ابحث عن أي موضوع يهمك
يتصدر هذا السؤال محركات عناوين البحث في الفترة الأخيرة، حيث تتعرض النساء إلى نزول الإفرازات البنية وذلك بعد الانتهاء من فترة النفاس وكذلك الجماع، ومن ثم تكمن الإجابة في أن نزول الإفرازات البنية بعد الأربعين يوماً من تاريخ الولادة لا يُعد من النفاس، حيث يكون أقصى مدة تكون للنفاس هي أربعون يوماً، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الحنابلة يقولون أن الإفرازات تعد من الحيض إذا جاءت موافقة لموعد الدورة الشهرية، بينما في حالة لم توافق موعد الدورة، فليست يكون بحيض، ولا نفاساً بل هي استحاضة، وفي هذه الحالة يجب على المرأة أن تتوضأ لكل صلاة على حدى، كذلك يلزم على المرأة بعد الاستنجاء أن تضع شيئاً على الفرج يحد من نزلو هذه الإفرازات، سابقة لموعد العادة الشهرية، فلا يجوز لها جماع زوجها، لأنها من الدورة، وأما إذا كانت هذه الإفرازات خارج أوقات الدورة لوجود خلل في الهرمونات، فيجوز أن تجامع ثم تتطهر من هذه الإفرازات للصلاة، وذلك حتى لا تقع في الإثم.
أن وجود الإفرازات البنية ليست دليلاً على الطهر من النفاس، وفي حالة استمرار نزولها ولكن لم تر المرأة علامتي الطهر وهما ” القصة البيضاء”، والجفاف، فهي في هذه الحالة ما زالت في فترة النفاس، ولم تظهر بعد، فالإفرازات البنية بعد الأسبوعين تكون متصلة بفترة النفاس، وفي هذه الحالة لا يجوز للمرأة الجماع مع زوجها، أو أن تصلي ما لم يحصل الطهر التام، فالكثير من النساء يبدأ عندها دم النفاس منذ الولادة، ويستمر لمدة الأسبوعين وبعد الأسبوعين يتحول إلى مادة صفراء أو بنية لزجة، ويستمر هذا الأمر حتى الأربعين، لذا فهذه الإفرازات البينة هي متصلة بقترة النفاس، فلا يمكن أن تطهر المرأة إذا استمرت هذه الإفرازات البنية وما دامت لم تر علامات الطهر.
يرى المذهب الشافعي أن أقل مدة للنفاس هي دقائق، وأكثر مدة هي ستون يوماً، وفي هذه الفترة يلزم على المرأة ترك العبادات من الصلاة وغيرها، كذلك يجب عليها الامتناع عن جماع زوجها ما دامت في فترة النفاس التي هي ستون يوماً، فإذا انقطع الدم فترة معينة، ثم عاود الرجوع مرة أخرى قبل إتمام فترة النفاس كلها فالدم العائد هو دم النفاس، وحتى أن فترة انقطاع الدم هي أيضاً من النفاس، فإذا صامت المرأة أو صلن أو جامعت زوجها فهي آثمة ولايجوز لها أن تقوم بإحدى هذه الأمور، حيث تعد هذه الفترة كافة من النفاس، وفي هذه الفترة لا يجوز جماع الزوج إلا إذا أتمت المرأة فترة النفاس كلها.
تعد كافة الإفرازات سواء البنية أو الصفراء والكدرة التي تكون في فترة النفاس هي من النفاس، وهذه الإفرازات يكون لها نفس حكم النفاس، وهذا الأمر بإتفاث العلماء المسلمين بلا أي خلاف، ولا يجوز في هذه الفترة جماع الزوج، أو الصلاة أو الصيام، ويرجع السبب في ذلك إلا أن دم النفاس يُعرف بالانقطاع التام والكامل للدم وكل ما اتصل به من صفرة أو مدرةأو انتهاء أكثر فترة النفاس وهو أربعون يوماً على الأقل، وفي حالة رأت المرأة علامات الطهر وهي القصة البيضاء أو الجفاف، وهي حكم الطاهرات في هذا الوقت، حتى لو كان ذلك قبل الأربعين، ويجوز أداء العبادات والصلوات، ومن ثم يجوز لها جماع الزوج.
تعد الصفرة والكدرة في النفاس هي عبارة عن دم لونه أصفر شيبه بالماء الذي ينزل عند الجروح، ومن الممكن أن يكون متكدراً ما بين الصفار والسواد، عندما رأت المرأة هذه الصفرة أو كدرة خلال فترة النفاس، فهو من النفاس لا محالة، ويتوجب عليها ما على النفساء، ولا تطهر المرأة حتى تتخلص من جميع الإفرازات بكافة أنواعها وألوانها، فعند انقطاع الإفرازات بشكل تام، يجوز لها الصلاة والصيام والجماع، لأنها بذلك تكون في حكم الطاهرة، ومن الجدير بالذكر أنه يجوز لها تلك الأمور عندما ترى علامات الطهر وهي القصة البيضاء أو الجفاف التي من الممكن ظهورها قبل أو بد الأربعين يوماً، ومن ثم إذا رأت الدم أو ما يخالطه من صفرة أو كدرة في فترة الأربعين فهي ما زالت نفساء.
عندما ترى المرأة علامات الطهر بعد فترة معينة من النفاس التي من الممكن أن تظهر بعد مرور عشرة أيام أو خمسة عشر يوماً، فهي تُعد في هذه الحالة طاهرة، تغتسل وتصلي وتجامع زوجها، ومن ثم في هذه الحالة طهرت طهارة تامة وكاملة عن كل الإفرازات بكافة ألوانها وأشكالها، وظهور علامات الطهر التي تكون عند النساء ماء أبيض، أو في حالة وضعت قطعة قماش بيضاء ولم تر أي شيء عليها وخرجت نظفية من كافة الألوان، فهي تكون طاهرة ولها خكم النساء الطاهرات، فيجوز لها القيام بالوجبات الدينية والجماع، لكن في حالة رؤية الصفرة أو الكدرة بعد أن رأت علامات الطهر في هذه الحالة لا تهتم لأمر هذه السوائل، ومن الجدير بالذكر أن الصفرة بعد رؤية علامات الطهر لا يُعتد بها.
تتساءل الكثيرات من النساء عن علامات الطهر من النفاس، ومن ثم تكمن الإجابة في أن علامات الطهر من النفاس هي ذاتها علامات الطهر من الدورة الشهرية، وتتمثل في رؤية القصة البيضاء، التي تكون عبارة عن مادة سائلة لزحة بيضاء اللون، تخرج عند الطهر من الفرج، أو علامة الجفاف التام، ويتم التأكد من جفاف الفرج عن طريق وضع قطعة من القماش بيضاء فإذا خرجت نظيفة فهذا دليل على الطهر، ومن ثم تقوم المرأة بالوجبات الدينية من صلاة وصيام وكذلك يجوز لها الجماع.
تكون مدة النفاس المتعارف عليها هي أربعون يوماً، بينما يقول المذهب الشافعي أن فترة النفاس ستون يوماً، ولم يرد على لسان أحد من الصحابة أن فترة النفاس تتجاوز الأربعين يوماً، ومن ثم فيكون على المرأة ترك الصلاة لمدة أربعين إلا إذا رأت علامات الطهر قبل أربعين يوماً، ففي هذه الحالة عليها أن تغتسل وتصلي، ولكن إذا انتهى الأربعين يوماً وعلى الرغم من ذلك لم ينقطع الدم فهذا الأمر يعد من الحيض، وإذا لم يصادف ذلك موعد الحيض، فهذا يعد استحاضة تتوضأ لكا صلاة مفروضة، وتصلي وتصوم وتجامع زوجها حالها حال المرأة الطاهرة.
تكون فترة النفاس لمدة أربعين يوم، بينما يقوم الشافعية أنها ستون يوماً، ومن ثم يكون الدم بعد هذه الفترة هو دم استحاضة، ومن ثم يتوجب على المرأة أن تتطهر قبل كل صلاة.
من الممكن أن يتوقف الدم لأيام أو لفترة خلال الأربعين، ثم يعود مرة أخرى، ومن الممكن أن يتوقف الدم ويبدأ نزول الإفرازات البنية والصفراء، فهي دليل على استمرار النفاس.