ينتج خراج الأسنان عن عدوى بكتيرية حيث يكون عبارة عن تجمع للقيح في أحد الأسنان يتسبب في رائحة كريهة للفم وأحيانا تخرج منه إفرازات كرهة المذاق وسوائل مالحة في حالة انفجاره، وقد يحدث خراج الأسنان لعدد من الأسباب مثل:
قيام الشخص بتناول كميات كبيرة من السكريات والنشويات في الطعام، إذ يؤدي ذلك إلى نمو البكتيريا في الترسبات بين الأسنان وهو ما قد يؤدي في النهاية لتكون خراج الأسنان.
القيام بعملية جراحية في اللثة أو الأسنان في وقت سابق، حيث تستطيع البكتيريا اختراق الأجزاء المتضررة من اللثة أو الأسنان.
ضعف الجهاز المناعي للمريض، حيث إن الجهاز المناعي هو المسؤول عن مواجهة البكتيريا المتسببة في خراج الأسنان وفي حالة ضعف الجهاز المناعي للإنسان يكون احتمال التعرض للإصابة بخراج الأسنان أكبر.
عدم الاهتمام بنظافة الفم حيث تتراكم الترسبات بين الأسنان إذا كان الإنسان لا يحرص على تنظيفها بصورة مستمرة بفرشاة الأسنان أو استخدام خيط الأسنان لإزالة الترسبات من الفراغات الدقيقة بين الأسنان وبعضها.
أعراض خراج الأسنان
إن المشكلات المتعلقة بالأسنان والإصابات التي تحدث فيها من الممكن أن تؤدي إلى شعور مؤلم للغاية، لا سيما حينما تكون المشكلة خطيرة مثل الإصابة بخراج الأسنان، وفيما يلي سنشرح أهم الأعراض المصاحبة له:
الشعور بالألم شديد في السن المصاب لدرجة تؤثر على ما حوله من أسنان، وتؤثر كذلك على الفك والرقبة، كما يصل الألم إلى الأذن، وقد يصيب الرأس.
الشعور بزيادة في الألم في الوجه لا سيما أثناء النوم على أحد الجانبين ليلًا.
بواجه المصاب بخراج في الأسنان صعوبات جمة في عملية التنفس.
الإصابة بارتفاع في درجة حرارة الجسم، وعادة ما تكون هذه الحمى بسيطة إلى متوسطة، وفي حالات نادرة حينما يكون الخراج في أوج ألمه والتهابه ترتفع درجة حرارة الجسم وتصبح شديدة للغاية، الأمر الذي يتسبب في وجع في الجسم كاملًا، وليس الوجه والفك فقط.
يشعر المصاب بخراج الأسنان بالصداع الشديد في رأسه، لا سيما الجزء الأمامي من الرأس ومنطقة الجبهة.
وجود تورم واضح في الجلد أو الوجه، مع ظهور نتوء أقرب ما يكون للبثور على اللثة وما حولها.
يحدث في بعض الحالات ورم شديد في العقد الليمفاوية تحت الرقبة أو في الفك.
يواجه المصاب بخراج في الأسنان آلآم شديدة في عملية البلع، كما تصبح لديه حساسية شديدة تجاه المشروبات الساخنة، وكذلك شديدة البرودة على حد السواء،وحتى أن المشروبات الفاترة من الممكن أيضًا أن تسببه له ألمًا عند البلع أو عند تلامس الطعام أو الماء مع الخراج.
يلاحظ على المصاب بخراج في الأسنان انبعاث روائح كريهة من الفم، كما يشعر هو بها، ويشعر كذلك بمذاق مر وكريه فجأة في حلقه وقد يخرج سائل ملحي الطعم في الفم، الأمر الذي يتسبب في ألم شديد الصعوبة للمريض.
عدم قدرة المصاب على لمس المنطقة المصابة، مع مواجهة ألم بالغ إن جاء اللسان على مكان الخراج.
نصائح لتجنب الإصابة بخراج الأسنان
لأن الوقاية خير من العلاج يجب على الإنسان اتباع النصائح التالية لتجنب الإصابة بخراج الأسنان:
غسيل الأسنان بمعجون أسنان يحتوي على الفلورايد لمدة لا تقل عن دقيقتين، ويفضل أن يتم غسيل الأسنان مرتين يومياً صباحاً بعد الاستيقاظ ومساءً قبل النوم.
استخدام خيط الأسنان بصورة مستمرة بعد كل وجبة أو مرة واحدة يومياً على الأقل، لإزالة الترسبات بين الأسنان وبعضها.
التقليل من تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على كثير من السكريات أو النشويات وخصوصاً في الأوقات بين الوجبات كوجبات خفيفة وقبل الذهاب إلى النوم بفترة ساعة على الأقل.
زيارة طبيب الأسنان بانتظام حيث يفيد الفحص المستمر لصحة الأسنان في الاكتشاف المبكر لأي أخطار على الأسنان والتعامل معه بطريقة أسهل، وينصح بزيارة طبيب الأسنان مرتين سنوياً على الأقل بواقع زيارة كل 6 أشهر.
علاج خراج الأسنان بالمضاد الحيوي
ينتج خراج الأسنان نتيجة عدوى بكتيرية ولذلك قد تنجح المضادات الحيوية في القضاء على خراج الأسنان، وهو ما يلجأ إليه طبيب الأسنان في بداية العلاج في أغلب الحالات.
يتم استعمال المضادات الحيوية في الحالات التالية:
عند انتشار العدوى في الأسنان بصورة كبيرة.
في حالة ضعف الجهاز المناعي للمريض يتم استخدام المضادات الحيوية كنوع من المساعدة للجهاز المناعي.
في حالة ما إذا كانت العدوى شديدة.
يتم تناول المضادات الحيوية لمدة أسبوع على أو أكثر حسب المضاد الحيوي المستخدم وحسب المدة التي يحددها الطبيب.
يمكن للمريض أن يتناول المضادات الحيوية لفترة ولا تظهر عليه أي أعراض تحسن وذلك لأن المضاد الحيوي قد يتطلب فترة من الوقت للقدرة على مواجهة العدوى، في كل الأحوال يلتزم المريض بتعليمات الطبيب.
يجب أن يحرص المريض على إتمام برنامج العلاج بالمضاد الحيوي كاملاً حتى في حالة شعوره بتحسن قبل انتهاءه من برنامج العلاج، إذ أن التوقف عن تناول المضاد الحيوي دون استكمال البرنامج الموضوع من الطبيب قد يتسبب في ضعف تأثير المضاد على العدوى مستقبلاً، كما أن بعض البكتيريا قد تعاود التكاثر في حالة التوقف فجأة عن تناول العلاج.
في حالة فشل العلاج بالمضادات الحيوية قد يلجأ طبيب الأسنان إلى الجراحة حيث يقوم بفتح قطع صغير مما يسمح بتصريف الخراج ثم يتم غسل مكان الخراج بمحلول الملح.
قد يلجأ طبيب الأسنان لعمل قناة أو جسر للجذر الخاص بالسن ويقوم بتصريف الخراج ثم تثبيت الحشو وسد قنوات الجذر وتثبيت تاج على السن ليصبح أقوى.
قد يلجأ الطبيب في بعض الحالات لخلع السن المصاب وتصفية الخراج إذا لم تنجح الحلول الأخرى في علاج المشكلة بشكل نهائي.
علاج خراج الأسنان في المنزل
يُفضل زيارة طبيب الأسنان لعلاج خراج الأسنان بصورة نهائية، ولكن في حالة تعذر زيارة الطبيب لفترة معينة أو الرغبة في تسكين الألم الناتج عن الخراج لحين زيارة الطبيب يمكن اتباع الطرق الآتية في المنزل:
صودا الخبز
يتم خلط نصف ملعقة كبيرة من صودا الخبز مع نصف كوب من الماء وقليل من الملح.
يتم مضمضة الفم بالخليط لمدة خمس دقائق.
يتم بصق الخليط من الفم وتكرار العملية حتى انتهاء الكمية.
تساعد صودا الخبز على إزالة الترسبات في الفم وبين الأسنان كما أن لها خصائص مضادة للبكتيريا.
الثلج
ضع مكعباً من الثلج في منشفة قطنية.
قم بإمساك المنشفة وتثبيتها على الخد عند المنطقة المصابة.
حاول تثبيت المنشفة المحتوية على الثلج لمدة 15 دقيقة على الوضع السابق.
يساعد الثلج على تقليل التورم وتخفيف الآلام.
يمكن تكرار العملية أكثر من مرة يومياً عند الإحساس بالألم.
زيت القرنفل
قم بوضع بعضاً من زيت القرنفل على قطعة من القطن ثم ثبت قطعة القطن على السن أو المنطقة المصابة.
يمكنك استخدام زيت القرنفل كغسول للفم من خلال إضافة بضعه قطرات منه إلى نصف كوب من الماء واستخدامه للمضمضة لمدة 3-5 دقائق.
يمكن استعمال زيت القرنفل حتى ثلاث مرات في اليوم الواحد.
يعتبر زيت القرنفل أحد أقدم المواد المستخدمة لعلاج آلام الأسنان، حيث يتميز زيت القرنفل بخصائص مقاومة البكتيريا والالتهابات.
ماء الأكسجين
قم بخلط كميات متساوية من ماء الأكسجين تركيز 3% مع الماء.
استعمل الخليط للمضمضة لمدة 3- 5 دقائق وأحرص على عدم بلعه.
يساعد ماء الأكسجين على مقاومة البكتيريا كما انه يقلل من الترسبات بين الأسنان.
محلول الملح
أضف نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى نصف كوب من الماء الدافئ.
قم بتقليب الخليط جيداً حتى تمام ذوبان الملح في الماء.
قم باستعمال محلول الملح للمضمضة لمدة دقيقتين إلى ثلاث دقائق.
يساعد محلول الملح على مقاومة البكتيريا وتنظيف الأسنان والفم كما يفيد صحة اللثة.
زيت الأوريجانو
قم بوضع بضع قطرات من زيت الأوريجانو المخفف على قطعة من القطن.
قم بتثبيت قطعة القطن على السن أو المنطقة المصابة بالعدوى.
قم بترك قطعة القطن على مكان الإصابة لمدة دقيقتين إلى ثلاث دقائق.
قم بإزالة قطعة القطن بعد مضي المدة المحددة ولا تقوم بغسل فمك قبل مرور عشرة دقائق.
كرر الوصفة السابقة ثلاث مرات يومياً.
يحتوي زيت الأوريجانو على بعض مضادات الأكسدة وبعض العناصر المضادة للبكتيريا والالتهابات التي تساعد على تخفيف الآلام والتورم الناتجين عن خراج الأسنان.
شاي الحلبة
قم بإضافة ملعقة من بذور الحلبة إلى كوب من الماء.
يتم وضع الخليط على النار وانتظار غليانه.
يتم ترك شاي الحلبة قليلاً حتى يبرد.
يتم شرب شاي الحلبة بصورة طبيعية أو وضع القليل منه على قطعة من القطن وتثبيتها على السن المصاب لمدة دقيقتين إلى ثلاث دقائق.
تحتوي الحلبة على عناصر مضادة للبكتيريا والالتهابات وهو ما يساعد على تخفيف الآلام الناتجة عن خراج الأسنان.
زيت الزعتر
يتم إضافة بضع قطرات من زيت الزعتر إلى قطعة من القطن ووضعها على السن المصاب لمدة دقيقتين إلى ثلاث دقائق.
يمكن إضافة بعض قطرات زيت الزعتر إلى نصف كوب من الماء واستعماله للمضمضة لمدة ثلاث إلى خمس دقائق.
يحتوي الزعتر على بعض العناصر المضادة للبكتيريا والالتهابات وقد يساعد في تخفيف الآلام الناتجة عن خراج الأسنان.
علاج خراج الأسنان بالثوم
يتمتع الثوم بفوائد عديدة للجسم خاصة فيما يتعلق بمقاومة البكتيريا وتخفيف الآلام، ويمكن استخدام الثوم لعلاج خراج الأسنان من خلال اتباع الآتي:
قم بفرم فص واحد من الثوم الطازج.
قم بوضع معجون الثوم على مكان الإصابة داخل الفم.
قم بغسل الفم بعد مرور ثلاثة إلى خمسة دقائق.
يمكنك تكرار ذلك أكثر من مرة يومياً.
تنويه: الوصفات المذكورة أعلاه هي وصفات استرشادية، ينصح بمراجعة الطبيب المعالج قبل أتباع أي وصفة من الوصفات السابقة.
أسئلة شائعة
متى يكون الخراج خطير؟
نعم قد يصبح خطير إذا تم إهماله، وتزيد نسبة الخطورة في حال إن كان الخراج كبير الحجم.
هل يذهب الخراج من نفسه؟
لا، في بالطبع يحتاج إلى تدخل طبي وتشخيص، والخضوع لعلاج يتوافق مع حالة المريض.