علاج خشونة الركبة بالزيوت يساهم في التخلص من هذه المشكلة المزعجة والتي تصيب بشكل شائع كبار السن ومن يمارسون الأنشطة الرياضية، وذلك لتوفر العديد من العناصر الغذائية ومضادات الالتهابات في هذه الزيوت حيث تساعد على تقليل التهاب وتورم المفاصل، فمن خلال موقع مخزن سوف نشير إلى أهم المعلومات عن هذا العلاج وبالتفصيل.
إن خشونة الركبة هي حالة مرضية شائعة تحدث بسبب تآكل الغضاريف التي توجد على سطح الركبة وتساعد على سهولة الحركة، حيث تؤدي إلى انكشاف العظم وجعله عاريًا وغير محمي من العوامل الخارجية مما يترتب عليه الشعور بالألم الشديد بمجرد تحركها أو تعرضها لأي ضربة ولو بسيطة، فلقد أشار بعض الخبراء إلى أن هناك مجموعة من الزيوت الطبيعية تساهم في تخفيف أعراض هذه المشكلة بفاعلية، فمن أبرزها ما يلي:
زيت الريحان
يتوفر في زيت الريحان العديد من المركبات المساهمة في تخفيف الالتهابات التي تترافق مع خشونة الركبة مثل مركب اللينالول.
ولكن أغلب الأبحاث التي تم إجرائها عليه تمت في مختبرات الحيوانات، حيث إنه هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث للتحقق من فعاليته على الإنسان.
زيت الكركم
يحتوي زيت الكركم على مركبات مضادة للالتهابات قوية.
حيث تساهم في تخفيف ألم وخشونة الركبة عند تطبيق بشكل مباشر عليها.
ولكنه لا زال تحت قيد الاستخدام لحاجته هو الآخر للمزيد من الأبحاث للتحقق من فوائده لخشونة الركبة.
زيت زهرة الربيع المسائية
يوجد في زيت زهرة الربيع مركبات حمض اللينولينيك والتي تتحول إلى مركبات مضادة للالتهابات بمجرد دخولها إلى الجسم.
حيث إنها تساهم في تخفيف آلام خشونة الركبة بفاعلية.
ولكنه يتطلب الاستخدام بحذر شديد وتحت إشراف الطبيب لاحتوائه على مركبات أخرى قد تقود إلى تلف الكبد.
زيت البرتقال
تتوفر مركبات مضادات للالتهابات أيضًا في زيت البرتقال، حيث من الممكن استخدامه لعلاج خشونة الركبة.
إلا أنه ينبغي العلم بأن الأبحاث التي يتم إجراؤها حول ذلك غير كافية بعد.
زيت الزنجبيل
يتوفر في زيت الزنجبيل العديد من العناصر الغذائية المساهمة في تعزيز شفاء غضاريف الركبة من التآكل.
وكذلك في تحسين القدرة على المشي عقب المواظبة على استخدامه.
زيت اللافندر
يفيد تطبيق زيت اللافندر بشكل منتظم على التقليل من أعراض خشونة الركبة والتي من أبرزها الألم الشديد.
إلا أن الأبحاث حول هذا الأمر ما زالت مستمرة وغير كافية.
زيت لبان الذكر
يوجد حمض البوسويلك في زيت لبان الذكر، حيث إنه يساهم بفاعلية في تخفيف الآلام المزمنة الناتجة عن مختلف الأمراض كخشونة الركبة.
كما أنه يساهم في التقليل من هجمات الجهاز المناعي على الأنسجة والمفاصل والتي تحفز الخشونة.
زيت الايكولابتس
تساعد المكونات الموجودة في زيت الايكولابتس على تخفيف الانتفاخ والآلام المرافقة لخشونة الركبة.
إذ من الممكن استخدامه من خلال وضع القليل منه إلى ماء الحمام أو عبر استنشاقه.
زيت الزيتون
يعد زيت الزيتون من أشهر الزيوت المستخدمة لعلاج خشونة الركبة وذلك لاحتوائه على إنزيم أوليوكانتال والمساهم في تثبيط عمل الإنزيمات التي تزيد الالتهابات في الجسم.
كما أنه يحتوي على مضادات الأكسدة وحمض الأوليك وغيرها من العناصر التي تخفف من التهابات المفاصل بفاعلية.
طريقة استخدام الزيوت لعلاج خشونة الركبة
يُمكن استخدام الزيوت الطبيعية المساهمة في السيطرة على أعراض خشونة الركبة المختلفة كالآلام عند الصعود أو النزول من الدرج وتورم المفاصل وارتفاع درجة الحرارة وغيرها بالعديد من الطرق والتي من أبرزها ما يلي:
الاستنشاق عبر الأنف
تعتمد هذه الطريقة على وضع نقط من الزيوت المُفضلة على قطعة من القماش نظيفة أو قطعة من القطن ثم استنشاق الرائحة عبر الأنف، أو من الممكن وضع الزيوت في رشاش ومن ثم رشها واستنشاق الرائحة المنتشرة في الهواء.
التدليك الموضعي
يُمكن تدليك الركبة بالزيوت الطبيعية من خلال خلط ملعقتين من زيت جوز الهند وزيت الزيتون وزيت الجوجوبا مع من 10 إلى 12 نقطة من أي زيت من الزيوت المُعالجة لتخفيفها ولضمان عدم تهيج البشرة، ومن ثم تطبيقها على الجلد والتدليك بحركات دائرية، علمًا بأنه ينبغي توخي الحذر في حالة ملاحظة أي آثار تدل على الإصابة بالحساسية كالطفح الجلد أو السعال أو الصداع، حيث يجب التوقف على الفور عن استخدامها.
أضرار استخدام زيوت خشونة الركبة
تظهر أضرار الزيوت الطبيعية المستخدمة لعلاج خشونة الركبة عندما يتم استخدامها بشكل خاطئ أو بشكل مُفرط عن الطبيعي، حيث تتمثل هذه الأضرار فيما يلي:
تهيج الجلد لا سيما عند ترك الزيت عليه لفترة طويلة، حيث يظهر هذا التهيج على هيئة طفح جلدي أو احمرار يرافقه الحكة.
بعض المشكلات الهرمونية، فقد يؤدي زيت اللافندر عند استخدامه لفترة من الزمن إلى نمو الثدي بشكل ملحوظ لدى الذكور الذين لم يصلوا بعد إلى سن البلوغ.
الحساسية لأشعة الشمس وبالأخص عند استعمال الزيت المستخلص من الحمضيات في المساء والخروج به في النهار من المنزل والتعرض للشمس.
أعراض مزعجة كالصداع والمشكلات الهضمية المختلفة.
الطب النبوي لعلاج خشونة الركبة
لن يقتصر العلاج بالطب النبوي لمشكلة خشونة الركبة على استخدام الزيوت، حيث إنه يتضمن استخدام الأعشاب الطبيعية أيضًا وهي طازجة دون استخلاص الزيت منها مثل ما يلي:
لحاء الصفصاف: تساعد هذه العشبة على الحد من الالتهابات وآلام الركبة والمفاصل، ولكن لا يوصى باستخدامها بواسطة مرضي السكري أو المصابين بأمراض الجهاز الهضمي أو من يحصلون على علاجات سيولة الدم، وكذلك الأطفال دون عمر 18 سنة.
الخردل: تعمل عشبة الخردل على تحفيز الدم في الأوردة التي توجد حول الركبة حيث إن هذا الأمر يفيد في تقليل الألم بفاعلية.
الكرفس: يحتوي على مادة اللوتولين والتي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات وتساهم في علاج التهابات الركبة بفاعلية.
عصير الليمون: يتوفر فيه حمض الستريك والذي يقوم بتقليل مستويات حمض اليوريك في الجسم والمسؤول عن الشعور بالألم.
علاج خشونة الركبة نهائيا
يُمكن لبعض النصائح أن تساهم في علاج خشونة الركبة والتخلص من أعراضها نهائيًا، حيث يوصى بالالتزام بها وبعد استشارة الطبيب، مثل ما يلي:
الحرص على تقليل الأحمال على مفصل الركبة وتطبيق النصائح المتعلقة بمرضى خشونة الركبة.
تخفيف الألم من خلال استخدام الكمادات الدافئة وكذلك الكريمات الموضعية فهي تساهم في العودة إلى الحياة الطبيعية بشكل سهولة وممارسة الأنشطة اليومية بشكل أسرع.
الحصول على المسكنات الموصوفة بواسطة الطبيب لتسريع عملية الشفاء.
ممارسة بعض التمارين الرياضية مثل السباحة أو المشي أو ركوب الدرجات.
الاستعانة بدعامات الركبة لدعم حركة المفصل.
انقاص الوزن لضمان تخفيف الضغط الواقع على الركبتين.
تناول مضادات الالتهاب التي تتوفر على هيئة أقراص أو استخدام الدهانات الموضعية أو الحقن التي تحتوي على الكورتيزونات وحمض الهيالورونيك.
الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة.
اللجوء للطب البديل في حالة إن استدعى الأمر أي الوخز بالإبر.
تناول العلاجات المناسبة مثل مكملات الجلوكوزامين وسلفات الكوندرويتين حيث إنها تساهم في دعم وتقوية الغضاريف، ولكنها تتطلب الاستخدام بحذر شديد وتحت إشراف الطبيب المختص لكونها غير آمنة بشكل كامل.