مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

قصة عن جبل ثور

بواسطة: نشر في: 19 مايو، 2023
مخزن

قصة عن جبل ثور

قصة عن جبل ثور الحصن الأول في تاريخ الإسلام ، حيثُ يُعد جبل ثور هو الجبل الذي يقع بداخله غار ثور والذي لجأ النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصديقه أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ للاحتماء به من كفار قريش، وذلك في السطور القادمة من موقع مخزن المعلومات.

يُعد غار ثور عبارة عن صخرة كبيرة الحجم مجوفة تتواجد أعلى جبّل ثور، ليُشبه السفينة صغيرة الحجم التي يتجه ظهرها إلى الأعلى، ويوجد لها فتحتان إحداهما في المقدمة والأخرى في نهاية الصخرة، وهو أكبر حجماً من غار حراء كما أنه أكثر بُعداً من غار حراء عن مكة المكرمة.

ولقد لجأ النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ للاحتماء بهذا الغار مع صاحبه الصديق أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ من كفار قريش خلال رحلة هجرتهما من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، حيثُ عمد الكفار إلى تقفي أثر النبي وصاحبه، وخصصوا جائزة مالية ضخمة لمن يتمكن من العثور عليه أو إرشادهم إلى مكانه، وذلك ما جاء في قول الله تعالى بسورة التوبة: “إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”.

وفي الليلة السابقة لرحلة الهجرة لم يكن كفار قريش على علم بأن الله تعالى قد أمر نبيّه محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالهجرة من مكة إلى المدينة، وسهروا الليّل يحيكون المؤمرات والمكائد ضده والمسلمين، وفي الليلة السابعة والعشرين من شهر صفر بالعام الرابع عشر بعد بعثة النبي، ذهب النبي إلى منزل صاحبه أبو بكر الصديق وأخبره بشأن أوامر الله له بالرحيل، وحينها طلب الصديق من النبي مرافقته في مرحلته، ليخرجا بالفعل من أراضي مكة المكرمة قبل طلوع الفجر، وقاموا بسلّك طريق مضاد للطريق الرئيسي المُعتاد السيّر فيه، ويُقصد بذلك الطريق الواقع إلى جنوب مكة المكرمة، واستمرا في المسير حتى وصلا إلى جبل ثور.

وقبل أن يبدأ في رحلتهما قام أبي بكر الصديق بتجهيز راحلتين استعداداً لطريق الهجرة، كما سأل رجلاً يُدعى عبد الله بن الأريقط والذي كان عارفاً بالطريق، ودفع إليه الراحلتين ليقوم برعايتهما، واتفقا على اللقاء في الغار بعد ثلاثة أيام، وقد قامت السيدة أسماء بنت أبي بكر الصديق بشّق نطاقها، اي الغطاء الذي كان يُغطي رأسها وتختمر به لتضع فيها الطعام، لذا فقد سُميت بـ “ذات النطاقيّن”، وقد أمر النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ قبل ذهابه عليّ بن أبي طالب أن يبقى في مكة ليرّد الأمانات التي كان يستودعها الناس عند النبي إلى أصحابها، وغادرا قبل أن يطلع الفجر.

وحينما ظهر صباح اليوم التالي اكتشف المشركون رحيّل النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ من المدينة فجّن جنونهم، وأخذوا يبحثون عنه في كل مكان، حتى أنهم قاموا بتفتيش جبال مكة بأكملها، وحينما وصلوا إلى غار ثور الموجود أعلى القمة الجبلية لجبل ثور، سمع النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ أصوات وقّع أقدامهم، ليقول له أبو بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ ” يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى قدميّه أبصرنا تحت قدميّه، فقال يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما”.

وبالفعل أخفاهما الله ـ عز وجل ـ عن نظر الكافرين ليمكثوا في الغار ثلاثة ليال متواصلة حتى فقد كفار قريش الأمل في إيجادهم، وفي ليلة من ليالي شهر ربيع الأول من العام الرابع عشر بعد بعثة النبي خرج النبي وصاحبه من الغار، واستكملا المسير في رحلتهما برفقة عبد الله بن أريقط وعامر بم فهيرة، ليكون بذلك لغار ثور دور مهم للغاية في نجاح رحلة الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة.

اقرأ أيضاً: قصة عن فضل الصدقة

سبب تسمية غار ثور

يُعد غار ثور غاراً واقعاً في أحد جبال مكة المكرمة، وهو جبل يُقال له “ثور أطحل”، وقد سُمي الغار بهذا الأسم نسبةً إلى اسم الجبل الذي يقع فيه، كما وردت بعض الأقاويل إلى أنه سُمي بهذا الاسم نسبةً إلى رجل يُدعة ثور بن عبد منة.

وهو الغار نفسه الذي مكث فيه النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في طريق هجرته إلى المدنية المنورة بمرافقة صاحبه الصديق أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ وقد جاء ذكر الغار في القرآن الكريم في قول الله تعالى” “ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ”.

اقرأ أيضاً: قصة عن عمر بن الخطاب

موقع غار ثور

يقع جبل أكحل أو جبل ثور في الجهة الجنوبية من بيت الله الحرام، ويبعد مسافة قدرها أربعة كيلو مترات عن مكة المكرمة، ويبلغ ارتفاع الجبل ما يزيد عن 748 متراً، ويتواجد في داخله غار ثور، ويقوم العديد من الأشخاص بزيارة غار ثور على مدار العام لأغراض سياحية وحتى يشاهدوا المكان الذي تواجد فيه النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ حيثُ لم ترد أية دلائل شرعية أو أحاديث نبوية للترغيب في زيارته، إلا أنه لا يوجد أية شائبة في زبارته بغرض السياحة والمطالعة.

اقرأ أيضاً: قصة عن التفكر في خلق الله

وصف غار ثور

يُعد غار ثور هو الغار الأكبر حجماً في مكة المكرمة، حيثُ يزيد حجمه عن غار حراء الذي نزل به الوحيّ بالهداية على النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما أنه اكثر بُعداً من غار حراء عن بيت الله الحرام، وقد قال المؤرخون في وصفه انه يُشبه الصخرة المجوفة التي تتواجد أعلى قمة جبلية عالية، وكأنه سفينه تعلوها، ويتجه ظهر هذه السفينة إلى الأعلى,

تتمثل أبعاد الغار من الداخل في التالي، يبلغ ارتفاعه داخلياً ما يصل إلى المتر وربع المتر، ويصل طوله وعرضه إلى الثلاثة أمتار ونصف.

اقرأ أيضاً: قصة عن عجائب الدعاء

أسئلة شائعة

لماذا اختبأ النبي في غار ثور؟

كان غار ثور أو حصن في الإسلام، حيثُ لجأ النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم للاختباء به مع صاحبه أبو بكر الصديق خلال هجرتهما من مكة إلى المدينة بعدما أعلن النبي عن دعوته للإسلام والهداية لله رب العالمين.

ما اسم الجبل الذي يوجد فيه غار ثور؟

يُسمى الجبل الذي يوجد فيه غار ثور بـ “جبل ثور” أو “جبل أكحل” ويبلغ ارتفاعه 748 متراً ويوجد جنوب مكة المكرمة.

قصة عن جبل ثور

جديد المواضيع