مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

ما هي طرق علاج العنف الاسري ( الأسباب والآثار المترتبة عليه)

بواسطة: نشر في: 14 أغسطس، 2023
مخزن

أصبح العنف الأسري ظاهرة اجتماعية تفضي إلى مجموعة من المخاطر، مثل تشرد الأطفال وتأثيراته النفسية على المرأة. في حالة عدم استقرار الحياة الأسرية، يجب تجنب اللجوء إلى العنف، فهو وسيلة تُسبب دمارًا في البيوت دون أن تُعمرها. يُعتبر العنف وسيلة للضعفاء، وليس للأقوياء، وإذا كان رب الأسرة يتطلع إلى تدمير بيته، فإنه يلجأ إلى العنف كحلاً قاتلاً للمشكلات التي تواجهه ونحن في هذا المقال عبر موقع مخزن سوف نضع لكم أفضل حلول للعنف الأسري وكذلك أسبابه.

علاج العنف الاسري

علاج العنف الأسري يتطلب مجموعة من الجهود المتكاملة والتعاون بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك الأفراد المتأثرين والمجتمع والمهنيين الصحيين والاجتماعيين. إليكم بعض الخطوات والنصائح التي يمكن أن تكون مفيدة في علاج العنف الأسري:

  1. الأمان والحماية: يجب أولاً وقبل كل شيء ضمان سلامة الضحية وتوفير بيئة آمنة لها. قد تشمل هذه الخطوة إجلاء الضحية إلى مأوى آمن إذا كان ذلك ضرورياً.
  2. الدعم النفسي والعاطفي: يجب تقديم دعم نفسي وعاطفي للضحية لمساعدتها في التعامل مع تجاربها. يمكن أن يكون ذلك من خلال جلسات علاج نفسي مع متخصصين في الصحة النفسية.
  3. التدخل الاجتماعي: يمكن للمسؤولين الاجتماعيين مساعدة الضحية في الحصول على المساعدة المالية والقانونية اللازمة، بالإضافة إلى تقديم التوجيه والنصائح للتعامل مع الوضع.
  4. التوعية والتثقيف: من المهم توجيه الضوء على مشكلة العنف الأسري وتثقيف المجتمع حول آثاره الضارة وكيفية التعامل معه. يمكن تنظيم ورش عمل وحملات توعية لزيادة الوعي حول هذا الموضوع.
  5. التدخل القانوني: في بعض الحالات، قد يكون التدخل القانوني ضروريًا لحماية الضحية وتقديم الجزاء للمعتدي. يمكن للمحامين تقديم الدعم اللازم لبدء إجراءات قانونية.
  6. برامج العلاج الأسري: في بعض الأحيان، يمكن أن تساعد جلسات العلاج الأسري على تحسين العلاقات داخل الأسرة وتقديم الدعم للأفراد للتعامل مع العنف وتحسين التواصل.
  7. تدريب المهنيين: يجب تقديم تدريب للمهنيين العاملين في مجال الصحة النفسية والخدمات الاجتماعية لتمكينهم من التعامل بفعالية مع حالات العنف الأسري وتقديم الدعم الملائم.
  8. الدعم المستدام: يجب مواصلة تقديم الدعم والمتابعة للضحية على المدى الطويل لضمان تعافيها وتحسين جودة حياتها.

من المهم البدء في علاج العنف الأسري من خلال البحث عن المساعدة المناسبة والتوجه إلى المهنيين المؤهلين في هذا المجال.

تعريف العنف الأسري

العنف الأسري هو نمط من التصرفات أو السلوكيات العدائية والضارة التي تحدث داخل الوحدة الأسرية بين أفرادها. يشمل العنف الأسري مجموعة متنوعة من السلوكيات السلبية والعدائية، مثل الضرب، والتهديد، والتعنيف العاطفي، والاستخدام المفرط للقوة، والسيطرة المتعسفة، والإهمال، وغيرها. يُمارس هذا النوع من العنف داخل العلاقات الأسرية وقد يشمل أفراد الأسرة من جميع الأعمار والجنسين، مثل الشريكين، والأبناء، والوالدين، والأجداد.

العنف الأسري يمكن أن يترتب عنه تأثيرات جسدية ونفسية خطيرة على الأفراد المعنيين، وقد يؤدي إلى تدهور العلاقات الأسرية وتكون له تأثير سلبي على التنمية الشخصية والنفسية للأطفال والأفراد المتأثرين. من المهم التشديد على ضرورة الوقاية من العنف الأسري ومكافحته من خلال التوعية والتثقيف وتوفير الدعم اللازم للأفراد المتأثرين واتخاذ إجراءات قانونية واجتماعية لمعالجته ومنع تكراره.

كيفية مواجهة العنف الأسري

من أفضل وسائل مكافحة العنف الأسري ما يلي:

تأمين وحماية الضحية في مكان آمن

يعد تأمين وسلامة الضحية من العنف الأسري أمرًا حاسمًا في سياق علاج هذا النوع من العنف. يُشجع المختصون العاملون مع الضحايا على وضع خطط سلامة شاملة، سواء في المنزل أو أماكن العمل. تكون هذه الخطط تشمل خطوات مثل تشجيع الضحية على حمل هاتف محمول مشحون دائمًا، والحفاظ على طلبات حماية أو إجراءات قانونية ضد الجاني، والحفاظ على نسخ من هذه الوثائق في متناول اليد.

تكمن جزءًا من تلك الخطط أيضًا في توزيع نسخ من هذه الوثائق للمشرفين في مكان العمل، ولمناطق الاستقبال والأمن، وحتى للمدارس ومقدمي رعاية الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتضمن استراتيجيات السلامة الأخرى تغيير مكان الضحية لموقع العمل أو مكان وقوف السيارات أو المدرسة، وذلك لتعزيز الحماية والحفاظ على سلامتها من أي تهديد.

تغيير موقع الضحية

جزء آخر مهم في خطة السلامة من العنف الأسري هو اعتبار تغيير موقع الضحية. يمكن أن تتضمن الجوانب الأخرى لهذه الخطة إجراءات إضافية لتحقيق أقصى درجات الحماية والرعاية. تعتمد هذه الإجراءات على توجيهات المختصين والمهنيين في مجال مكافحة العنف ورعاية الضحايا.

من بين هذه الإجراءات قد يكون تغيير مكان الضحية إلى موقع العمل أو موقف السيارات أو المدرسة، وذلك لزيادة الحماية والتقليل من فرص التعرض للخطر. هذا الإجراء يمكن أن يقدم للضحية فرصة للبدء من جديد والابتعاد عن بيئة العنف، مع توفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازم للضحية.

نموذج دولوث لعلاج العنف الأسري

أحد الأساليب المُعروفة للتعامل مع العنف الأسري هو نموذج “دولوث”، المعروف أيضًا باسم “مشروع التدخل في العنف المنزلي” (DAIP). يُركّز هذا النموذج على تقديم الدعم والمساعدة للنساء كضحايا والرجال كمرتكبين للعنف في العلاقات الشريكية. يعتمد هذا النموذج على منهج تمكين المرأة من خلال تزويدها بالمعلومات والموارد والدعم، مما يؤدي بمرور الوقت إلى تقليل العنف في حياتها.

يستخدم النموذج أيضًا الموارد القانونية كأداة لضمان سلامة المرأة ومحاسبة الرجال الذين يمارسون العنف. بالنسبة للأشخاص الذين يقومون بالضرب، يركز النموذج على توجيههم نحو جلسات مشورة متعددة للمساعدة في تقليل احتمالية تكرار سلوك العنف المنزلي.

على الرغم من ذلك، يجب التنويه إلى أن النموذج “دولوث” لم يظهر بشكل واضح تقليلًا في سلوك الجاني، حيث أن انخفاضًا كبيرًا في تكرار سلوك العنف لم يُلاحظ.

أسباب العنف الأسري

تعد أسباب العنف الأسري متعددة ومعقدة، وقد تكون نتيجة لتفاعل عوامل مختلفة. من بين هذه الأسباب:

  1. الضغوط الاقتصادية والاجتماعية: الضغوط المالية والمشاكل الاقتصادية قد تؤدي إلى توتر داخل الأسرة، مما يزيد من احتمالية حدوث الصدامات والنزاعات.
  2. عدم التواصل وسوء التفاهم: عدم القدرة على التواصل الفعّال داخل الأسرة يمكن أن يؤدي إلى تراكم الغضب والاحتقان، مما يزيد من احتمالية التصرفات العنيفة.
  3. التربية السلبية: تعلم السلوكيات العنيفة منذ الصغر قد يؤدي إلى تكرارها في الحياة الأسرية لاحقًا.
  4. التوتر النفسي والعاطفي: التوتر والقلق والضغوط النفسية يمكن أن تجعل الأفراد أقل قدرة على التحكم في تصرفاتهم وزيادة احتمالية التصرف بعنف.
  5. الادمان والاضطرابات النفسية: وجود مشكلات في الصحة النفسية أو مشكلات الإدمان قد تزيد من احتمالية التصرفات العنيفة داخل الأسرة.
  6. الثقافة والتقاليد السلبية: بعض الثقافات قد تعزز من القبول الاجتماعي للعنف كوسيلة لحل المشكلات، مما يسهم في استمرار العنف الأسري.
  7. عدم وجود توجيه ودعم: عدم توفير الدعم والتوجيه للأفراد في كيفية التعامل مع التوترات والصعوبات يمكن أن يؤدي إلى استخدامهم للعنف كوسيلة للتعبير عن مشاعرهم.
  8. التحولات في الأدوار الاجتماعية: التغيرات في أدوار الأفراد داخل الأسرة قد تؤدي إلى توترات وصراعات، مما يزيد من احتمالية حدوث العنف.

آثار العنف الأسري

العنف الأسري يمكن أن يتسبب في آثار جسدية ونفسية واجتماعية خطيرة على الأفراد المتأثرين، إليكم بعض الآثار الشائعة للعنف الأسري:

  1. آثار جسدية: يمكن أن يؤدي العنف الجسدي إلى إصابات جسدية متنوعة مثل كدمات، كسور، جروح، وإصابات داخلية. هذه الإصابات يمكن أن تكون طفيفة أو خطيرة وتستلزم العلاج الطبي.
  2. آثار نفسية: يمكن أن يسبب العنف الأسري تداعيات نفسية خطيرة تشمل القلق المستمر، والاكتئاب، واضطرابات النوم، وانخفاض تقدير الذات، والشعور بالذنب أو العار. قد تظهر أيضًا علامات لاحقة لاضطراب ما بعد الصدمة.
  3. آثار اجتماعية وعلاقاتية: يمكن أن يؤثر العنف الأسري على العلاقات الاجتماعية والعلاقات العائلية بشكل سلبي. قد يؤدي إلى الانعزال الاجتماعي والانقطاع عن الأصدقاء والأقارب.
  4. آثار على الأطفال: يمكن أن يترك العنف الأسري آثارًا عميقة على الأطفال، بما في ذلك تأثيرات نفسية تؤثر على تطورهم العاطفي والاجتماعي والتعليمي. قد يتسبب في تدهور العلاقة بين الوالدين وتأثير سلبي على سلوكهم ونموهم.
  5. آثار اقتصادية: قد يؤدي العنف الأسري إلى تأثيرات اقتصادية سلبية، حيث يمكن أن يؤدي إلى فقدان العمل أو تركه، وبالتالي تقليل الدخل والاستقرار المالي.
  6. التأثير على الأمان والثقة: يمكن أن يؤثر العنف الأسري على الشعور بالأمان والثقة في الذات وفي العلاقات الشخصية والمجتمعية.

علاج العنف الاسري

جديد المواضيع