مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

قصة عن يأجوج ومأجوج

بواسطة: نشر في: 23 مايو، 2023
مخزن

قصة عن يأجوج ومأجوج، يأجوج ومأجوج هما قبيلتان ذكرا في الإسلام في القرآن الكريم، وتعتبر من القصص الدينية التي تحكي عن نهاية العالم وظهور الدجال وعلامات يوم القيامة الكبرة، ونحن في هذا المقال عبر موقع مخزن سوف نساعدكم في التعرف على هؤلاء القوم أكثر وقصتهم بالتفصيل.

قصة عن يأجوج ومأجوج

ورد في الكتب الإسلامية إن يأجوج ومأجوج هما قوم من البشر عاشوا في بلاد شديدة البرودة في أقاصي الشمال، ويقال إنهما يعيشان خلف جدار من الحديد الذي لا يمكن اختراقه، وقد وعد الله بأنهما سيخرجان في نهاية الزمان ليسببا الفساد والفتنة في الأرض، وتدور قصتهم على النحو التالي:

  • يروى أن يأجوج ومأجوج سيخرجان في زمن الدجال، وسيسببان الفساد والفتنة في الأرض، وسيحاولان هدم الدين والقيم الإنسانية وإحداث الفوضى في العالم. ولكن يأتي يسوع المسيح عليه السلام ويقاتلهما ويهزمهما.
  • وتحكي الأحاديث النبوية أن يأجوج ومأجوج سيحاصران المسجد الأقصى في القدس قبل نزول المسيح، وسيحاولان تدميره، ولكن يأتي المسيح ويهزمهما ويدفعهما إلى مكانهما المحصن خلف الجدار المعدني.
  • ويعتبر ظهور يأجوج ومأجوج وهزيمتهما من الأحداث الكبرى التي تنبأ بها الدين الإسلامي، وتعكس الرؤية الإسلامية لنهاية العالم وظهور الدجال والمهدي ومواجهتهم للشر.
  • يتميز قصة يأجوج ومأجوج بالعمق الروحي والتأملي، فهي تذكرنا بأن الخير والشر دائمًا موجودان في العالم، وأن الإيمان والتقوى والعمل الصالح هي الأسلحة التي يجب أن نستخدمها لمواجهة الشر وإحداث الخير في العالم.
  • وتتحدث القصة عن الأهمية الكبرى للتضامن والتعاون بين البشر في مواجهة الشر، فقد انتصر يسوع المسيح عليه السلام على يأجوج ومأجوج بمساعدة المؤمنين والصالحين، وهذا يشير إلى أن النصر على الشر لا يأتي بالعزلة والانفراد، بل بالتضامن والتعاون بين الجميع.
  • تُعتبر قصة يأجوج ومأجوج من القصص الهامة في التراث الإسلامي، وهي واحدة من عدة قصص تحكي عن نهاية العالم والظهور الأخير للدجال والمهدي. وتأتي قصة يأجوج ومأجوج في سياق هذه القصص، وتعتبر من القصص الأكثر تفصيلاً وغموضًا.
  • يؤكد القرآن الكريم على أن يأجوج ومأجوج هما قوم شريران يعيشان في أقاصي الشمال، ويمتلكان قوة هائلة لا يمكن التغلب عليها. ويقول القرآن: “حتى إذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلّحَدَبٍ يَنْسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْمُبْلِسِينَ”، وهذا يشير إلى أن يأجوج ومأجوج سيظهران في نهاية الزمان، وسيحاولان إحداث الفساد والفوضى في الأرض.
  • وتتحدث الأحاديث النبوية بشكل أكثر تفصيلاً عن يأجوج ومأجوج، وتقول إنهما سيخرجان في زمن الدجال وسيحاصران المسجد الأقصى في القدس، وسيحاولان هدمه وتدميره. ولكن يأتي عيسى عليه السلام ويقاتلهما ويهزمهما، ويدفعهما إلى مكانهما كانا محصنين خلف الجدار المعدني الذي يعيشان خلفه. وهذا يؤكد على أن يأجوج ومأجوج ليسا من جنس الجن ولا الشياطين، بل هما بشر عاديان، ولكنهما يمتلكان قوة وشرًا هائلين.
  • تعتبر قصة يأجوج ومأجوج من القصص المفيدة التي تحمل في طياتها العديد من الدروس الحياتية والأخلاقية، وتشير إلى أن الشر والفساد ليسا موجودين فقط في القصص الأسطورية، بل هما حقيقة واقعية في العالم الذي نعيش فيه. وتدعونا القصة إلى أن نكون حذرين ومتيقظين ونتقي الله، ونتعاون مع الأخيار في مواجهة الشر، ونسعى جاهدين لإحداث الخير في العالم ونشر السلام والمحبة بين الناس.
  • وتعتبر قصة يأجوج ومأجوج أيضًا من القصص التي تذكرنا بأن الله قادر على كل شيء، وأنه سينتصر دائمًا على الشر والفساد، وسينصر دينه وأتباعه في النهاية. وهذا يعطي الإنسان الثقة والأمل في النصر والفوز في النهاية، مهما كانت الصعاب والتحديات التي يواجهها في حياته.

قصة يأجوج ومأجوج مع ذو القرنين

ذكر القرآن الكريم في سورة الكهف قصة ذو القرنين، حيث كان ملكًا من ملوك الأرض وعبدًا صالحًا مسلمًا، وطاف الأرض داعيًا إلى الإسلام ونشره وقمع الكفر وأهله وأعان المظلوم وأقام العدل. وأثناء طوافه بالأرض، وجد بين السدين قومًا ضعفاء يعانون من ضرر يأجوج ومأجوج، فطلبوا منه أن يقيم بينهما سدًا يمنع عنهم فسادهم، فقام ذو القرنين ببناء السد الذي منع يأجوج ومأجوج من الخروج، وسيظل السد يمنعهم إلى آخر الزمان، حيث سيخرجون على الناس أفواجًا كموج البحر قرب قيام القيامة، وذلك حسب وعد الله.

ويعتقد بعض المؤرخين أن يأجوج ومأجوج كانوا قبيلتين من بني آدم، تنحدران من ذرية يافث بن نوح، وكانوا يقطنون الجزء الشمالي من قارة آسيا، وغالبًا ما يتم تصويرهم كمنغوليين تتريين.

وقد استنجدت بذو القرنين قبائل ضعيفة متأخرة في الحضارة ومكان إقامتهم لم يكن محميًا من وهج الشمس، وكانوا يفتقرون للفهم والمعرفة.

ونجد في سورة الأنبياء أيضًا ذكر ليأجوج ومأجوج ونقبهم للسد وخروجهم، حيث يوضح القرآن الكريم أنهم سيخرجون قرب الوعد الحق، وسينزلون من كل حدب ينسلون، وسيتم تحريك السد عندما يأذن الله لهم بالخروج، وسيخرجون على الناس أفواجًا كموج البحر. وتعتبر قصة يأجوج ومأجوج ونشأتهم من القصص المهمة في القرآن الكريم، وتحمل الكثير من الدروس والعبر للمسلمين.

من هم يأجوج ومأجوج

يُقال إن اسم يأجوج ومأجوج قد يكون من أصل أعجمي، ولكن هناك عدة نظريات أخرى حول أصل الاسم. فقد يكون مشتقًا من الكلمة العربية “أجيج” التي تعني التهاب النار، أو من الكلمة “أجاج” التي تعني الماء الشديد الملوحة، أو من الكلمة “أج” التي تعني سرعة العدو، أو من الكلمة “أجة” بالتشديد، والتي تعني الاختلاط والاضطراب. ويشير بعض الناس إلى أن يأجوج ومأجوج يمثلان قبيلتين من أبناء يافث بن نوح عليه السلام.

قال الله سبحانه وتعالى عنهم:{حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا}.

وقد ذكروا أيضًا في الأحاديث النبوية حيث ذكر في الصحيحين “

عن أبي سعيد قال قال رسول الله عليه الصلاة والسلام” يقول الله يا آدم فيقول لبيك وسعديك والخير في يديك قال يقول أخرج بعث النار قال وما بعث النار قال من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعين فذاك حين يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكرى وما هم بسكرى ولكن عذاب الله شديد فاشتد ذلك عليهم فقالوا يا رسول الله أينا ذلك الرجل قال أبشروا فإن من يأجوج ومأجوج ألفا ومنكم رجل”
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “إن فيكم أمتين، ما كانتا في شيء إلا كثرتاه: يأجوج ومأجوج”.

كما إن خورجهم يعتبر علامة من علامات يوم القيامة الكبرى وذلك لقوله تعالى في كتابة الكريم في سورة الأنبياء: {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ}

صفات يأجوج ومأجوج

يُعتقد أنهم صفر الوجوه وهم قوم من ذرية آدم عليه السلام، ويُصفون بأنهم قوم مفسدون في الأرض، كفرة، مجرمين، وقتلة، وكلما خرجوا من أراضيهم إلى مناطق أخرى أفسدوا فيها وهتكوا الأعراض، وقطعوا الطريق، وأخذوا الأموال، وهم يعتبرون عددهم هائلًا ووجوههم قصيرة وكالمجان المطرقة. ويُشار إلى أن الناس عاجزون عن إيقافهم إلا بوضع سد بينهم وبين الناس، وهذا ما يظهر في الأحاديث النبوية.

هناك اختلاف بين العلماء حول هوية صفر الوجه، والبعض يرى أنهم قوم الصين، بينما يرى آخرون أنهم قد يكونون قومًا آخرين إلى أن الأحاديث تصفهم بأنهم صفر الوجوه كالمجان المطرقة قصار، وأن عددهم هائل، ولكن ليس هناك دليل قاطع على هويتهم الحقيقية.

ويعتقد العلماء أنه لا يزال هناك الكثير من الغموض حول هوية صفر الوجوه ومكان تواجدهم، وهذا ما يدفع البعض إلى الاعتقاد بأنهم قد يكونون قد اندثروا أو يعيشون في مناطق نائية ومنعزلة. وبالنسبة للسبب عدم بعثهم، فهذا يعود إلى قضاء الله عز وجل وحكمته، ولا يمكن لأحد أن يعرف حقيقة الأمر إلا بعلم الله سبحانه وتعالى الذي يعلم كل شيء.

قصة عن يأجوج ومأجوج

جديد المواضيع