كيفية العلاج بالبرودة
العلاج بالبرودة (Cryotherapy)، هو أحد الإجراءات الطبية الذي يتم عن طريقه تعريض الجسم أو تعريض أحد أجزائه إلى درجات حرارة منخفضة للغاية لبضع دقائق، وهو ما يرجع الهدف منه إلى علاج الكثير من الحالات الصحية، وهناك نوعين من العلاج بالبرودة سوف نعرض كيفية تطبيق كل منهما فيما يلي:
العلاج بالبرودة الموضعي
يمكن تطبيق العلاج بالتبريد الموضعي من خلال العديد من الطرق ومنها:
- التدليك بالثلج أو استخدام أكياس الثلج أو غمر المنطقة المُصابة بالثلج فقط.
- استخدام بعض المواد شديدة البرودة مثل غاز الآرغون (Argon gas) أو النيتروجين السائل، إذ يتم تطبيق تلك المواد على الأنسجة غير الطبيعية بهدف تجميدها؛ ومن ثم يتم التخلص منها.
العلاج بالبرودة لكامل الجسم (WBC)
يتم عن طريق غمر الجسم بالكامل باستثناء الرأس بغرفة ممتلئة بالهواء ذو البرودة الشديدة للعديد من الدقائق حوالي من دقيقتين إلى أربعة دقائق، إذ قد تصل درجة الحرارة في الغرفة من الداخل ما بين 128.89- حتى 148.44- درجة مئوية.
فوائد العلاج بالبرودة
أشارت بعض الدراسات الأولية أن العلاج بالبرودة قد يضمن للمريض الحصول على الفوائد التالية:
تخفيف آلام المفاصل والعضلات
غالبًا ما يوصي الأطباء بتطبيق كمادات الثلج على العضلات المؤلمة والمُصابة، حيث تبين في أحد الدراسات أن العلاج بالتبريد قد يُساعد بتخفيف الآلام عقب التعرض إلى إصابة أو بعد ممارسة تمارين رياضية شاقة ومجهدة، كذلك فإنه قد يُساعد بحالات التهاب المفاصل، علاوةً على تحسين عملية الالتئام للإصابات الرياضية بشكل أسرع.
فقدان الوزن
لا يُمكن الجزم بأنّ العلاج بالتبريد فقط يمكن أن يساهم في خسارة الوزن، ولكنه قد يعمل بمثابةً داعمًا إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية مع اتباع نظامًا غذائيًّا صحيًّا، إذ أنه وكما ذكرنا من قبل يُمكن للعلاج بالتبريد أن يساهم بتخفيف آلام العضلات، وهو ما يسهل على الشخص المُصاب الرجوع إلى ممارسة التمارين الرياضية بعد الإصابة.
تقليل احتمالية الإصابة بالخرف
أوضحت دراسة أنّ العلاج بالبرودة يُمكن أن يساعد على التقليل من الالتهابات وحالات الإجهاد التأكسدي ذات الصلة بالضعف الإدراكي البسيط الخرف، وغيرها من صور تدهور المعرفي المتعلقة بالتقدم في العُمر.
علاج بعض أنواع السرطان
نتيجةً لأن العلاج بالبرودة يساهم في التقليل من الالتهابات بالجسم، فيمكن كذلك أن يحد من مخاطر الإصابة بالسرطان، كذلك فإنه ببعض الحالات يستخدم في تجميد الخلايا السرطانية من النوع الذي ينمو في عنق الرحم أو على الجلد.
استخدامات العلاج بالبرودة الموضعي
غالبًا ما يوصي الأطباء بالعلاج بالبرودة الموضعي في علاج بعض الآفات الجلدية وذلك إذا لم تنجح غيره من العلاجات في التخلص منها، ومن الأمثلة التي يمكن طرحها على المشاكل الجلدية التي يتم علاجها عن طريق ذلك النوع من العلاجات هي الثآليل، إذ يتمثّل العلاج فيما يلي:
- تجميد المنطقة المصابة بواسطة النيتروجين السائل، وهو ما يُساعد في تشكل قشرة على المنطقة المعالجة.
- عقب ذلك سوف يسقط الثالول مع الخلايا الميتة بعد فترة.
- أحيانًا ما يحتاج المُصاب إلى عدة جلسات لكي يتم التخلص بشكلٍ كامل من الثالول.
- قد يتسبب العلاج بالبرودة لدى بعض الحالات في ظهور ندبة أحيانًا ما تكون دائمة.
سلبيات العلاج بالبرودة
سلبيات العلاج بالبرودة لكامل الجسم
هناك بعض السلبيات لعلاج بالبرودة لكامل الجسم ومنها:
- عدم توفر دراسات كافية توضح المدة المطلوبة للعلاج حتى يكون فعالًّا.
- تبين أن ارتداء الملابس الضاغطة عادةً ما يكون أكثر فاعلية عقب الخضوع للجراحة.
- قد ينتج إلى أعراض مثل انخفاض نبضات القلب وعضة الصقيع في حالات نادرة.
- يمكن لبعض أجهزة العلاج بالتبريد الحديثة قد تقلل من نطاق الحركة بسبب تجميد المفص.
سلبيات العلاج بالبرودة الموضعي
قد يُسبب هذا النوع من العلاج ببعض الآثار الجانبية في بعض الحالات، ومنها:
- نزيف أو ألم عند استخدامه حول عنق الرحم.
- كسور العظام.
- تضرر الأعصاب، وبالتالي قد يؤدي إلى فقدان الإحساس.
- انتفاخ وتندب والتهاب الجلد.
العلاج بالحرارة
يعطي العلاج بالحرارة المزيد من الفائدة إن ما تمّ تطبيقه لوقت كافي من الزمن، إذ أنه في حالات الإصابة بالتوتر أو التصلب الخفيف يُنصح حينها بتطبيق الحرارة لمدة تتراوح ما بين خمسة عشر إلى عشرين دقيقة، ولكن بالحالات التي يكون الألم بها متوسطاً إلى شديداً، تطبق الحرارة لوقت يتراوح ما بين ثلاثين إلى مئة وعشرين دقيقة، ويشار إلى مدى أهمية استخدام الحرارة الدافئة دون الساخنة حين العلاج بتلك الطريقة، وهناك العديد من أنواع العلاج بالحرارة، وفيما يلي سوف نوضح نوع كل منها:
- الحرارة الجافة: تعرف كذلك باسم العلاج بالتوصيل الحراريّ (Conducted Heat Therapy)، وتتميز بسهولة تطبيقها، وفي مثال عليها نذكر الساونا والوسائد الدافئة.
- الحرارة الرطبة: كما يُطلق عليها مصطلح الحمل الحراري (Convection heat)، وتتميز بأنّها ذات فعالية أكبر مقارنة بالحرارة الجافة، وهي تتطلب كذلك وقتاً أقل للحصول على المفعول، ومن أمثلتها الكمادات الدافئة، المناشف الدافئة، والحمامات السّاخنة.
- الحرارة من الموجات الصوتية: تُعد تلك التقنية واحدة من الأمثلة على العلاج الحراري الاحترافي، ويتم استخدامها في المساعدة على التخفيف من ألم التهاب الوتر (Tendonitis).
استخدامات العلاج بالحرارة
تقوم فعالية العلاج بالحرارة بالاعتماد على عمق الأنسجة المُتعرّضة للإصابة أو الألم، ويستخدم ذلك العلاج من أجل تخفيف الألم في الكثير من الحالات، ومن أبرزها ما يلي:
- الفصال العظمي (Osteoarthritis).
- التواء المفاصل.
- التهاب الوتر أو إصابة الأوتار بالتّصلب المزمن والتهيّج.
- إحماء الأنسجة المتيبسة العضلات قبل ممارسة الأنشطة.
- تخفيف التشنجات والألم التي تُصيب الظهر والرقبة، والتي تتضمن منطقة أسفل الظهر.
- التخفيف من حدة التشنجات التي ينتج عنها الإصابة بالصداع عند تطبيق الحرارة بمنطقة الرقبة.
- علاج ألم العضلات (Delayed onset muscle soreness) واختصاراً (DOMS).
حالات لا يستخدم فيها العلاج بالحرارة
في الواقع لا بد من تجنّب استعمال الحرارة المرتفعة حين تطبيق ذلك النوع من العلاج، وهناك الكثير من الحالات التي لا يتم تطبيق العلاج بالحرارة بها، ومن تلك الحالات ما يلي:
- الحالات التي تكون المنطقة المصابة بها ساخنة، كحالات الحروق، العدوى، أو الإصابات الجديدة.
- إن كان الجلد محمراً، ساخناً، أو ملتهباً.
- إن كان يُعاني الشخص من التهاب الجلد (Dermatitis)، الجروح المفتوحة.
- إن كانت المناطق المصابة مُخدّرة.
- الإصابة بحالة اعتلال الأعصاب المحيطية (Peripheral neuropathy) أو ما يشبهه من ظروف، وذلك لفقد المصاب الشعور بالحرارة.
- الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، ويجب على المصاب بتلك الأمراض استشارة الطبيب قبل أن يستخدم العلاج بالحرارة.
- إن كانت المنطقة المصابة مُتعرّضة للرضات أو مُنتفخة.
- الإصابة بأمراض وعائية، مرض السّكري، أو الخثار الوريدي العميق (Deep Vein Thrombosis)، أو الإصابة بمرض التّلصب المُتعدد (Multiple sclerosis)، حيث إنهم أكثر عرضة من غيرهم للحروق.
- الحمل، حيث يجدر بالحامل استشارة الطبيب قبل أن تستخدم ذلك النوع من العلاجات.
المراجع
