يعد الحوار من وسائل تبادل المعلومات والآراء حول مختلف المواضيع بين مختلف فئات البشر.
وقد يكون الحوار مع النفس أو مع الآخرين أو كلاهما.
قد يكون الحوار على شكل سؤال وجواب.
ويعرف الحوار اصطلاحاً على أنه : (مراجعة الكلام، وتداوله، بين طرفين، لمعالجة قضية من قضايا الفكر، والعلم، والمعرفة.. بأسلوب متكافئ، يغلب عليه طابع الهدوء، والبعد عن الخصومة).
ويجب لمن يريد الانضمام للحوارات والمناقشات أن يكون متفتحاً ومتقبلاً لآراء الآخرين ويجب أن يتحلى بالعديد من الأخلاقيات والآداب.
الحوار هو الوسيلة التي يستطيع من خلالها الناس تبادل الأفكار والآراء وتبادل المعلومات والأخبار وحل المشاكل والصراعات والدخول في المناظرات المختلفة ولطرح فكره أو موضوعٍ ما سواء كان اجتماعي أو سياسي أو ديني
ويتيح الحوار العديد من الفرص لفهم الحديث والتعمق فيه كما أنه يتيح للمحاور الدخول في أفاق المعرفة المختلفة كما يجعل عقله زاخر بالمعلومات المختلفة عن كافة مجالات الحياه.
كما أنه ينمى التفكير النقدي لدى المحاورين وينمى مهارات التواصل والتحدث والاستماع كما ينمى لديهم مهارات اللغة ويوفر الفرصة لتعلم اللغات المختلفة عن طريق محاورة أشاخص يتحدثون بلغات أخري .
كما يتيح الحوار الفرص للمتحاورين بإتقان التفكير التحليلي كما أن الطريقة المثلى لحل الكثير من المشكلات هيا تبادل الآراء والأفكار للوصول للحل الأفضل للمشكله المطروحة.
آداب الحوار
ينبغي على المتحاورين أن يتحلى ببعض الآداب والأخلاقيات فللحوار أدابه الخاصة التي يجب عليهم الالتزام بها حتى لا يتحول الحوار إلى خلاف ونزاع ومن أهم الآداب التي يجب على المتحاور التحلي بها :
أولا قبل بداية الحوار يجب أن يكون جميع الأطراف على دراية تامه بموضوع الحوار والأطراف المشتركة به.
أن يكون المتحاورين قادرين على الإقرار بإخفاقهم في حال كان رأيهم مخالف للصواب فيكون لديهم ميزة الاعتراف بالخطأ.
أن يقوم المتحاورين بالبعد عن الألفاظ البذيئة واختيار ألفاظ تتناسب مع الآداب العامه ولا تجرح باقي الأطراف.
أن يقوم أطراف الحوار بإبداء الاحترام والتقدير للأطراف الأخرى واحترام أراءهم الخاصة وعقائدهم الدينية وأفكارهم.
أن يكون الهدف من الحوار هو الوصول إلى أنسب حل للمشكله أو إذا كان الحوار لمناقشة مشروع أو فكره ما فيكون الهدف النهائي هو الوصول للحقيقه والصواب.
يجب أن يكون لدي المتحاورين القدرة على التحكم في النفس وضبط ردود الأفعال والتحكم في الغضب.
أن يكون لديهم القدرة على إبداء أراءهم والتعبير عن أفكارهم والقدرة على شرح وجهات نظرهم لباقي الأطراف.
أن يتسم الحوار بالمرونة والتفتح وليس بالتعصب والتشنج.
أن يكون لدى المتحاورين القدرة على الاستماع لباقي أطراف الحوار ومحاولة فهم وجهة نظرهم وآرائهم والتحكم في نبرة الصوت بحيث لا يطغى صوت طرف على طرف أخر.
تخصيص وقت لكل طرف لإبداء رأيه الخاص بحيث لا يطغى طرف على طرف أخر.
القدرة على التحكم في النفس عند الرغبة في التحدث إثناء حديث الطرف الأخر وعدم مقاطعته فلدي العرب مقوله شهيره (رأس الأدب كله والتفهم والإصغاء إلى المتكلم).
فوائد الحوار
يساعد الحوار على نقل الخبرات بين الناس وزيادة المعلومات ونقل وتبادل الأفكار.
كمل يفيد الحوار في تنمية العقل وتنمية القدرة على التفكير والتأمل.
يجعل عقل الفرد ملئ بالأفكار الجديدة والمتطورة ويثقل شخصية الفرد بالخبرات المتنوعة.
يفيد الحوار في تنمية التفكير الاستقصائي والتحليلي ويعمل على تنشيط الذهن.
يساعد الفرد على التخلص من المعلومات الخاطئة والأفكار الغير صحيحة.
يساعد في تنمية القدرة على التواصل مع الأفراد والتفاعل الاجتماعي .
يساعد في الوصول لحقيقة الأمور وحل المشكلات وفض الخلافات والنزاعات.
أنواع الحوار
يحدد نوع الحوار بحسب الهدف منه والموقف الذي يحدث فيه كما يحدد شكل ونوع الحوار بحسب طبيعة الأطراف المتحاورة فالحوار له أشكالاً وأنواعاً كثيرة منها:
الحوار الإقناعي
فكما قلنا أن نوع الحوار يحدد بحسب الهدف منه والحوار الإقناع يتبعه المتحاور عندما يكون هدفه من الحوار هو إقناع الطرف الأخر بأفكاره ومعتقداته وتغيير فكره الشخصي ومعتقداته الشخصية والتوصل لأفضل حل ويكون أطراف هذا الحوار ذات أفكار ووجهات نظر مختلفه وآرائهم متضاربة ويبقى الغرض النهائي من هذا الحوار إقناع جميع الأطراف بفكره واحده صحيحه فغرض هذا الحوار نابع من اسمه الحوار الإقناعي.
الحوار الاستقصائي
يستخدم هذا النوع من الحوار عند توفر أدله ومستندات وشهادات موثقة تدعم موضوع النقاش ويسعى الأطراف المتحاورة إلى إثبات نظرية ما تخص موضوع الحوار من خلال التقصي وراء صحة الأدلة والمستندات المتوفرة والتي تدعم تلك الفرضيات التي يطرحها أطراف الحوار وغرض هذا النوع من الحوار نابع من اسمه وهو الاستقصاء والبحث لإثبات فرضيات معينه.
الحوار الاستكشافي
غرض هذا النوع من الحوار هو محاولة تفسير موضوعٍ ما والبحث عنه للوصول إلى فهم هذا الموضوع وفهم جميع الجوانب التي تخصه وشرحها وتوضيحها لباقي أطراف الحوار لكي يتمكنوا من الوصول لمجموعه من الاقتراحات ثم الاستقرار في النهاية على المقترح الأفضل.
الحوار التفاوضي
هذا النوع من الحوار غرضه النهائي هو إرضاء جميع الأطراف من خلال تنازل كل طرف عن شئ يريده لكي يتناسب هذا الحل النهائي مع جميع أطراف الحوار ويحصل كل طرف على بعض ما يريد مع التسليم لاختلاف الآراء والوصول لحل تفاوضي نسبة إلى اسم نوع الحوار وهو الحوار التفاوضي.
الحوار البحثي
هذا النوع من الحوار غرضه النهائي هو الحصول على أكبر قدر من المعلومات فيتبادل أطراف الحوار المعلومات والآراء والأفكار والخبرات للوصول لأكبر قدر من المعلومات التي تخص الموضوع المطروح.
الحوار التأملي
هذا النوع يقوم أطراف الحوار فيه بإطلاق العنان ومحاولة التأمل والتفكير الهادئ للوصول للحل الأمثل والخيار الأفضل بين الخيارات الموجودة.
الحوار الجدلي
هذا النوع من الحوار غرضه النهائي هو الوصول لسبب المشكلة وسبب الخلاف بين الأطراف المتحاورة عن طريق النقاش والذي قد يأخذ شكلاً عنيف وحاد أحيانا ويجب أن يقوم الأطراف المتحاورة فيه بضبط النفس والتحكم في الغضب لكي يتم الحوار بشكل متحضر وراقي لكي يتم التوصل لجذور المشكلة وأصل الخلاف ومحاولة فض النزاعات.