الاقتران تكاثر لاجنسي ينقسم فيه المخلوق الحي الى مخلوقين حيين جديدين متماثلين
سنوضح لكم في النقاط التالية ما إذا كانت عبارة الاقتران تكاثر لاجنسي ينقسم فيه المخلوق الحي الى مخلوقين حيين جديدين متماثلين صحيحة أم خاطئة:
العبارة خاطئة.
ذلك لأن الانشطار الثنائي هو التكاثر اللاجنسي الذي يتم فيه انقسام المخلوق الحي إلى مخلوقين متماثلين.
إذ يُعرف علميًا بأنه العملية التي تقوم الكائنات الحية البدائية باستخدامها بهدف التكاثر وإنتاج نسختين عنها عبر انقسام أجسامها بسهولة إلى خليتين جديدتين.
علمًا بأنها تقوم بتكرار الحمض النووي وذلك لكي تتمكن كل خلية من الحصول على نسخة واحدة فقط من الحمض النووي المتكرر.
أنواع الانشطار الثنائي
إن الكائنات الحية التي تعتمد على الانشطار الثنائي هي الكائنات التي تُصنف بدائية النواة مثل الطلائعيات والعتائق والأكتريا والديدان الشريطية والزراقم والبكتيريا والأميبا، حيث إنها تختار النوع المناسب لها من الانشطار وفقًا لقدرة جسمها، فالانشطار يمكنه أن يحدث من أكثر من مكان، لذلك فإنه تم تقسيمه إلى أربعة أنواع كالآتي:
الانشطار الثنائي المائل: يُطلق عليه هذا الاسم لأنه يتم بشكل مائل حيث قد يحدث في جهة اليسار أو جهة اليمين.
الانشطار الثنائي غير المنتظم: يحدث وكما أشار العلماء من أي مكان في خلية الكائنات البدائية ولكنه على الأرجح يتم بطريقة عمودية وفي المكان الذي من خلاله تنقسم النواة.
الانشطار الثنائي الطولي: تنقسم الخلية فيه بشكل طولي.
الانشطار الثنائي العرضي: يتم على طول المحور العرضي لدى الخلية.
خطوات الانشطار الثنائي
تمر عملية الانشطار الثنائي بالعديد من المراحل، حيث إنه من الممكن تلخيصها في الخطوات الآتية:
نسخ الحمض النووي
يعتمد نسخ الحمض النووي على نوع الكروموسومات التي توجد داخل نواة الخلية البشرية.
فعلى سبيل المثال بالنظر إلى البكتيريا سوف نجد أنها لا تمتلك نواة ولكنها لديها كروموسوم بكتيري حيث يكون دائري وفي بعض الأحيان Nucleoid.
فهذا الكروموسوم هو المسؤول بشكل أساسي عن نسخ الحمض النووي.
فعملية نسخ الحمض النووي في البكتريا تبدأ باستخدام إنزيمات النسخ الموجودة في منطقة أصل التضاعف (Origin of replication).
إذ تتحرك من هذه المنطقة وتتجه إلى أطراف الخلية علمًا بأنها تقوم بسحب الكروموسوم معها وهو ما يساهم في زيادة طول الخلية.
تكوّن الخلية الجديدة
عقب انتهاء عملية نسخ الحمض النووي أي نسخ الكروموسوم، فإن الكروموسومات تتجه للمكوث في أطراف الخلية.
ففي هذه الحالة يقوم السيتوبلازم بالانقسام.
مما يترتب عليه تجاه الغشاء الجديد إلى التكوّن وذلك في منتصف الخلية من الجهة السفلية.
بينما يقوم الغشاء القديم بالانكماش إلى الداخل، ومن هنا تحدث عملية الانشطار الثنائي.
إذ تنفصل الخليتين الجديدتين سريعًا عن بعضهما.
أوجه الاختلاف بين الانشطار الثنائي والانقسام المتساوي
إن الانشطار الثنائي يتشابه نسبيًا مع الانقسام المتساوي وذلك من حيث إنتاج كل منهما خليتين جديدتين يحملان نفس الحمض النووي، لذلك فإن البعض يروا بأنه لا يوجد فرق بينهما، ولكن في الحقيقة أن الهدف الأساسي للانشطار الثنائي يختلف تمامًا عن هدف الانقسام المتساوي كما سنبين لكم في النقاط الآتية:
الانشطار الثنائي: يهدف إلى تكاثر الكائن الحي فمن خلاله يتم الحصول على كائن حي جديد.
الانقسام المتساوي: يهدف إلى النمو بالإضافة إلى زيادة عدد الخلايا، ولكن ليس بهدف إنتاج كائن مستقل.
ومن الجدير بالذكر أنهما يختلفان أيضًا في خطوات الانقسام، فعلى سبيل المثال تكون خطوة نسخ الحمض النووي هي الخطوة الأولى في الانقسام المتساوي حيث تتم قبل حدوث عملية الانقسام، ولكن في الانشطار الثنائي تكون بمثابة جزء من الخطوات.
خصائص التكاثر اللاجنسي
بعد التعرف إلى أهم المعلومات عن الانشطار الثنائي فإننا سوف نتطرق في موضوعنا بشكل أكثر، وذلك من خلال التحدث عنة خصائص التكاثر اللاجنسي في الحيوانات والذي يهدف لإنتاج نسخ كثيرة وبأعداد كبيرة منهم، حيث إنها تتمثل في الآتي:
تتطلب عملية التكاثر اللاجنسي فترة زمنية قصيرة للغاية.
لا تحتاج إلى حدوث الإخصاب أو حتى إنتاج جاميتات.
يمكن أن تتم من خلال عنصر أو فرد واحد فقط من الآباء.
ينتج عن العملية نسلًا متطابق تمامًا وذلك جينيًا ووراثيًا.
تنمو الكائنات الناتجة عن التكاثر بهذه الطريقة بصورة سريعة.
أنواع التكاثر اللاجنسي
إلى جانب التكاثر اللاجنسي بالانشطار الثنائي، فإن يمكن التكاثر بطرق أخرى كما سنشير إليها في السطور التالية:
التكاثر بالتجزئة
يُعرف أيضًا بالتكاثر بالتفتت، وذلك لأن فكرة عمله تقوم على انقسام الفرد بعد نضوجه إلى جزئين.
حيث إن كل جزء منهما يكون كبير بشكل كافٍ مما يسمح له بالنمو والتطور مرة أخرى وتكوين فرد منفصل.
فقد يبدو التكاثر بالتجزئة مشابهًا للتكاثر بالانشطار الثنائي، ولكنه في الحقيقة يختلف عنه اختلافًا جوهريًا من حيث حجم الأفراد الناتجة.
ففي الانشطار الثنائي يكون حجم الأفراد الناتجة متقاربة نسبيًا ومتطابق بينما في التكاثر بالتجزئة يكون حجم الأفراد فيه فروقات حجمية جلية وواضحة.
ومن الجدير بالذكر أن نجم البحر يعد من أبرز الكائنات التي تتكاثر بالتجزئة حيث إنه يمكن أن ينمو بشكل كامل من ذراع مقطوع.
ومن الكائنات الأخرى التي تستطيع التكاثر بالتجزئة ما يلي:
البوريفران.
الديدان الحلقية.
الديدان التوربينية.
التكاثر بالتوالد العذري
يتم التكاثر بالتوالد العذري من خلال إنتاج الحيوانات بويضة تتسم بكونها جاهزة التطور.
إذ يمكنها أن تتحول إلى فرد كامل دون أن تخضع لعملية التخصيب.
ويُجدر بالإشارة إلى أن هذا الأمر من الوارد أن يتنج عنه أفراد أحادية الكروموسومات أو ثنائية وذلك على حسب آلية التكاثر بالإضافة إلى نوع الكائن الحي.
فعلى سبيل المثال ينتج النحل أفراد أحادية الكرموسومات وهم الذكور، وينتج أفراد ثنائية الكرموسومات وهم الإناث.
فمن الكائنات الحية التي يحدث لديها التكاثر بالتوالد العذري ما يلي:
النمل.
الحشرات العضوية.
الروتيفر.
حشرات المن.
الدبابير.
براغيث الماء.
ولقد ذكر العلماء أن هذا النوع من التكاثر اللاجنسي من الممكن أن تلجأ إليه الكائنات التي تستطيع التكاثر جنسيًا بهدف الحفاظ على نسلها لوجود ظروف مهددة لهم مثل البرمائيات وأسماك القرش والزواحف.
التكاثر بالتبرعم
يحدث التكاثر بالتبرعم عندما ينمو جزء معين من الكائن الحي حيث يطلق عليه البرعم.
إذ ينفصل ويتطور تلقائيًا ويكون كائنًا حيًا جديدًا.
فهذه الطريقة شائعة لدى اللافقاريات، ومن الجدير بالذكر أن آلية حدوثها تختلف باختلاف الكائن الحي.
فعلى سبيل المثال لا ينفصل البرعم عن الشعب المرجانية بل يظل ضمن المستعمرة.
وفي بعض الأحيان قد ينتج من أي نقطة موجودة في جسم الكائن الحي الأصلي.
ولكنه أغلب الكائنات لديها أماكن مخصصة في أجسامها تنتج البراعم ويحدث فيها الانقسام الخلوي المتكرر.
ومن الأمور التي ينبغي الإلمام بها أن التكاثر بالتبرعم لا يقتصر على الحيوانات التي لا تمتلك أجزاء تناسلية فمن الممكن أن يحدث لدى تلك التي يوجد بها أجزاء تناسلية داخلية.
إيجابيات التكاثر اللاجنسي في الحيوانات
إليكم في النقاط التالية أبرز إيجابيات تكاثر الكائنات الحية لاجنسيًا:
حدوث التكاثر بسهولة ودون الحاجة إلى وجود شريك أو حتى تزاوج الأفراد.
نواتج عملية التكاثر تكون بكميات كبيرة في فترة زمنية قصيرة.
سهولة انتقال الصفات الإيجابية والخصال الحسنة من الآباء إلى الأبناء.
إتمام خطوات التكاثر في أي بيئة طبيعية.
سلبيات التكاثر اللاجنسي في الحيوانات
أما عن السلبيات المتوقعة عن التكاثر اللاجنسي فإنها تشمل ما يلي:
خلو التنوع الإيجابي بسبب التطابق الجيني وكذلك التطابق الوراثي بين كل من الآباء والأبناء.
تكرر حدوث المشكلات المرضية لا سيما نقص العناصر الغذائية في الأجيال الجديدة بالإضافة إلى صعوبة السيطرة على الطفرات الجينية.
افتقار التنوع الحيوي فالتكاثر اللاجنسي يتم من خلال كائن حي منفرد.
الأفراد الناتجة تكون عاجزة تمامًا عن التأقلم مع البيئة في حالة حدوث أي تغييرات ملموسة فيها.