مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

يسمى الجزء من dna المحمول على الكروموسوم

بواسطة: نشر في: 9 سبتمبر، 2022
مخزن

يسمى الجزء من dna المحمول على الكروموسوم

خلق الله تعالى جسم الإنسان غاية في الدقة والتنظيم، وقد اهتم العلماء ببحث ودراسة تكوينه والطريقة التي تعمل بها مختلف مكوناته وخلاياه، ويعتبر علم الوراثة واحد من أهم العلوم الحديثة التي تعني بتفسير كيفية انتقال الصفات الوراثية المختلفة بين الآباء والأولاد، ويعرف الجزء من dna المحمول على الكروموسوم بالجين أو الموروثة (Gene).

والجينات أو الموروثات هي التي تحمل مختلف الصفات لجميع الكائنات الحية، وهي العنصر الرئيسي الذي يهتم بدراسة علم الوراثة وطريقة انتقاله وتأثيره عبر الأجيال، من الأم والأب إلى الأجداد، ويوجد بشكل أساسي على DNA ونادرًا ما يتواجد على الـRNA، وتحدد بعد ما يدخل بتركيبها من النوكليوتيدات، والتي تقبل للإصابة بالطفرات، فتمنح صفة جديدة غبر موجودة بجيل الآباء وغير موروثة.

ما هو الـdna

الدي إن أي (dna) هو الحمض النووي الريبوزي منقوص الأوكسجين، والذي يتواجد في صورة سلسلة مركبات كيميائية تعرف بالنكليوتيدات، المرتبة بأسلوب معين، والحمض النووي يحتوي على المعلومات الوراثية، والذي يؤدي دورًا رئيسيًا بالتكاثر والنمو والتطور، إلى جانب ما يعطيه من تعليمات ضرورية للجسم لكي يصنع البروتين عبر عمليتي الترجمة والانتساخ، ويذكر أنه يتواجد في صورة جزيء في خلايا الكائنات الحية من الداخل، ويحتوي ذلك الجزيء الضخم على جميع المعلومات الوراثية التي تساعد على تطور تلك الكائنات وتكاثرها.

والـ (dna) يتخذ شكل سلم حلزوني مزدوج مكون من شريطتين من مجموعات الفوسفات، ومجموعات سكر الريبوز منقوص الأوكسجين، وتكون مجموعة الفوسفات مع مجموعة السكر، ويضاف لهما أساس آزوتي يعرف بالنكليوتيد، الذي يمثل درجة بذلك السلم وتعرف كل ثلاثية من الأسس الآزوتية باسم الشيفرة، حيث إن كل شيفرة منها تكون مُرمزة للبروتين أو بالجين أكثر.

تعريف علم الوراثة

يعرف علم الوراثة بأنه ذلك العلم الذي يدرس الجينات، والتي تعتبر هي الوحدة الرئيسية التي تنقل مختلف الصفات الوراثية من الأم والأب إلى الأبناء، ودراسة ال(dna) وهو الحمض النووي الريبوزي منقوص الأوكسجين، المكون للجينات، وما له من تأثير على ما يحدث من تفاعلات بالخلية الحية، ويعني علم الدراسة كذلك بدراسة ما للعوامل البيئية من دور في ظهور الصفات الوراثية.

ويرجع الفضل بتطور علم الوراثة إلى العالم غريغور مندل (Gregor Mendel)، مكتشف القوانين التي تحكم الصفات الوراثية من حيث انتقالها من جيل إلى آخر بمنتصف القرن التاسع عشر، دون أن يعلم شيء عن طبيعة الجينات الكيميائية أو الفيزيائية، وقد عرفت في تلك المرحلة المبكرة بالوحدات، أو العوامل، وقد عرف مصطلح علم الوراثة (Genetics)، عام 1905 ميلادية، على يد ويليام باتسون (William Bateson) عالم الأحياء الإنجليزي، وهو من روج بشكل أساسي لتجارب وأفكار مندل.

تاريخ علم الوراثة

بدأ الاهتمام بعلم الوراثة منذ وقت مبكر من تاريخ البشرية، حيث اعترف الإنسان البدائي بمدى ما للوراثة من تأثير، حيث طبق مبادئها من أجل تحسين ما يقوم بزراعته من محاصيل زراعية، كما طبقها على الحيوانات الأليفة، وفي مثال على ذلك تُظهر واحدة من الألواح البابلية التي ترجع لما يزيد عن ستة آلاف عام شجرة عائلة لمجموعة من الخيول، مع الإشارة لبعض الصفات التي يمكن أن تتوارثها، وتظهر كذلك بعض المنحوتات القديمة عملية التلقيح المتقاطع (التهجين) لشجر النخيل، وعلى الرغم من هذا فإن أول تسجيل لما يتعلق بنظريات الوراثة كان بزمن الإغريق القدماء.

وقد وضع العالم أبقراط (Hippocrates) نظرية وفرضية شموليّة التّخلّق (Pangenesis)، وقد نصت هذه الفرضية على أن أعضاء كلا الأبوين تكون بذورًا غير مرئية تنتقل إلى رحم الأم عبر الجماع، إذ تعيد تشكيل نفسها مرة أخرى لتصبح طفلًا، في حين افترض أرسطو (Aristotle) أن الدم هو الذي يقوم بتزويد الجسم بما يتكون منه من مواد بنائية.

وهو المسؤول عن عملية نقل الصفات الوراثية من جيل إلى جيل آخر، حيث يعتقد أن ما ينتجه الذكر من سائل منوي هو دم منقى، وأن دماء الأنثى خلال الحيض يماثل السائل المنوي، ومن خلال اتحادهما داخل رحم الأم ينشأ ويتكون الطفل.

وقد اقترح جان باتيست لامارك (Jean-Baptiste Lamarck) العالم الفرنسي فرضية وراثة الصفات المكتسبة وفرضية الإهمال والاستعمال، حيث افترض أن البعض من الأعضاء قد تتطور بسبب التغيرات البيئية، وتلك الصفات التي اكتسبتها الكائنات الحية قد يورثها إلى سلالته، وافتقد أن الرقبة الطويلة لدى الزرافة كانت بسبب محاولة حيوانات تشبهها مثل الغزال بمد رقبتها لمسافات طويلة خلال محاولة الوصول لأوراق الشجر العالية.

ثم قدم كل من العالم تشارلز داروين (Charles Darwin)، وألفريد راسل والاس (Alfred Russel Wallace) فرضية الانتخاب الطبيعي، حيث افترض العالم داروين أن لكل من الحيوانات والإنسان أصل مشترك، ولكن تلك الأفكار تعارضت في ذلك الوقت مع التجارب التي أجراها مندل بالوراثة.

أنواع الوراثة

تفترض تجارب العالم مندل أن الجين السائد يعمل على إخفاء أثر الجين المتنحي حين يجتمعان معًا، فإن اجتمع الجين المسؤول عن الشكل في البذور الملساء، مع الجين المسؤول عن الشكل في البذور المجعدة تظهر حينها البذور ملساء، وذلك هو ما يعرف بمبدأ السيادة التامة (Complete Dominance)، وهو ما يتحكم بصفة شكل البذور، والصفات التي عمل مندل عليها، ولكن يوجد أنواع أخرى من الصفات الوراثية، تعرف بالصفات الغير مندلية، وهو ما يرجع لأن قوانين مندل لا تنطبق عليها، ومن بينها ما يلي:

  • الجينات المميتة (Lethal genes): في ذلك النوع من الوراثة يترتب على اجتماع اثنين من الجينات السائدة معًا لموت الكائن الحي، مثل لون الشعر بفئران المنزل، حيث يكون الجين السائد بها أصفر اللون، والجين المتنحي رصاصي اللون، (آجوتي)، وحين اجتماع الجينين المتنحين للون الرصاصي، فسوف تظهر الأفراد جميعها باللون الرصاصي، في حين أن اجتماع الجينين السائدين أصفر اللون يكون لهم تأثير قاتل على جنين الفأر، وهو ما يترتب على موتها وهي جنين، بمرحلة مبكرة بالحمل.
  • السيادة المشتركة: والتي تختلف عن السيادة التامة والغير تامة لوجود صفة متنحية بذلك النوع للصفات الوراثية، مثل لون الشعر ببعض سلالات الماشية، حيث إنه حين اجتماع جين الشعر الأبيض مع جين الشعر الأحمر تنتج ماشية لديها شعيرات بيضاء وأخرى حمراء، حيث يظهر لديها تأثير كلا الجينين.
  • السيادة غير التامة: من أمثلة الصفات الخاضعة لقوانين السيادة غير التامة (Incomplete Dominance)، وهي صفة طبيعة الشعر عند البشر، ولعل الجين السائد بذلك النوع من الوراثة هو الشعر المجعد، والشعر الأملس هو الجين المتنحي، وحين يجتمع كلا الجينين، فلا يقوم أحدهما بإلغاء تأثير الآخر، مثل الأمر بالسيادة التامة، ولكن تظهر صفة وسطية ثالثة فيما بينهم وهي الشعر المتموج، وهناك مثال آخر للسيادة الغير تامة وهي وراثة جين أزهار نبات شب الليل، حيث إنه حين يجتمع جين لون الأزهار الأبيض المتنحي، مع جين لون أزهار شب اللّيل الحمراء السّائد تظهر صفة وسطية ما بين الأبيض والأحمر وهي الأزهار ذات اللون القرنفلي.

المراجع

يسمى الجزء من dna المحمول على الكروموسوم

جديد المواضيع