قصة عن بر الوالدين حقيقية، إن بر الوالدين من الأمور الهامة جدًا في الدين الإسلامي وهي من العبادات اللازمة على كل مسلم ومسلمة، فرضا الوالدين في الإسلام من رضا الله سبحان وتعالى، ولهذا فإننا سوف نقدم لكم مدى أهمية بر الوالدين وقصص من الواقع عن بر الوالدين من خلال مقالنا هذا عبر موقع مخزن.
كان هناك ابن صالح يُدعى خالد يعيش مع والديه في إحدى القرى، وكان يعمل بجد من أجل لإعالة أسرته، وكان الابن يحرص على بر الوالدين، وكان يتعامل معهما بكل حب واحترام.
في يوم من الأيام، أصيب الأب بمرض خطير، وكان الأطباء يعتقدون أنه لن يعيش طويلاً، وبعد عدة أيام، كان الوالد على مشارف الموت، وأثناء احتضاره كان لا يقول إلا خالد، ويوصي أهل بيته بأن يكرموا خالد ابنه كما كان يكرمهم دومًا وأن يكونوا سندًا له، وقبل أن يلفظ الأب أنفاسه الأخيرة دعى لخالد بأن يرزقه الله الذرية الصالحة التي تبره.
مرت السنين ورزق خالد بزوجة صالحة وانجب منها 3 أولاد، حتى إنهم حينموا بلغوا ورشدوا أكرمهم الله في تعليمهم وتفقوقوا وصاروا سندًا لأبيهم خالد، وقد جاءته رؤية في نومه من والده يقول له فيها أن أولاده البارين هم جزاء بره له ولأمه.
القصة الثانية
وهي قصة عن بر الوالدين حقيقية كان هناك شاب يسمى مصطفى يعيش مع والديه، وكان يتعامل معهما بطريقة غير لائقة ولا يحترمهما كما يجب. كان الشاب يتصرف بشكل متعجرف ولا يهتم بمشاعر والديه، وكان يرفض القيام بأي شيء يطلبه منهما.
وفي يوم من الأيام، أصيب والد الشاب بمرض خطير، وكان الشاب يعلم بأنه قد يفارق الحياة في أي لحظة.
ولكن على الرغم من ذلك، لم يتغير الشاب ولا يزال يتصرف بشكل سيئ تجاه والده المريض.
وفي أحد الأيام، توفي والد الشاب ولم يبالي بموت أبيه، لكن بعد دفن والده ومرور عدة أيام على ذلك اكتشف أن والده كان يعمل في وظيفتين خصيصًا من أجل أن ينفق على هذا الشاب، وقد مات بسبب عدم شرائه العلاج المناسب لحالته الصحية بسبب توفير أمواله من أجل هذا الشاب.
بدأ الشاب يتذكر كل شيء قدمه والده له، وكان يشعر بالأسف والندم لأنه لم يكن بجانبه في أوقاته الصعبة، ولم يحترمه كما يجب.
ومنذ ذلك الحين، بدأ الشاب يعمل جاهداً لتعويض ما فاته، وكان يحترم والدته ويعاملها بكل حب واحترام، وكان يحرص على برها تعويضًا عما كابدته منه هي وأبيه قبل موته.
وتعلم الشاب أن عقوق الوالدين هو من أكبر المعاصي، وأنه يجب على الأبناء أن يحترموا ويطيعوا والديهم بغض النظر عن الظروف التي يمرون بها، وأنه يجب عليهم الاهتمام بوالديهم والوقوف بجانبهم في كل الأوقات، حتى في أصعب الظروف.
قصص عن بر الْوَالِدَيْنِ في عهد الصحابة
سوف تعجبكم تلك القصص لأنها من الدين الإسلامي ومن صحابة رسول الله:
قصة عثمان بن عفان وحارثة بنت النعمان وبرهما بأمهما، حيث كان الصاحبي عثمان بن عفان والصاحبي بن النعمان معروف عنهما البر الشديد بأهلهما، وذلك نقلًا عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها، حيث قالت:
كان رجلان من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبرّ من كانا في هذه الأمة بأمّهما: عثمان بن عفان، وحارثة بن النعمان -رضي الله عنهما-، فأما عثمان فإنه قال: ما قدرت أن أتأمل أمي منذ أسلمت، وأما حارثة فأنه كان يفلّي رأس أمه ويطعمها بيده”
قصة عن بر الوالدين حقيقة لأبي هريرة رضي الله عنه، حيث كانت والدته من المشركين فدعاها للإسلام بكل الطرق الممكنة ولكنها رفضت وسبت الرسول عليه الصلاة والسلام، فحزن لذلك أبو هريرة للغاية وغضب ولكنه بسبب بره لها لم يفعل أي شيء يقلل من شأنها، واتجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقص عليه ما حدث وقال للنبي أن يدعوا لأنه أن يهديها الله للإسلان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “اللهم اهدِ أم أبي هريرة”
فلما رجع النبي أبي هريرة إلى بيته واقترب من الباب سمعت والدته ذلك فقالت له أبق مكانه ورأها تغتسل والبس ثوبها وقلت له يا أبا هريرة “أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله”.
أ عاد بعدها أبو هريرة إلى رسول الله وهو يبكي فرحاً كي يخبره بإسلام والدته ، ففرح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالخبر وحمد الله -تعالى-، ثمَ طلب أبو هريرة منه أن يدعو له ولوالدته فدعا لهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: (اللَّهمَّ حبِّب عُبيدَكَ هذا وأمَّهُ إلى عبادِكَ المؤمنينَ وحبِّبْهم إليْهما)
أحاديث عن بر الوالدين
توجد الكثير من الأحاديث التي تحث على بر الوالدين ومن بينها ما يلي:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: “جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحبتي؟ قال: “أمك”. قال: ثم من؟ قال: “ثم أمك”. قال: ثم من؟ قال: “ثم أمك”. قال: ثم من؟ قال: “ثم أبوك”.
عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاً”.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يجتمع في جوف عبد شيء أشد عند الله عز وجل من بر الوالدين”.
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان له والدان وأحسن إليهما، فأدخله الله الجنة برحمته”.
عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه، قال: “سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: الصلاة على وقتها. قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين. قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله”.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: “أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال: “الصلاة على وقتها”. قال: ثم ماذا؟ قال: “بر الوالدين”. قال: ثم ماذا؟ قال: “الجهاد في سبيل الله”.
بر الوالدين في القرآن الكريم
قد حثنا الله في كتابه الكريم على ضرورة بر الوالدين، ومن أهم الآيات القرآنية التي جاء فيها ذلك: