هناك عدد كبير من الرجال والنساء المصابين بهذا الصلع الناجم عن بعض الاضطرابات الجينية، فهذا الاضطراب يحدث نتيجة لعدة أسباب متنوعة، ولكن جميع من يصابون به يحاولون البحث عن أكثر الطرق الفعالة التي تسهم في علاجه والقضاء عليه بطريقة فعالة وسريعة، لهذا السبب فعبر موقع مخزن سوف نستعرض معكم الطرق المتاحة للحد من الصلع الوراثي.
علاج الصلع الوراثي يعتبر تحديًا حقيقيًا، ولكن هناك بعض الخيارات المتاحة للتعامل مع هذه المشكلة، يعتبر عقّار مينوكسيديل أحد العلاجات الشائعة والفعّالة للصلع الوراثي، ويمتاز هذا العقّار وغيره من الأدوية المماثلة بعدة مزايا تضح في الأتي:
يعمل هذا الدواء على تحسين تدفق الدم إلى فروة الرأس وتحفيز نمو الشعر، يتم استخدامه على شكل رذاذ أو كريم يوضع مرتين يوميًا على فروة الرأس.
كما يمكن أيضًا استخدام دواء “فيناستيرايد” (Finasteride) لعلاج الصلع الوراثي. يعمل هذا الدواء عن طريق منع تحويل الهرمون الذكري “التستوستيرون” إلى الهرمون الأنثوي “الديهيدروتستوستيرون”، الذي يسبب تساقط الشعر عند الرجال. يجب استشارة الطبيب قبل استخدام هذا الدواء، حيث يتطلب وصفة طبية.
هذا بالإضافة إلى العلاجات الدوائية، يمكن أيضًا استخدام العلاجات الطبيعية والبدنية للتخفيف من تأثير الصلع الوراثي على سبيل المثال، يمكن استخدام الزيوت العطرية مثل زيت الورد وزيت اللافندر لتحسين صحة فروة الرأس وتعزيز نمو الشعر.
أشكال الصلع الوراثي عند النساء
الصلع الوراثي ليس مشكلة مقتصرة على الرجال فقط، بل يمكن أن يؤثر أيضًا على النساء، حيث يُعرف الصلع الوراثي عند النساء باسم “الصلع الأندروجيني لدى النساء” أو “التساقط الوراثي للشعر عند النساء”، وفيما يلي بعض أشكال الصلع الوراثي التي قد تظهر عند النساء:
تخفيف حجم الشعر في الجزء العلوي من فروة الرأس: قد يحدث تراجع في خط الشعر في الجزء العلوي من الرأس، وقد يترافق ذلك مع تقصف الشعر وفقدان حجمه.
تقسيم الشعر في منتصف الرأس: يمكن أن يظهر تجعد الشعر وتشققه في الجزء الوسطي من فروة الرأس، مما يخلق مظهرًا غير متساوٍ وغير طبيعي.
تساقط الشعر العام: يمكن أن يشهد الشعر تساقطًا عامًا في جميع أنحاء الرأس بشكل تدريجي، وتكون فروة الرأس رقيقة جدًا ومرئية.
حيث تُعد الهرمونات الأندروجينية مثل التستوستيرون، عاملاً مهمًا في تطور الصلع الوراثي لدى النساء.
قد تكون هناك أسباب أخرى لتساقط الشعر عند النساء، مثل اضطرابات الغدد الصماء، نقص الحديد، التوتر النفسي، أو أمراض الغدة الدرقية. لذلك، ينبغي دائمًا استشارة طبيب متخصص للتشخيص الدقيق ووصف العلاج المناسب.
هل يمكن علاج الصلع الوراثي طبيعيا؟
علاج الصلع الوراثي طبيعيًا قد يكون محدودًا فيما يتعلق بالنتائج، ولكن هناك بعض الإجراءات الطبيعية التي يمكن اتباعها لتقليل تأثير الصلع الوراثي، فقد تساعد هذه الإجراءات في تعزيز صحة فروة الرأس وتحفيز نمو الشعر مثل:
العناية بفروة الرأس: يجب الحرص على تنظيف فروة الرأس بشكل منتظم باستخدام منتجات مناسبة لنوع الشعر وفروة الرأس، يُفضل استخدام منتجات طبيعية وخالية من المواد الكيميائية الضارة.
التغذية السليمة: تناول نظام غذائي متوازن وغني بالفيتامينات والمعادن المفيدة لصحة الشعر مثل البروتينات، وفيتامينات A وC وE، والزنك، والحديد يمكن الحصول على هذه العناصر الغذائية من الأطعمة مثل الأسماك، والفواكه والخضروات الطازجة، والمكسرات، والحبوب الكاملة.
استخدام العلاجات الطبيعية: يوجد بعض المكونات الطبيعية التي يُزعم أنها تساعد في تحفيز نمو الشعر وتقوية فروة الرأس على سبيل المثال، يمكن استخدام زيت الخروع، وزيت جوز الهند، وزيت الأرغان، وزيت اللافندر، والصبار.
تجنب التوتر وإدارة الضغوط النفسية: يعتبر التوتر والضغوط النفسية عوامل مساهمة في تساقط الشعر، من المهم ممارسة تقنيات إدارة الضغوط مثل التمارين الرياضية.
هل الصلع الوراثي من الام او الاب؟
الصلع الوراثي يمكن أن يكون نتيجة لتأثير الجينات من كلا الأم والأب في الواقع، يعتبر الصلع الوراثي نتيجة تفاعل العديد من الجينات الموروثة. يمكن أن يتم نقل الجينات المسببة للصلع من الأم إلى الأبناء عبر السلالة العائلية، كما يتبين بالأتي:
تشير الدراسات إلى أن هناك عدة جينات مرتبطة بالصلع الوراثي، والتي يمكن أن تكون متنوعة في الإرث بين الجنسين.
ومن المعروف أن الهرمونات الذكرية (الأندروجينات) تلعب دوراً هاماً في تطور الصلع الوراثي عند الرجال والنساء.
في حالة النساء، قد تكون هناك أيضًا تأثيرات هرمونية إضافية تسهم في الصلع الوراثي، مثل تغيرات مستويات هرمونات الاستروجين والبروجستيرون خلال فترات معينة مثل فترة ما قبل اليأس والحمل وبعد الولادة.
من المهم أن نلاحظ أن الصلع الوراثي يمكن أن يتأثر بعوامل أخرى مثل العوامل البيئية ونمط الحياة والصحة العامة لذلك، يمكن أن يكون للأم والأب دور في نقل الجينات المسببة للصلع، ولكن الصلع الوراثي نتيجة تفاعل معقد للعديد من العوامل الوراثية والبيئية.
هل يمكن ان ينمو الشعر بعد الصلع؟
في حالة الصلع الوراثي يعتبر نمو الشعر في المناطق التي تعاني من تساقط الشعر مشكلة صعبة فعلى الرغم من أن هناك العديد من العلاجات المتاحة لإدارة وتحسين مظهر الشعر المتساقط، يتضح هذا الأمر في الأتي:
إلا أنه لا يوجد علاج يمكنه استعادة نمو الشعر بالكامل في المناطق التي فقدت شعرها بسبب الصلع الوراثي.
يمكن أن تكون هناك بعض العلاجات التي تساعد على تحسين الشعر الموجود والحد من تساقطه، هذه العلاجات تشمل العلاجات الدوائية الموصوفة من قبل الأطباء مثل مينوكسيديل وفيناستيريد، وكذلك عمليات زراعة الشعر واستخدام تقنيات زراعة الشعر مثل تقنية FUE و FUT.
إذا كانت هناك أسباب أخرى لتساقط الشعر غير الصلع الوراثي، مثل نقص الفيتامينات أو اضطرابات هرمونية أو مشاكل صحية أخرى، فقد يكون هناك فرصة لاستعادة نمو الشعر بعد علاج السبب الأساسي للتساقط.
أقوى علاج للصلع في العالم
هنالك عدة علاجات للصلع المتاحة في العالم، وتعتمد الفعالية والنتائج على الحالة الخاصة بكل شخص، فإن فعالية العلاج وآثاره الجانبية ومدى توافره وتكلفته، تختلف باختلاف عدة عوامل، ولكن بوجه عام سوف نعرض لكم فيما يلي بعض العلاجات المشهورة للصلع في العالم:
مينوكسيديل: يُعتبر علاجًا شائعًا لتحسين نمو الشعر ومنع تساقطه، يتوفر على شكل رغوة أو سائل يتم وضعه على فروة الرأس، يعمل عن طريق توسيع الأوعية الدموية وتحفيز نمو الشعر.
فيناستيريد: يعتبر دواءًا يتناول عن طريق الفم يستخدم لعلاج الصلع عند الرجال. يعمل عن طريق تثبيط إنزيم يحول الهرمون الذكري الاختصاصي (ديهيدروتستوستيرون) إلى شكل أقوى يؤدي إلى تساقط الشعر.
زراعة الشعر: تعد زراعة الشعر إجراءً جراحيًا يستخدم لزراعة الشعر في المناطق المتضررة من التساقط. يتم أخذ الشعر من منطقة سميكة وزراعته في المنطقة المتأثرة.
العلاج بالليزر: يستخدم الليزر بأطوال موجية معينة لتحفيز نمو الشعر وتقويته. يتم استخدام أجهزة الليزر المنزلية أو جهاز الليزر في عيادة الطبيب.
علاج الصلع في الطب القديم
في الطب القديم كانت هناك بعض العلاجات والطرق المستخدمة لعلاج مشاكل الصلع، ومعظم هذه العلاجات كانت تستند إلى الأعشاب الطبيعية والتقنيات التقليدية، وفيما يلي بعض العلاجات التي يتم استخدامها في الطب القديم لعلاج الصلع:
الحناء: استخدمت الحناء في الطب القديم كعلاج لتقوية فروة الرأس وتحفيز نمو الشعر، يتم خلط مسحوق الحناء مع الماء للحصول على عجينة، وتوضع على فروة الرأس وتترك لبضع ساعات قبل الشطف.
الزيوت العطرية: مثل زيت الخروع وزيت النعناع وزيت اللافندر تُستخدم لتدليك فروة الرأس بهدف تحفيز نمو الشعر وتقويته.
الأعشاب المختلفة: استخدمت بعض الأعشاب في الطب القديم لعلاج الصلع، مثل الجنكة والجينسنغ والأورتيكا والزنجبيل، يُعتقد أن هذه الأعشاب تحتوي على مكونات تساهم في تحسين صحة الشعر.
التدليك والتمارين الفروة: تم استخدام التدليك وتمارين الفروة لزيادة تدفق الدم إلى فروة الرأس وتحفيز نمو الشعر كما استخدمت بعض التقنيات اليوغية والتأمل للتقليل من التوتر وتحسين الصحة العامة للشعر.
