ابحث عن أي موضوع يهمك
كيف أنسى شخصًا أحببته واحدًا من الأسئلة التي يتطرق إلى معرفتها العديد من الأشخاص عند التعرض لصدمة الفراق، حيث إن نسيان الشخص الذي كان بمثابة جزءًا هامًا من الحياة يعد بمثابة أمر مُرهق للغاية، فمن خلال موقع مخزن سوف نوضح لكم طرق نسيان من فارقونا في الحياة وكيفية التعافي من الفراق الأليم بالتفصيل.
تؤدي العلاقات العاطفية غير الناجحة إلى الشعور بالخذلان وخيبة الأمل وذلك لانتهائها على خلاف ما تمناه أطراف العلاقة، كما أنها تخلف ورائها أدى بالغ في النفوس يتمثل في انسياب سيل الذكريات وتأثيره على حياة الفرد وعلاقاته المستقبلية نظرًا لتسببه في رفض تقبل الحقيقة وأن الحياة ستستمر بعد الفراق وعلى الرغم من الإصابة الألم والانزعاج والحزن، ولكن لا بأس فلقد أشار خبراء العلاقات العاطفية إلى أن هناك ممارسات يُمكن اتباعها لعدم السماح للأفكار السلبية والذكريات المؤلمة للوقف عائقًا أمام تجاوز الفراق واستمرار الحياة، فمن أبرزها ما يلي:
عندما تصبح الحياة فارغة بشكل مفاجئ بسبب فقدان الشريك السابق فلا بد وأن يتم السيطرة عليها وعدم ترك الفرصة للشعور بالحزن والحنين للأوقات التي تم الاعتياد على قضائها معه، حيث يُنصح بممارسة الأنشطة الجديدة والشيقة إلى جانب البحث عن الهوايات المفيدة لملء وقت الفراغ، فعلى سبيل المثال من الممكن تعلم مهارات هادفة أو القراءة أو لغات جديدة أو سماع الموسيقى المريحة وغيرها.
فإبقاء العقل مشغولًا بأي شيء آخر مما لا شك فيه يجعل الإنسان قادرًا على النسيان بسهولة بل وقادرًا على عدم الدخول في حالات اليأس والإحباط، كما يكون مستعدًا لتجاوز جميع الصعوبات التي يواجهها لا سيما تلك التي تتعلق بمشاعره.
لا بأس في الخروج من العالم الخاص وغمر النفس في العالم الخارجي، حيث إن نسيان الحبيب يتطلب عدم الانسياق وراء مشاعر الاكتئاب والإحباط وحب العزلة، بل يتطلب اللجوء إلى المحيطين للحصول على الدعم، وللتخفيف من صعوبة الأمر ولتعلم كيفية التجاوز بشكل أسرع، فلا يوجد مشكلة في التحدث مع الأهل أو الأصدقاء عن المشاعر الحزينة بعد الفراق وعن الحاجة إلى تخطي الصدمة وتجاوزها بوجودهم من حولك.
كما من الممكن طلب استشارة أخصائي نفسي إن كان الأمر صعبًا للغاية ومتسببًا في المعاناة من الإجهاد العصبي والنفسي، بل ويعيق القدرة على الحياة ومواصلتها باتزان وأريحية، أو يعيق القدرة على التعامل بمرونة مع الآخرين.
مما لا شك فيه أن هناك لحظات ضعف سوف يُصاب بها الشخص بعد الفراق تجعله يكتسب أملًا كاذبًا ويطمح في العودة إلى شريكه، حيث تتطلب هذه اللحظات كبحها بذكاء وحكمة وذلك من خلال اتباع الخطوات الآتية والمساهمة بفاعلية في التخلص من الأفكار السلبية التي تستنزف الطاقة والمعنويات والقوة العقلية:
جعل الأولوية للنفس من الأمور الهامة لنسيان الحبيب، حيث من المعروف أن المرء يقضي وقتًا طويلًا في التفكير في كيفية إسعاد شريكه وقد ينسى نفسه، وبعد انتهاء العلاقة يصيبه اليأس ويشعر بعدم قدرته على الاعتناء بنفسه وبأنه سيظل جريحًا بل وأسيرًا لهذه العلاقة.
ففي الحقيقة من الممكن مواصلة الحياة وتحقيق الراحة النفسية والاهتمام بالنفس بكل سهولة، وذلك عبر الاعتناء بالقلب والمشاعر ومحاولة علاجهما من الداخل إلى جانب ترميم الجروح، فضلًا عن ضرورة المبادرة للنفس والتي لن تخذلنا كالآخرين حيث إنها تستحق الحب والاهتمام والرعاية وتفضيلها عمن حولنا.
من أهم الأمور على الإطلاق لنسيان أي شخص انقطعت علاقتك به، هو مجاهدة النفس على الابتعاد تمامًا عنه وقطع الاتصال الجسدي إلى جانب تجنب الالتقاء له وجهًا لوجه سواء عن قصد أو دون قصد بسبب القيام ببعض الأعمال اليومية أو الأنشطة القريبة من مكان إقامته أو عمله.
كما لا بد من تجنب مراقبته على مواقع التواصل الاجتماعي أو البحث عن أخباره بواسطة الأصدقاء المشتركين، فكلما تم التخلص من طرق التواصل معه لأصبح النسيان أمرًا سهلًا ولأصبح غير عالقًا في الذهن ومؤذيًا للمشاعر حتى في الغياب.
في بعض الأحيان قد لا نستطيع نقل مشاعرنا عبر الكلام، لذا يكون التدوين هو الحل، حيث يُنصح بتدوين المشاعر بعد الفراق للتخلص من حملها الثقيل، ولمساعدة العقل على الهدوء واستيعاب أفكاره ومشاعره ومعرفة كيفية التحسين منها من خلال تغييرها، فمما لا شك فيه أن نسيان أي شخص يتطلب التعبير عن المشاعر تجاهه وإبراز مميزاته وعيوبه للتمكن من تجاوزه بسهولة.
إلى جانب النصائح السابقة فلا بد وأن يلتزم الأحبة بالنصائح والإرشادات الآتية بعد الانفصال أو التعرض للخذلان من الشريك لضمان إزالته من الذاكرة:
هناك مجموعة من المعوقات الشخصية والنفسية التي قد تمنع المرء من نسيان حبيبه وحذفه من حياته، فمن أهمها ما يلي:
قد يخشى البعض الفشل من العلاقات العاطفية، وهو ما يتسبب في جعلهم متمسكون بالطرف الآخر وبذل الجهود لإنجاح العلاقة على الرغم من المساوئ الكثيرة فيها، حيث إنه عندما تفشل يبدأون بلوم أنفسهم كثيرًا ومرارًا وتكرارًا وهو ما يجعل تجاوز الأمر بالنسبة لهم صعبًا أو مستحيلًا، بل ويجعلهم يطمحون في العودة مجددًا حتى يبلوا بلاءً أحسن من ذلك.
لا يسمح بعض الأشخاص للعلاقة بالانتهاء على الرغم من انتهائها، وذلك من خلال تتبعهم للشخص الآخر دائمًا وملاحقة أخباره اعتقادًا منهم بأنه أفضل من غيره، وبأنه لا يوجد من يُمكن اللجوء له بعده، وهذا الأمر وبلا شك من الأمور التي تعيق القدرة على النسيان وتجعل الموضوع أصعب وأطول.
قد تتسبب المعاناة من الوحدة بشكل سابق في الخوف من التخلي عن الحبيب ونسيانه، أو الخوف من عدم حدوث الحب مرة أخرى، لذا فيتم التمسك بالحبيب السابق بشكل مبالغ فيه وذلك من خلال مراقبته والاطلاع على الصور معه ومحاولة الحديث إليه وغيرها من الأمور التي تجعل النسيان مستحيلًا.
عندما يتعرض المرء لخسارة شخص ما كان يمثل كل شيء بالنسبة له في الحياة، فإنه من المتوقع أن يشعر بالخوف وعدم الأمان بسبب الألم الذي تعرض له، حيث يترتب على ذلك الأمر تمسكه بالموضوع ورفضه لتجاوزه، بل وينمو شعور عدم الأمان الداخلي بشكل أكثر ليصبح في النهاية بمثابة مشكلة ثقة بالآخرين.
استمداد قيمة النفس من الآخر طوال فترة العلاقة العاطفية يؤدي عند الفراق إلى الشعور بالضعف وعدم تقدير الذات، بل وقد يتسبب في رسم الشخص لنفسه صورة سيئة لرحيل قيمته برحيل الشخص الآخر عنه، حيث إن هذا الأمر من معوقات نسيان الحبيب أيضًا.