كندا هي دولة تمتاز بتعدد ثقافاتها ودياناتها، والإسلام هو إحدى الديانات الرئيسية التي يعتنقها عدد كبير من السكان في البلاد، فالمسلمون في كندا يشكلون جزءًا متنوعًا من المجتمع الكندي، فهم يمارسون عبادتهم ويعيشون بحرية في البلاد، ويلتزمون بالعديد من القيم الكندية مثل التعايش السلمي والمساواة وحرية الديانة، وفي موقع مخزن سوف نتطرق لنعرض لكم المساحة الفعلية لكندا وأعداد سكانها ونسبة تواجد المسلمين فيها
لقد بلغت المساحة الفعلية لكندا حوالي 9.984.670 كيلومتر مربع، وهذا ما يجعلها تعتبر ثاني أكبر دولة في العالم من حيث المساحة بعد روسيا ولقد بلغ عدد سكانها 39.858.480 نسمة، حسب أخر إحصائية أجريت في عام 2023، من الجدير بالذكر أن كندا تقعفي أمريكا الشمالية، وتمتد بداية من المحيط الأطلسي في الشرق حتى تصل إلى المحيط الهادئ في الغرب، وتمتد شمالًا في المحيط المتجمد الشمالي، فهي تعتبر دولة ديمقراطية برلمانية، ونظام الحكم فيها ملكي دستوري، كما أن اللغة الرسمية فيها هي الإنجليزية والفرنسية، وعاصمة البلاد هي أوتاوا.
عدد سكان كندا المسلمين
لقد بلغ عدد سكان كندا المسلمين حوالي 1.6 مليون نسمة، أي ما يعادل 4.9% من إجمالي السكان، فالديانة الإسلامية تعتبر هي ثاني أكبر ديانة في كندا بعد المسيحية، حيث يعيش معظم المسلمين الكنديين في مقاطعات أونتاريو وكيبيك. وتمثل مقاطعة أونتاريو وحدها أكثر من نصف مسلمي كندا، فمعظم المسلمين الكنديين من دول جنوب آسيا وشرق إفريقيا والشرق الأوسط، كما يلعب المسلمون الكنديون دوراً نشطاً في المجتمع الكندي، ويشاركون في جميع مجالات الحياة المتنوعة.
لماذا عدد سكان كندا قليل
هناك عدة أسباب لقلة عدد سكان كندا، منها:
الحجم الكبير للبلاد حيث أن كندا هي ثاني أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، مما يجعلها دولة شاسعة وقليلة السكان.
المناخ القاسي في الشمال فالجزء الشمالي من كندا يتميز بمناخ قاسي، مما يجعله غير مناسب للعيش.
كما أن كندا تتميز بتضاريس وعرة، مما يصعب من عملية الاستيطان والزراعة.
علاوة على ذلك فتاريخ كندا لم يشهد موجات هجرة كبيرة مثل بعض الدول الأخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد سكان كندا في ازدياد مستمر، وذلك بسبب ارتفاع معدلات الهجرة إلى البلاد ففي عام 2022، استقبلت كندا 405 آلاف مهاجر، وهو أكبر عدد في تاريخها وتهدف الحكومة الكندية إلى استقبال 1.5 مليون مهاجر سنويا خلال السنوات الثلاث القادمة.
كم عدد المساجد في كندا
وفقًا لهيئة الإحصاء الكندية، يوجد في كندا أكثر من 200 مسجد، حيث تتوزع المساجد على جميع المقاطعات والأقاليم الكندية، ولكن توجد أكبر التجمعات الإسلامية في مقاطعات أونتاريو وكولومبيا البريطانية، حيث تُعد مدينة تورونتو أكبر المدن الكندية من حيث عدد المساجد، فهي تضم أكثر من 50 مسجدًا، كما توجد العديد من المساجد في مدن أخرى، مثل أوتاوا وفانكوفر ومونتريال.
كم عدد النساء في كندا؟
وفقًا لتعداد السكان الكندي لعام 2021، فإن عدد النساء في كندا بلغ حوالي 29.8 مليون نسمة، أي ما يقرب من 51.3٪ من إجمالي السكان ويبلغ متوسط العمر للنساء في كندا 40.9 عامًا، وهو أعلى من متوسط العمر للرجال البالغ 39.6 عامًا.
حال المسلمين في كندا
يعيش المسلمون في كندا بحرية ويتمتعون بجميع الحقوق التي يتمتع بها أي مواطن كندي آخر ولكنهم يواجهون بعض التحديات، مثل التمييز والإسلاموفوبيا، فيتوزع المسلمون في كندا على جميع المقاطعات والأقاليم، وفي النقاط التالية يتضح لكم تفصيلاً حال المسلمين المتواجدين في كندا:
في البداية يجب أن نشير إلى تنوع الجالية المسلمة في كندا حيث تأتي من خلفيات عرقية وثقافية متنوعة، فتلك الجالية تلعب دورًا هامًا في المجتمع الكندي، حيث تساهم في الاقتصاد والثقافات والمجتمع.
وعلى الرغم من أن المسلمين في كندا يتمتعون بالعديد من الحقوق، إلا أنهم يواجهون بعض التحديات، مثل التمييز والإسلاموفوبيا كما أشارنا في البداية فوفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة جالوب في عام 2022، قال 33٪ من المسلمين في كندا إنهم تعرضوا للتمييز بسبب دينهم، كما قال 19٪ منهم إنهم تعرضوا للتحرش أو العنف.
ويرجع التمييز والإسلاموفوبيا في كندا إلى عدة عوامل، مثل هجمات 11 سبتمبر والحرب على الإرهاب، كما تلعب وسائل الإعلام دورًا في إثارة الخوف من الإسلام والمسلمين.
ولمواجهة هذه التحديات، تعمل الحكومة الكندية على تعزيز حقوق المسلمين ومكافحة التمييز، كما تعمل الجالية المسلمة على بناء جسور الثقة مع المجتمع الكندي.
كم عدد المهاجرين الى كندا سنويا؟
تستهدف الحكومة الكندية استقبال 1.3 مليون مهاجر خلال السنوات الثلاث القادمة، أي بمعدل 430 ألف مهاجر سنويًا، وقد استقبلت كندا حوالي 421 ألف مهاجر في عام 2022، أي بزيادة قدرها 26٪ عن العام السابق، وتأتي معظم المهاجرين إلى كندا من آسيا، حيث تأتي الصين والهند وباكستان في المقدمة، كما يأتي العديد من المهاجرين إلى كندا من أوروبا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا.
هل العيش في كندا سهل؟
الإجابة على هذا السؤال تعتمد على عدة عوامل تتمثل فيما يلي:
إذا كان المهاجر لديه مستوى تعليمي جيد ومهارات وخبرات عمل مناسبة، فمن المحتمل أن يجد صعوبة أقل في العيش في كندا.
تختلف تكلفة المعيشة وظروف العمل من مدينة إلى أخرى في كندا لذا يجب اختيار المدينة المناسبة لاحتياجات المهاجر.
يتطلب العيش في كندا التكيف مع الثقافة الكندية والتعلم عن اللغة والقوانين والتقاليد الكندية فمن الضروري أن يكون المهاجر على استعداد للاندماج في المجتمع الكندي.
ولكن يمكننا القول إن العيش في كندا يعتبر سهلًا نسبيًا مقارنة بالعديد من البلدان الأخرى، حيث تتمتع كندا بمستوى معيشي مرتفع ونظام رعاية صحية ممتاز وبنية تحتية متطورة، كما أن كندا دولة آمنة ومزدهرة ومفتوحة للهجرة.
الحجاب في كندا
الحجاب في كندا هو موضوع نقاش وخلاف، حيث يعارض البعض حظر ارتدائه، بينما يدافع عنه آخرون، وهذا ما سوف نتطرق إليه فيما يلي:
لا يحظر القانون الكندي ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، ولكن هناك بعض الاستثناءات، مثل في المدارس العامة في مقاطعة كيبيك.
في عام 2019، أقرت حكومة كيبيك قانونًا يحظر على المعلمين وموظفي الخدمة العامة الآخرين ارتداء الرموز الدينية الواضحة، مثل الحجاب، ومن ثم تم الطعن في القانون بالمحكمة العليا الكندية، والتي قضت في عام 2022 بأنه دستوري.
يعارض مؤيدو حظر الحجاب في الأماكن العامة لأسباب مختلفة تكمن في حماية العلمانية في المجتمع الكندي ومنع التمييز ضد النساء المسلمات وكذلك ضمان المساواة بين الجنسين في مكان العمل.
بينما يدافع معارضو حظر الحجاب عن حق النساء المسلمات في ارتداء الحجاب، والذي يُنظر إليه على أنه ممارسة دينية حرة كما يجادل البعض بأن الحظر يشكل تمييزًا ضد المسلمين.
وفي عام 2019، وجد استطلاع أجرته مؤسسة جالوب أن 63٪ من الكنديين يعارضون حظر الحجاب في الأماكن العامة ولكن هناك تباينات في المواقف حسب المقاطعة، لذا يبقى موضوع الحجاب في كندا مثيرًا للجدل، ومن المرجح أن يستمر النقاش حوله في المستقبل.
العنصرية ضد المسلمين في كندا
تعتبر مشكلة العنصرية ضد المسلمين وغيرهم من الأقليات في كندا قضية مهمة ومعقدة على مدى السنوات الأخيرة حيث شهدت كندا حوادث منفردة للعنف والكراهية تجاه المسلمين، مثل هجوم مسجدي كيبيك في يناير 2017 والذي أسفر عن وفاة ستة أشخاص وإصابة آخرين، فهذه الأحداث تجعل السلطات والمجتمعات في كندا يعملون بجد لمكافحة العنصرية والكراهية كما يتضح في التالي:
الحكومة الكندية والعديد من المنظمات غير الحكومية تعمل على تعزيز التوعية بمشكلة العنصرية وتعزيز التسامح والتعايش السلمي بين جميع المجتمعات.
تمثل قوانين حقوق الإنسان في كندا وتشريعات مكافحة التمييز إطارًا قانونيًا لمكافحة العنصرية والتمييز.
هناك أيضًا جهود من قبل المجتمعات المحلية والمنظمات غير الحكومية لتعزيز التفاهم والحوار بين مختلف الأعراق والثقافات.
