يتناول مقالنا اليوم ما هي المخدرات ومعنى الادمان ، يعاني الكثير من المجتمعات في وقتنا الحالي من تفشي ظاهرة انتشار المخدرات ومن ثم زيادة عدد المدمنين، وينتج عن ذلك العديد من قضايا السرقة والاغتصاب والقتل، يكون تعاطي المخدرات والإدمان هما النسبة الأكبر في سبب الوفاة بين فئة الشباب، ومن خلال موقع مخزن سوف نتعرف في هذا الموضوع التالي ما هي المخدرات ومعنى الإدمان.
تعرف المخدرات بأنها الأدوية التي يتم الحصول عليها بدون استشارة الطبيب، كما يطلق عليها مصطلح أدوية الشارع، تملك المخدرات عدد كبير من المصادر والتي تتمثل في النباتات والمواد الكيميائية المصنعة، ونواتج النباتات المعالجة.
الإدمان
بينما يعرف الإدمان بأنه عدم القدرة النفسية أو الجسدية للفرد على التوقف عن استخدام مادة بعينها، وتكون تلك المادة متمثلة في العقاقير التي يتم الحصول عليها بطرق غير شرعية، والمواد الكيميائية، كما يمكن أن يكون الإدمان هو عبارة عن عدم الابتعاد عن القيام بسلوك معين، وذلك يكون نتيجة لوجود خلل في أنظمة الدماغ.
تعريف إدمان المخدرات
يقصد بإدمان المخدرات تلك الاضطراب العقلي والذهني المزمن، ويحدث الإدمان عندما يصل الاضطراب إلى أقصى مراحله، فيقوم الشخص بتعاطي المخدرات.
كما يعرف بأنه عدم القدرة على التوقف عن استخدام عن العقاقير والمواد الكيميائية المصنعة.
ومن الجدير بالذكر أن مصطلح تعاطي المخدرات يطلق في حالة وصف استخدام الفرد لأي من العقاقير الغير مشروعة.
أنواع المخدرات
تمتلك المخدرات عدد من الأنواع المتضمنة في قائمتها، حيث يوجد في النوع الواحد منها عدد أخر من الأنواع، وتتمثل في المنشطات والمهدئات والمهلوسات، ومن خلال السطور التالية نتناول كل منهم بالتفصيل:
المنشطات
تعمل المنشطات على تحفز الوظائف العقلية والبدنية، ومن ثم فهي تستخدم كأحدي أنواع العلاجات النفسية.
وتهدف تلك الأنواع من العقاقير إلى الشعور التام بالطاقة والنشاط، وتساهم في عملية تحسين المزاج للفرد.
ويقوم الكثير من الأطباء بوصف هذا النوع من العلاجات لعدد من الأمراض والتي تتمثل في مرض الربو فيتم الاستعانة بهذه العقاقير لقدرتها على توسيع الممرات الهوائية، كما تستخدم في علاج اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط؛ وذلك بسبب قدرتها على تحفيز وظائف القدرات العقلية.
وتدخل المنشطات في عدد من الاستخدامات وتتمثل تلك الاستخدامات فيما يلي:
علاج اضطراب النوم القهري.
خسارة الوزن؛ بسبب قدرتها على بعث الشعور بالشبع، ومن ثم يتم التقليل من تناول الوجبات.
يقوم عدد كبير من الأشخاص الرياضيين بالاستعانة بهذا النوع من العقاقير، وذلك حتى تساهم في زيادة نشاطهم البدني.
كما تستخدم من قبل عدد من الطلاب ولا سيما في فترة الاختبارات المدرسية؛ وذلك بسبب قدرتها على تنشيط الذاكرة.
ومن الجدير بالذكر أن هذه المنشطات توصف من قبل الطبيب لعلاج المرضى بجرعات معينة ولفترة محددة من الزمن.
كما يجب التنويه أن الإفراط في تناول تلك العقاقير من الممكن أن يؤدي إلى إصابة الشخص بانفصام الشخصية و جعله مدمن لتلك المخدرات والتي تؤدي به إلى الموت.
وتتمثل تلك المنشطات في العقاقير التالية
الكوكايين.
الكافيين.
الإكستاسي.
النيكوتين.
الأمفيتامينات.
المهدئات
تعد المهدئات من أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المدمني، كما تمثل درجة خطورة كبيرة على مستخدمها بشكل مبالغ فيه.
تستخدم تلك العقاقير في علاج مرضى الاضطرابات العقيلة، كما يستعان بها في علاج اضطرابات النوم، بسبب قدرتها على استرخاء الجسم وزوال التعب والإرهاق.
ومن الجدير بالذكر أن تلك العقاقير تؤدي إلى ارتفاع النشوه والابتهاج لمستخدميها، ولاسيما في فئة المراهقين.
تساهم المهدئات في انبعاث الشعور بالراحة والاسترخاء بسبب قدرتها على التقليل من نشاط الجهاز العصبي المركزي.
وتتمثل المهدئات في عدد كبير من الأنواع التي سوف نذكرها في النقاط التالية:
القنب أو الماريغوانا.
الكحول.
الكيتامين.
المسكنات الأفيونية ، مثل: الهيروين، والكودين، المورفين .
الجاما هيدروكسي بيوتيريت.
البنزوديازيبينات مثل دواء ديازيبا.
المهلوسات
تعرف المهلوسات بمعطلات الإحساس أو مخلات النفس لشخصية مستخدميها، وعدم قدرتهم على استيعاب الواقع الذي يعيشون فيه.
تختلف فاعلية المهلوسات فيم بينها من أنواع، فمنها من يظهر مفعولها بشكل سريع، ومنها من يحتاج لقدر طويل من الوقت حتى يبدأ مفعولها في الظهور.
يتم تصنيف هذا النوع إلى قسمين الا وهي المهلوسات الاعتيادية والتي تتمثل في ثنائي إيثيل أميد حمض الليسيرجيك، بينما القسم لاثاني يسمى مهلوسات التفارق وتتمثل في دواء الفينسيكليدين الذي يفقد الشخص سيطرته ومن الممكن أن يعطيها شعور أنه منفصل عن العالم من حوله.
وتظهر أعراض المهلوسات على الشكل التالي:
الاحساس والرؤية والسماع لأجسام ولأشياء وهمية من قبل الشخص.
الشعور بالانفصال عن الواقع.
ملاحظة التقلبات المزاجية.
الاحساس بقوة الفراسة.
اضطرابات روحانية.
مصادر المخدرات
تتعدد وتتنوع صادر المخدرات، فهي لا تقتصر على العقاقير والأدوية التي يتم الحصول عليها بطرق غير قانونية، وتستخدم بشكل مفرط للغاية، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك المصادر:
النباتات: يستخدم منها مخدرات الفطر المخدر، أو القنب أو مخدرات الماريجوانا.
المواد الكيميائية المصنعة: منها الأمفيتامينات.
نواتج النباتات المعالجة: وستخدم منها الهيروين والكحول.
مراحل إدمان المخدرات
تمر عملية إدمان المخدرات بعدد من المراحل حتى يصل الفرد في النهاية إلى ما يسمى الانتكاسة، ونجد أن كل مرحلة من تلك المراحل تتطور بشكل كبير مع فئة المراهقين، وهذا على العكس من مرحلة البالغين، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك المراحل بالتفصيل:
مرحلة التجريب: تكون هذه المرحلة بمثابة الترفيه أو التخلص من ضغوطات الحياة التي تقع على الفرد، ومن الممكن أن تكون بهدف التقليد للأصدقاء مثل ما يحدث مع البالغين، وبذلك يتم استخدام كمية قليلة من المواد المخدرة.
مرحلة الاستخدام المنتظم: يتم في هذه المرحلة أخذ المخدرات بشكل يومي ومنتظم، فيحددها الشخص أما تكون بشكل يومي أو أسبوعي أو عند الالتقاء بالأصدقاء، ومنهم من يتعاطى في المناسبات وغيرها.
مرحلة الخطر: وهنا يكون الفرد قد وصل لأكبر درجة ممكنة في تعاطي المخدرات، فيبدأ في تشتت الانتباه واضطرابات العلاقات مع الأصدقاء والأهل، وهنا تبدأ المعانه بكافة صورها النفسية والجسدية والعقلية والاجتماعية.
مرحلة الاعتماد: وفيها يستمر الشخص في تناول المخدرات بشكل أكبر مما كان عليه، دون الأخذ في الاعتبار للمشاكل الصحية والجسدية التي من الممكن أن تلحق به.
مرحلة الأدمان: هنا تكون نهاية تلك المراحل السابقة وهي تعني الأخذ باستمرار وخلال عدة مرات في اليوم الواحد لتعاطي المخدرات وعدم القدرة على اكتمال اليوم بدونها.
أسباب تعاطي المخدرات
يأتي إدمان المخدرات بسبب عدد من العوامل التي تساهم في ذلك، وتتمثل تلك الأسباب العوامل البيئية والجينات، وعند تطور هذه الأسباب يصبح الفرد غير قادر على التكيف مع العالم المحيط به، كما يكون غير قادر على القيام بمهامه اليومية، ومن خلال النقاط التالية نشرح تلك الأسباب:
العوامل البيئية: وتتمثل في أن يكون الفرد يعاني من الأزمات المالية ويصنف في قائمة الفقراء، أو أن تكون بسبب التعرف على الأشخاص الذين لديهم استجابة سريعة للمخدرات ومن ثم يتم الضغط على الفرد، وإقناعه بأنها في سبيل الترفيه، عدم الرقابة من قبل الأهل للأبناء وخاصة من هم في مرحلة المراهقة، مشاهدة أحد من الوالدين يتعاطى المخدرات بحجة التخلص من هموم الحياة.
العوامل البيولوجية: والتي تتمثل في الجنس حيث نجد نسب المدمنين مرتفعة جدا في الرجال عنها في النساء، وكذلك العوامل الوراثية: تلك التي تلعب دورا كبيرا في جعل الفرد مدمنا للمخدرات مثل جينات التي تؤثر في استجابة الجسم للتوتر، وفي مستقبلات الدوبامين في الدماغ.
العوامل النفسية: والتي تتمثل في التعرض للاعتداء الجنسي الشعور بالإهمال الدائم من قبل الأقارب والأهل والأصدقاء، كثرة المشاكل الأسرية.
الآثار الناتجة عن الإدمان للمخدرات
ينتج عن التعاطي المستمر عدد كبير من الآثار السلبية التي تحيط بجميع جوانب الحياة الخاصة بالفرد، نذكر تلك الآثار بالتفصيل في النقاط التالية:
الآثار الصحية
تتسبب المخدرات في إلحاق الضرر بكثير من المشاكل الصحية للفرد، والتي تتمثل فيما يلي:
الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
ضعف الجهاز المناعي، ومن ثم عدم قدرة الجسم على مقاومة لأي مرض.
الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
الفشل الكلي وفشل الكبد أيضا.
تشتت الانتباه وضعف الذاكرة.
التعرض للنوبات العصبية.
الآثار الاجتماعية
يمتد أضرار المخدرات حتى العوامل الاجتماعية كافة، نذكر تلك الأضرار فيما يلي:
الأزمات المالية.
المشاكل الزوجية وزيادة حالات الطلاق.
انخفاض المستوى التعليمي والمهني.
الميل بدرجة كبير لاستخدام أساليب العنف.
نفور الأهل والأصدقاء والشعور بالوحدة.
ومن ثم يتم علاج الإدمان بعدد من الطرق التي تتمثل في الذهاب إلى المصحات النفسية، وإزالة أثار المخدرات من الجسم، والإرشاد النفسي.
هكذا نكون وصلنا لنهاية مقالنا عن ما هي المخدرات ومعنى الادمان ، تعرف المخدرات بأنها الأدوية التي يتم الحصول عليها بدون استشارة الطبيب، عرف الإدمان بأنه عدم القدرة النفسية أو الجسدية للفرد على التوقف عن استخدام مادة بعينها، إلى اللقاء في مقال جديد على موقع مخزن.