ابحث عن أي موضوع يهمك
يسمى الموقع الذي تلتقي فيه الصفائح المختلفة حدود الصفائح، ذلك هو ما نحدثكم عنه في مقالنا الذي نقدمه في مخزن وما إذا كانت تلك العبارة صحيحة أم خاطئة، حيث إن الغلاف الخارجي للكرة الأرضية والمعروف بالغلاف الصخري يتكون من القشرة الأرضية والوشاح العلوي، وذلك الغلاف ينقسم إلى الكثير من الصفائح كبيرة الحجم وهي ما سنتناول تعريفها بشيء من التفصيل في فقراتنا التالية، فتابعونا.
الموقع الذي تلتقي به مختلف الصفائح (حدود الصفيحة) فهي عبارة صحيحة، وحدود الصفائح هذه تشير إلى النقطة التي تلتقي بها حواف اثنين من الألواح، وفي تلك المنطقة يحدث أغلب الأنشطة الجيولوجية التي تكون التضاريس بسطح الأرض ومنها تشكيل الجبال، والزلازل والبراكين، وتتحرك اللوحتان عند حديد الصفائح مكونة تلك الظواهر الطبيعية، إذ يتحدد نوع النشاط البيولوجي وفق نوع القشرة، ونوع الحدود الصفيحة، على جوانب هذه الحدود.
وعلى ذلك فإن الموقع الذي تلتقي به مختلف الصفائح بحدود الصفائح، وبشكل عام فإن القشرة الأرضية الخارجية المعروفة بالغلاف الصخري تتكون من مجموعة صفائح تكتونية بواحد من طبقات الوشاح، ويرجع السبب في تكوينها لارتفاع درجة الحرارة بطبقة الوشاح المعروفة باسم الغلاف الموري.
إذ ينتج عن الارتفاع الهائل بدرجة الحرارة بالغلاف الموري نشأة تيارات حرارية تعمل على تحريك الصف02ائح التكتونية على بعد مسافة تبلغ عدة سنتيمترات في كل سنة بالنسبة لبعضها، وحينما يحدث بينهم التقاء تعرف تلك المنطقة بحدود الصفيحة.
يتكون الغلاف الخارجي للكرة الأرضية، أو المعروف بالغلاف الصخري من الوشاح العلوي والقشرة، وينقسم إلى الكثير من الصفائح ذات الحجم الكبير تعرف بالصفائح التكتونية، وهي ألواح صخرية تطفو أعلى المواد التي تنصهر من الوشاح والواقعة في أسفل قشرة الأرض، وهو ما يمنحها المقدرة على التحرك بسهولة على الرغم من ضخامة حجمها.
إذ تتراوح حركة تلك الصفائح ما بين صفر حتى مئة ملليمتر كل عام، وفيما يتعلق بعدد تلك الصفائح فإنه يتراوح ما بين سبع صفائح إلى ثماني صفائح رئيسية تكتونية، علاوةً على الكثير من الصفائح الثانوية التكتونية، وذلك مثلما تظهر البراكين، والزلازل، وتتكون الخنادق المحيطية، والسلاسل الجبلية، على طول حدود الصفائح بالمنطقة التي عرضها يتراوح ما بين عدد من الكيلومترات إلى العديد من مئات الكيلومترات.
تمت صياغة نظرية حركة الصفائح التكتونية خلال فترة الستينيات والتي نصت على أن الكرة الأرضية تتكون من طبقة صلبة خارجية سمكها يقترب من مئة كيلومتر، وتعرف بالغلاف الصخري، وهذه الطبقة يغطيها طبقة ثانية تعرف (بالغلاف الموري)، ويذكر أن نظرية الصفائح التكتونية ترتكز على عدد كبير من البيانات الجيوفيزيائيّة، والجيولوجيّة.
وتهتم هذه النظرية بدراسة وبحث نظام الغلاف الصخري الديناميكيّ للأرض، حيث قدمت إيضاحًا وشرحًا وافيًا لوصف جغرافية المحيطات والقارات القديمة، وفهم إعادة بناء السابق من القارات، وفهم التطور الخاص بالقشرة الأرضية، والمناخ، والغلاف المائي، والمحيط الحيوي، والغلاف الجوي، إلى جانب توفير ما يلزم من معلومات لفهم طريقة تكوين التضاريس، وأسباب حدوث الظواهر الطبيعية المختلفة مثل الجبال والبراكين والزلازل.
تختلف حدود الصفائح التكتونية وفقًا لاختلاف حدود كل منها، ويوجد أنواع رئيسية ثلاثة من تلك الحدود وهي:
يتكون غلاف القشرة الأرضية الصخري من عدد من الصفائح التكتونية المتحركة (Tectonic plates) يتراوح ما بين خمسة عشر إلى عشرين صفيحة، وهي عبارة عن قطع متصدعة صخرية من القشرة الأرضية تقع على محاذاة من بعضها البعض لتنزلق أعلى الصخور الحارة المنصهرة المكونة للوشاح أو ما يطلق عليه الستار الذي يشكل الطبقة الداخلية الصخرية التي تعلو لب الأرض.
إذ يترتب على الحرارة التي تنتج عما يحدث داخل الأرض من عمليات إشعاعية تحريك الصفائح في اتجاه بعضها البعض، أو أن تتحرك كل منها بعيدًا عن الأخرى، وتعرف تلك الحركة علميًا بحركة الصفائح التكتونية (Tectonic Shift)، والتي تتحرك بمعدل يتراوح ما بين ثلاثة إلى خمسة سنتيمتر كل عام.
ومن خلال حركة الصفائح التكتونية يتفسر ظهور التضاريس المختلفة على سطح الأرض التي تكونت على مرور الأعوام، حيث تتسبب عمليات التبريد والتسخين التي تحدث بشكل مستمر بطبقة الوشاح على مرور آلاف السنوات تحطم القشرة الأرضية الخارجية، والتحرك المستمر للصفائح التكتونية، وهو ما يجعل الأرض تظهر بشكل مختلف عما كانت تبدو عليه منذ مئتي وخمسين مليون عام، والتي كانت حينها مكونة فقط من قارة واحدة تعرف ببانجيا، ومحيط واحد لا غير اسمه بانثالاسا.
يرجع بداية ظهور الصفائح التكتونية إلى الفترة ما بين ستينيات حتى سبعينيات القرن العشرين، وقد تطورت تلك النظرية عن نظرية الانجراف القاري التي تم صياغتها للمرة الأولى في عام 1912ميلادية على يد العالم ألفريد فيجنر، ولم يكن يمتلك حينها أي من التفسيرات حول الكيفية التي تتحرك من خلالها القارات التي تنقسم إليها الكرة الأرضية، وهو ما بات اليوم مفسرًا ومفهومًا عقب ما طرأ على نظرية الصفائح التكتونية من تطور وإيضاح.
وقد أصبحت نظرية تكتونية الصفائح هي النظرية الأولى من نوعها المتفق عليها من قبل جميع العلماء بعلم الجيولوجيا، ومنذ عام 1977ميلادية قام العالم هيزين ثارب بنشر خريطة تمثل قاع البحر والتي وسعت الإدراك والفهم لخواص قاع البحر الجيولوجية على أوسع نطاق، ومثلت تلك المعلومات والبيانات والخريطة التي أوجدتها ما يعد بمثابةً عاملًا حاسمًا بمسألة قبول نظرية الصفائح التكتونية.
يسمى الموقع الذي تلتقي فيه الصفائح المختلفة حدود الصفائح هي عبارة صحيحة، حيث تتحرك الصفائح الأرضية باستمرار بالإضافة إلى الحركة المستمرة للأحواض المحيطية على سطح الأرض وهو ما يدل على أنه بأي وقت يوجد حدود لصفائح الأرض تتقارب بها لبعضها البعض، وأوقات أخرى تنفصل وتتباعد، وفي ختام مقالنا عبر مخزن نتمنى أن نكون قد تمكنا من إفادتكم.