحفلاتها الغنائية المقررة في الوقت الحالي.
تُعد متلازمة الشخص المتيبس من أمراض المناعة الذاتية شديدة الخطورة والتي تؤدي لتصلب العضلات بشكل مفاجئ وبطئ، مع إحداث تشنجات عضلية في الجسم شديدة الحدة، والتي ربما تُسبب في النهاية عجز عن الحركة في حالة عدم اتباع البروتكول العلاجي المناسب.

هل متلازمة الشخص المتيبس مميتة؟

للأسف نعم، تُعد متلازمة الشخص المتيبس مميتة خاصةً للأطفال وصغار السن، وذلك لعدم قدرة أجسامهم على مواجهة مضاعفاتها المرضية الحادة.

هل تؤثر متلازمة الشخص المتيبس على القدرة على الكلام؟

نعم، قد تُسبب الإصابة بمتلازمة الشخص المتيبس المميتة عدم القدرة على الكلام بسبب فقدان الصوت وعدم القدرة على تحريك الأحبال الصوتية نتيجة تقلصات الرقبة عند الإصابة بها.

هل مرض متلازمة الشخص المتيبس مميت

جديد المواضيع