ابحث عن أي موضوع يهمك
قصة عن يأجوج ومأجوج، يأجوج ومأجوج هما قبيلتان ذكرا في الإسلام في القرآن الكريم، وتعتبر من القصص الدينية التي تحكي عن نهاية العالم وظهور الدجال وعلامات يوم القيامة الكبرة، ونحن في هذا المقال عبر موقع مخزن سوف نساعدكم في التعرف على هؤلاء القوم أكثر وقصتهم بالتفصيل.
ورد في الكتب الإسلامية إن يأجوج ومأجوج هما قوم من البشر عاشوا في بلاد شديدة البرودة في أقاصي الشمال، ويقال إنهما يعيشان خلف جدار من الحديد الذي لا يمكن اختراقه، وقد وعد الله بأنهما سيخرجان في نهاية الزمان ليسببا الفساد والفتنة في الأرض، وتدور قصتهم على النحو التالي:
ذكر القرآن الكريم في سورة الكهف قصة ذو القرنين، حيث كان ملكًا من ملوك الأرض وعبدًا صالحًا مسلمًا، وطاف الأرض داعيًا إلى الإسلام ونشره وقمع الكفر وأهله وأعان المظلوم وأقام العدل. وأثناء طوافه بالأرض، وجد بين السدين قومًا ضعفاء يعانون من ضرر يأجوج ومأجوج، فطلبوا منه أن يقيم بينهما سدًا يمنع عنهم فسادهم، فقام ذو القرنين ببناء السد الذي منع يأجوج ومأجوج من الخروج، وسيظل السد يمنعهم إلى آخر الزمان، حيث سيخرجون على الناس أفواجًا كموج البحر قرب قيام القيامة، وذلك حسب وعد الله.
ويعتقد بعض المؤرخين أن يأجوج ومأجوج كانوا قبيلتين من بني آدم، تنحدران من ذرية يافث بن نوح، وكانوا يقطنون الجزء الشمالي من قارة آسيا، وغالبًا ما يتم تصويرهم كمنغوليين تتريين.
وقد استنجدت بذو القرنين قبائل ضعيفة متأخرة في الحضارة ومكان إقامتهم لم يكن محميًا من وهج الشمس، وكانوا يفتقرون للفهم والمعرفة.
ونجد في سورة الأنبياء أيضًا ذكر ليأجوج ومأجوج ونقبهم للسد وخروجهم، حيث يوضح القرآن الكريم أنهم سيخرجون قرب الوعد الحق، وسينزلون من كل حدب ينسلون، وسيتم تحريك السد عندما يأذن الله لهم بالخروج، وسيخرجون على الناس أفواجًا كموج البحر. وتعتبر قصة يأجوج ومأجوج ونشأتهم من القصص المهمة في القرآن الكريم، وتحمل الكثير من الدروس والعبر للمسلمين.
يُقال إن اسم يأجوج ومأجوج قد يكون من أصل أعجمي، ولكن هناك عدة نظريات أخرى حول أصل الاسم. فقد يكون مشتقًا من الكلمة العربية “أجيج” التي تعني التهاب النار، أو من الكلمة “أجاج” التي تعني الماء الشديد الملوحة، أو من الكلمة “أج” التي تعني سرعة العدو، أو من الكلمة “أجة” بالتشديد، والتي تعني الاختلاط والاضطراب. ويشير بعض الناس إلى أن يأجوج ومأجوج يمثلان قبيلتين من أبناء يافث بن نوح عليه السلام.
قال الله سبحانه وتعالى عنهم:{حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا}.
وقد ذكروا أيضًا في الأحاديث النبوية حيث ذكر في الصحيحين “
عن أبي سعيد قال قال رسول الله عليه الصلاة والسلام” يقول الله يا آدم فيقول لبيك وسعديك والخير في يديك قال يقول أخرج بعث النار قال وما بعث النار قال من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعين فذاك حين يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكرى وما هم بسكرى ولكن عذاب الله شديد فاشتد ذلك عليهم فقالوا يا رسول الله أينا ذلك الرجل قال أبشروا فإن من يأجوج ومأجوج ألفا ومنكم رجل”
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “إن فيكم أمتين، ما كانتا في شيء إلا كثرتاه: يأجوج ومأجوج”.
كما إن خورجهم يعتبر علامة من علامات يوم القيامة الكبرى وذلك لقوله تعالى في كتابة الكريم في سورة الأنبياء: {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ}
يُعتقد أنهم صفر الوجوه وهم قوم من ذرية آدم عليه السلام، ويُصفون بأنهم قوم مفسدون في الأرض، كفرة، مجرمين، وقتلة، وكلما خرجوا من أراضيهم إلى مناطق أخرى أفسدوا فيها وهتكوا الأعراض، وقطعوا الطريق، وأخذوا الأموال، وهم يعتبرون عددهم هائلًا ووجوههم قصيرة وكالمجان المطرقة. ويُشار إلى أن الناس عاجزون عن إيقافهم إلا بوضع سد بينهم وبين الناس، وهذا ما يظهر في الأحاديث النبوية.
هناك اختلاف بين العلماء حول هوية صفر الوجه، والبعض يرى أنهم قوم الصين، بينما يرى آخرون أنهم قد يكونون قومًا آخرين إلى أن الأحاديث تصفهم بأنهم صفر الوجوه كالمجان المطرقة قصار، وأن عددهم هائل، ولكن ليس هناك دليل قاطع على هويتهم الحقيقية.
ويعتقد العلماء أنه لا يزال هناك الكثير من الغموض حول هوية صفر الوجوه ومكان تواجدهم، وهذا ما يدفع البعض إلى الاعتقاد بأنهم قد يكونون قد اندثروا أو يعيشون في مناطق نائية ومنعزلة. وبالنسبة للسبب عدم بعثهم، فهذا يعود إلى قضاء الله عز وجل وحكمته، ولا يمكن لأحد أن يعرف حقيقة الأمر إلا بعلم الله سبحانه وتعالى الذي يعلم كل شيء.