ابحث عن أي موضوع يهمك
من الممكن الوقاية من الإصابة بتسوس الأسنان (Dental caries) بل وإزالته في المراحل المتقدمة من الإصابة به والحلول دون ظهور التجاويف المؤلمة بالسن والضروس عبر اتباع مجموعة من التدابير والإجراءات المنزلية التي تساعد بإعادة تمعدن (Remineralizing) ما يوجد في طبقة المينا (Enamel) من مناطق ضعيفة قبل أن تتكون تلك التجاويف، ولكن فور اختراق ذلك التجويف العاج الخاص بالسن (Dentin) فلن يكون من الممكن حينها التخلص من التسوس منزليًا أو بطرق طبيعية، حيث لا يكون هناك بُد حينها من التوجه إلى زيارة الطبيب، وفيما يلي نذكر أفضل طرق إزالة التسوس طبيعيًا.
يعتبر تناول الأطعمة المليئة بالسكريات من أهم العوامل التي يترتب عليها إصابة الأسنان بالتسوس، وهو ما أفادت به منظمة الصحة العالمية (World health organization)، حيث أوصت بالحد من تناول السكريات يوميًا بنسبة عشرة بالمئة من إجمالي ما يتم الحصول عليه، كما ويعد الامتناع عن السكريات واحد مما يتم اتباعه من تدابير للوقاية من حدوث تجويف الأسنان.
حيث إنه فور الامتناع عن تناول الأطعمة السكرية وإزالة ما لها من تأثير على الفم تصبح الفرصة أمام إعادة تكون المعادن بالفم متاحة، ولكن إن كان من غير الممكن تجنب تناول السكريات فيجب على الأقل ألا يتم تناولها أكثر من مرة على مدار اليوم، إذ لا يترك الاستمرار بتناولها الفرصة أمام مينا الأسنان للتمعدن مرة أخرى كما في السابق، ويترتب عليه تضرر وتلف مينا الأسنان نتيجة وجود البكتيريا الضارة التي تساهم في ظهور الثقوب والتجاويف بالأسنان، وإن تم تركها وإهمالها بغير علاج فقد تصل التجاويف لطبقات عميقة بالسن، وهو ما يترتب عليه المعاناة من الألم، بل وقد يصل الأمر لاحتمالية فقد الأسنان.
يعمل الفلورايد (Fluoride) على وقاية الأسنان وحمايتها من التسوس، وذلك لاعتباره مثبط فعال لإنزيمات البكتيريا، إلى جانب مقدرته على تحسين تمعدن السن مرة ثانية وتثبيط زوال المعادن أو إزالة التمعدن (Demineralization)، من داخل الهياكل البلورية بالأسنان، وهو ما يساهم في أن يصبح سطح السن أكثر مقاومة للأحماض، ومن الممكن الحصول على الفائدة المرجوة من الفلورايد عن طريق الخيارات التالية:
من الممكن أن يتم المحافظة على صحة الأسنان والفم من خلال إبقائهم في نظافة ومن ثم وقايتهم من التسوس، وهو ما يمكن الوصول إليه عن طريق اتباع النصائح التالية:
يساهم اللعاب في الفم بالقضاء على ما ينتج عن تكسير الطعام من أحماض عن طريق ما يوجد باللويحات السنية من بكتيريا، إلى جانب مساعدته كذلك بالتخلص من الجزيئات متناهية الصغر من الطعام التي تتبقى منه بعد تناوله بين الأسنان، لذا ينصح بمضغ اللبان الغير محلى بالسكر عقب كل وجبة من الوجبات لمدة لا تقل عن العشرين دقيقة، لما يلعبه من دور بارز في إفراز اللعاب بالفم وبالتالي منع تسوس الأسنان.
وهناك دراسة قامت مجلة (Journal of conservative dentistry) بنشرها عام 2015ميلادية ذكرت أن مضغ اللبان الخالي من السكر عقب كل وجبة يعمل على تمعدن مينا الأسنان مرة ثانية، وتقليل نسب ما يوجد باللعاب من بكتيريا، وقد أجريت الدراسة على اثنين من أنواع المركبات التي تدخل في صناعة اللبان، وذلك المركبين هما مركب (Casein phosphopeptide-amorphous calcium phosphate) واختصاره هو CPP-ACP، ومركب زيليتول (Xylitol) المعروف عنه مقدرته في زيادة إفراز اللّعاب، وزيادة درجة حموضة اللويحات السنية.
ويذكر أن مركب CPP-ACP فاقت قدرته مركب زيليتول في إمكانية الحد من نسبة البكتيريا العقدية الطافرة (Streptococcus mutans)، التي يحتوي عليها اللعاب، وهو ما يساعد على الوقاية من تسوس الأسنان، وتتوفر الكثير من أنواع اللبان الخالي من السكر في المحال والمتاجر.
يساهم فيتامين د (Vitamin D) في أداء دور بالغ الأهمية ببناء وتمعدن الأسنان والعظام، ويظهر مدى ما له من أهمية في مساعدة جسم الإنسان على امتصاص كل من الفوسفات والكالسيوم مما يتم تناوله من طعام، وللحصول على القدر الكافي من فيتامينات د هناك العديد من الطرق ومنها التعرض إلى أشعة الشمس، وتناول منتجات الألبان، مثل الزبادي والحليب، ويذكر في ذلك الصدد أن هناك علاقة عكسية ما بين الحصول على الكالسيوم وفيتامين د من الطعام بالقدر الكافي وبين تكون التجاويف بالأسنان لدى الصغار، فضلًا عن أن انخفاض مستوى فيتامين د بالجسم يترتب عليه النقص والخلل بالمعادن في الأسنان، وهو ما يجعلها أكثر عرضة للتسوس والكسر.
تعتبر المضمضة بالزيوت أو ما يعرف بالسحب بالزيت من الأساليب المستخدمة والتي يوصى بها في الطب البديل، وفي عام 2009ميلادية نشرت مجلة (Indian journal of dental research) بحثًا عن فائدة استخدام تلك الطريقة عن طريق ملأ الفم بملعقة كبيرة الحجم من زيت جوز الهند أو زيت السمسم والمضمضة به قدر الإمكان ثم التخلص منه عن طريق بصقه، فإنه يساهم بتعزيز صحة الأسنان، والحد من الكمية المتواجدة بها من البكتيريا واللويحات السنية، بذات القدر من الفعالية التي يوفرها غسول الفم، وعلى ذلك يساهم في تمعدن مينا الأسنان مرة أخرى والوقاية من ظهور التجاويف، ولكن يذكر أن تلك الطريقة لا زالت في حاجة إلى المزيد من الأبحاث التي تثبت فعاليتها.
يترتب على تكوين التجاويف في الأسنان أو تسوسها من أكثر الأسباب الشائعة للمعاناة من الألم بها، وهو ما يحدث حين تخترق البكتيريا مينا الأسنان عقب التسبب في تآكلها، ويوصى في تلك الحالة باتباع بعض من التدابير والإجراءات للحد من الألم الذي يصيب الأسنان بسبب تسوسها في المنزل، مع أهمية زيارة الطبيب لكي يتولى معالجة مناطق السن الضعيف وإصلاح ما قد يتكون به من تجاويف، إذ لا يكون من الممكن التخلص من تلك التجاويف منزليًا، وسوف نعرض فيما يلي بعض من الإجراءات والتدابير المنزلية لقتل السوس أو القضاء على ما تتسبب به من ألم:
إننا حينما نتكلم عن تسوس الأسنان وطرق علاجه المختلفة لا بدّ لنا أن نذكر الأسباب التي تؤدي إلى هذا التسوس، لأن مسألة العلاج لا تبدأ إلا عند معرفة السبب، وذلك حتى يتمكن الشخص من تجنبه وتفاديه، وحتى لا يكون العلاج مجرد محاولات مهدرة لا جدوى منها، وفيما يلي سنوضح أبرز أسباب تسوس الأسنان:
إن الجزء المصاب بالتسوس في الأسنان يحتوي على العديد من الكائنات الحية، وكذلك في الأجزاء السليمة يوجد أيضًا كائنات حية وبكتيريا لكنها لا تضرنا، ما يضرنا البكتيريا التي تسبب تسوس.
هناك بعض الأمراض التي تؤدي إلى تسوس الأسنان مثل مرض الارتجاع المريئي، وحرقة المعدة، حيث إن أحماض تلك الأمراض تثل إلى الفم وتؤثر على مينا الأسنان مما يتسبب في تسوس الأسنان.