هناك العديد من النصائح التي من الممكن أن تقوم باتباعها إذا كنت تعاني من النسيان بشكل مستمر ودائم من أبرز تلك النصائح الاتي:
قم بتسجيل ملاحظتك بشكل دائم
من أكثر الطرق التي اثبتت فاعليتها في علاج مشكلة النسيان التي أصبح يعاني منها العديد من الناس باختلاف مراحلهم العمرية هي أنهم قاموا بتدوين وتسجيل ملاحظتهم الهامة سواء في دفتر ملاحظات صغير أو في الهاتف المحمول الخاص بهم.
وهناك بعض الأشخاص الذين كانوا يعانون من مشكلة النسيان وصعوبة التذكر وقد شاركوا تجربتهم مع تلك المشكلة وقالوا أن أكثر العوامل التي ساعدتهم في الحد من تلك المشكلة هي أنهم قاموا بتصوير الأمور الهامة التي يرغبون في تصويرها مثل المكان الذين قاموا بركن سيارتهم فيه على سبيل المثال، وأضاف هؤلاء الأشخاص أن تلك الطريقة ساعدتهم للغاية في التغلب على مشكلة النسيان بشكل كامل مع مرور الوقت.
القيام بربط الأمور ببعضها البعض
يتم الاستعانة بتلك الطريقة في عدة أحيان من أجل علاج مشكلة النسيان وذلك من خلال قيامك بربط عدة أمور ببعضها البعض عن طريق مجموعة من الصور الدماغية التي تساعدك في تسهيل التذكر.
فإذا كنت ذاهب للتسوق مثلاً وقمت بكتابة قائمة خاصة بالمشتريات الخاصة بك تتضمن على سبيل المثال الحليب والفاصولياء والكوسا فعليك في هذا الحين بأن تقوم بربط تلك القائمة مع بعضها البعض في عبارة مجمعة فمثلا تكتب في القائمة أنا بحاجة إلى الفاصوليا التي سوف أقوم بتناولها بالطبع مع بعض الكوسا وكوب من الحليب.
حيث أن هناك عدة دراسات أكدت أن تلك الصورة الغير منطقية سوف تتمركز في أعماق مخك وتجعلك مع تكرارها تقوم بتذكر الأشياء الموجودة في قائمة مشترياتك من دون أن تقوم بالنظر إليها.
قم بترك بعض الآثار
في بعض الأحيان قد تكون بحاجة إلى أن تترك عدة آثار تساعدك في أن تقوم بتذكر بعض الأمور وتعالج مشكلة النسيان بشكل تدريجي، فإذا كنت تعاني مثلاً من عدم تذكر شرب الماء طوال اليوم فمن الممكن أن تقوم بملء زجاجة من الماء وتحاول أن تضعها أمامك في مكان مرئي وبهذه الطريقة سوف تتذكر أن تشرب الماء خلال ساعات اليوم.
فهذه الطريقة إذا قمت بتطبيقها على عدة أمور وأشياء تريد أن تتذكرها على مدار اليوم فبالطبع سوف تتأكد من فاعلية تلك الطريقة وكلماً كنت تقوم بترك الآثار الخاصة بالأمور بطريقة أكثر ابتكاراً كلما ساعدك ذلك على أن تقوم بالتذكر والقضاء على النسيان بشكل أسرع.
حاول أن تتبع روتيناً معيناً لفترة زمنية طويلة
حاول أن تفعل روتين معيناً يساعدك على أن تقوم بتذكر الأشياء بشكل أسهل، وهذا يتم من خلال أن يكون الروتين الخاص بك يحمل في طياته عوامل مساعدة تساعدك على ترتيب وتنظيم المهام اليومية التي تقوم بفعلها في اليوم الواحد.
عندما تقوم بتحديد مكان معين لوضع كل شيء تقوم باستخدامه خلال اليوم مثلاً عندما تقوم بوضع مفتاح سيارتك في مكان مخصص لها في المنزل بالقرب من الباب، حتى لا تنسى المفتاح، أو عندما تقوم بتخصيص مكان للمفتاح في الحقيبة الخاصة بك، حتى لا يضيع مع باقي محتويات الحقيبة.
أطعمة تساعد على الحد من مشكلة النسيان
هناك مجموعة من الأطعمة التي تحتوي على عدة مواد طبيعية تساهم في تقوية الذاكرة وتخفيف حدة النسيان لدى الفرد من أبرز وأهم تلك الأطعمة ما يلي:
الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3
الأطعمة التي تحتوي على أحماض دهنية عموماً وأحماض أوميغا 3 تساعد على الحد من خطر إصابة دماغ الفرد بمرض الخرف، وهذا طبقاً ما اشارت له دراسة تم نشرها في المجلة الشهيرة Plos one في عام 2012.
حيث أشارت تلك الدراسة أن هناك مجموعة من العلماء قاموا بجعل مجموعة من فئران التجارب المتقدمين في السن يتبعون حمية غذائية مليئة بأحماض أوميغا 3 الدهنية باستمرار لمدة شهرين.
ولاحظ هؤلاء العلماء عندما قاموا بمقارنة أداء تلك الفئران المتقدمة في السن التي اتبعت هذه الحمية بغيرهم من الفئران ذات السن المتقدم، والذين لم يقوموا باتباع تلك الحمية ولاحظ هؤلاء العلماء أن الضعف الإدراكي يكاد يكون اختفى تماماً عند الفئران التي أجريت عليها تلك الدراسة.
علماً بأن هناك العديد من الأطعمة الغذائية التي تحتوي على نسب عالية من أوميغا 3 مثل بذور الشيا وبذور الكتان والمنتجات السمكية بمختلف أنواعها والفاصوليا البيضاء والأفوكادو وزيت الكانولا.
المكسرات وبعض البذور
هناك بعض من المكسرات التي في حال تناولها بكمية وفيرة يساهم ذلك في تقوية الذاكرة والحد من مشكلة النسيان مثل اللوز على سبيل المثال الذي يعمل على القضاء على القصور الإدراكي وهذا استنادا على دراسة نشرت في المجلة العلمية الشهيرة Brain research bulletin في عام 2016، وذكرت تلك الدراسة أن بعض من العلماء الأوروبيين قاموا بإعطاء مجموعة من الفئران مجموعة من اللوز يومياً لمدة ثلاثة أشهر، ثم لاحظوا حينها أن اللوز استطاع أن يقوم بتحسين الذاكرة لديهم بشكل كبير وملحوظ للغاية.
إلى جانب أن هناك بذوراً تمتاز بأنها تعمل على تحسين أداء الذاكرة وزيادة قدرتها على التذكر مثل الحلبة، والتي تعتبر من أهم المصادر التي تحتوي على فيتامين ه الذي يعتبر واحد من أهم مضادات الأكسدة.
التوت الأزرق
التوت الأزرق يعتبر واحد من الفواكه التي يتوافر فيها العديد من الفوائد الصحية علماً بأن تلك الفوائد لا تقتصر فقط على التوت الأزرق، ولكنها أيضاً توجد في باقي أنواع التوت التي تمتاز بأنها ذو لون غامق، وذلك لأن تلك الأنواع الغامقة اللون تحتوي على مادة الأنثوسيان.
حيث أن تلك المادة تتكون من عدة مركبات نباتية تحتوي في طياتها على عدة فوائد خاصة بكونها مضادة للالتهاب ومضادة للأكسدة، حيث أن تلك المواد المضادة للأكسدة تساهم في تخفيف الالتهابات الناتجة عن الإجهاد التأكسدي الناتج عن الأمراض الخاصة بالتنكس العصبي أي شيخوخة الدماغ.
وهذا بالفعل ما تم إثباته في عام 2010 طبقاً لبحث علمي تم نشره بواسطة مجلة journal of agricultural and food chemistry أن التوت الأزرق الغامق تم التأكيد من فاعليته على كبار سن من هم فوق 60 عاماً في الدور الذي يقوم به في تحسين الذاكرة لديهم.
أسئلة شائعة
متى يكون النسيان مرضاً؟
عندما يبدأ الشخص في أن يضيع في أماكن مألوفة له، ولكنه يشعر أحيانا بأنه تائه في تلك الأماكن، على الرغم من معرفته له مسبقاً، بالإضافة إلى عندما يشعر بأنه غير قادر على العثور، أو على إيجاد مجموعة من الأشياء في أماكنها الطبيعية مثلاً عندما يجد مفاتيح السيارة في الثلاجة
هل كثرة النوم تسبب النسيان؟
من أبرز العوامل التي تتسبب في جعل الشخص ينسى بشكل مفاجئ هي عدم حصوله على قسط كافِ من الراحة والنوم أثناء ساعات الليل، حيث كشفت دراسة تم نشرها في المجلة الشهيرة Sleep بأن النوم لمدة أربع ساعات يومياً لفترة متتالية يتسبب في رفع معدل الإصابة بالنسيان واضطرابات الذاكرة عموماً.