ابحث عن أي موضوع يهمك
نعرض لكم في مخزن ما هي اضرار المخدرات على العقل والجسم والصحة والمجتمع، ويقصد بالمخدرات كل دواء أو مادة غير مشروعة يأخذها الفرد سواء عن طريق الفم أو الشم أو الحقن وغيرها من الطرق الأخرى والتي تجعله في حالة مؤقتة من السعادة والنشوة ولكنها يترتب عليها الكثير من الأضرار والآثار السلبية عليه وعلى جميع من يحيط به، حيث يكون لها تأثيرات غير متوقعة ومختلفة، وهو ما جعل المنظمات الصحية والعالمية والمؤسسات التعليمية تنادي وتحث الشباب على أهمية الابتعاد عن المخدرات بجميع أنواعها، وفي مقالنا التالي سوف نوضح لكم تفصيلًا أضرار المخدرات وكيفية الوقاية منها.
تنقسم أضرار المخدرات وآثارها السلبية على الكثير من النواحي والجوانب المختلفة، منها ما يتعلق بالصحة، وأخرى بالسلوك والمجتمع وغيرها، وفيما يلي نوضح لكم أبرز أضرار المخدرات وآثارها:
هناك الكثير من الأضرار والأثار الخطيرة على الصحة التي تترتب على إدمان المخدرات، منها الآثار قصيرة الأمد، وأخرى طويلة الأمد، والتي عاجةً ما تتضمن جميع ومختلف أعضاء وأجهزة الجسم، وتقوم تلك الآثار على العديد من العوامل منها كمية ما يتعاطاه المدمن من مخدرات ونوعها، وحالته الصحية، ويذكر أن تعاطي المخدرات ينتج عنه ارتفاع مخاطر واحتمالات الإصابة بالعديد من الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم نتيجة مشاركة الغير في الأدوات المستخدمة والحقن للحصول على المخدر في الكثير من الحالات.
وقد تشتمل تلك الأمراض على التهاب النسيج الخلوي (Cellulitis)، والتهاب شغاف القلب (Endocarditis)، والتهاب الكبد الفيروسي سي (Hepatitis C)، وعدوى فيروس العوز المناعي البشري (Human Immunodeficiency Virus)، وهناك الكثير من الآثار والاضطرابات الصحية التي تصيب مدمن المخدرات ومنها:
يترتب على استخدام الحامل لأيًا من أنواع المخدرات خلال فترة الحمل لإصابة الجنين بمتلازمة الامتناع الجنيني (Neonatal abstinence syndrome) عقب الولادة، ويقصد بتلك المتلازمة ظهور بعض الأعراض الأعراض الانسحابية على الطفل نتيجة انقطاع المادة المخدرة عنه والتي كانت الأم الحامل تستخدمها خلال فترة الحمل، وتلك الأعراض قد تتضمن الحمى والنوبات العصبية، والارتعاش، واضرابات الرضاعة والنوم.
وتعتمد الأعراض الانسحابية على الرضع من حيث شدتها أو قوتها على نوع المخدر الذي كانت الأم تستخدمه خلال الحمل، وهناك بعض الرضع يتطور لديهم الأمر إلى المعاناة من الاضطرابات في النمو، والتفكير والانتباه والتركيز، ويذكر في ذلك الصدد أن الكثير من أنواع المخدرات قد تنقل كذلك من الأم إلى الطفل الرضيع عن طريق حليب الثدي خلال فترة الرضاعة، حيث لا تقل خطورة استخدام الأم الحامل للمخدرات عنها لدى الأم المرضع فيما يتعلق بتأثير تلك المخدرات على الرضيع.
هناك ارتباط وثيق بين الإصابة بالعديد من أنواع الاضطرابات العقلية والنفسية بحالات إدمان المخدرات، وفي المقابل فإن المعاناة من واحد من تلك الاضطرابات قد يترتب عليه ارتفاع مخاطر إدمان المخدرات، وتختلف تأثير المخدرات على الحالة العقلية والنفسية للشخص من حيث الآثار طويلة الأمد أو قصيرة الأمد، وتعتبر الرغبة الملحة لاستخدام المخدر وإحساس الفرد بعدم المقدرة على استكمال حياته والمضي بها بدونه من الآثار النفسية المصاحبة للإدمان، وسوف نوضح لكم في النقاط التالية بعض من الآثار العقلية والنفسية المصاحبة لاستخدام المخدرات:
لا تقتصر أضرار وآثار المخدرات على الشخص الذي يستخدمها فقط ولكنها تمتد للأسرة والأصدقاء والعمل والمجتمع ككل، وسوف نوضح لكم في الفقرة الآتية أبرز جوانب أضرار المخدرات على المجتمع:
لبرامج التوعية الأسرية والمدرسية والاجتماعية دور بالغ الأثر في الوقاية من انتشار ظاهرة الإدمان والحد منها، إلى جانب أهمية الالتزام لما يصفه الأطباء من جرعات دوائية دون الإفراط بها أو التغيير في طرق استخدامها، وهناك مجموعة من الإرشادات والنصائح التي يترتب على اتباعها المساهمة بالوقاية من مخاطر الإدمان والتقليل منها، ومن أهم تلك النصائح نذكر ما يلي:
وبذلك نكون قد تعرفنا وإياكم في مخزن على ما هي اضرار المخدرات على الشخص وعلى المجتمع والتي تعتبر من أخطر المشكلات التي تواجهها المجتمعات كافة والتي تحاول بجميع مؤسساتها الصحية والثقافية والمجتمعية الوقوف أمامها والتصدي لها للحلول دون انتشارها، وتطهير العقول والنفوس من مثل تلك السموم.