ابحث عن أي موضوع يهمك
لكل دولة من دول العالم مفتاح اتصال خاص بها، يميزها عن غيرها من الدول الأخرى، ولهذه المفاتيح أهمية بالغة حيث لا يمكن إجراء اتصال دولي بدون وضع المفتاح قبل الرقم، فقد أصبح التواصل متاح لجميع الناس بالطرق المختلفة سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو الاتصال الدولي بين البلاد، فقد اتفقت الدول جميعها على تحديد رمز لكل دولة، وتتكون تلك الرموز من بعض الأرقام المعروفة برمز الاتصال الدولي، مع تحديد رسوم خاصة بكل دولة على حدة، أما عن المفتاح 00370 فهو مفتاح دولة ليتوانيا.
تعتبر جمهورية ليتوانيا واحدة من الجمهوريات التابعة فيما سبق للاتحاد السوفيتي، والتي استقلت في عام 1990 ميلادية، وهي واحدة من دول البلطيق التي تتكون من (ليتوانيا، لاتفيا، إستونيا)، وتعد ليتوانيا أكبر تلك الدول من حيث المساحة، والواقعة على الجهة الشرقية من بحر البلطيق بالقرب من القارة الأوروبية، وتحدها لاتفيا من الشمال، ومن الجهة الشرقية الجنوبية بيلاروسيا، وروسيا من الشرق.
أما من الاتجاه الجنوبي الغربي فتحدها دولة بولندا، ويحدها من الاتجاه الغربي كل من بحر البلطيق وإقليم كالينبنغراد الروسيّ، وهو ما ساعد ليتوانيا على الانضمام في عام 2004 ميلادية إلى الاتحاد الأوروبي، وتمت الموافقة من قبل البنك المركزي المفوضية الأوروبية عام 2015ميلادية على الانضمام لمنطقة اليورو، وقد أصبحت بذلك هي العضو التاسع عشر، مع اعتماد اليورو ليصبح العملة الرسمية لمعاملاتها.
تتمتع جغرافية جمهورية ليتوانيا بالأنهار، والتضاريس والساحل وغيرها من المظاهر الجغرافية المميزة، ومن أهم المظاهر الجغرافية في ليتوانيا ما يلي:
يبلغ تعداد السكان في ليتوانيا حوالي ثلاث ملايين ونصف نسمة، يعيشون جميعًا على مساحة تبلغ خمسة وستين ألف وثلاثمئة كيلومتر تقريبًا، ويبلغ حوالي ثمانين بالمئة من السكان الليتوانيين المتحدثين للغة الأصلية الليتوانية، هي اللغة الرسمية لدولة البلطيق، في حين أن العدد المتبقي من السكان فإنهم من الأقليات المتعددة، ويذكر أن الديانة السائدة في ليتوانيا هي الديانة الكاثوليكية، في حين تتبع الأقليات العديد من الأديان المختلفة ومنها الديانة الإسلامية، اليهودية، البروتستانتينية، والأرثوذكسية.
إن النظام الجمهوري هو النظام السائد في ليتوانيا، ويعتبر الرئيس هو المنصب السياسي الأعلى في البلاد، ويتم إعادة الانتخابات الجمهورية كل خمس أعوام، كما ويشغل الرئيس بها منصب قائد القوات المسلحة، ويحق له أن يتولى تعيين البعض من كبار الموظفين ولكن عقب صدور الموافقة من البرلمان، ومنهم رئيس الوزراء الذي يتحمل المسؤولية نحو تشكيل الحكومة، وتعيين القضاة.
في حين يبلغ عدد أعضاء البرلمان مئة أربعة وأربعين عضوًا، يتم إعادة انتخابهم رسميًا كل أربع سنوات، وينبغي على كل حزب أن يحصل على نسبة خمسة بالمئة حتى يتمكن من تمثيل نفسه، ويوجد العديد من الأحزاب الهامة بالبلاد، ومنهم الحزب الديمقراطي، جزب الوطن، وحزب العمال.
الكثير من القطاعات الصناعية تدعم الاقتصاد في دولة ليتوانيا، ومن أهمها تجهيز الأغذية، العقارات والبناء، صناعة الورق، تجهيز الأخشاب، وقطاع التكنولوجيا، والعديد من القطاعات الأخرى، حيث تصدر ليتوانيا منتجات عدة ومنها المنتجات الكيماوية، المنتجات المعدنية، الآلات، وغيرها، ويذكر أن الأهم الشركاء التجاريين لدولة ليتوانيا هو لاتفيا، ألمانيا، بولندا، وروسيا، ويصنف اقتصاد ليتوانيا باعتباره الاقتصاد الأقوى والأكبر من بين دول البلطيق الثلاث.
كانت ليتوانيا تعتمد الروبل الروسي ليكون هو العملة الرسمية لها خلال الاحتلال السوفيتي، وحين استقلت في عام 1993 ميلادية، تم استخدام العملة المحلية الخاصة بها مرة أخرى، وهي الليتاس الليتواني الذي كان يتم استخدامه قبل الاحتلال في ليتوانيا منذ عام 1922 ميلادية، وبالرغم من أن ليتوانيا انضمت في عام 2004 ميلادية إلى الاتحاد الأوروبي، ولكن اعتمادها لليورو ليصبح عملة رسمية لها أتى عقب مرور عقد من الزمن تقريبًا ببداية عام 2015 ميلادية، حين أصبحت دولة ليتوانيا هي الدولة التاسعة عشر التي تقوم باعتماد اليورو عملة رسمية لها.
إن عاصمة جهورية ليتوانيا هي مدينة فيلنيوس (Vilnius) وقد تم اشتقاق اسمها من نهر فيلنيا الذي يمر بها، وتقع فيلينيوس جنوب شرق البلاد، كما وأنها هي عاصمة المقاطعة فيلنيوس والتي تعد واحدة من المقاطعات العشر المكونة منها جمهورية ليتوانيا.
وتعتبر فيلنيوس واحدة من أهم المدن بجمهورية ليتوانيا، كما وتعتبر من أكثر المدن أهمية في القارة الأوروبية، فقد تم اتخذت كعاصمة للثقافة الأوروبية في عام 2009 ميلادية هي ومدينة لينتز النمساوية، لتصبح المدينتان من المدن التاريخية الأثرية الهامة بالقارة الأوروبية.
كانت ليتوانيا فيما سبق أحد الجمهوريات التابعة للاتحاد السوفيتي، وقد انهار ذلك الاتحاد عام 1990 ميلادية، وقد نالت استقلالها في تاريخ الحادي عشر من مارس عام 1990 ميلادية، وهو ما تم عقب انهيار الاتحاد، فقد أصبحت دولة مستقلة تعتمد نظام الحكم البرلماني الجمهوري، كما وتعتبر واحدة من أعضاء الاتحاد الأوروبي، فقد انضمت لها بعد استقلالها بعام، وهي من الدول الأعضاء كذلك في الاتحاد الأوروبي، فقد انضمت له عام 2004 ميلادية.
تعتبر ليتوانيا من الدول السياحية المميزة التي تستحق الزيارة، نتيجة لما تحتوي عليه من معالم تاريخية وسياحية وأثرية، فضلًا عن المتاحف والمناسبات الثقافية والمهرجانات التي يتم تنظيمها بها، كما ويقصدها الزوار لتلقي العلاج بالمنتجعات الصحية وما بها من طين طبيعي علاجي، ومياه معدنية، ومن أهم المناطق السياحية بها ما يلي:
تعتبر مدينة فيلنيوس هي العاصمة في دولة ليتوانيا، وتمتاز الأبنية فيها بالأساليب الكلاسيكية المعمارية، والعمارة التي توضح أنها ترجع لعصر نهضة الباروك والنهضة القوطية، على الرغم من أن العصور الوسطى كانت عصور خشبية، وتضم المدينة الكثير من الآثار والأماكن السياحية ومنها قلعة العائلة المالكة جيديميناس، والكاتدرائيات.
يقع المتحف في الهواء الطلق بين مدينتي فيلنيوس وكاوناس، ويمتلك العديد من القرى القديمة التي أعيد تحديثها وتشكيلها، والتي تعكس الحياة الليتوانية بجوانبها المختلفة، والعديد من الأماكن بليتوانيا منذ القرن التاسع عشر.
يقع المتحف بمدينة كاوناس، ويتم به عرض الكثير من الأعمال للفنانين القدامى، والفنون الوطنية، والفن الليتواني الشعبي.
تصنف حديقة كورنوين سبت باعتبارها من أكثر المعالم السياحية بدولة ليتوانيا، والممتدة على طول بحر البلطيق، وبها قرى للصيادين، وغابات متنوعة، بالإضافة إلى الكثبان الرملية الخلابة، وقد أدرجت بقائمة اليونسكو باعتبارها من أكثر المناظر الطبيعية جمالًا في قارة أوروبا.